جماهير الاهلي المصري الجهل بالتاريخ والاساءة لبلادهم قبل السودانيين
محمد فضل علي
4 April, 2023
4 April, 2023
جرت مباراة الهلال السوداني وفريق الاهلي المصري الاخيرة في توقيت غريب واجواء سياسية ملبدة بالغيوم في ظل غموض يحيط بعلاقات مصر والسودان الرسمية في الوقت الذي تخوض فيه اغلبية الشعب السوداني معارك شرسة وعنيفة وشبه يومية في مواجهة ملحقات النظام الاخواني السوداني المباد وورثته الامنية والعسكرية ونظام الامر الواقع وتحالف عسكر اللجنة الامنية للرئيس المعزول عمر البشير .
قد يتفهم البعض ان لمصر الرسمية مصالح عليا تحتم عليها عدم الابتعاد عن السودان في كل الاحوال والظروف ولكن الامر خلق نوع من المرارات وسط بعض العقلاء من النخب السودانية الذين اصبحوا يعقدون بعض المقارنات عن الدولة المصرية التي تحارب الارهاب الاخواني بكل انواعة في مايشبه حرب الاستنزاف الطويلة المدي واصبح البعض يقول ايضا هل تقبل مصر الرسمية للسودان ماترفضة داخل حدودها وترابها الوطني واشياء اخري ظل الناس يتفادون مجرد الحديث عنها حرصا علي الصلات والعلاقات التاريخية المفترضة بين البلدين وخوفا من الدسائس والتدخلات الخبيثة واستغلال المواقف بواسطة الفلول الاخوانية المندسة في بعض وسائط الميديا الاجتماعية تحت ستار كثيف من الاسماء والهويات وحتي الصور الوهمية لكتاب لم يعرفهم احد من قبل من السودانيين من فلول تلك الجماعة التي لديها ثار قديم متجدد مع الشعب المصري الذي اسقط نظامهم بعد عام واحد والدولة المصرية التي انحازت لثورة وانتفاضة الشعب المصري وبطشت بهم ومزقتهم كل ممزق ...
لانريد ان نجنح الي نظرية المؤامرة في تفسير ماجري من هتافات وهلوسات مريضة من بعض جمهور النادي الاهلي ووصفهم الشعب السوداني " بالعبيد " " واولاد الوسخة " اكرم الله السامعين ولكن لو طلب من اكثر خصوم واعداء مصر الشعبية والرسمية ان يقوم بعمل يدخل مصر والمصريين في حرج عظيم ويصفهم امام العالم كله بالعنصريين والشعوبيين بطريقة تفتح الباب بدورها امام بعض المتربصين لخلط الاوراق وبناء جدار نفسي عميق بين السودانيين والمصريين لما فعل مثل مافعلته بعض جماهير الاهلي في ذلك اليوم بملحقاته من مناظر الضرب والشتم واللعنات والاشتبكات التي انتشرت انتشار النار في الهشيم وبكل اللغات في وسائط الميديا الاعلامية العالمية المهنية منها والبعض الاخر الذي تديره دوائر مشبوهة ومعروفة هدفت الي استغلال الموقف والهتافات المشار اليها لتقول للناس في السودان هذه هي نظرة المصريين اليكم واشياء من هذا القبيل ..
بينما تتجاوز حقائق التاريخ هلوسات بعض الصعاليك الاهلاوية واستخفافهم باقدار الاخرين حيث من الثابت والمعروف انه لم يستعبد احد السودانيين عبر التاريخ الذي يقف شاهدا علي بسالة وجسارة السودانيين في مقاومة الغزاة والمستعمرين الاتراك والانجليز وشبكات تجارة الرقيق التركية العابرة للحدود والتضامن في كل مراحل الدولة السودانية مع حركات التحرر من الاستعمار عالمية وعربية وافريقية ودعم نضال الشعب المصري علي وجه التحديد في كل مراحلة في مواجهة الهجمات الاستعمارية علي مصر في مرحلة مابعد ثورة الثالث والعشرين من يوليو التحررية التي قامت باكبر الحملات للتخلص من اثار الذل والهوان والسخرة التي راح ضحيتها الاف المصريين في حفر قناة السويس تلك الماساة الانسانية الكبري التي استندت اليها القيادة المصرية والرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قرار تاميم قناة السويس وتحويلها الي ملكية مصرية .
الادب السياسي المصري وثق لتلك الفترة المظلمة من السخرة التي تعرض لها المصريين بدقة وابداع فني منقطع النظير عن طريق الغوص في تفاصيل التفاصيل عن مقاومة المصريين لجنود الاحتلال الانجليزي التركي وهم يجتاحون الاحياء المصرية في القري والمدن والنجوع و يتنزعون الشباب وكل قادر علي العمل انتزاعا ويطوقون اعناقهم بالحبال تماما كما كان يحدث في حملات الرقيق الامريكية في القارة الافريقية .
لقد ادان البعض المحامي الزمالكاوي الشهير والمثير للجدل مرتضي منصور واتهموه بالجلافة وغلظة الطبع ولكن لا اعتقد ان الشخص المشار اليه قد بلغ هذا المبلغ المشين من الفعل والهتاف ضد امة كاملة ووصفهم بالعبيد واولاد الوسخة .
لقد تسببت حادثة معزولة من قبل بسبب التحرش علي طفل من رعايا دولة جنوب السودان من بعض الصبية المصريين في ردود فعل كبيرة كادت ان تتحول الي قضية رأي عام دولية وتم تطويق تلك الحادثة الي درجة التدخل المباشر من الرئاسة المصرية .
واذا كانت تلك الهلوسات الهتافية قد استندت الي لون البشرة في وصف السودانيين بالعبيد المعروف تاريخيا ان حملات الرقيق الامريكية كانت اول من ربط بين العبودية واصحاب البشرة السمراء وقبل ذلك الوقت كان العبيد والجواري من اصحاب العيون الخضر والغواني الجميلات من الغجر وغيرهن من اصحاب البشرة البيضاء لذلك نجد ان تلك الشراذم الاهلاوية قد تورطت ايضا في الانتقاص من قدر بعض مكونات المجتمع المصري السمراء البشرة وان كان السوداني اكثر مخلوق في الارض اعجابا وهياما بلون بشرته وبذاته المحصنة تماما ضد الاحساس بالدونية تجاه الاخرين وانحيازه المطلق لثقافته وهويتة .
وحتي لايتحول الامر الي محاكمة للضمير المصري فيجب ان نشير وبكل وضوح الي امكانية الاستثمار في تلك الحادثة التي يجب ان يتم التعامل معها بما تستحق بعيدا عن المجاملات وتطييب الخواطر علي طريقة الجزاء من جنس العمل .
من مفارقات التاريخ السوداني المصري الغير مكتوب في مرحلة مابعد سقوط الدولة المهدية وعودة الاستعمار الانجليزي التركي الي البلاد واقتياد اعداد كبيرة من اسري الثورة المهدية واحتجازهم في معسكرات مفتوحة داخل الاراض المصرية هو قيام بعض الجنود والضباط المصريين وذويهم من بعض شيوخ القبائل والعشائر المصرية بتسريب اولئك الاسري علي مراحل من معسكرات الاعتقال للعيش داخل المجتمع المصري مع تجنب الصدام مع السلطات الاستعمارية لذلك تجد بعض الاسماء السودانية المعروفة في بعض قري محافظة الشرقية المصرية لاحفاد اولئك الاسري السودانيين وبالطبع لم يتبقي فيهم من اثر سوداني غير الاسماء فقد اصبحوا مع مرور الزمن مواطنين مصريين كاملي الهوية ..
وفي فترة سابقة قامت السلطات التركية باسر احد كريمات المك نمر زعيم قبيلة الجعليين السودانية المعروفة الذي رد علي صفعة اسماعيل باشا نفس الزعيم التركي الذي بالغ في اذلال المصريين بقتله وحرقه مع من معه من جنودة وانتهي المطاف بكريمة المك نمر الاسيرة الي احد قري محافظة الشرقية التي تقطنها عشائر الطحاوية العربية وتم التحايل علي الاحتلال التركي وعاشت فترة طويلة بيت الاعراب المصريين عانت فيها في البداية من اعراض الاكتئاب بسبب مرارة الاسر والغربة المفروضة علي الرغم من تفهم تلك العشائر العربية للموقف والمبالغة في اكرامها ومحاولة التخفيف من الامها وعرض عليها الزواج فرفضت وتمنعت حتي رضخت في نهاية الامر بعد ان تاكدت من استحالة عودتها مجددا الي السودان ..
لا اعتقد انه سيكون بمقدور النادي الاهلي المصري اللعب في السودان علي المدي القريب مهما كانت الظروف والعكس هو الصحيح فستقاطع الفرق السودانية كل مبارة يكون الاهلي المصري طرفا فيها الي ان يتم التخلص من اثار هذا التطاول الهمجي والامر مرتبط بحدوث متغيرات كبري هي قادمة و اتية لاريب فيها من اجل اعادة ترتيب العلاقات الرياضية السودانية المصرية في ظل عهد جديد ..
/////////////////////////////
قد يتفهم البعض ان لمصر الرسمية مصالح عليا تحتم عليها عدم الابتعاد عن السودان في كل الاحوال والظروف ولكن الامر خلق نوع من المرارات وسط بعض العقلاء من النخب السودانية الذين اصبحوا يعقدون بعض المقارنات عن الدولة المصرية التي تحارب الارهاب الاخواني بكل انواعة في مايشبه حرب الاستنزاف الطويلة المدي واصبح البعض يقول ايضا هل تقبل مصر الرسمية للسودان ماترفضة داخل حدودها وترابها الوطني واشياء اخري ظل الناس يتفادون مجرد الحديث عنها حرصا علي الصلات والعلاقات التاريخية المفترضة بين البلدين وخوفا من الدسائس والتدخلات الخبيثة واستغلال المواقف بواسطة الفلول الاخوانية المندسة في بعض وسائط الميديا الاجتماعية تحت ستار كثيف من الاسماء والهويات وحتي الصور الوهمية لكتاب لم يعرفهم احد من قبل من السودانيين من فلول تلك الجماعة التي لديها ثار قديم متجدد مع الشعب المصري الذي اسقط نظامهم بعد عام واحد والدولة المصرية التي انحازت لثورة وانتفاضة الشعب المصري وبطشت بهم ومزقتهم كل ممزق ...
لانريد ان نجنح الي نظرية المؤامرة في تفسير ماجري من هتافات وهلوسات مريضة من بعض جمهور النادي الاهلي ووصفهم الشعب السوداني " بالعبيد " " واولاد الوسخة " اكرم الله السامعين ولكن لو طلب من اكثر خصوم واعداء مصر الشعبية والرسمية ان يقوم بعمل يدخل مصر والمصريين في حرج عظيم ويصفهم امام العالم كله بالعنصريين والشعوبيين بطريقة تفتح الباب بدورها امام بعض المتربصين لخلط الاوراق وبناء جدار نفسي عميق بين السودانيين والمصريين لما فعل مثل مافعلته بعض جماهير الاهلي في ذلك اليوم بملحقاته من مناظر الضرب والشتم واللعنات والاشتبكات التي انتشرت انتشار النار في الهشيم وبكل اللغات في وسائط الميديا الاعلامية العالمية المهنية منها والبعض الاخر الذي تديره دوائر مشبوهة ومعروفة هدفت الي استغلال الموقف والهتافات المشار اليها لتقول للناس في السودان هذه هي نظرة المصريين اليكم واشياء من هذا القبيل ..
بينما تتجاوز حقائق التاريخ هلوسات بعض الصعاليك الاهلاوية واستخفافهم باقدار الاخرين حيث من الثابت والمعروف انه لم يستعبد احد السودانيين عبر التاريخ الذي يقف شاهدا علي بسالة وجسارة السودانيين في مقاومة الغزاة والمستعمرين الاتراك والانجليز وشبكات تجارة الرقيق التركية العابرة للحدود والتضامن في كل مراحل الدولة السودانية مع حركات التحرر من الاستعمار عالمية وعربية وافريقية ودعم نضال الشعب المصري علي وجه التحديد في كل مراحلة في مواجهة الهجمات الاستعمارية علي مصر في مرحلة مابعد ثورة الثالث والعشرين من يوليو التحررية التي قامت باكبر الحملات للتخلص من اثار الذل والهوان والسخرة التي راح ضحيتها الاف المصريين في حفر قناة السويس تلك الماساة الانسانية الكبري التي استندت اليها القيادة المصرية والرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قرار تاميم قناة السويس وتحويلها الي ملكية مصرية .
الادب السياسي المصري وثق لتلك الفترة المظلمة من السخرة التي تعرض لها المصريين بدقة وابداع فني منقطع النظير عن طريق الغوص في تفاصيل التفاصيل عن مقاومة المصريين لجنود الاحتلال الانجليزي التركي وهم يجتاحون الاحياء المصرية في القري والمدن والنجوع و يتنزعون الشباب وكل قادر علي العمل انتزاعا ويطوقون اعناقهم بالحبال تماما كما كان يحدث في حملات الرقيق الامريكية في القارة الافريقية .
