حق لنا ان نحزن علي حال بيوتنا وقد وضع عليها الرعاع يدهم وصرنا غرباء نهيم في فجاج الأرض
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
2 May, 2023
2 May, 2023
حق لنا ان نحزن علي حال بيوتنا وقد وضع عليها الرعاع يدهم وصرنا غرباء نهيم في فجاج الأرض وكنا نظن إن الشرطة في خدمتنا ولكنها خذلتنا عند الحرب وقتلتنا وقت السلم !!..
اليوم هو السابع عشر لاندلاع هذه الحرب اللعينة العبثية والغريب أنه بداية للهدنة السادسة سار فيها الصباح في هدوء والناس منهم من لازال مستعصما بقلاع بيته والبعض خرج للشارع العريض يتحسس مصداقية صمود الوقف المؤقت للتعارك والتناطح العنيف الذي بدأ ولا يعرف احد متي ينتهي ولمصلحة من كل هذا التخريب طالما ان الشعب بالإجماع تبرأ من هذه الفتنة التي لا تشبهنا ويلزمنا مهندوسها إن نتكرعها مثل السم الزعاف ونحن ننزف ونموت في بطيء وهم في مكاتبهم المكيفة يجردون الغنائم وعلي محياهم علامات الرضي والعملاء الذين خانوا الوطن لهم نصيب من الكيكة لايرقي لمستوي بيعهم لأهلهم وديارهم بالرخيص !!..
هذا الحي العريق الجميل بحدائقه الغناء والذي كان يحتضن في زمان مضي المجلس الثقافي البريطاني وسكن فيه محافظ الخرطوم في عصرها الذهبي من آل فؤاد عبدو وسكن فيه المذيع صاحب فرسان في الميدان حمدي بدرالدين الذي يدهشك في المنوعات وفي قراءة الاخبار وغيرهم من الشخصيات المهمة ومن بقية أفراد الشعب الذين شكلوا نسيجا فريدا من التعاون والتآخي والتفاني في خدمة حيهم الراقي حي الملازمين الذي رشحته يوماً ما الجامعة العربية ليكون الحي المثالي من بين كل الأحياء في مجمل الدول العربية !!..
وزحفت جحافل التتر علي مبني الإذاعة والتلفزيون واحتلته وصار لها كر وفر مع الجيش وفي ظل هذه التراشقات العنيفة بالطائرات والمضادات الأرضية والدانات والمقذوفات التي تقع علي رؤوس الأبرياء رأي كثير من أهل الحي ترك منازلهم والتوجه الي ملاذات آمنة أما داخل الخرطوم أو بالولايات أو التوجه إلي خارج الوطن خاصة لمصر اخت بلادي الشقيقة !!..
كنا نتوقع إن يكون هنالك انتشار كثيف للشرطة في الشارع ومداخل الاحياء وفي الأسواق والأماكن العامة والحيوية وقالوا لنا ان الاحتياطي المركزي بما له من خبرة وتدريب عالي يستطيع ان يملأ الفراغ ويمنع التفلتات والفوضى التي أطلت بوجهها الكالح منذ ضربة البداية لهذه الحرب اللعينة ولم نري شرطيا ولااحتياطي مركزي لمدة سبعة عشر يوما بلياليها وكانت فرصة للمجرمين لاستباحة البيوت والأسواق والنهب كان يتم علي رؤوس الأشهاد وفي وضح النهار واللصوص كانوا ينفذون جرائمهم وهم مرتاحين علي الآخر وبعض السطو على الشركات والبنوك والشقق السكنية والمحلات التجارية كانوا يشعلون فيها النار كنوع من التشفي والحقد الدفين كأن بينهم وبين شعبنا الطيب ثأر مبيت !!..
تقريبا أخلي أهل الملازمين منازلهم العامرة خوفا من هذا القصف اليومي علي مبني الإذاعة والتلفزيون الكائن وسطهم!!..
وبدأت المأساة فكل يوم يمر يأتي غرباء أما للسطو أو للسكني عديل ومن يقترب منهم يتعاملوا معه بقوة السلاح والحديد والنار !!..
بعد ان بلغت الروح الحلقوم ظهرت جحافل الاحتياطي المركزي في الكلاكلة وانتشرت مركباتهم هنالك في إظهار للقوة وسمعنا أنهم سيقومون بحراسة الأسواق الكبيرة والبنوك وهذا عمل مطلوب وان جاء متأخرا !!..
وفي هذا اليوم تحركت من محطة المهداوي بالحارة العاشرة وواصلت الي محطة المواصلات بالشهداء في امدرمان وطيلة هذا المشوار الكبير لم أشاهد رجل شرطة راجلا ام راكبا وممرنا بالقسم الشمالي للشرطة وكان مغلقا بأحكام !!..
وفي الشهداء دبت بعض الحركة في المواصلات للخطوط المختلفة ووقف تجار الموبايلات أمام محالهم يذودون عنها في ظل غياب الشرطة التام الذي حير الافهام !!..
تمكن المتفلتون المجرمون من كسر صيدلية شهيرة بحي الملازمين ولم تسلم منهم الصرافة المجاورة وبعض البيوت نهبت وبعضها سكنها هؤلاء الاشقياء ولايجرؤ أحد إن يقترب منهم فهم يتعاملون مع أصحاب هذه البيوت كأنها ورثة أو هبة أتت لهم منهم بالطرق القانونية !!..
الحل الوحيد إن نترك هذا الهروب الكبير والضياع في المنافي ولا بد من العودة للملازمين هذا الحي العريق الجميل الساحر الفتان وان يكون الجميع يدا واحدا للدفاع عنه وإن الرماح تابي إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت احادا !!..
وهذا الحل ينطبق علي كل الأحياء في كافة أنحاء الوطن الحبيب !!..
اللهم ألطف بنا وببلادنا الحبيبة فقد كثرت علينا المواجع والأحزان ياحي يا قيوم برحمتك نستغيث واللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الي أنفسنا طرفة عين انك سميع مجيب الدعاء وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين امين يا رب العالمين.
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
اليوم هو السابع عشر لاندلاع هذه الحرب اللعينة العبثية والغريب أنه بداية للهدنة السادسة سار فيها الصباح في هدوء والناس منهم من لازال مستعصما بقلاع بيته والبعض خرج للشارع العريض يتحسس مصداقية صمود الوقف المؤقت للتعارك والتناطح العنيف الذي بدأ ولا يعرف احد متي ينتهي ولمصلحة من كل هذا التخريب طالما ان الشعب بالإجماع تبرأ من هذه الفتنة التي لا تشبهنا ويلزمنا مهندوسها إن نتكرعها مثل السم الزعاف ونحن ننزف ونموت في بطيء وهم في مكاتبهم المكيفة يجردون الغنائم وعلي محياهم علامات الرضي والعملاء الذين خانوا الوطن لهم نصيب من الكيكة لايرقي لمستوي بيعهم لأهلهم وديارهم بالرخيص !!..
هذا الحي العريق الجميل بحدائقه الغناء والذي كان يحتضن في زمان مضي المجلس الثقافي البريطاني وسكن فيه محافظ الخرطوم في عصرها الذهبي من آل فؤاد عبدو وسكن فيه المذيع صاحب فرسان في الميدان حمدي بدرالدين الذي يدهشك في المنوعات وفي قراءة الاخبار وغيرهم من الشخصيات المهمة ومن بقية أفراد الشعب الذين شكلوا نسيجا فريدا من التعاون والتآخي والتفاني في خدمة حيهم الراقي حي الملازمين الذي رشحته يوماً ما الجامعة العربية ليكون الحي المثالي من بين كل الأحياء في مجمل الدول العربية !!..
وزحفت جحافل التتر علي مبني الإذاعة والتلفزيون واحتلته وصار لها كر وفر مع الجيش وفي ظل هذه التراشقات العنيفة بالطائرات والمضادات الأرضية والدانات والمقذوفات التي تقع علي رؤوس الأبرياء رأي كثير من أهل الحي ترك منازلهم والتوجه الي ملاذات آمنة أما داخل الخرطوم أو بالولايات أو التوجه إلي خارج الوطن خاصة لمصر اخت بلادي الشقيقة !!..
كنا نتوقع إن يكون هنالك انتشار كثيف للشرطة في الشارع ومداخل الاحياء وفي الأسواق والأماكن العامة والحيوية وقالوا لنا ان الاحتياطي المركزي بما له من خبرة وتدريب عالي يستطيع ان يملأ الفراغ ويمنع التفلتات والفوضى التي أطلت بوجهها الكالح منذ ضربة البداية لهذه الحرب اللعينة ولم نري شرطيا ولااحتياطي مركزي لمدة سبعة عشر يوما بلياليها وكانت فرصة للمجرمين لاستباحة البيوت والأسواق والنهب كان يتم علي رؤوس الأشهاد وفي وضح النهار واللصوص كانوا ينفذون جرائمهم وهم مرتاحين علي الآخر وبعض السطو على الشركات والبنوك والشقق السكنية والمحلات التجارية كانوا يشعلون فيها النار كنوع من التشفي والحقد الدفين كأن بينهم وبين شعبنا الطيب ثأر مبيت !!..
تقريبا أخلي أهل الملازمين منازلهم العامرة خوفا من هذا القصف اليومي علي مبني الإذاعة والتلفزيون الكائن وسطهم!!..
وبدأت المأساة فكل يوم يمر يأتي غرباء أما للسطو أو للسكني عديل ومن يقترب منهم يتعاملوا معه بقوة السلاح والحديد والنار !!..
بعد ان بلغت الروح الحلقوم ظهرت جحافل الاحتياطي المركزي في الكلاكلة وانتشرت مركباتهم هنالك في إظهار للقوة وسمعنا أنهم سيقومون بحراسة الأسواق الكبيرة والبنوك وهذا عمل مطلوب وان جاء متأخرا !!..
وفي هذا اليوم تحركت من محطة المهداوي بالحارة العاشرة وواصلت الي محطة المواصلات بالشهداء في امدرمان وطيلة هذا المشوار الكبير لم أشاهد رجل شرطة راجلا ام راكبا وممرنا بالقسم الشمالي للشرطة وكان مغلقا بأحكام !!..
وفي الشهداء دبت بعض الحركة في المواصلات للخطوط المختلفة ووقف تجار الموبايلات أمام محالهم يذودون عنها في ظل غياب الشرطة التام الذي حير الافهام !!..
تمكن المتفلتون المجرمون من كسر صيدلية شهيرة بحي الملازمين ولم تسلم منهم الصرافة المجاورة وبعض البيوت نهبت وبعضها سكنها هؤلاء الاشقياء ولايجرؤ أحد إن يقترب منهم فهم يتعاملون مع أصحاب هذه البيوت كأنها ورثة أو هبة أتت لهم منهم بالطرق القانونية !!..
الحل الوحيد إن نترك هذا الهروب الكبير والضياع في المنافي ولا بد من العودة للملازمين هذا الحي العريق الجميل الساحر الفتان وان يكون الجميع يدا واحدا للدفاع عنه وإن الرماح تابي إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت احادا !!..
وهذا الحل ينطبق علي كل الأحياء في كافة أنحاء الوطن الحبيب !!..
اللهم ألطف بنا وببلادنا الحبيبة فقد كثرت علينا المواجع والأحزان ياحي يا قيوم برحمتك نستغيث واللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الي أنفسنا طرفة عين انك سميع مجيب الدعاء وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين امين يا رب العالمين.
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com