الشارع بس!!
أشرف عبدالعزيز
19 February, 2023
19 February, 2023
الصباح الجديد –
تبرأ رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان من إرتباطهم بأي منظومة حزبية أو أخذ التعليمات من أي حزب وقال إنهم يأتمرون بأوامر الشعب السوداني ..وفي الأيام الفائتة تبدت موجة من الاستقطاب وذلك من خلال مناسبات إجتماعية أدلى فيها البرهان بتصريحات أثبتت حقيقة وجود خلاف بينه ونائبه حميدتي.
وفي المقابل قوى الحرية والتغيير (المركزي) بدأت طوافاً على الولايات لتنوير قواعدها و(الشارع) بالاتفاق الإطاري ، وإستهلت حملتها التعبوية بولاية النيل الأبيض ونهر النيل ، وما أن كان الاصطفاف كبيراً وضاق المكان المخصص للندوات بالحضور خاصة في مدينة ربك التي خرجت عن بكرة أبيها لمتابعة الليلة السياسية ، حتى وسيطر القلق على الفلول وقادوا حملة للتقليل من شأن هذه الندوة ومنهم من علق (تلقى الحشد دا بتاع حزب الأمة).
وكأن حزب الأمة يغرد خارج سرب التحالف ويعمل لوحده ، ولكن هذا ليس هو المغزى من الإستخفاف وإنما مخاوف ساورت عناصر النظام البائد بأن (قحت) هذه المرة لن تنشغل بتحديات المركز وتترك لهم الولايات ليعبثوا بها كما يريدون خاصة وأنهم استمرأوا الاستفادة من إمكاناتها لصالح أجندتهم السياسية فلقد مكنهم الإنقلاب من جديد فنفضوا الغبار عن (السفاري) وتربعوا على سدة المؤسسات وطفقوا يتحلوقون عند ترديد ذات الخطاب البائس ما جعل كثير من المواطنين يصابون بالإحباط وينتظرون متى تعود الأمور إلى نصابها ليكشفوا حقيقة الوالغين في الفساد القدامى والجدد.
إستفاد الفلول من الولايات وكانوا يحشدون منها كل السبت مدعين رفضهم للتدخل الأجنبي في حين أنهم أول من وافق على استباحة البلاد فانبطحوا تحت رايات الطواقي الزرقاء فدخلت اليوناميد إلى دارفور ولم يكتف نظامهم المباد بتقديم القرابين والمعلومات التي بلغ سمك اوراقها بوصة ونص للإمريكان بل سمحوا لوكالة المخابرات المركزية تفتيش كثير من المناطق التي تصنف في دائرة المحظور ، المهم فشلت مسيرات أصحاب السبت والورشة المصرية ومحاولة الولوج إلى العملية السياسية من بوابة إختراق الكتلة الديمقراطية ، وزاد الطين بلة هو أن قوى الحرية والتغيير بدأت طوافها على الولايات لتكشف الحقائق وتقف على الأوضاع فيها حتى لا تلدغ من جحر مرتين ، ولعل ورشة الشرق لقنت الفلول درساً لن ينسوه بأن الرهان على ترك ومن لف لفه رهاناً خاسراً .
لا تحتاج قوى الحرية والتغيير إلى صناعة مناسبات مخاطبتها فهي بإمكانها تعبئة كل الشعب السوداني وما أن تفرغ من ندوات الولايات عليها أن تعود إلى الخرطوم في ميدان المولد وفي ميدان عقرب والرابطة شمبات وفي الإنقاذ وأمبدة وعليها أن تفتح النقاش على مصرعيه حتى لقوى الثورة التي لها موقف رافض للاطاري (لجان المقاومة – البعث – الشيوعي) ففي نهاية الأمر الأهداف والمطالب متقاربة والطرق والوسائل ليست واحدة.
الجريدة
تبرأ رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان من إرتباطهم بأي منظومة حزبية أو أخذ التعليمات من أي حزب وقال إنهم يأتمرون بأوامر الشعب السوداني ..وفي الأيام الفائتة تبدت موجة من الاستقطاب وذلك من خلال مناسبات إجتماعية أدلى فيها البرهان بتصريحات أثبتت حقيقة وجود خلاف بينه ونائبه حميدتي.
وفي المقابل قوى الحرية والتغيير (المركزي) بدأت طوافاً على الولايات لتنوير قواعدها و(الشارع) بالاتفاق الإطاري ، وإستهلت حملتها التعبوية بولاية النيل الأبيض ونهر النيل ، وما أن كان الاصطفاف كبيراً وضاق المكان المخصص للندوات بالحضور خاصة في مدينة ربك التي خرجت عن بكرة أبيها لمتابعة الليلة السياسية ، حتى وسيطر القلق على الفلول وقادوا حملة للتقليل من شأن هذه الندوة ومنهم من علق (تلقى الحشد دا بتاع حزب الأمة).
وكأن حزب الأمة يغرد خارج سرب التحالف ويعمل لوحده ، ولكن هذا ليس هو المغزى من الإستخفاف وإنما مخاوف ساورت عناصر النظام البائد بأن (قحت) هذه المرة لن تنشغل بتحديات المركز وتترك لهم الولايات ليعبثوا بها كما يريدون خاصة وأنهم استمرأوا الاستفادة من إمكاناتها لصالح أجندتهم السياسية فلقد مكنهم الإنقلاب من جديد فنفضوا الغبار عن (السفاري) وتربعوا على سدة المؤسسات وطفقوا يتحلوقون عند ترديد ذات الخطاب البائس ما جعل كثير من المواطنين يصابون بالإحباط وينتظرون متى تعود الأمور إلى نصابها ليكشفوا حقيقة الوالغين في الفساد القدامى والجدد.
إستفاد الفلول من الولايات وكانوا يحشدون منها كل السبت مدعين رفضهم للتدخل الأجنبي في حين أنهم أول من وافق على استباحة البلاد فانبطحوا تحت رايات الطواقي الزرقاء فدخلت اليوناميد إلى دارفور ولم يكتف نظامهم المباد بتقديم القرابين والمعلومات التي بلغ سمك اوراقها بوصة ونص للإمريكان بل سمحوا لوكالة المخابرات المركزية تفتيش كثير من المناطق التي تصنف في دائرة المحظور ، المهم فشلت مسيرات أصحاب السبت والورشة المصرية ومحاولة الولوج إلى العملية السياسية من بوابة إختراق الكتلة الديمقراطية ، وزاد الطين بلة هو أن قوى الحرية والتغيير بدأت طوافها على الولايات لتكشف الحقائق وتقف على الأوضاع فيها حتى لا تلدغ من جحر مرتين ، ولعل ورشة الشرق لقنت الفلول درساً لن ينسوه بأن الرهان على ترك ومن لف لفه رهاناً خاسراً .
لا تحتاج قوى الحرية والتغيير إلى صناعة مناسبات مخاطبتها فهي بإمكانها تعبئة كل الشعب السوداني وما أن تفرغ من ندوات الولايات عليها أن تعود إلى الخرطوم في ميدان المولد وفي ميدان عقرب والرابطة شمبات وفي الإنقاذ وأمبدة وعليها أن تفتح النقاش على مصرعيه حتى لقوى الثورة التي لها موقف رافض للاطاري (لجان المقاومة – البعث – الشيوعي) ففي نهاية الأمر الأهداف والمطالب متقاربة والطرق والوسائل ليست واحدة.
الجريدة