ضحايا قوارب الموت السودانيين .. الشهداء الباحثين عن حياة افضل
محمد فضل علي
22 February, 2023
22 February, 2023
استشهاد 12 مواطن سوداني واعداد غير معروفة اصبحت في عداد المفقودين اغلبهم من الشباب وصغار السن السودانيين لقوا حتفهم غرقا علي الشواطي الليبية بعد غرق القارب الذي كان يحملهم الغير مستوفي لابسط قواعد السلامة من النوع المحظور استخدامه دوليا بعد ان كثرت حوادث الغرق والموت علي نفس الطريقة لاعداد كبيرة من مواطني بعض الدول التي تعاني من الفوضي والحروب الاهلية وانهيار مؤسسات الحكم مما جعلهم فريسة لشبكات المتاجرين بالبشر ومعدومي الضمير وارباب السوابق المطلوبين للعدالة الدولية الذين استغلوا الاوضاع المشار اليها والضعف الانساني وسط ضحايا الحروب والفوضي الداخلية في الكثير من البلدان في كل اقاليم العالم ومن بينها السودان في الدفع بالناس الي المجهول والي الموت .
لقد تحول الامر وعمليات الموت الدرامي للمهاجرين في المحيطات والبحار الي ظاهرة تدين النظام العالمي كله والدول الكبري الي جانب الانظمة والحكومات القمعية التي خلقت مثل هذه الظروف ودفعت برعاياها الي الهرب من اوطانهم الي المجهول حتي لو استدعي الامر تعريض حياتهم الي الخطر ..
ومع الايمان بقضاء الله وقدرة ولكن من فقدوا حياتهم في هذا الحادث الاليم الذي لن يكون الاول والاخير :
هم بالدرجة الاولي ضحايا الازمة السياسية والاخلاقية المزمنة والقديمة المتجددة التي يعيشها المواطن السوداني حتي هذه اللحظة بسبب الاستبداد والنفاق والمتاجرة بالدين والفساد وترف الشعارات وعدم واقعية النخب السياسية التي لم ترتفع الي مستوي تضحيات الشعب السوداني وزخم الثورات والانتفاضات المتوالية والمقاومة السودانية الجسورة والمستمرة حتي هذه اللحظة من اجل توفير حياة كريمة للشعب السوداني ووضع حد لمعاناته الطويلة .
لقد كان هولاء الضحايا مثلهم مثل غيرهم من ضحايا ظروف مشابهة في بلاد اخري يسعون وراء الحد الادني من الامن والامان الذي ظلوا يفتقدونة في السودان علي مدي سنين طويلة ومن اجل لقمة العيش وجرعة الدواء والامن التي استعصت علي ذويهم داخل الوطن المنكوب واختاروا هذا الطريق الوعر والغير امن بعد ان وصل ضيق الحال بالناس في السودان امر يفوق طاقة البني ادم وقدرته المفترضة علي التحمل مدفوعين بفقدان الامل وحالة الخذلان التي يعيشها الناس في السودان حتي بعد انتصار الثورة الشعبية وسقوط نظام الاخوان وسلطة الفساد والاستبداد ..
لقد فشلت منظمة الامم المتحدة التي اصبحت مثل اليتيم في موائد اللئام في وضع حد لجرائم المتاجرة بالبشر وملاحقة الشبكات المتخفية علي شبكة الانترنت تحت لافتات وهويات واسماء وهمية من اجل الربح والتكسب الغير مشروع وتضليل واستقطاب الضحايا الذين اصبحوا يلقون حتفهم كل يوم غرقا في قاع المحيطات والبحار وفي شؤاطي بعض البلدان في ظل ضعف الرقابة علي هذه الشبكات السرية المتخفية علي شبكة الانترنت وعدم تقديم من يقفون خلفها الي العدالة ..
لقد اصبح العالم واجزاء واسعة من اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا تفتقد الي الحد الادني من الامن والامان في اعقاب الاختلالات الاستراتيجية المخيفة التي اعقبت انهيار مؤسسات الحكم والدولة في عراق مابعد الغزو والاحتلال الامريكي في العام 2003 وفي اعقاب الانهيار الصامت للدولة السودانية منذ العام 1989 وحتي هذه اللحظة وفي مفارقة مؤلمة تقف شاهد ودليل علي كل ماسبق ذكرة قامت العديد من الدول والكيانات الغربية والاتحاد الاوربي باعتبار النظام السوداني منذ ايام النظام السابق وحتي اليوم شريكا في مكافحة الهجرة الغير شرعية بطريقة تساوي بين الجاني والضحية والاعتماد علي مؤسسات الحكم المتورطة في انتهاكات وجرائم مريعة ضد الشعب السوداني في ترميم نظام الهجرة وبرامج اعادة التوطين المخصص لدعم ضحايا الحروب النظام الذي اصبح ينهار اقليميا وعالميا يوم بعد يوم بسبب هذا النوع من المعالجات الهروبية .
الحد من ظاهرة الهجرة الانتحارية للسودانيين تمثل تحدي كبير لكل من سيتولي الحكم في مستقبل الايام في السودان علي الرغم من ان هذا الامر في حد ذاته وتحقيق الامن والاستقرار السياسي في السودان لايزال حتي هذه اللحظة مجرد احلام وامنيات تعترض طريقها تحديات ومشكلات كبيرة وخطيرة بالغة التعقيد ..
لقد تحول الامر وعمليات الموت الدرامي للمهاجرين في المحيطات والبحار الي ظاهرة تدين النظام العالمي كله والدول الكبري الي جانب الانظمة والحكومات القمعية التي خلقت مثل هذه الظروف ودفعت برعاياها الي الهرب من اوطانهم الي المجهول حتي لو استدعي الامر تعريض حياتهم الي الخطر ..
ومع الايمان بقضاء الله وقدرة ولكن من فقدوا حياتهم في هذا الحادث الاليم الذي لن يكون الاول والاخير :
هم بالدرجة الاولي ضحايا الازمة السياسية والاخلاقية المزمنة والقديمة المتجددة التي يعيشها المواطن السوداني حتي هذه اللحظة بسبب الاستبداد والنفاق والمتاجرة بالدين والفساد وترف الشعارات وعدم واقعية النخب السياسية التي لم ترتفع الي مستوي تضحيات الشعب السوداني وزخم الثورات والانتفاضات المتوالية والمقاومة السودانية الجسورة والمستمرة حتي هذه اللحظة من اجل توفير حياة كريمة للشعب السوداني ووضع حد لمعاناته الطويلة .
لقد كان هولاء الضحايا مثلهم مثل غيرهم من ضحايا ظروف مشابهة في بلاد اخري يسعون وراء الحد الادني من الامن والامان الذي ظلوا يفتقدونة في السودان علي مدي سنين طويلة ومن اجل لقمة العيش وجرعة الدواء والامن التي استعصت علي ذويهم داخل الوطن المنكوب واختاروا هذا الطريق الوعر والغير امن بعد ان وصل ضيق الحال بالناس في السودان امر يفوق طاقة البني ادم وقدرته المفترضة علي التحمل مدفوعين بفقدان الامل وحالة الخذلان التي يعيشها الناس في السودان حتي بعد انتصار الثورة الشعبية وسقوط نظام الاخوان وسلطة الفساد والاستبداد ..
لقد فشلت منظمة الامم المتحدة التي اصبحت مثل اليتيم في موائد اللئام في وضع حد لجرائم المتاجرة بالبشر وملاحقة الشبكات المتخفية علي شبكة الانترنت تحت لافتات وهويات واسماء وهمية من اجل الربح والتكسب الغير مشروع وتضليل واستقطاب الضحايا الذين اصبحوا يلقون حتفهم كل يوم غرقا في قاع المحيطات والبحار وفي شؤاطي بعض البلدان في ظل ضعف الرقابة علي هذه الشبكات السرية المتخفية علي شبكة الانترنت وعدم تقديم من يقفون خلفها الي العدالة ..
لقد اصبح العالم واجزاء واسعة من اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا تفتقد الي الحد الادني من الامن والامان في اعقاب الاختلالات الاستراتيجية المخيفة التي اعقبت انهيار مؤسسات الحكم والدولة في عراق مابعد الغزو والاحتلال الامريكي في العام 2003 وفي اعقاب الانهيار الصامت للدولة السودانية منذ العام 1989 وحتي هذه اللحظة وفي مفارقة مؤلمة تقف شاهد ودليل علي كل ماسبق ذكرة قامت العديد من الدول والكيانات الغربية والاتحاد الاوربي باعتبار النظام السوداني منذ ايام النظام السابق وحتي اليوم شريكا في مكافحة الهجرة الغير شرعية بطريقة تساوي بين الجاني والضحية والاعتماد علي مؤسسات الحكم المتورطة في انتهاكات وجرائم مريعة ضد الشعب السوداني في ترميم نظام الهجرة وبرامج اعادة التوطين المخصص لدعم ضحايا الحروب النظام الذي اصبح ينهار اقليميا وعالميا يوم بعد يوم بسبب هذا النوع من المعالجات الهروبية .
الحد من ظاهرة الهجرة الانتحارية للسودانيين تمثل تحدي كبير لكل من سيتولي الحكم في مستقبل الايام في السودان علي الرغم من ان هذا الامر في حد ذاته وتحقيق الامن والاستقرار السياسي في السودان لايزال حتي هذه اللحظة مجرد احلام وامنيات تعترض طريقها تحديات ومشكلات كبيرة وخطيرة بالغة التعقيد ..