(دقلو) الذي تربى في عزكم!!
صباح محمد الحسن
14 April, 2023
14 April, 2023
أطياف -
قدر الله أن تستوعب المؤسسة العسكرية درس الثورة، الذي طرحته عليها قبل أربعة أعوام أو أكثر قدر أن تستوعبه عند الثالثة من صباح أمس الخميس، الدرس الذي رفعت فيه الثورة شعار (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) ثورة الوعي التي دائما ما تستبق قراءة المشهد في الوقت الذي يقرأ فيه البعض الورقة بعد نهاية زمن الامتحان، فتكون النتيجة اجابة خاطئة، ولا وقت حينها لتصحيح ما فٌهم وكتب خطأ .
جيش استيقظ فجراً، أو حاول إيقاظ المواطن، لا فرق، المهم أنه خرج يحدثنا عن مخالفة الدعم السريع للقوانين وتجاوز المؤسسة العسكرية في تحركاتهم نحو الولاية الشمالية بدون أخذ الإذن منها .
والدعم السريع منذ أن وطأت اقدامه العاصمة الخرطوم يتحرك (على كيفو) في الحدود والمعابر والمداخل والمدن ويسيطر حتى على الاحياء، دون أن يمنعه أحد أو يحد من تمدده، وهو الذي إن لم يعطك الإذن لن تستطيع الدخول لمبنى الاذاعة السودانية، هذا منذ سنوات، فتحركاته وسيطرته على المواقع ليس امرا جديدا يستدعي القلق وكأنه يخرق القواعد لأول مره للحد الذي (تصحوا ليهو الناس) إلا أن يكون هناك ما وراء الخبر.
فالثوار كانوا لمثل هذا اليوم يهتفون، لكن ماذا فعلت القيادة وبماذا ردت عليهم قابلت مطالباتهم بالدمج أو الحل بالرصاص الحي وقتلت الشباب الثائر، وكسر البرهان خاطر الشعب الذي وقف ضد هذه القوات، وقال أنها تتبع للقوات المسلحة وتأتمر بأمره (والآن تحركت دون أمره وإذنه) واضاف أنها قوات نظامية وذهب بقوله: (إن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قام بأدوار كبيرة لا ينكرها إلا مكابر وقوات الدعم السريع جزء أصيل من القوات المسلحة وستبقى جزءا منها).
فما الجديد، فهي التي كانت نظامية في نظر المؤسسة العسكرية عندما كانت تتحرك غصبا عن ارادة الشعب السوداني ودون رغبته، تهدد أمنه، وتروع سكونه، وتتعدى على شبابه بالقتل والتعذيب، قتلت الشهيد بهاء الدين نوري وارتكبت كثير من الجرائم، ساعتها إستغاث الشعب بالجيش أن يحميه من الدعم السريع، فلماذا لم يستجب الجيش ويختار الوقوف مع شعبه!!
الوقوف ليس بالمواجهة بل بتنفيذ مطلب الدمج وتحجيم هذه القوات لماذا انحاز الجيش لدقلو وترك شعبه ووجد مسوغا لوجود قواته وجعلها (تسرح وتمرح) وجاء اليوم لينادي أيها الشعب الكريم ما الذي يجعل الشعب السوداني يستجيب الآن !!
فما يحدث هو اخفاق وفشل وصراع يجب أن تتحمله المؤسسة العسكرية وحدها ولا أحد غيرها، فالحل في حسم أمر قضية الدمج هو العودة الى طاولة الإتفاق الإطاري والحوار، ألم يقل البيان أنه ملتزم بالاتفاق الإطاري، فورقة الإتفاق الآن اصبحت هي مخرج السِلم الوحيد فكل المخارج دونها خطر قابل للاشتعال، فالكارثة يتم درءها بالتعقل والحكمة لا بهذه البيانات فأنتم من جعلتم الدعم السريع (يتربى في عزكم ).
أما الفلول الذين يدقون طبول الحرب الآن، فهم أول من يتحمل وزرها منذ أن دخلت بقرار من رئيسهم المخلوع الذي فتح لدقلو ابواب القيادة العامة والقصر الجمهوري على مصرعيها، ومنحه الرتب واصبح حميدتي فريقا بفضلكم واقام امبراطوريته العظمى بموافقتكم .
لذلك فإن المؤسسة العسكرية والدعم السريع، كلاهما يجب أن يعودوا الى رشدهم لأن حرب ابناء الوطن الواحد لا ربح فيها ولا مكسب، وليعملا معا من أجل إخراج الطيران المصري وقواته الدخيلة التي اغتصبت اراضي مدينة مروي نهاراً جهاراً، هذه هي المهمة التي تحتاج الى إستعراض الدبابات والتباهي بمضادات الطيران، هذا ما يجعل الشعب راضياً فخوراً بما يقدمه الجيش وما دون ذلك فتنة وحرب وخراب يجب أن يقف الشعب السوداني ضدها بكل ما أوتي من قوة وعزيمة.
