هذا القلق العميق من أمريكا علي حال الفلسطينيين يظل مخدرا للقضية

 


 

 

هذا القلق العميق من أمريكا علي حال الفلسطينيين يظل مخدرا للقضية وإسرائيل ماضية في استئصال الشعب الفلسطيني وأبو مازن يناشد رعاة الصهاينة بالتدخل لوقف المجازر ليحصل فقط علي باقات القلق المغلفة بأوراق السولوفان!!..

مأساة ( أبو مازن ) أنه ينسق أمنياً مع العدو الإسرائيلي وأنه لا فرق بينه وبين الرؤساء العرب من حيث الكنكشة في كرسي الحكم والنفور من الانتخابات التي كلما حان أوانها يتعلل باي سبب مهما كان لتاجيلها وهو راضي تماما بمنصبه الذي لا يزيد عن منصب رئيس بلدية محاصر من كل الجهات ولو أراد السفر خارج حدود بلديته لتطلب الأمر إذنا من الأمن الاسرائيلي!!..
وبوصول بن غفير الي الهيمنة على الأمن الداخلي ورئاسة الشرطة أصبحت سلطة ابو مازن الهشة الخاضعة للكيان الغاصب نفسها مهددة بالزوال والطرد خارج حدود البيت الفلسطيني ربما الي الاردن أو أي بلد عربي مثلما فعل بالراحل ياسر عرفات ابوعمار!!..
الشيء المؤسف الذي يقطع القلب أن قطاع غزة وراء اسواره يعيش شعب معتقل في سجن تفتح ابوابه علي حسب المزاج الصهيوني وعلي حسب مزاج مصر التي رضيت أن تلعب دور السجان خدمة للسادة الغربيين ولليهود وتنكرت للمساكين الذين يلهثون وراء تصاريح السفر حتي ولو احتاجوا لأداء مناسك الحج والعمرة أو العلاج والدراسة في الخارج !!..
اختار ابو مازن وحكومته التي لا تهش ولا تنش الحياة السهلة والخطب الرنانة والجهاد بالكلام وكلما قست إسرائيل علي شعبه يلجأ لاسطوانته المشروخة طالبا من المجتمع الدولي التدخل لإيقاف العدوان الإسرائيلي وهو يعلم بأن هذا المجتمع مشغول بالحرب الأوكرانية وتمويلها بالسلاح والمال والعون الاستخباراتي الجهنمي لأن سقوط بوتين عندهم له أهمية كبيرة وهذا كله من باب السباق المحموم لأن تظل امريكا هي الجميلة ومستحيلة!!.. وكالعادة فإن الغرب وامريكا كلما فتكت إسرائيل ببلدة أو مخيم فلسطيني وقتلت وشردت الاطفال والنساء والكبار تكون بضاعة امريكا الجاهزة لتقدمها لهم هي الشجب والادانة والقلق العميق وبس والساقية لسة مدورة وآلة الدمار تحصد الأرواح وتنسف البيوت ليتشرد أبناء وبنات الوطن في الشوارع أو خيام النزوح!!..
كنا نتمني أن يتوحد الشعب الفلسطيني وتجري بالبلاد انتخابات حرة نزيهة تحمل الكفاءات لإدارة الدولة بدلا من هذا التشرزم الذي جعل فلسطين المحتلة جزرا معزولة كل جزء تحكمه أيديولوجية مختلفة وتهيمن عليه دولة خارجية تسرق قراره وتحبسه في تبعية وسلب إرادة تكبله بثقل من حديد لافكاك منها !!..
وجاء التطبيع وخرجت بعض الدول من الجامعة العربية لتنضم للجامعة العبرية وسعت الامارات لنشر مايسمى بالديانة الإبراهيمية كنوع من الدين الجديد يراد به محاربة الإسلام وصرف المسلمين عن عقيدتهم السمحاء وهذا كله من أجل أن يكون لنتياهو وجماعته المتطرفة اليد العليا في الشرق الأوسط يسرقون مياهه ويحتلون أراضيه وتكون خيراته غنيمة باردة لهم !!..
هذا السيناريو المؤلم الذي يتكرر علي مدار اليوم والليلة بالكربون في الأرض المحتلة والعالم يتفرج وأبو مازن بدلا من أن يلم شعث قومه ويتوكل ويجاهد نجده وياللعجب وسخرية القدر يطلب من هذه الاكذوبة المسماة بالمجتمع الدولي أن تحميه وهي تمد له لسانها وترسل له الأطنان من القلق وترسل للطرف الاخر صناديق محشوة بالشجب والاستنكار مع قطع من الشوكولاتة والماكنتوش وبسكويت جكسا ولبن المراعي والجبنة المضفرة ومناديل الحرير والعطور والبخور وادوات التجميل!!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء