أكثر المتشائمين لم يكن يتصور إن يصير الميدان الغربي لجامعة الخرطوم مقبرة !!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
19 April, 2023
19 April, 2023
أكثر المتشائمين لم يكن يتصور إن يصير الميدان الغربي لجامعة الخرطوم مقبرة !!.. نعم هؤلاء الجنرالات يحللون قتلنا ويحرمون علينا دفن موتانا !!.. صعدت روح الشهيد طالب كلية الآداب الي بارئها راضية مرضية والذين ازهقوا روحه الطاهرة ينتظرهم يوم من الأهوال ظنوه بعي
رغم الأهوال التي انطلقت من عقالها ضحي السبت الرابع والعشرين من الشهر الفضيل والي اعلان الهدنة بطلب من امريكا وكان الظن إن هذه المصيبة العظيمة ستخف نوعا ما ليلتقط السكان أنفاسهم وتهدأ نفوسهم ويتفقدوا حالهم ويرتبوا أمر معيشتهم من جديد بعد ان عانوا من انقطاع الكهرباء والماء والغذاء والدواء وكلهم رجاء في إن يأت الفرج وتخف الضربات وتسكت المدافع وازيز الطائرات وان يعود العالقون في شتي البقاع إلي احضان بيوتهم وأهاليهم !!..
وكان المفروض ان تبدا الهدنة الساعة السادسة مساء الثلاثاء اليوم الرابع من المحنة علي ان تسري لمدة أربعة وعشرين ساعة حتي الاربعاء موعد الغروب ولكن منذ الصباح الباكر ليوم الهدنة تجاهل الطرفان المتحاربان هذه اللمسة الإنسانية التي يحتاج إليها الجميع في هذا الوقت العصيب الذي تم فيه قصف المستشفيات وإخراجها من الخدمة وانعدمت المعينات الطبية وعاني المريض والطبيب علي حد سواء وصار الخوف مخيما في الشوارع الخالية والبيوت المغلقة علي ساكنيها ولا سبيل للوصول الي الضروريات وسط حالة الذعر التي تعم كافة الارجاء والاجناد المدججة بالسلاح تملأ الساحات والرحب والاليات الحربية تهدر هنا وهنالك مصحوبة بصيحات الحرب الإرهابية الهستيرية التي تصيب الصغار والكبار بالحالات العصبية المدمرة !!..
قلنا لكم إن هذه الحرب المستعرة لا يقصد منها أي من الطرفين غرض نبيل أو جهاد في سبيل الله بل الأمر كله لايعدو كونه تنافس علي متاع هذه الدنيا الفانية ولهاث وراء كرسي الحكم حتي ولو فنيت كل الأمة وتهدم بنيانها وعلي تلة كل هذا الدمار الشامل يجلس الطامعون في السيطرة علي الحكم ولا يهمهم كم من الخسائر أحدثوا وكم من الأرواح ازهقوا والمهم عندهم كما قلنا وظللنا نرد هو الكرسي الذي يجعل أصدقاء الامس الد الأعداء تجوز محاكمتهم بتهمة الكذب والخيانة العظمى وفي الغالب الاعم تتم تصفيتهم ويمحي أثرهم كلية ليرتقي نجم المنتصر فيكثر حوله المنافقون والطبالون وماسحو الجوخ ولاعقو الأحذية وهكذا يتم تدشين ديكتاتور جديد يضع البلاد والعباد في كف عفريت !!..
اذا كانت الهدنة انهارت فماذا ننتظر غير مزيد من العنف والعنف المضاد والشعب واجم والجو خلي للعسكر يصفون حساباتهم والعملية كلها تسابق محموم بتشجيع من الخارج لاستلام السلطة وكل منظمات المجتمع المدني حتي هذه اللحظة تتفرج ولم يكن لها دور في حل الأزمة أو علي الأقل التخفيف من ويلاتها لأن فاقد الشئ لا يعطيه ودول الإقليم تعربد في بلادنا الحبيبة وتشتري نفر منا بالدولار الامريكي ويصيروا لهم تبعا وامعات وكل هذا مدخل لأن يكون الوطن مخترقا مسلوب الإرادة باهتا يسهل الانقضاض عليه وسرقة كنوزه المخبوءة في جوف الأرض!!..
متي نكون يدا واحدة سلما للأصدقاء وحربا علي الأعداء ونلتفت لحال بلادنا التي صارت من غير حكومة وبالتالي تحولت إلي لادولة تعج بامراء الحرب الذين وصلوا الي مركز القرار وصاروا مسؤولين كبار وكأننا سلمنا القط مفتاح الكرار !!..
نتمني من الله سبحانه وتعالى ان يلطف ببلادنا التي مزقتها الزعازع والحروب بسبب طيبتنا المتناهية مما أعطي الطامعون حق التدخل في أدق تفاصيل حياتنا وبتنا نهبا لجميع أهل الأرض نعاني من اللاهوية ونقص في الشخصية إضافة للحروب الأهلية التي لا تكاد تنتهي حتي تدور عجلتها من جديد وهذه المرة دخلنا في نفق مظلم حالك السواد ولا حل الا ان يختفي الجنرالان مصدر الصراع والطمع وان نكون يدا واحدة وأن نعض بالنواجز علي ثورتنا المجيدة حتي النصر باذن الله تعالى.