طيف أخير:
عشت يا وطني المسالم ديمة سالم
الجريدة
قدر الله أن تستوعب المؤسسة العسكرية درس الثورة، الذي طرحته عليها قبل أربعة أعوام أو أكثر قدر أن تستوعبه عند الثالثة من صباح أمس الخميس، الدرس الذي رفعت فيه الثورة شعار (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) ثورة الوعي التي دائما ما تستبق قراءة المشهد في الوقت الذي يقرأ فيه البعض الورقة بعد نهاية زمن الامتحان، فتكون النتيجة اجابة خاطئة، ولا وقت حينها لتصحيح ما فٌهم وكتب خطأ .
جيش استيقظ فجراً، أو حاول إيقاظ المواطن، لا فرق، المهم أنه خرج يحدثنا عن مخالفة الدعم السريع للقوانين وتجاوز المؤسسة العسكرية في تحركاتهم نحو الولاية الشمالية بدون أخذ الإذن منها .
والدعم السريع منذ أن وطأت اقدامه العاصمة الخرطوم يتحرك (على كيفو) في الحدود والمعابر والمداخل والمدن ويسيطر حتى على الاحياء، دون أن يمنعه أحد أو يحد من تمدده، وهو الذي إن لم يعطك الإذن لن تستطيع الدخول لمبنى الاذاعة السودانية، هذا منذ سنوات، فتحركاته وسيطرته على المواقع ليس امرا جديدا يستدعي القلق وكأنه يخرق القواعد لأول مره للحد الذي (تصحوا ليهو الناس) إلا أن يكون هناك ما وراء الخبر.
فالثوار كانوا لمثل هذا اليوم يهتفون، لكن ماذا فعلت القيادة وبماذا ردت عليهم قابلت مطالباتهم بالدمج أو الحل بالرصاص الحي وقتلت الشباب الثائر، وكسر البرهان خاطر الشعب الذي وقف ضد هذه القوات، وقال أنها تتبع للقوات المسلحة وتأتمر بأمره (والآن تحركت دون أمره وإذنه) واضاف أنها قوات نظامية وذهب بقوله: (إن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قام بأدوار كبيرة لا ينكرها إلا مكابر وقوات الدعم السريع جزء أصيل من القوات المسلحة وستبقى جزءا منها).
فما الجديد، فهي التي كانت نظامية في نظر المؤسسة العسكرية عندما كانت تتحرك غصبا عن ارادة الشعب السوداني ودون رغبته، تهدد أمنه، وتروع سكونه، وتتعدى على شبابه بالقتل والتعذيب، قتلت الشهيد بهاء الدين نوري وارتكبت كثير من الجرائم، ساعتها إستغاث الشعب بالجيش أن يحميه من الدعم السريع، فلماذا لم يستجب الجيش ويختار الوقوف مع شعبه!!
الوقوف ليس بالمواجهة بل بتنفيذ مطلب الدمج وتحجيم هذه القوات لماذا انحاز الجيش لدقلو وترك شعبه ووجد مسوغا لوجود قواته وجعلها (تسرح وتمرح) وجاء اليوم لينادي أيها الشعب الكريم ما الذي يجعل الشعب السوداني يستجيب الآن !!
فما يحدث هو اخفاق وفشل وصراع يجب أن تتحمله المؤسسة العسكرية وحدها ولا أحد غيرها، فالحل في حسم أمر قضية الدمج هو العودة الى طاولة الإتفاق الإطاري والحوار، ألم يقل البيان أنه ملتزم بالاتفاق الإطاري، فورقة الإتفاق الآن اصبحت هي مخرج السِلم الوحيد فكل المخارج دونها خطر قابل للاشتعال، فالكارثة يتم درءها بالتعقل والحكمة لا بهذه البيانات فأنتم من جعلتم الدعم السريع (يتربى في عزكم ).
أما الفلول الذين يدقون طبول الحرب الآن، فهم أول من يتحمل وزرها منذ أن دخلت بقرار من رئيسهم المخلوع الذي فتح لدقلو ابواب القيادة العامة والقصر الجمهوري على مصرعيها، ومنحه الرتب واصبح حميدتي فريقا بفضلكم واقام امبراطوريته العظمى بموافقتكم .
لذلك فإن المؤسسة العسكرية والدعم السريع، كلاهما يجب أن يعودوا الى رشدهم لأن حرب ابناء الوطن الواحد لا ربح فيها ولا مكسب، وليعملا معا من أجل إخراج الطيران المصري وقواته الدخيلة التي اغتصبت اراضي مدينة مروي نهاراً جهاراً، هذه هي المهمة التي تحتاج الى إستعراض الدبابات والتباهي بمضادات الطيران، هذا ما يجعل الشعب راضياً فخوراً بما يقدمه الجيش وما دون ذلك فتنة وحرب وخراب يجب أن يقف الشعب السوداني ضدها بكل ما أوتي من قوة وعزيمة.
طيف أخير:
عشت يا وطني المسالم ديمة سالم
الجريدة