ثالثة الاثافي حاكم دارفور يقرر مع حركات مسلحة أخري المشاركة في المعمعة

 


 

 

ثالثة الاثافي حاكم دارفور يقرر مع حركات مسلحة أخري المشاركة في المعمعة بذريعة الفصل بين القوتين المتناحرتين وياويلكم يا اهل الخرطوم خصوصاً والسودان عموما من ايام قادمات تضيق فيها البسيطة بالجنود والقتل المجاني ولاننسي الكيزان وقد هيجتهم رائحة الدم التي يع

هذا السيناريو الكئيب الذي يتسيد أرضنا الطيبة هذه الأيام العجاف يعود بنا للحظة تحول جيشنا الباسل من حارس للوطن لمجرد مليشيا كيزانية شغلها الشاغل حماية النظام وقتل المتظاهرين والتضييق علي المعارضين !!..
وزيادة في الحرص علي البقاء لأكبر مدة ممكنة في الكرسي استنبط المخلوع صيغة لحمايته شخصيا وللحزب الحاكم أطلقوا عليها إسم الدعم السريع التي تطورت من عناصر قبلية عرفت في دارفور بالجنجويد بكل تاريخها الهمجي وقيادتها التي لا تعرف غير الارض المحروقة والمواطن الذي يجب القضاء عليه باشد الطرق تنكيلا !!..
وباختصار وفي آخر أيام المخلوع سمح لمليشيا الدعم السريع بدخول الخرطوم دخول الفاتحين ومنحوها مقرات للجيش اتخذوها معسكرات لهم وكل يوم يمر يكسبون مزيدا من المقرات وصار لهم تدريب وتخريج تنقله الميديا للعالم وبازدياد القوة والشكيمة والتسليح وبركات الامارات التي جعلت من قائد الدعم السريع الفتي المدلل هو وأسرته تمهيدا لتأسيس إمارة دقلاوية في ارض النيلين تابعة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكان إن اشتد عود حميدتي وصار لحمه مر وهو مدجج حتي أسنانه بالسلاح وخزائنه منتفخة بالذهب والمال ونفوذه السياسي أصبح عال العال ويتصرف كرجل دولة مثله مثل نابليون بونابرت وموسوليني واستالين !!..
وكان لا بد من المواجهة بين جنرالين اختزلا كل دولة السودان تحت بزتهما العسكرية وأقسما ان يكون أحدهما حامي حمى الديار والحريات والديمقراطية ليعيش المواطن الغلبان تحت رعايته مثل السويسريين ومثل أبناء جزيرة بروناي!!..
وبدأ كل واحد منهم في بسط برنامجه الانتخابي للرعية بساعة صفر أعلنت يوم السبت الدامي ومامعروف متي تكون نهاية الفلم هذا من بطولة آل كابوني !!..
كنا نتوقع بدلا من تكاثر الجيوش في الحلبة وقد كشر الكيزان عن أنيابهم والحركات المسلحة تفكر في لعب دور الاجاويد كما يزعمون وقد نسوا أنهم جنجويد أبناء جنجويد!!..
كنا نتوقع من أول نقطة دم وقعت في ثري أرضنا الطيبة الطاهرة ان يخرج أبناء الوطن في طول البلاد وعرضها لحماية الأرض والعرض وعدم قفل ابواب بيوتهم عليهم إذ إن الدفاع عن الوطن أصبح فرض عين !!..
انظروا الي أهل غزة وتحت وابل لا يرحم من الضربات الإسرائيلية لا يكفون عن المقاومة جميعهم رجالا ونساءا واطفالا وشيوخا ويقومون في الحال بعد ان تهدأ الأحوال بإزالة الأنقاض وتنظيف كل الأمكنة وتسير الحياة كأن شيئا لم يكن وقد قيل :
( أحرص علي الموت توهب لك الحياة ) !!..
ترك البيوت والهروب الي الأقاليم وعدم الدفاع عن الوطن من العابثين هذا فأل سئ ونخاف ان يتم المخطط ويحصل التغيير الديموغرافي الذي لن نري بعده لا لبن المراعي ولا حليب الصافي !!..
لا نريد ان نقول انتهي الدرس يا غبي ولكن نقول بكل ثقة ابتدأ الدرس ياذكي فهيا نحرس الوطن في كافة أرجائه ونعمل يدا واحدة لإزالة ماعلق به من ركام ونفايات ولا ننتظر أي عون من هذه الدول التي نفدت بجلدها وهربت من النيران التي كانوا هم أول من اشعلوها !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء