الخونة في السودان.. ليكم تسلحنا
صفاء الفحل
7 April, 2023
7 April, 2023
عصب الشارع -
ترسانة الأسلحة الضخمة وكمية القوات المنتشرة في كل مكان، والتي تجوب العاصمة تعطيك الاحساس أو تجعلك تشعر بأن البلاد تقود حرباً ضروس مع قوة خارجية، رغم أن الجميع يعلم بأن (قواتنا المسلحة) لم تخض حرباً خارجية واحدة حماية لتراب الوطن منذ الاستقلال وتأسيسها، إلا تلك الحرب المحدودة الاخيرة بمنطقة الفشقة، وقد اضعنا سنوات في حرب الجنوب وكانت جزء من الوطن قبل الانفصال، أو بعض الحروب بغرب البلاد وكلها بنادق كانت موجهة نحو ابناء الوطن ولا تعتبر حروباً ضد عدو خارجي، كما شاركنا في حروب تخص دول اخرى لأسباب مختلفة.. أما خلاف ذلك فأن كل عمل قواتنا المسلحة طوال تلك السنوات لا يتعدى.. صفا.. انتباه.. انصرف.
اعلم أن مثل هذا الحديث يغضب الكثيرين، ولكنه الحقيقية التي يتجنب الكثير الحديث عنها، فالقوات المسلحة ظلت تعمل بالسياسة أكثر من عملها في حماية وبناء الوطن، ويمكن القول بأن الفائدة الوحيدة الواضحة لها توظيف الآلاف من العسكر، وانها بالتالي قد ساهمت في فتح الكثير من البيوت رغم أنها من جانب آخر كان يمكن الاستفادة من هذا الجانب كثيرا لو وضعت البرامج للاستفادة من طاقة ابناءها في البناء.
في بداية تأسيس الدفاع الشعبي كان الشعار والاناشيد تقول (الخونة الامريكان ليكم تسلحنا) ولكننا لم نكن نعلم بأن المقصود الخونة المقصودين من هذا الهتاف ليس الأمريكان بل شعب السودان، فهم من لهم قد تسلحوا فكل أفواه البنادق لم توجه الى الامريكان بل الى صدور الشعب السوداني المسكين الذي كان هو من يموّل ترسانة الأسلحة التي يتم شرائها لقهره واسكاته.
نحن لا نحتاج لكل هذه الترسانة العسكرية إلا اذا أردنا بها قهر وقتل الشعب، ففي الحروب الكبرى صار الحسم يعتمد علي (كبس ذر) صغير وليتنا نجد من يستبدلها لنا بمعدات ومدخلات زراعية وصناعية، وليتنا نحول هذه القوات التي تفترش الشوارع الى قوة منتجة في المصانع والمزارع.
نحن شعب مسالم ولكنه عرف بالثبات والبأس عند المكاره وأننا نهزم أعتى الترسانات بآسياف العشر والذي يجمع الترسانات والجند حوله اليوم لا يخاف أن تغزوه دولة أخرى بل يخاف غضبة شعبه عليه، ولا اعتقد بأن ذلك مجدي فقد هتفنا.. رص العساكر رص.. الليلة تسقط بس.. واسقطناه وسنسقط غيره أن تمادي في غيه فهذا الشعب اقوى.. والردة مستحيلة.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
ترسانة الأسلحة الضخمة وكمية القوات المنتشرة في كل مكان، والتي تجوب العاصمة تعطيك الاحساس أو تجعلك تشعر بأن البلاد تقود حرباً ضروس مع قوة خارجية، رغم أن الجميع يعلم بأن (قواتنا المسلحة) لم تخض حرباً خارجية واحدة حماية لتراب الوطن منذ الاستقلال وتأسيسها، إلا تلك الحرب المحدودة الاخيرة بمنطقة الفشقة، وقد اضعنا سنوات في حرب الجنوب وكانت جزء من الوطن قبل الانفصال، أو بعض الحروب بغرب البلاد وكلها بنادق كانت موجهة نحو ابناء الوطن ولا تعتبر حروباً ضد عدو خارجي، كما شاركنا في حروب تخص دول اخرى لأسباب مختلفة.. أما خلاف ذلك فأن كل عمل قواتنا المسلحة طوال تلك السنوات لا يتعدى.. صفا.. انتباه.. انصرف.
اعلم أن مثل هذا الحديث يغضب الكثيرين، ولكنه الحقيقية التي يتجنب الكثير الحديث عنها، فالقوات المسلحة ظلت تعمل بالسياسة أكثر من عملها في حماية وبناء الوطن، ويمكن القول بأن الفائدة الوحيدة الواضحة لها توظيف الآلاف من العسكر، وانها بالتالي قد ساهمت في فتح الكثير من البيوت رغم أنها من جانب آخر كان يمكن الاستفادة من هذا الجانب كثيرا لو وضعت البرامج للاستفادة من طاقة ابناءها في البناء.
في بداية تأسيس الدفاع الشعبي كان الشعار والاناشيد تقول (الخونة الامريكان ليكم تسلحنا) ولكننا لم نكن نعلم بأن المقصود الخونة المقصودين من هذا الهتاف ليس الأمريكان بل شعب السودان، فهم من لهم قد تسلحوا فكل أفواه البنادق لم توجه الى الامريكان بل الى صدور الشعب السوداني المسكين الذي كان هو من يموّل ترسانة الأسلحة التي يتم شرائها لقهره واسكاته.
نحن لا نحتاج لكل هذه الترسانة العسكرية إلا اذا أردنا بها قهر وقتل الشعب، ففي الحروب الكبرى صار الحسم يعتمد علي (كبس ذر) صغير وليتنا نجد من يستبدلها لنا بمعدات ومدخلات زراعية وصناعية، وليتنا نحول هذه القوات التي تفترش الشوارع الى قوة منتجة في المصانع والمزارع.
نحن شعب مسالم ولكنه عرف بالثبات والبأس عند المكاره وأننا نهزم أعتى الترسانات بآسياف العشر والذي يجمع الترسانات والجند حوله اليوم لا يخاف أن تغزوه دولة أخرى بل يخاف غضبة شعبه عليه، ولا اعتقد بأن ذلك مجدي فقد هتفنا.. رص العساكر رص.. الليلة تسقط بس.. واسقطناه وسنسقط غيره أن تمادي في غيه فهذا الشعب اقوى.. والردة مستحيلة.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي