الحراك الثوري ويوميات صراع الضوء والعتمة
زهير عثمان حمد
16 March, 2023
16 March, 2023
لا أظن أننا لدينا مساحة ترف من الوقت لكي نتساجل في قضايا ليست لها علاقة بمسار الثورة والعمل لتحقيق النصر على الانقلاب وغير العودة للعمل لانجاز الانتقال الديمقراطي وبالرغم من أهمية القضية الجديدة والتي هي تسيس السلام في هذه اللحظة تحديدا[zh1] رفضت المشاركة بحلقات العصف الذهني وكانت فكرتها تتمحور حول توحيد القوى الثورية والتفكير في أقامت علاقات صداقة أو إنشاء مجموعات مسلحة تعمل في خضم الصراع كجسم لخلق توازن علي الساحة المسلحة بمنظور واضح هو جدل التفاوض والعسكرة ,وكذلك ملامح جديدة لرؤية فكرية للجان المقاومة ولكن يظل خيال الثوار عامر بأفكار جديدة عن التجريب للعمل المقاوم علي الأرض وأساليب حشد القوي الشعبية للمد الثوري وكيف نقف في وجه الأحزاب التقليدية للدفاع عن طرحنا كالجان مقاومة وهم في خضم النضال المرير مع هذا الانقلاب والطغمة المتنفذة علي الفضاء السياسي و الحاكمة بسلطة الامر الواقع تجدهم ينقبون في قضايا فكرية غاية في التعقيد أذ يقول أحد علينا نعرف عن لاهوت التحرير وهو يا شباب الإيمان بوجوب العمل على تحقيق عدالة اجتماعيّة واقتصادية شاملة لجميع البشر وهو ما يقتضي التصدي للظلم والقمع والتمييز والانتصار في المقابل لحقوق الفقراء والمضطهدين والمهمشين على أمل تحقّق ذلك الأخوّة الإنسانيّة المبنيّة على الإيمان المشترك, وأظن هذا ما أفرزته قراءة جديدة للنصوص الدينيّة المسيحيّة تسير في اتجاه خدمة المستضعفين والفقراء ومناصرتهم نحو التحرر الاجتماعي الذاتي ومحاربة الظلم. وهو ما جعل (من الحقيقة الإيمانيّة واقعا ديناميكا يدفع بالمؤسسة الدينية إلى الأمام، كما يجعل من التاريخ محكًّا واقعيًّا يمكّننا من معرفة الدرجة التي وصل إليها تجسّد هذا الإيمان, غيرها من قضية التعبئة السياسية بالحقائق أم الدعاية الإعلامية ولكن يبقي الامر هو عدم القبول بالوضع الراهن والظرفية الآنية لما آلت إليه التطورات في المسار السياسي لا يعني رفع الكف عن التدخل في الشأن السياسي، وهو الأمر الذي يفسر بأنها خطوة للوراء في محاولة لإعادة قراءة المشهد وفق مستجداته، بما يحقق مصالح الحراك ما ظن في تلك الدول أو بعضها ولن نسمح بفتح صفحات جديدة مع السلطة الحالية مع الانقلابيين وهذا ما تمت مناقشته مع كل المبعثين للسودان في السر أو العلن , ودوما كانت شعاراتنا واضحة لا لبس فيها هي عدم التعاطي السياسي مع قادة الانقلاب والمليشيات وأمراء أتفاق جوبا المعطوب وكل الذين ساهموا في خلق هذه الأوضاع الحالية وذلك من منطلق تجربة ورصد دقيقة للأحداث منذ فض الاعتصام وتوقيع الوثيقة الدستورية الي يومنا هذا لأحدث توقيع الاطاري وورش التخطيط للاستحواذ علي السلطة , وكذلك يعلم شباب وشابات اللجان أن المجهود الذي بذل من المحور الداعم للانقلاب بذل قصارى جهده للإبقاء على الحكم العسكري بكامل هيئته لإدارة المشهد لأهمية الموقع الاستراتيجي الهام لنا ولهم ، وهو ما عكسته الجولات المكوكية لأعضاء المجلس العسكري الانتقالي، على رأسهم البرهان وحميدتي، لعواصم تلك الدول خلال الفترة الماضية وخاضه زيارة حميدتي لدولة إريتريا يبدو النظام الإريتري مرحباً باكتمال التحول الديمقراطي في السودان تخوفاً من تحول الأخير إلى بيئة تنشط فيها المعارضة الإريترية وإلى نموذج محفز لها للقيام بإنجاز مماثل عبر الحدود، حيث كان من الملاحظ أن حلفاء أسمرة قاموا دور بارز في التمهيد ودعم انقلاب 25 أكتوبر، كما ضمت مجموعة "قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية" الرافضة للاتفاق الإطاري بين المجلس العسكري وبعض القوى المدنية السودانية، وشخصيات بارزة من حلفاء أسمرة في الإقليم وخارجه و يبدو أن شرق السودان أحد المواقع المحتملة لانطلاق أعمال عدائية تستهدف أسمرة مستقبلاً، حيث شهد العام الماضي محاولة فاشلة من بعض أطراف المعارضة الإريترية المدعومة إقليمياً ودولياً لتنظيم عمل معارض مسلح لأسمرة، وهو ما قد يتكرر لاحقاً بدعم من أطراف مختلفة على رأسها التيغراي في حال بلوغ قطار السلام الإثيوبي محطته الأخيرة وهذا ليس احتمال فقط وبل تخوف مشروع ولكن لجان المقاومة بالشرق الحبيب تتحدث عن تعاون بين مجموعة بدأت يتخلف الان لغرض سياسي مبهم
ولكن هنالك مجموعات منا تنادي بنفس الطرح الذي جاءت به قوى التغيير الجذري وهذا ليس عيب فينا ولا في تجارب لجان المقاومة وطرح السياسي ولكن لوجاهة الطرح وإمكانية تحقيقه وهو يتمثل بسرد لقضية الانقضاض النهائية على الثورة وتعطيل الانتقال الديمقراطي عبر انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهنا القت علينا وعلى عاتق كل قوى ثورة مهام جسيمة وملحة في ضرورة اعادة فحص طبيعة السلطة وبنية الدولة ودور الجماهير والموقف الحازم من السياسات والبني والممارسات السياسية التي تتسبب في إجهاض التجارب الديمقراطية وتمنع استدامتها وترسيخها، الى جانب اسئلة الوحدة الوطنية الاستقلال السياسي والاقتصادي وطبيعة الدولة ودورها في كفالة المساواة والعدالة والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكافة مواطنيها التي اصبحت اشد وطأة وفداحة بسبب الانتهاكات الجسيمة في كافة الحقوق ولحرمة الدم السوداني، والتدهور المريع في معايير الحياة الكريمة والتطور الانساني مع الانقسامات التي تهدد وحدة البلاد وحماية ثرواتها, أننا نملك أرث عظيم من الفكر الغير منشور لكل تجربة لتنسيقية علي حدا ونرجو أن يكون هناك متسع من الوقت بعد انتصار الثورة لنشره فائدة للأجيال وشهادة للتاريخ
واخيرا نقول وكما يرى الثوار علي الارض أن العتمة البغيضة التي نحاول تجاوزها بالممارسة الراشد والتفكير العقلاني من خلال حراكنا الثوري هي ادّعاء المعارضة ومثقفيها بمسؤولية قبيلة اليسار عن فشل الثورة أسئلة جديدة وقديمة بل قد تكون منطقية الان لمعرفة المزيد من الذين شاركوا بروح وطنية دون أجندة أو تفويض الاغراب للتدخل في الشأن الداخلي لنا و لماذا فشل العلمانيون والديمقراطيون في قيادتها، وهل كانت الثورة ستنتصر لو قادوها غير باستقلالية فكرة مجردة من أي انتماء عقدي ، وماذا كانوا سيفعلون في مواجهة استخدام النظام القوة القمعية، ماذا كانوا سيفعلون مع قوى الثورة المضادّة في الإقليم التي تحرّكت لإجهاض ثورتنا أو توجيهها وبل حرفها عن سياقها الثوري، ومع القوى الإقليمية والدولية، التي انخرطت في صراع قوي تحقيقا لمصالحها الخاصة، ما قاد إلى التغطية على السبب الأصلي لانفجار الثورة: نظام قمعي وفاسد وقوى مجتمعية تسعى إلى الحرية والكرامة، خصوصا وأن طرفي الصراع المحليين هما الأضعف في معادلة الصراع؛ وأن الأطراف الإقليمية والدولية قادرةٌ على السيطرة على تطوّرات الحدث وتوجيهه أو عرقلته وحرف الثورة باتجاه خططها هي وأهدافها ومصالحها ولكن نقول لكل أهلنا والامة السودانية قاطبة في الوطن والمهاجر أننا علي درب الثورة سائرون لتحقيق شعاراتها ولن نخضع أو نسوام أو نخون عهدنا مع الشهداء بل تظل اللالات الثلاثة هي القيمة التي سوف نصل بها الي الحكم المدني الكامل ومرحبا .بالتضحيات والهم الثوري الثقيل من أجل وطن حر ديمقراطي
zuhairosman9@gmail.com
////////////////////////
ولكن هنالك مجموعات منا تنادي بنفس الطرح الذي جاءت به قوى التغيير الجذري وهذا ليس عيب فينا ولا في تجارب لجان المقاومة وطرح السياسي ولكن لوجاهة الطرح وإمكانية تحقيقه وهو يتمثل بسرد لقضية الانقضاض النهائية على الثورة وتعطيل الانتقال الديمقراطي عبر انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهنا القت علينا وعلى عاتق كل قوى ثورة مهام جسيمة وملحة في ضرورة اعادة فحص طبيعة السلطة وبنية الدولة ودور الجماهير والموقف الحازم من السياسات والبني والممارسات السياسية التي تتسبب في إجهاض التجارب الديمقراطية وتمنع استدامتها وترسيخها، الى جانب اسئلة الوحدة الوطنية الاستقلال السياسي والاقتصادي وطبيعة الدولة ودورها في كفالة المساواة والعدالة والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكافة مواطنيها التي اصبحت اشد وطأة وفداحة بسبب الانتهاكات الجسيمة في كافة الحقوق ولحرمة الدم السوداني، والتدهور المريع في معايير الحياة الكريمة والتطور الانساني مع الانقسامات التي تهدد وحدة البلاد وحماية ثرواتها, أننا نملك أرث عظيم من الفكر الغير منشور لكل تجربة لتنسيقية علي حدا ونرجو أن يكون هناك متسع من الوقت بعد انتصار الثورة لنشره فائدة للأجيال وشهادة للتاريخ
واخيرا نقول وكما يرى الثوار علي الارض أن العتمة البغيضة التي نحاول تجاوزها بالممارسة الراشد والتفكير العقلاني من خلال حراكنا الثوري هي ادّعاء المعارضة ومثقفيها بمسؤولية قبيلة اليسار عن فشل الثورة أسئلة جديدة وقديمة بل قد تكون منطقية الان لمعرفة المزيد من الذين شاركوا بروح وطنية دون أجندة أو تفويض الاغراب للتدخل في الشأن الداخلي لنا و لماذا فشل العلمانيون والديمقراطيون في قيادتها، وهل كانت الثورة ستنتصر لو قادوها غير باستقلالية فكرة مجردة من أي انتماء عقدي ، وماذا كانوا سيفعلون في مواجهة استخدام النظام القوة القمعية، ماذا كانوا سيفعلون مع قوى الثورة المضادّة في الإقليم التي تحرّكت لإجهاض ثورتنا أو توجيهها وبل حرفها عن سياقها الثوري، ومع القوى الإقليمية والدولية، التي انخرطت في صراع قوي تحقيقا لمصالحها الخاصة، ما قاد إلى التغطية على السبب الأصلي لانفجار الثورة: نظام قمعي وفاسد وقوى مجتمعية تسعى إلى الحرية والكرامة، خصوصا وأن طرفي الصراع المحليين هما الأضعف في معادلة الصراع؛ وأن الأطراف الإقليمية والدولية قادرةٌ على السيطرة على تطوّرات الحدث وتوجيهه أو عرقلته وحرف الثورة باتجاه خططها هي وأهدافها ومصالحها ولكن نقول لكل أهلنا والامة السودانية قاطبة في الوطن والمهاجر أننا علي درب الثورة سائرون لتحقيق شعاراتها ولن نخضع أو نسوام أو نخون عهدنا مع الشهداء بل تظل اللالات الثلاثة هي القيمة التي سوف نصل بها الي الحكم المدني الكامل ومرحبا .بالتضحيات والهم الثوري الثقيل من أجل وطن حر ديمقراطي
zuhairosman9@gmail.com
////////////////////////