بين إدمان الفشل ونقض العهود والمواثيق ـ علائق وحماقات
صديق حمزة
13 May, 2023
13 May, 2023
لماذا يجب أن تفكر الف مرة قبل ان تقدم على حماقة معينة؟؟؟ لماذا تقدم على حماقة أصلا وانت غير مكره ولديك البديل المشروع؟؟
لأن الحماقات (قد) تتناسل وتتفرخ وتتكاثر وتلد حماقات أخرى ترثها (وتشيل اسمها) وتتسبب بكوارث وخطايا وخسائر في الارواح والممتلكات.
في عجالة نماذج لحماقات (نقض العهود والتي تقود للتنازع فالفشل) وذهاب الريح- تسلسلها و ردود أفعالها:-
1️⃣ نقض اتفاق جوبا1947 = الغدر بالجنوبيين 1954م
نواتج:- تمرد55 👈 انانيا1 👈 انانيا2 وهكذا ....
2️⃣ نقض اتفاق اديس ابابا عن الجنوب 1972:
نواتج: قيام حركة قرنق 1983 👈 قتال21 سنة 👈 تفاوض مشاكوس👈 ارتفاع سقف المطالب ـ خسران ارواح و اموال طائلة ( كما في كل حرب)
3️⃣ عدم الوفاء ببنود اتفاق2005 وعلى راسها التبشير بوحدة جاذبة:
نواتج:- نفور الجنوبيين 👈 تصويتهم للانفصال 👈 ذهابهم بـ 80% من بترول الدولة 👈 ذهاب آلاف الايدي العاملة وضباط الصف ومختلف المهن 👈 ذهاب ثلث الدولة مساحة وغابات ومياه وثروات وغيرها
4️⃣ خطيئة حرب الجنوب في ذاتها:
نواتج:- قتال 👈 فقد ارواح (½2مليون فقط حتى 2012م ـ بحسب طلحة جبريل "قتلى الانقاذ" ) 👈 ضياع المال في عمل تبغضه الملائكة وتحذر منه (أتخلف فيها من يسفك الدماء) .. وهو كره حتى في الحق (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) 👈 الاضطرار لتسليح القبائل (المراحيل) لقتال الحركة الشعبية 👈 خطيئة عنبر جودة 👈 سقوط حكم الصادق المهدي.
4️⃣ خطيئة برنامج المراحيل:
نواتج:- جعل المراحيل في ذاتهم ضحايا فالمفروض ان يذهب صغارهم للمدارس والخلاوي وكبارهم للمهن المختلفة والدراسة والجندية المنظمة والتوظيف المدني.. (ضحايا الإنقاذ الآخرون).. الي ذلك فهو تهميش واساءة لسمعة القوات النظامية..👈 وقوع بعض النظاميين انفسهم كضحايا وغنيمة وفريسة (للمراحيل) !! 👈صارت قدوة سيئة في خلق جسم موازي للجسم الرسمي فكان بعدها الدفاع الشعبي وغيره + "الجنجويد 👈 حرس الحدود 👈 الدعم السريع" و الامن الشعبي والامن الطلابي وغيره.
5️⃣ وهكذا كل حماقة وكل نقض لعهد وميثاق:
تتسلسل عنه وتتناسل منه الكوارث والحروب العبثية.. والسودان الدولة الوحيدة التي توقع فيها الاتفاقات (لكي لا تنفذ) فينتج رد فعل مدمر يقود لشرور وآثام وفي معالجتها ترتكب خطايا هي ذاتها تتناسل وتورث الهلاك والخراب والدمار.. فهكذا كل اتفاق تعرفونه او لا تعرفونه تم توقيعه او سيتم توقيعه (اسمرا ـ الدوحة ـ ابوجا/ ابوجا1 / ابوجا2 ـ القاهرة ـ جوبا2020 ـ الخرطوم97 ّ الخرطوم 2005 ـ الخرطوم 2019 ـ جدة 2023 وغيرها) لم/ لن ينفذ كاملا.. نعم حتى جدة 2023 (قد لا) يتم ولو تم (غالبا لن) ينفذ كاملا.. حيث لا جديد..
إن ( د/ منصور خالد) لم يكن نبيا او يأتيه الوحي .. هو فقط قرأ التاريخ بعين مبصرة وبصيرة متدبرة ودمغ ـ صادقا ـ النخبةَ التي تحكم بالفشل (عفوا إدمان الفشل).
وكذلك مولانا ابيل الير.. لم يكن مترفا في الكتابة تأكله يده ان لم يكتب لما كتب كتابه: (جنوب السودان: التمادي في نقض العهود والمواثيق..)
وغيرهما العشرات من العقول النيرة قد قالت ما كان ينبغي ان يكون وما لا ينبغي ان يكون .. ووضعت النقاط على الحروف .. لو كان لكلام القصير قيمة (عند اولي الشوكة).. الحاكمين..
والمفروض ان لايفوت على الفطن العلاقة الطردية بين نقض العهود وتناسل وادمان الفشل.. فإن النتائج تتبع الاسباب.. وإن الاسباب لابد لها من نتائج حلوة كانت او مرة (كما هنا).. ومن يزرع الشوك لن يحصد العنب..