لقد ادان البعض المحامي الزمالكاوي الشهير والمثير للجدل مرتضي منصور واتهموه بالجلافة وغلظة الطبع ولكن لا اعتقد ان الشخص المشار اليه قد بلغ هذا المبلغ المشين من الفعل والهتاف ضد امة كاملة ووصفهم بالعبيد واولاد الوسخة .
لقد تسببت حادثة معزولة من قبل بسبب التحرش علي طفل من رعايا دولة جنوب السودان من بعض الصبية المصريين في ردود فعل كبيرة كادت ان تتحول الي قضية رأي عام دولية وتم تطويق تلك الحادثة الي درجة التدخل المباشر من الرئاسة المصرية .
واذا كانت تلك الهلوسات الهتافية قد استندت الي لون البشرة في وصف السودانيين بالعبيد المعروف تاريخيا ان حملات الرقيق الامريكية كانت اول من ربط بين العبودية واصحاب البشرة السمراء وقبل ذلك الوقت كان العبيد والجواري من اصحاب العيون الخضر والغواني الجميلات من الغجر وغيرهن من اصحاب البشرة البيضاء لذلك نجد ان تلك الشراذم الاهلاوية قد تورطت ايضا في الانتقاص من قدر بعض مكونات المجتمع المصري السمراء البشرة وان كان السوداني اكثر مخلوق في الارض اعجابا وهياما بلون بشرته وبذاته المحصنة تماما ضد الاحساس بالدونية تجاه الاخرين وانحيازه المطلق لثقافته وهويتة .
وحتي لايتحول الامر الي محاكمة للضمير المصري فيجب ان نشير وبكل وضوح الي امكانية الاستثمار في تلك الحادثة التي يجب ان يتم التعامل معها بما تستحق بعيدا عن المجاملات وتطييب الخواطر علي طريقة الجزاء من جنس العمل .
من مفارقات التاريخ السوداني المصري الغير مكتوب في مرحلة مابعد سقوط الدولة المهدية وعودة الاستعمار الانجليزي التركي الي البلاد واقتياد اعداد كبيرة من اسري الثورة المهدية واحتجازهم في معسكرات مفتوحة داخل الاراض المصرية هو قيام بعض الجنود والضباط المصريين وذويهم من بعض شيوخ القبائل والعشائر المصرية بتسريب اولئك الاسري علي مراحل من معسكرات الاعتقال للعيش داخل المجتمع المصري مع تجنب الصدام مع السلطات الاستعمارية لذلك تجد بعض الاسماء السودانية المعروفة في بعض قري محافظة الشرقية المصرية لاحفاد اولئك الاسري السودانيين وبالطبع لم يتبقي فيهم من اثر سوداني غير الاسماء فقد اصبحوا مع مرور الزمن مواطنين مصريين كاملي الهوية ..
وفي فترة سابقة قامت السلطات التركية باسر احد كريمات المك نمر زعيم قبيلة الجعليين السودانية المعروفة الذي رد علي صفعة اسماعيل باشا نفس الزعيم التركي الذي بالغ في اذلال المصريين بقتله وحرقه مع من معه من جنودة وانتهي المطاف بكريمة المك نمر الاسيرة الي احد قري محافظة الشرقية التي تقطنها عشائر الطحاوية العربية وتم التحايل علي الاحتلال التركي وعاشت فترة طويلة بيت الاعراب المصريين عانت فيها في البداية من اعراض الاكتئاب بسبب مرارة الاسر والغربة المفروضة علي الرغم من تفهم تلك العشائر العربية للموقف والمبالغة في اكرامها ومحاولة التخفيف من الامها وعرض عليها الزواج فرفضت وتمنعت حتي رضخت في نهاية الامر بعد ان تاكدت من استحالة عودتها مجددا الي السودان ..
لا اعتقد انه سيكون بمقدور النادي الاهلي المصري اللعب في السودان علي المدي القريب مهما كانت الظروف والعكس هو الصحيح فستقاطع الفرق السودانية كل مبارة يكون الاهلي المصري طرفا فيها الي ان يتم التخلص من اثار هذا التطاول الهمجي والامر مرتبط بحدوث متغيرات كبري هي قادمة و اتية لاريب فيها من اجل اعادة ترتيب العلاقات الرياضية السودانية المصرية في ظل عهد جديد ..
/////////////////////////////