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////////
رغم الأهوال التي انطلقت من عقالها ضحي السبت الرابع والعشرين من الشهر الفضيل والي اعلان الهدنة بطلب من امريكا وكان الظن إن هذه المصيبة العظيمة ستخف نوعا ما ليلتقط السكان أنفاسهم وتهدأ نفوسهم ويتفقدوا حالهم ويرتبوا أمر معيشتهم من جديد بعد ان عانوا من انقطاع الكهرباء والماء والغذاء والدواء وكلهم رجاء في إن يأت الفرج وتخف الضربات وتسكت المدافع وازيز الطائرات وان يعود العالقون في شتي البقاع إلي احضان بيوتهم وأهاليهم !!..
وكان المفروض ان تبدا الهدنة الساعة السادسة مساء الثلاثاء اليوم الرابع من المحنة علي ان تسري لمدة أربعة وعشرين ساعة حتي الاربعاء موعد الغروب ولكن منذ الصباح الباكر ليوم الهدنة تجاهل الطرفان المتحاربان هذه اللمسة الإنسانية التي يحتاج إليها الجميع في هذا الوقت العصيب الذي تم فيه قصف المستشفيات وإخراجها من الخدمة وانعدمت المعينات الطبية وعاني المريض والطبيب علي حد سواء وصار الخوف مخيما في الشوارع الخالية والبيوت المغلقة علي ساكنيها ولا سبيل للوصول الي الضروريات وسط حالة الذعر التي تعم كافة الارجاء والاجناد المدججة بالسلاح تملأ الساحات والرحب والاليات الحربية تهدر هنا وهنالك مصحوبة بصيحات الحرب الإرهابية الهستيرية التي تصيب الصغار والكبار بالحالات العصبية المدمرة !!..
قلنا لكم إن هذه الحرب المستعرة لا يقصد منها أي من الطرفين غرض نبيل أو جهاد في سبيل الله بل الأمر كله لايعدو كونه تنافس علي متاع هذه الدنيا الفانية ولهاث وراء كرسي الحكم حتي ولو فنيت كل الأمة وتهدم بنيانها وعلي تلة كل هذا الدمار الشامل يجلس الطامعون في السيطرة علي الحكم ولا يهمهم كم من الخسائر أحدثوا وكم من الأرواح ازهقوا والمهم عندهم كما قلنا وظللنا نرد هو الكرسي الذي يجعل أصدقاء الامس الد الأعداء تجوز محاكمتهم بتهمة الكذب والخيانة العظمى وفي الغالب الاعم تتم تصفيتهم ويمحي أثرهم كلية ليرتقي نجم المنتصر فيكثر حوله المنافقون والطبالون وماسحو الجوخ ولاعقو الأحذية وهكذا يتم تدشين ديكتاتور جديد يضع البلاد والعباد في كف عفريت !!..
اذا كانت الهدنة انهارت فماذا ننتظر غير مزيد من العنف والعنف المضاد والشعب واجم والجو خلي للعسكر يصفون حساباتهم والعملية كلها تسابق محموم بتشجيع من الخارج لاستلام السلطة وكل منظمات المجتمع المدني حتي هذه اللحظة تتفرج ولم يكن لها دور في حل الأزمة أو علي الأقل التخفيف من ويلاتها لأن فاقد الشئ لا يعطيه ودول الإقليم تعربد في بلادنا الحبيبة وتشتري نفر منا بالدولار الامريكي ويصيروا لهم تبعا وامعات وكل هذا مدخل لأن يكون الوطن مخترقا مسلوب الإرادة باهتا يسهل الانقضاض عليه وسرقة كنوزه المخبوءة في جوف الأرض!!..
متي نكون يدا واحدة سلما للأصدقاء وحربا علي الأعداء ونلتفت لحال بلادنا التي صارت من غير حكومة وبالتالي تحولت إلي لادولة تعج بامراء الحرب الذين وصلوا الي مركز القرار وصاروا مسؤولين كبار وكأننا سلمنا القط مفتاح الكرار !!..
نتمني من الله سبحانه وتعالى ان يلطف ببلادنا التي مزقتها الزعازع والحروب بسبب طيبتنا المتناهية مما أعطي الطامعون حق التدخل في أدق تفاصيل حياتنا وبتنا نهبا لجميع أهل الأرض نعاني من اللاهوية ونقص في الشخصية إضافة للحروب الأهلية التي لا تكاد تنتهي حتي تدور عجلتها من جديد وهذه المرة دخلنا في نفق مظلم حالك السواد ولا حل الا ان يختفي الجنرالان مصدر الصراع والطمع وان نكون يدا واحدة وأن نعض بالنواجز علي ثورتنا المجيدة حتي النصر باذن الله تعالى.
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////////