ما يثير العجب عن نقض العهود والمواثيق هو اعتبار البعض لها بأنها ((ليست قرآنا)) وإنا لله وإنا إليه راجعون.. الالتزام بها قرآن لو كانوا للذكر قارئين.. الوفاء بها سنة عملية نبوية متواترة كالصلاة لو كانوا للنبي متبعين..
فمن بين ما دخل فيه النبي (ص) واوفي به (1- وثيقة المدينة مع اهل المدينة: مسلمين ويهود ونصارى وغيرهم 2- عهد الحديبية مع مشركي مكة واوفى به من جانبه حق وفاء) .. وهو الآمر بأن لا يُظلم او يؤذي (ذمي او معاهد) او سيكون (اي النبي) خصيما للفاعل يوم القيامة.. ليس حبا فيه او دينه المخالف بل ((وفاء بالعهد الذي بينه وبين المسلمين)). والذي هو (اي الوفاء) قرآن وسنة متواترة.
أما مكانة العهود والمواثيق ومشتقاتها وما ينطوي علي معناهما في القرآن فقد وردت حوالي 50 مرة في أكتر من 36 آية وهذا العدد من الآيات هو اربعة اضعاف الآيات التي وردت فيها كل العقوبات الحدية الخمس في القرآن الكريم.. وذلك امرا بهما (العهد / الميثاق) عند الاهمية كآية الدين (إذا تداينتم) ـ و تبشيرا بجزاء الوفاء بهما او تحذيرا من مغبة نقضهما. فمن اي قرآن يقرأ ناقضي العهود والمواثيق وبأي آياته يؤمنون؟؟!!
هذا علما بأن الاتفاق قد يكون بين مسلم ومسلم او مسلم وغير مسلم كماهو معلوم بالضرورة فما الذي يجعل الوفاء بالعهود والمواثيق ليس قرآناً ؟؟!!!
ولمَ ليس رفض التوقيع ابتداء بدل التوقيع وارتكاب الآثام التي تمنعها آيات الذكر الحكيم بنقض المتفق عليه ايا يكن (اتفاق جوبا او وثيقة دستورية او محكمة جنائية او عضوية امم متحدة او اتفاق الدوحة او او او ) .. لا تريد الوفاء به / او لا تقدر فلا توقع .. لا إكراه في التوقيع.. ارفض التوقيع برجولة (وادفع الثمن) بدل التوقيع والضرب بتوجيهات ربانية عرض الحائط لخديعة الطرف الآخر للأتفاق وفي الآخر التسبب بكوارث وخطايا كرود افعال لابد ان تكون.
"اوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا"
صديق حمزة
مايو/ 2023م
sideq2003@yahoo.com
لأن الحماقات (قد) تتناسل وتتفرخ وتتكاثر وتلد حماقات أخرى ترثها (وتشيل اسمها) وتتسبب بكوارث وخطايا وخسائر في الارواح والممتلكات.
في عجالة نماذج لحماقات (نقض العهود والتي تقود للتنازع فالفشل) وذهاب الريح- تسلسلها و ردود أفعالها:-
1️⃣ نقض اتفاق جوبا1947 = الغدر بالجنوبيين 1954م
نواتج:- تمرد55 👈 انانيا1 👈 انانيا2 وهكذا ....
2️⃣ نقض اتفاق اديس ابابا عن الجنوب 1972:
نواتج: قيام حركة قرنق 1983 👈 قتال21 سنة 👈 تفاوض مشاكوس👈 ارتفاع سقف المطالب ـ خسران ارواح و اموال طائلة ( كما في كل حرب)
3️⃣ عدم الوفاء ببنود اتفاق2005 وعلى راسها التبشير بوحدة جاذبة:
نواتج:- نفور الجنوبيين 👈 تصويتهم للانفصال 👈 ذهابهم بـ 80% من بترول الدولة 👈 ذهاب آلاف الايدي العاملة وضباط الصف ومختلف المهن 👈 ذهاب ثلث الدولة مساحة وغابات ومياه وثروات وغيرها
4️⃣ خطيئة حرب الجنوب في ذاتها:
نواتج:- قتال 👈 فقد ارواح (½2مليون فقط حتى 2012م ـ بحسب طلحة جبريل "قتلى الانقاذ" ) 👈 ضياع المال في عمل تبغضه الملائكة وتحذر منه (أتخلف فيها من يسفك الدماء) .. وهو كره حتى في الحق (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) 👈 الاضطرار لتسليح القبائل (المراحيل) لقتال الحركة الشعبية 👈 خطيئة عنبر جودة 👈 سقوط حكم الصادق المهدي.
4️⃣ خطيئة برنامج المراحيل:
نواتج:- جعل المراحيل في ذاتهم ضحايا فالمفروض ان يذهب صغارهم للمدارس والخلاوي وكبارهم للمهن المختلفة والدراسة والجندية المنظمة والتوظيف المدني.. (ضحايا الإنقاذ الآخرون).. الي ذلك فهو تهميش واساءة لسمعة القوات النظامية..👈 وقوع بعض النظاميين انفسهم كضحايا وغنيمة وفريسة (للمراحيل) !! 👈صارت قدوة سيئة في خلق جسم موازي للجسم الرسمي فكان بعدها الدفاع الشعبي وغيره + "الجنجويد 👈 حرس الحدود 👈 الدعم السريع" و الامن الشعبي والامن الطلابي وغيره.
