نتنياهو وقع في شر أعماله وعلى البرهان أن يرسل له بعضا مما تكدس عنده من البنبان الإسرائيلي

 


 

 

نتنياهو وقع في شر أعماله وكان من باب رد الجميل ان يرسل له البرهان بعضا مما تكدس عنده من البنبان الإسرائيلي ليشرب الصهاينة من نفس الكاس التي طالما جرعتنا لها اللجنة الأمنية للمخلوع !!..
اسرائيل التي زرعها الغرب الاستعماري في قلب الأرض العربية وعلي حسب نظرية دوام الحال من المحال تشهد ربيعا عبريا غير مسبوق كشف عن ان الديمقراطية التي طالما تشدق بها أبناء القردة والخنازير أبناء الأفاعي لم تكن في الأصل ديمقراطية حقيقية بل كانت مزيفة ومغلفة بشعارات غطي ضجيجها العالم بأعلام قوي يدخل في كل بيت بالمعمورة من صناعة الغرب الاستعماري وخاصة أمريكا التي ماتركت وسيلة دعائية من سينما ومسرح وكتاب وصحف ومجلات وراديو وتلفزيون وعالم افتراضي الا ورسخت به مقولة : ( إن إسرائيل هي واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط وأنها مهددة من ناحية العرب الذين يريدون رميها في البحر ) !!..
وعاشت هذه الدويلة المجرمة علي هذا الحلم وعربدت وتطاولت علي الأمة العربية والإسلامية ولم تطالها عقوبات مثل الآخرين ولم تنفذ قرارا امميا واحدا ضد أفعالها وممارساتها الشنيعة ومن اقاموها وزرعوها شوكة في خاصرة المنطقة يكتفون فقط بإطلاق بعض الشعارات الحريرية الناعمة وهذا كل ماعندهم لجعل تل أبيب ان تكف عن اذاها الذي زاد وطفح كيله وأصبح لايطاق !!..
هذا الرجل المافيا الذي لاوزن له ولاقافية تجرأ ومد رجله في بلاد العرب وفي افريقيا متخطيا لحافه القصير وغزا الامارات بكلام معسول والبحرين ومن تحت الطاولة غازل السعودية وردت عليه السعودية المغازلة باحسن منها وسار المغرب في الركاب وموريتانيا انضمت لقافلة التطبيع وصاحبنا البرهان يتلهف شوقا للتوقيع في البيت الأبيض ويقدم لهم السودان علي طبق من ذهب جبل عامر ليصبح نتينياهو الناهي الآمر في شعب غلبان يسكن ارض السودان منذ فجر التاريخ وهذا الشعب السوداني الأبي الكبير يبدو في الأفق الغريب ان شعبا اخر سيحل مكانه من دول الجوار الإفريقي الذين وصلت طلائعهم من جيوش الشحادين المنتشرين في كل مكان لم يتركوا ساحة مسجد ولا شارة مرور ولا سوق افرنجي أو كرور إلا وقد احتلوه بوضع اليد وعطلوا الحركة ونشروا القمامة والمرض ومارسوا في الشارع العريض كل تصرف غير حميد !!..
ورأينا مليشيات يخلي لها جيش البلاد بعض مواقعه الحساسة وعناصر هذه المليشيات بعضهم يتكلم الفرنسية وليس بيننا وبينهم اي شبه لا في الطباع والعادات والتقاليد ولذا فإن قلوبهم تجاهنا ليس فيها رحمة وهذا القتل المريع للمتظاهرين بكل برود وشرود لا يمكن ان يتورط فيه سوداني اصيل ارتوي من ماء النيل ورتع في خيرات بلادنا التي هي ليست بالشيء الهين أو القليل!!..
صحيح وكما قال عبقري الرواية العربية الطيب صالح : ( من هؤلاء ومن أين أتوا ) ؟!
الصهاينة اليوم يذيقون بعضهم البعض كاسات الالم والمظاهرات عندهم عمت القري والحضر بعد ان وصل الكيزان اليهود الي سدة الحكم وتقيد بتعليماتهم بغير وعي وتفكير هذا النتياهو الحقير ورضخ لمطالبهم العاجلة التي تنادي بتغييرات قضائية غير مسبوقة ليزدادوا تمكينا ويطردوا أهل الأرض الحقيقيين خارج الحدود ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي ابن غفير وجماعته فزلزلت الأرض زلزالها في الدويلة المتغطرسة وبدأ الجيش في التمرد وجنود الاحتياط رفضوا الأوامر ولجا رئيس الوزراء في قمع المظاهرات وتهديد العصاة واقال وزير الدفاع الذي أعلن بدوره عن عدم رضاه لما يحاك بليل ضد القانون والنظام والدستور وزادت المظاهرات اشتعالا واسقط في يد امريكا الشيخ الكبير الذي أنشأ حواره وتلميذه الصغير علي الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والعدالة كما زعم وتوهم ووقف حمارها في العقبة وبان لها إن هؤلاء الصهاينة بعيدين بعد المشرقين عن أي مكرمة وفضيلة ورحمة بل هم اوباش سبع نجوم ولا يختلف حكامهم عن حكام المنطقة في دكتاتوريتهم وسلبهم ونهبهم لشعوبهم وبيعهم الوطن الغالي بالرخيص من أجل الكرسي وملذاته والحياة الرغدة لهم وللمحاسيب والأهل والأصدقاء والكبراء في الغرب الاستعماري وفي بلاد الشرق مع بزوغ نجم الصين التي تنافس هذه الأيام بقوة من أجل تفكيك القطبية الاحادية وإعادة التعددية القطبية العالمية ولاباس إذا جلس الروس وإيران معهم في المقاعد الأمامية !!..
هل يسير ابن سلمان علي خطي عبد الناصر يخضع الضعفاء بالقوة ويصبح له اقمار تدور في فلكه لكن الخوف إن يصبح مصير توابعه مثل مصير خمسين دولة وضعها عبد الناصر تحت ابطه واليوم كلها عمها الإفلاس وحالتها باتت مزرية ومنها بلادنا التي خربها عبد الناصر ومن خلفه وخربها الشيوعيون والكيزان والان جاء دور صنايع الكيزان ليجهزوا علي اخر نفس ويقطعوا اخر عرق ينبض في أرضنا الطيبة التي لم تسلم من عدو أو صديق وعمها الضجر والضيق ونرجو فرجا قريبا من عنده سبحانه وتعالى إنه سميع مجيب الدعاء ( امين يا رب العالمين ) .

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء