البرهان ينفي بصورة قاطعة جرائم الإسلاميين ضد الجيش والمؤسسة العسكرية السودانية

 


 

محمد فضل علي
17 February, 2023

 

في تطور جديد يكشف عن الطريقة والعقلية التي تفكر بها سلطة الامر الواقع الراهنة في السودان تحول الجنرال عبد الفتاح البرهان الي مؤرخ اوحد لاهم فترة في تاريخ الدولة السودانية المعاصر ونفي بصورة قاطعة علاقة الحركة الاسلامية بما جري داخل الجيش السوداني والمؤسسة العسكرية من اعمال وممارسات ترقي الي مستوي جريمة الحرب ضد الدولة التي انتهت بعملية تفكيك كامل للجيش القومي السابق للبلاد الذي ظل يدار بواسطة مؤسسات ما كانت تعرف بالحركة الاسلامية السودانية منذ بدايات اكتوبر 1989 وحتي لحظة سقوط النظام التي لم تكتمل حتي هذه اللحظة للاسف الشديد .
لقد حذر الجنرال عبد الفتاح البرهان مجددا مما وصفه بالمزايدات باسم القوات المسلحة، مؤكداً أنَّ الجيش السوداني لا يضم عناصر من الإخوان المسلمين أو حزب المؤتمر الوطني
واضاف البرهان قائلا في هذا الصدد
" كاذب من يقول إنَّ الجيش فيه إخوان مسلمين أو تابعون للمؤتمر الوطني الجيش السوداني جيش وطني " ..
ومضي البرهان في افاداته الخطيرة والمثيرة والتي يمكن دحضها وتفنيدها قانونيا استنادا الي حقائق ووثائق دامغة عن وقائع وممارسات ثلاثين عام واكثر ذات صلة بما جري داخل المؤسسة العسكرية والجيش السوداني القومي السابق للبلاد بواسطة الحركة الاسلامية وبعض اعوانها العسكريين البشير واخرين مدعومة بشهادات المئات من شهود الراي العام من العسكريين والاعلاميين ورجال السياسة والدين والقانون ..
وقال البرهان ايضا في جراءة ومغالطة نادرة ان :
" أنَّ الجيش السوداني ليس ملكياً ولم يصنعه الرئيس السابق عمرالبشير بل هو جيش السودان "
لقد صدق البرهان في هذه بكل تاكيد نعم الجيش المشار اليه في تلك الفترة السوداء من تاريخ السودان لم يصنعه البشير الذي كان مجرد رقم صغير في مخطط الاسلاميين الذين استخدموه مجرد واجهة لادارة البلاد واستغلوا جهله كمجرد ارجوز يتنطط هنا وهناك بطريقة مقززة لاتليق بجيش السودان القومي والمؤسسة العسكرية السودانية بتاريخها الناصع الي جانب الشرطة السودانية التي كانت مدارس وطنية الي جانب المهنية والاحترافية الصارمة قبل عهدهم الاغبر كانت واحات وارفة الظلال تضج بالكتاب والاعلاميين والشعراء والادباء والفنانين والرياضيين الذي لم يرتكبوا جريمة ضد شعبهم ولم يقتلوا ذبابة او يتعالون في البنيان وحماية مؤسسات الظلم والفساد التي دمرت البلاد ..
واضاف الجنرال البرهان قائلا
" كاذب من يقول إنَّ الجيش فيه إخوان مسلمين أو تابعون للمؤتمر الوطني الجيش السوداني جيش وطني "
اما هذه فدونك مئات الوثائق والاثباتات االقانونية عن ادبيات الجيش في مرحلة مابعد الاسلاميين فهي متاحة للملايين لكي يشاهدوا قيادات الحركة الاسلامية وهم يشاركون في الحملات الجهادية باسم الجيش السوداني ويحرضون علي الفتنة والقتل باسم الدين بينما الخلاف الطويل المدي مع المتمردين الجنوبيين وغيرهم لم يكن بالطبع بسبب الدين وانما لاسباب معلومة ومعروفة وقد قدم الجيش القومي السابق للبلاد تضحيات عظيمة من اجل الحفاظ علي وحدة البلاد وظل حارسا امينا للمتبقين من المدنيين داخل المدن والقري في جنوب السودان السابق حتي لحظة الخروج العظيم للجيش السوداني والشرطة وباقي مؤسسات الدولة السودانية من الجنوب بعد الخديعة والمكر والجهل الاممي وتقسيم البلاد الذي انتهي بانهيار امني كامل لجنوب السودان الذي يعاني شعبه الامرين حتي هذه اللحظة وتلك قصة طويلة ولكن تبقي الحقيقة وهي عملية العسكرة والتجييش والتعبئة الغير قانونية للجيش والمجتمع خلال تلك الفترة بواسطة الاسلاميين الذين ينفي الجنرال البرهان علاقتهم بكل ماسبق ذكرة بطريقة قد تعرضه شخصيا للمحاكمة والمحاسبة في ساعة معينة بتهمة استخدام القوة في تعطيل وتضليل العدالة ..
نصيحة خالصة لوجه الله للجنرال البرهان الذي ظل يحذر الناس من مغبة التدخل في شؤون الجيش السوداني ان يبتعد هو شخصيا عن التدخل في كل مايخص مستقبل السياسة والحكم وكل مؤسسات الدولة السودانية والجيش السوداني علي وجه التحديد حتي لايحرق نفسه بالنار وان يتحلي بالشجاعة والحكمة حتي يعود الي اهلة وديارة سالما والبرهان حتي هذه اللحظة لايتحمل اي مسؤولية قانونية مباشرة عما جري للجيش السوداني خلال ثلاثين عام علي الرغم من عملة الطويل في خدمة الاجهزة العسكرية للنظام المباد وفي مسرح الفظائع والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في اقليم دارفور اللهم الا اذا اراد ان يضيف نفسه باختيارة الي القائمة السوداء من المتورطين في جرائم حرب ضد موسسات الدولة السودانية والجيش القومي السابق للبلاد وضد الانسان السوداني نفسه ...
وفي الختام نتمني ان نعرف من شاهد العيان والمؤرخ الوطني والعسكري عبد الفتاح البرهان الاسباب التي دعت اثنين من المهندسين خريجي كلية الهندسة بجامعة الخرطوم من عضوية الحركة الاسلامية القدامي والملتزمين الي تولي منصب ادارة جهاز الامن والمخابرات خلال تلك الفترات الطويلة من حكم الاسلاميين للبلاد امثال المهندسين المدنيين
" صلاح قوش ومحمد عطا "
الذين ظلوا يرتدون ازياء الجيش القومي السابق للبلاد بدون وجه حق بعد ان قاموا بنحر 28 ضابط مهني من ضباط الجيش السوداني في يوم واحد كما جاء في افادة واعتراف قانوني موثق للرجل الثاني في الحركة الاخوانية السودانية علي عثمان محمد طه الذي ظل يحكم السودان من وراء الكواليس بعد الاطاحة بالزعيم التاريخي للجماعة الدكتور الترابي وحتي لحظة سقوط النظام .
لقد ظل المشار اليهم يمنحون انفسهم الرتب العسكرية ويقومون بترقية انفسهم بين الحين والاخر في مخالفة خطيرة لقوانين القوات المسلحة وللقوانين السودانية ..
هولاء لم ياتوا من كوكب اخر يا جنرال بل هم الاسلاميين اخوة نسيبة وحماة الدين والشريعة المزعومين الذين تحاول نفي علاقاتهم بماجري للبلاد ولجيشها الوطني ولملايين المظلومين من عامة الناس وبسطاء السودانيين من اعمال يتواضع عن فعلها حتي الغزاة الاجانب والمحتلين ..
رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=3dGLATmBshM

 

آراء