البرهان والاسلاميين يتجهون الي اتخاذ الشعب السوداني رهائن ودروع بشرية

 


 

 

علي طريقة سلفة الرئيس المعزول عمر البشير في توزيع الاتهامات علي الشعب السوداني في اللحظات الاخيرة اثناء ترنح نظامه قبل سقوطه بالضربة القاضية اصبح الجنرال البرهان المتحالف مع قيادة الظل السرية للحركة الاسلامية داخل البلاد يوزع الاتهامات الخرافية عن مشاركة مرتزقة اجانب يقاتلون الي جانب قوات الدعم السريع .
الجنرال البرهان الذي ارهقته الحرب الراهنة لم يوضح للناس كيف حدث ذلك ولماذا .. وهل تعاني القوات المشار اليها من نقص في القوة البشرية والكوادر العسكرية حتي تستعين بالمرتزقة الاجانب ولكن للاسف الشديد القائد العام المفترض للجيش السوداني يتصرف بهذه الطريقة الفوضوية في القول وادارة حربه الخاسرة بكل المقاييس حتي لو انتهت قوات الدعم السريع وانمحي اثرها من الوجود ونجح البرهان في قتل قيادات الصف الاول في قوات الدعم السريع حميدتي وابن عمه واخرين حتي حدوث هذا السيناريو لن يمنح البرهان والذين من خلفة الشرعية او اقامة اي سلطة حتي ليوم واحد وستاتي لحظة سيكتشف فيها هذا البرهان ومن معه ان حربهم المدمرة ضد قوات الدعم السريع بكل خسائرها الفادحة والتبعات القانونية التي ستترتب عليها كانت بلافائدة او جدوي و لن تمنحهم الشرعية او الحصانة من المحاسبة لسوء حظ الجنرال البرهان الذي اعمي الله بصيرته وذلك في ظل احتمالات قوية ان تتمخض النتائج المترتبة علي هذه الحرب عن تجريدة واخرين من القيادات الامنية والعسكرية من رتبهم الرسمية ومحاكمتهم بموجب القوانين الدولية والسودانية وقوانين الجيش السوداني جنبا الي جنب قيادات النظام السابق الهاربين من العدالة .
الحرب الجارية في السودان حرب غير تقليدية وليس لها اي مثيل في تاريخ النزاعات السياسية والعسكرية منذ ان وجدت الدولة السودانية باستثناء سابقة جرائم الحرب والابادة التي ارتكبها نظام الحركة الاسلامية في دارفور نسبة لصلتها القانونية المباشرة بما يجري اليوم في السودان خاصة بعد تهريب واطلاق سراح عدد من المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بما فيهم الرئيس المعزول عمر البشير الذي يعتبر قانونيا من الهاربين من العدالة علي الرغم من التحايل والتزوير الرسمي المتكرر والمستمر حتي هذه اللحظة عن مكان اقامته وحالته الصحية .
التطورات الجارية وطريقة ادارة الحرب الراهنة في السودان تؤكد ان الجنرال البرهان والاسلاميين يتجهون في هذه اللحظات الي اتخاذ الشعب السوداني رهائن ودروع بشرية وذلك بعد ان اطلق البرهان رصاصة الرحمة علي المفاوضات التي من المفترض ان تجري في المملكة العربية السعودية من اجل وقف الحرب في السودان .
في تصريحات تؤكد علي النوايا المبيتة لرفض المجهودات الاقليمية والدولية للتفاوض حول وقف الحرب وتبني اجندة الحركة الاسلامية في الاستمرار في الحرب قال البرهان في تصريحات اعلامية
" نرفض تدويل قضيتنا ولا نريد فرض شروط خارجية علينا موجهاً شكره للسعودية على استضافة المفاوضات التي تهدف لوقف القتال "
علي صعيد اخر تستمر حالة التعبئة الحربية الرعناء والتحريض علي العنف والقتل وقد نادي احد الشخصيات القبلية الموالية للبرهان قبل ساعات قليلة في خطاب له نقلته وكالة الانباء السودانية الرسمية من داخل احد الحاميات العسكرية في شرق السودان بطرد المبعوث الاممي من السودان بعد ان اتهمه بدتبير ماوصفة بالمؤامرة الدولية لاستهداف الجيش السوداني وقائدة العام الجنرال عبد الفتاح البرهان " .

 

آراء