5️⃣ وهكذا كل حماقة وكل نقض لعهد وميثاق:
تتسلسل عنه وتتناسل منه الكوارث والحروب العبثية.. والسودان الدولة الوحيدة التي توقع فيها الاتفاقات (لكي لا تنفذ) فينتج رد فعل مدمر يقود لشرور وآثام وفي معالجتها ترتكب خطايا هي ذاتها تتناسل وتورث الهلاك والخراب والدمار.. فهكذا كل اتفاق تعرفونه او لا تعرفونه تم توقيعه او سيتم توقيعه (اسمرا ـ الدوحة ـ ابوجا/ ابوجا1 / ابوجا2 ـ القاهرة ـ جوبا2020 ـ الخرطوم97 ّ الخرطوم 2005 ـ الخرطوم 2019 ـ جدة 2023 وغيرها) لم/ لن ينفذ كاملا.. نعم حتى جدة 2023 (قد لا) يتم ولو تم (غالبا لن) ينفذ كاملا.. حيث لا جديد..
إن ( د/ منصور خالد) لم يكن نبيا او يأتيه الوحي .. هو فقط قرأ التاريخ بعين مبصرة وبصيرة متدبرة ودمغ ـ صادقا ـ النخبةَ التي تحكم بالفشل (عفوا إدمان الفشل).
وكذلك مولانا ابيل الير.. لم يكن مترفا في الكتابة تأكله يده ان لم يكتب لما كتب كتابه: (جنوب السودان: التمادي في نقض العهود والمواثيق..)
وغيرهما العشرات من العقول النيرة قد قالت ما كان ينبغي ان يكون وما لا ينبغي ان يكون .. ووضعت النقاط على الحروف .. لو كان لكلام القصير قيمة (عند اولي الشوكة).. الحاكمين..
والمفروض ان لايفوت على الفطن العلاقة الطردية بين نقض العهود وتناسل وادمان الفشل.. فإن النتائج تتبع الاسباب.. وإن الاسباب لابد لها من نتائج حلوة كانت او مرة (كما هنا).. ومن يزرع الشوك لن يحصد العنب..
ما يثير العجب عن نقض العهود والمواثيق هو اعتبار البعض لها بأنها ((ليست قرآنا)) وإنا لله وإنا إليه راجعون.. الالتزام بها قرآن لو كانوا للذكر قارئين.. الوفاء بها سنة عملية نبوية متواترة كالصلاة لو كانوا للنبي متبعين..
فمن بين ما دخل فيه النبي (ص) واوفي به (1- وثيقة المدينة مع اهل المدينة: مسلمين ويهود ونصارى وغيرهم 2- عهد الحديبية مع مشركي مكة واوفى به من جانبه حق وفاء) .. وهو الآمر بأن لا يُظلم او يؤذي (ذمي او معاهد) او سيكون (اي النبي) خصيما للفاعل يوم القيامة.. ليس حبا فيه او دينه المخالف بل ((وفاء بالعهد الذي بينه وبين المسلمين)). والذي هو (اي الوفاء) قرآن وسنة متواترة.
أما مكانة العهود والمواثيق ومشتقاتها وما ينطوي علي معناهما في القرآن فقد وردت حوالي 50 مرة في أكتر من 36 آية وهذا العدد من الآيات هو اربعة اضعاف الآيات التي وردت فيها كل العقوبات الحدية الخمس في القرآن الكريم.. وذلك امرا بهما (العهد / الميثاق) عند الاهمية كآية الدين (إذا تداينتم) ـ و تبشيرا بجزاء الوفاء بهما او تحذيرا من مغبة نقضهما. فمن اي قرآن يقرأ ناقضي العهود والمواثيق وبأي آياته يؤمنون؟؟!!
هذا علما بأن الاتفاق قد يكون بين مسلم ومسلم او مسلم وغير مسلم كماهو معلوم بالضرورة فما الذي يجعل الوفاء بالعهود والمواثيق ليس قرآناً ؟؟!!!
ولمَ ليس رفض التوقيع ابتداء بدل التوقيع وارتكاب الآثام التي تمنعها آيات الذكر الحكيم بنقض المتفق عليه ايا يكن (اتفاق جوبا او وثيقة دستورية او محكمة جنائية او عضوية امم متحدة او اتفاق الدوحة او او او ) .. لا تريد الوفاء به / او لا تقدر فلا توقع .. لا إكراه في التوقيع.. ارفض التوقيع برجولة (وادفع الثمن) بدل التوقيع والضرب بتوجيهات ربانية عرض الحائط لخديعة الطرف الآخر للأتفاق وفي الآخر التسبب بكوارث وخطايا كرود افعال لابد ان تكون.
"اوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا"
صديق حمزة
مايو/ 2023م
sideq2003@yahoo.com