اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
صفاء الفحل
2 May, 2023
2 May, 2023
عصب الشارع -
الحرب ليس كلها سوء فهي تبرز جوانب ايجابية احيانا رغم المرارة والدمار الذي تخلفه والحرب الدائرة اعلنت تماما نهاية لجنة البشير الامنية داخل الجيش بالإضافة لنهاية الفلول بعد انكشاف أمرهم تماما كذلك هي نهاية حتمية لمليشيات الدعم السريع فقد خرجت هذه المجموعات من احترام وتقدير الشعب السوداني وصارت (ميتة) ان لم يكن واقعيا ف (إكلينيكيا) وقد يحاول البعض الحديث عنها رغم علمه بانها تتنفس فقط علي فراش الموت
هذه الحرب المفروضة علي الشعب السوداني البسيط قامت من اجل استغلال الجيش من قبل الكيزان للقضاء علي مليشيات الدعم السريع لعدة اسباب اولها ان وجود الدعم السريع هو العقبة الوحيدة في طريق عودة الكيزان الي مفاصل الدولة كما ان هناك ثأر بينه وبين فلول النظام السابق حيث رفض التحرك ضد الثورة حتي انهار النظام الكيزاني ثم ان الدعم السريع يري بانه قد تم خداعه واستغلاله في عملية فض اعتصام القيادة العامة حيث تم تشويه صورتة تماما وبالتالي فأن الجانبان خاسران ونحن من وراءهم نردد اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين
كنا نتمي الا تقع هذه الحرب وان يعي الجانبان المآلات التي سيصلون اليها قبل ان يقع الفأس في الرأس ولكن ارادة الله وهو العليم بكل شيء قد رأت بان فيها الخير لمستقبل هذه الامة بعد ان اوصل (البرهان وحميدتي) البلاد لحالة احتقان كان لابد بعدها من انفجار عنيف لتصفية الشوائب التي تمنع من قيام دولة ديمقراطية مدنية تصلح مسار ثلاثون عاما من الحكم الديكتاتوري الكيزاني وماخلفه من دمار ليس في الاقتصاد فقط بل في البنية المجتمعية والتعليمية وفي كافة المناحي
نعم الوضع اليوم كارثي ولكن يجب ان يكون المستقبل معروف وان يرتفع مستوي الوعي وان نستفيد من هذه التجربة المريرة وننقي نفوسنا من الاطماع والانقياد الاعمي وراء الافكار الهدامة ونعي بان هذا الإرث القديم هو من قادنا لتدمير اوطاننا بايدينا والتشجيع لعودته باي شكل من الأشكال سيكون أمرا في منتهي الغباء والسذاجة
فلنفكر جميعا في اعادة بناء البلاد بشكل مختلف بعيدا عن السيطرة الطائفية واحزاب الأجندة الخارجية وبعيدا عن اطماع جنرالات الجيش في السيطرة الدكتاتورية وبعيدا عن مجموعات الهوس الديني او التي تخدر البسطاء باسم الدين الاسلامي الحنيف ويجب أن نؤمن جميعا بان هذا الدين هو دين التسامح والمحبة والإخاء والرحمة لادين بيوت الأشباح والقتل والاغتصاب والسرقة
علينا أن نؤمن رغم المرارة التي نعيشها بان الله سبحانه وتعالي قد منحنا الفرصة لنغسل كافة ادران الماضي بضرب الظالمين بالظالمين وعلينا أن نفكر بصناعة وطن جديد بدون كذب ونفاق وانانية ترفرف فيه رايات السلام العادل والحرية المقننة والعدالة الصادقة وعلينا بان نخرج من هذا الحريق أكثر قوة ومتانة ووعي بعد ان غسل الله لنا الادران بضربهم وهو نعم المولي ونعم النصير
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والعزة والخلود للشهداء
الجريدة
الحرب ليس كلها سوء فهي تبرز جوانب ايجابية احيانا رغم المرارة والدمار الذي تخلفه والحرب الدائرة اعلنت تماما نهاية لجنة البشير الامنية داخل الجيش بالإضافة لنهاية الفلول بعد انكشاف أمرهم تماما كذلك هي نهاية حتمية لمليشيات الدعم السريع فقد خرجت هذه المجموعات من احترام وتقدير الشعب السوداني وصارت (ميتة) ان لم يكن واقعيا ف (إكلينيكيا) وقد يحاول البعض الحديث عنها رغم علمه بانها تتنفس فقط علي فراش الموت
هذه الحرب المفروضة علي الشعب السوداني البسيط قامت من اجل استغلال الجيش من قبل الكيزان للقضاء علي مليشيات الدعم السريع لعدة اسباب اولها ان وجود الدعم السريع هو العقبة الوحيدة في طريق عودة الكيزان الي مفاصل الدولة كما ان هناك ثأر بينه وبين فلول النظام السابق حيث رفض التحرك ضد الثورة حتي انهار النظام الكيزاني ثم ان الدعم السريع يري بانه قد تم خداعه واستغلاله في عملية فض اعتصام القيادة العامة حيث تم تشويه صورتة تماما وبالتالي فأن الجانبان خاسران ونحن من وراءهم نردد اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين
كنا نتمي الا تقع هذه الحرب وان يعي الجانبان المآلات التي سيصلون اليها قبل ان يقع الفأس في الرأس ولكن ارادة الله وهو العليم بكل شيء قد رأت بان فيها الخير لمستقبل هذه الامة بعد ان اوصل (البرهان وحميدتي) البلاد لحالة احتقان كان لابد بعدها من انفجار عنيف لتصفية الشوائب التي تمنع من قيام دولة ديمقراطية مدنية تصلح مسار ثلاثون عاما من الحكم الديكتاتوري الكيزاني وماخلفه من دمار ليس في الاقتصاد فقط بل في البنية المجتمعية والتعليمية وفي كافة المناحي
نعم الوضع اليوم كارثي ولكن يجب ان يكون المستقبل معروف وان يرتفع مستوي الوعي وان نستفيد من هذه التجربة المريرة وننقي نفوسنا من الاطماع والانقياد الاعمي وراء الافكار الهدامة ونعي بان هذا الإرث القديم هو من قادنا لتدمير اوطاننا بايدينا والتشجيع لعودته باي شكل من الأشكال سيكون أمرا في منتهي الغباء والسذاجة
فلنفكر جميعا في اعادة بناء البلاد بشكل مختلف بعيدا عن السيطرة الطائفية واحزاب الأجندة الخارجية وبعيدا عن اطماع جنرالات الجيش في السيطرة الدكتاتورية وبعيدا عن مجموعات الهوس الديني او التي تخدر البسطاء باسم الدين الاسلامي الحنيف ويجب أن نؤمن جميعا بان هذا الدين هو دين التسامح والمحبة والإخاء والرحمة لادين بيوت الأشباح والقتل والاغتصاب والسرقة
علينا أن نؤمن رغم المرارة التي نعيشها بان الله سبحانه وتعالي قد منحنا الفرصة لنغسل كافة ادران الماضي بضرب الظالمين بالظالمين وعلينا أن نفكر بصناعة وطن جديد بدون كذب ونفاق وانانية ترفرف فيه رايات السلام العادل والحرية المقننة والعدالة الصادقة وعلينا بان نخرج من هذا الحريق أكثر قوة ومتانة ووعي بعد ان غسل الله لنا الادران بضربهم وهو نعم المولي ونعم النصير
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والعزة والخلود للشهداء
الجريدة