(حركة بحركتين)!!

 


 

 

الصباح الجديد –
كشفت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية عن اكتمال عملية البناء التنظيمي في “18” ولاية، وقيام المؤتمر العام يوم الأربعاء المقبل، وقالت إن عضويتها تجاوزت الثلاثمائة ألف عضو في كافة مناطق السودان.
وأعلن عبد الواحد يوسف الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح، عن قيام المؤتمر العام للحركة يوم الأربعاء المقبل بقاعة الصداقة، وذلك لانتخاب أمين عام جديد، لافتاً إلى أنه بانعقاد المؤتمر العام يكون قد اكتمل التأسيس، مشدداً على ضرورة التمسك بالحل الشامل والتراضي الوطني والحوار السوداني السوداني، وزاد بالقول” نحن جزء من الحراك الوطني وجزء من نداء أهل السودان، نؤمن بالنظام الديموقراطي الذي يأتي بالانتخابات وفق المعايير الصحيحة”
وأكد عبدالواحد انهم ضد الانقلابات العسكرية، ويدعمون القوات المسلحة التي هي الضامن لوحدة البلاد، ومضى بالقول إن الدعم السريع ظهير للقوات المسلحة وإن كانت هناك مشكلة قوانين يجب أن تعدل.
ونفى عبد الواحد يوسف أن تكون الحركة حديقة خلفية للمؤتمر الوطني، وقال إن أغلب عضويتها من الإسلاميين، لكن لديها أفكار وبرامج مختلفة، وهي تتعاطى مع قضايا المجتمع والسياسة، وتهتم بالشباب.
ليس من الطبيعي بمكان أن ينفي مسؤول الاتصال التنظيمي السابق بالمؤتمر الوطني ووالي ولاية شمال دارفور ووزير النقل في عهد الانقاذ أن يكون لحزبه الجديد علاقة بالمؤتمر الوطني المحلول وليس أيضاً من باب (الشينة منكورة).. ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن هذه الحركة هي صنيعة الحركة الاسلامية التي يتزعمها علي كرتي وبالتالي هي جزء من الصراع بين كرتي وغندور وابراهيم محمود، وظهر ذلك جلياً في التنازع حول ولاية الخرطوم التي اقترحت الحركة الاسلامية تقسيمها إلى ولايات فيما أصر المؤتمر الوطني أن تترك حسب تقسيماتها القديمة، فتجاوزته الحركة واستقطبت عضويته وعقدت مؤتمراتها فأصدر الوطني بياناً نفي فيه صلته بهذه المؤتمرات.
مهما كانت التبريرات برفض الحركة للانقلابات إلا أن الممارسة تثبت ذلك... بداية من اعلان التضامن الصريح لعبدالواحد بأنهم مع الجيش وهذه ليست مشكلة، المشكلة في التأييد المطلق لانقلاب 25 اكتوبر والدفاع المستميت عنه ، وبالتالي هذه الحركة ما زالت جزء من الداعمين للانقلابات العسكرية والترسيخ لها.
أما مسألة التباهي بالكثرة وانضمام اكثر من 300 ألف للحركة فهذه أيضاً لا تحتاج لسبر أغوار لاكتشافها فالعضوية الناشطة في الحركة هي ذات العضوية الفاعلة في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية واكتشاف ذلك سهلاً .. فمجرد مراجعة صفحات الناشطين في هذه الكيانات تُظهر لك أنهم يعملون في ذات المنظومات الثلاثة ومعهم حزب أخر يسمى البناء الوطني.
من حق الحركة الاسلامية بزعامة كرتي أن تصنع واجهات تخدم خطها السياسي، وما دام أنها (أي الحركة) تعمل في الظل فإدارة الباطنية والعمل السري تحتاج لأن يفهم المسلسل في الحلقة الأخيرة وليس من الحلقة الأولى لأنه في هذه الحالة لن يتابعه أحد وهكذا حركة المستقبل للإصلاح والتنمية أمرها مكشوف منذ اليوم الأول فقادتها هم قادة المؤتمر الوطني وتمويلها تكشفه تحركاتها وعدد المؤتمرات التي عقدت كما هو موضح في التصريح أعلاه.
الجريدة

 

آراء