الحراك الثوري ويوميات صراع الضوء والعتمة (3)

 


 

 

الإنسان المهدور غدا ننتصر لإنسانتينا#
لكل منا نصيبه من الهدر من قيمته الإنسانية والقمع والتنكيل الذي يتنوع في الطرق والأساليب والشكل والمقدار، ما يعطل يعيق مشروع بناء حياة وصناعة مستقبل للدولة نحلم بها أو قل لأنفسنا الهالكة, يتمثل الهدف العام من القمع هو التخويف من أن نطالب بحقوقنا في العيش الحر وأن ننعم بخيرات الوطن ونتعلم علي أننا مواطنين لهذه الأرض والبلاد , أظن أن ممارستهم واضحة ولا تطمح لأكثر من هذا وهي أن تعمل لكي تأكل وتتزوج من أجل الإنجاب وتدفع ما عليك من ضرائب ورسوم حكومية دون الإفصاح عن رأي , الوعي الكامل بحالات الهدر الظاهرة منها والخفي، وكشف آلياتها كخطوة كأزمة لفهم واقعنا الذي تصارع فيه من أجل أن يسمع لنا صوت ليس لي فقط لكل معدم وأسرته المعدمة على حجم مساحة الوطن ، في كل مدينة وقرية ، وللذين منا يسكنون سكن غير لائق ولا يليق حتى بالحيوان , أننا نعيش مرارة الابعاد والاقصاء من كل قرار حتى من كيف نؤمن ونصلي وكذلك نعتقد وليس بيننا جراح يعرف كيف يضع يده على الجرح معالج
قد نكتب من يقرأ ما تخطه أقلام البؤساء وجمهرة الفقراء المتطلعين للحياة بمفاهيم جديد ، ونحن في غالبيتنا ننتمي إلى الهامش وعوالم المجتمع السفلية والمنحطة , لا أحد من عباقرة السياسية يود الحضور لمناسبة اجتماعية في منطقة أمبده كرور أو مايو لكي يري هذا الواقع الذي خلقه من يسرقنا و يسرق قوت البسطاء جعلوا منا شعب فقير نعم أنها لوحة قاتمة شديدة الاسوداد عن سكان الأحياء الفقيرة هم الموتى الأحياء وهم يصارعون شظف العيش، يلهثون وراء الرغيف، وهي صورة معبرة عن كائنات لا صوت لها هؤلاء الذين يفتقرون لأبسط شروط الحياة , هناك إذن مأزق حقيقي في عالم الهدر الذي يعاد إنتاجه باستمرار، يعيشه بؤساء هذه الدولة التي تدعي أنها دولة الجميع أنا لا أري نفسي بينهم وهم يتحدثون عن دولة ما بعد الثورة ، أنها مجرد محاولة من أجل الإبقاء علي هذه الشخصيات الهلامية التي تخدم أجندة محددة لطبقة معلومة والجريمة الحقيقة أنهم يخدم سادتهم الاغراب وينفرون منا نحن فقراء الهامش والمدنية, أريد أن اعري هذه الطبقة السياسية في زواياها المعتمة، بمظهر واضح للإنسان المقهور واستقصاء حالات استلابه على مستوى المسار والمصير، نعلم امتداد المعاناة لسنوات من أجل التجريب على رؤوسنا الحلاقة الخرقاء وعمل الخطط الاقتصادية التي تدر عليهم الخير العميم وتزيد كل منا فاقة وعوز , أن أسباب الظاهرة على مستوى الدلالات الوجودية والاجتماعية التي يتداخل السياسي فيها بالمصالح الخاصة وكذلك العامة ، هدر تتزايد وطأته علينا كل صباح جحيم يومي نعيشه ونحن نسعى لكسب الرزق الذي أضحي صعب المنال، قدّر له أن يكون في فم أفعى سام يحولك لفاسد مثل او استغلالي يؤخذ الربح الأكبر وأنت تريد أن تأكل لقمة تحميك من الجوع أو قل كلهم لم ولن ينصفوا الفقير في الأجر
القضايا المسكوت عنها في بواقعنا لا حصر ولا عد لها من حيث تعشش بيننا كل العلل الاجتماعية من البطالة والقهر والقمع وأهدر انسانيتنا والفقر والاستغلال عبر السماسرة أو الساسة وكلاب السلطان كل هذه التوترات الاجتماعية المتزايدة في مجتمع لا يزال خارج التنمية الاجتماعية، ثم صوت الجشع الرأسمالي والاستغلال المتمثل في الهجمة على موارد البلاد المعدنية من كل حدب وصوب وكذلك وأعوانهم الذين منا
وسط كل هذه المعاناة والدوامة التي نصارع فيها شخوص منتهى الخبث والذكاء نحس أننا ذلك الانسان المهدور يحمل في داخله جرثومة ضياعه، التي طالت جل مجتمع، حيث كان يمارس علينا كل شيء الاستغلال من أجل سد الرمق، في محاولة مذلة باتت نهايتها وشيكة متحولون لكيان مباح ومستباح والطافحة عزة نفس وكرامة قد غادر هذه الأرض إلى أين لا يعلم , وبعض منا قابع هنا في ارض الوطن يظن أنه الأكثر من كلاب الساحة نبلا ونقاء روحيا، ليتخذ من أوجاع معاناته أمل عظيم في أن غدا أفضل وهذا حال الوطن منذ الاستقلال لو لم يحدث التغيير كل المنى أن يدفن في أرض الوطن وبصدرها لواعجه وجراحاته, أيها الفقراء والبسطاء ذات يوم سوف نتحرر من قبضة هؤلاء المرابين والسارقين والقتلة ونرقص معا رقصة النصر ونقيم سرادق الابتهاج لوطن تم البناء فيها بالدماء والدموع وعزيمة الثوار , لن نسي القصاص وحقوق المظلومين وتحرير كل بقعة محتلة من الوطن وعلى الدرب سائرون

zuhairosman9@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء