ذكرى حذاء (الأرادلة)
صفاء الفحل
7 April, 2023
7 April, 2023
عصب الشارع -
الخامس من أبريل كانت الذكرى السنوية الاولى لحادث (حذاء الأرادلة) حيث حملت في ذلك اليوم غبن كل الشعب السوداني ووضعته على حذائي لاقذف به على طاولة مجموعة البيض الفاسد، وهم يجلسون واجفون داخل قاعة وكالة السودان للأنباء ليعلنون تآمرهم، كرسالة بأن الشعب لن يتنازل عن حريته رداً على هتافهم خلال اعتصام الموز، ودعوتهم للعسكر لاستلام السلطة، وهم يرددون بأنهم لن يرجعوا حتى يصدر بيان بالانقلاب على السلطة التي أسستها ثورة ديسمبر العظيمة، والبلاد تغلي في تلك اللحظة استعدادا لمليونية السادس من أبريل، والشباب يموتون على الطرقات والدماء تغطي الطرقات والحزن والإصرار يكسو الوجوه.
اصدقكم القول بأنني كنت في كامل إرادتي وشجاعتي في تلك اللحظة، فالموت كان أهون من الصمت على تلك المهزلة، وفي طريقي الى المنصة كانت العديد من المشاعر تتقاذفني وصور الشهداء تتراءى أمامي وهم يفتحون صدورهم للرصاص، وهؤلاء الأرادلة أو بيض الوطن الفاسد، يجلسون ليضعون خطوط تآمرهم الى قيادة البلاد لهاوية عميقة لا يعرف أحد مداها.
لقد سبقت بذلك الحذاء اعتذار (حميدتي) وندم البرهان على ذلك الخطأ التاريخي الذي ارتكباه بالاستماع لتلك الشلة الباغية، ولو أنهم استمعوا لصوت ذلك الحذاء الذي عبّر في تلك اللحظة عن رفض كل أبناء الوطن الاحرار، في الاستمرار في تلك المهزلة التي يقودها مجموعة من الفلول والارزقية، تدعمهم مجموعة من تجار الحرب من قادات بعض الحركات المتمردة الذين اعادتهم تلك الثورة العظيمة الى الحياة، بعد أن كانوا مشردين يستجدون دول العالم الدعم، مقابل العمالة ليردوا ذلك الجميل بالتآمر الذي صار يجري مسار الدم في عروقهم.
تمرّ علينا تلك الذكرى ومازالت نيران تلك الثورة العظيمة مشتعلة، ومازال ذلك التآمر يمزق جسد الوطن، وكأنهم يحتاجون كـ(النمرود) لألف حذاء يضرب علي رؤوسهم حتى يتوقف (طنين) الباعوض داخل رؤوسهم الخربة، ويفهموا أن هذه الثورة التي يتنادون لؤدها، قد تحولت ليس هتافاً لا تتوقف فقط الى ثورة مفاهيم لن تتوقف فقد أنتهى زمن الغفلة والانقياد، وتحول كل الوطن الى ثائر ولا يمانع كل فرد فيه أن يكون هو الشهيد فقد سطرت الشهادة في عرف كل سوداني كشرف لا يدانيه شرف.
نداء في العصب
ننتظر الخطوة الجديدة من البرهان بعد فشل مهزلة إغلاق الخرطوم التي يقودها (عجيب) الذي دخلت ذبابة في اذنه وينتظر من يتبرع له بحذاء.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
الجريدة
الخامس من أبريل كانت الذكرى السنوية الاولى لحادث (حذاء الأرادلة) حيث حملت في ذلك اليوم غبن كل الشعب السوداني ووضعته على حذائي لاقذف به على طاولة مجموعة البيض الفاسد، وهم يجلسون واجفون داخل قاعة وكالة السودان للأنباء ليعلنون تآمرهم، كرسالة بأن الشعب لن يتنازل عن حريته رداً على هتافهم خلال اعتصام الموز، ودعوتهم للعسكر لاستلام السلطة، وهم يرددون بأنهم لن يرجعوا حتى يصدر بيان بالانقلاب على السلطة التي أسستها ثورة ديسمبر العظيمة، والبلاد تغلي في تلك اللحظة استعدادا لمليونية السادس من أبريل، والشباب يموتون على الطرقات والدماء تغطي الطرقات والحزن والإصرار يكسو الوجوه.
اصدقكم القول بأنني كنت في كامل إرادتي وشجاعتي في تلك اللحظة، فالموت كان أهون من الصمت على تلك المهزلة، وفي طريقي الى المنصة كانت العديد من المشاعر تتقاذفني وصور الشهداء تتراءى أمامي وهم يفتحون صدورهم للرصاص، وهؤلاء الأرادلة أو بيض الوطن الفاسد، يجلسون ليضعون خطوط تآمرهم الى قيادة البلاد لهاوية عميقة لا يعرف أحد مداها.
لقد سبقت بذلك الحذاء اعتذار (حميدتي) وندم البرهان على ذلك الخطأ التاريخي الذي ارتكباه بالاستماع لتلك الشلة الباغية، ولو أنهم استمعوا لصوت ذلك الحذاء الذي عبّر في تلك اللحظة عن رفض كل أبناء الوطن الاحرار، في الاستمرار في تلك المهزلة التي يقودها مجموعة من الفلول والارزقية، تدعمهم مجموعة من تجار الحرب من قادات بعض الحركات المتمردة الذين اعادتهم تلك الثورة العظيمة الى الحياة، بعد أن كانوا مشردين يستجدون دول العالم الدعم، مقابل العمالة ليردوا ذلك الجميل بالتآمر الذي صار يجري مسار الدم في عروقهم.
تمرّ علينا تلك الذكرى ومازالت نيران تلك الثورة العظيمة مشتعلة، ومازال ذلك التآمر يمزق جسد الوطن، وكأنهم يحتاجون كـ(النمرود) لألف حذاء يضرب علي رؤوسهم حتى يتوقف (طنين) الباعوض داخل رؤوسهم الخربة، ويفهموا أن هذه الثورة التي يتنادون لؤدها، قد تحولت ليس هتافاً لا تتوقف فقط الى ثورة مفاهيم لن تتوقف فقد أنتهى زمن الغفلة والانقياد، وتحول كل الوطن الى ثائر ولا يمانع كل فرد فيه أن يكون هو الشهيد فقد سطرت الشهادة في عرف كل سوداني كشرف لا يدانيه شرف.
نداء في العصب
ننتظر الخطوة الجديدة من البرهان بعد فشل مهزلة إغلاق الخرطوم التي يقودها (عجيب) الذي دخلت ذبابة في اذنه وينتظر من يتبرع له بحذاء.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
الجريدة