انتحار القوات النظامية في السودان .. شوقي بدري

 


 

شوقي بدري
18 May, 2023

 

كان عندنا الكثير الذي نباهي به العالم . الخدمة المدنية التعليم والعلاج الذي كان متوفرا للجميع بدون أن يقف انعدام المال عائقا في طريق المتلقي . نظام المعاشات الذي يعطي المعاشي اطفاله ارملته الخ وضعا معقولا . القضاء السوداني وقانون العقوبات السوداني كان من احسن القوانين في العالم . حسب القانون كان في امكان المتهم ان يطالب السلطة بتوفير محامي للمتهم الغير قادر على دفع اتعاب المحامي .
القوات النظامية وشبه النظامية كانت موضع اعجاب العالم . عندما دخل الجيش السوداني اريتريا كان الجنود الارتريون المنخرطون في الجيش الايطالي مبهورين بمستوى التلسيح ، مظهر الجندي السوداني من ملابس احذية مرتبات واحترام من القيادة والتلاحم بين الجندي والظابط والاحترام المتبادل. لم يكن الجندي في اريتريا ودول الجوار يجد الاحترام المخصصات السكن الحوافز او المرتب الذي يتمتع به الجندي السوداني .
القوة السودانية بقيادة البطل زاهر سرور الساداتي التي حاربت في فلسطين في 1948 عادت الى السودان وكان الاخوة الكبار امثال خضر فرج الله وموسى فضل المولى يحكون لنا عن صدمتهم عندما اكتشوا أن الجندي في الدول العربية كان يجد الاحتقار الشتم والجلد بالخيزرانة . الشاويش كان في امكانه ان يصفع الجندي النفر . في تركيا التي استقت منها مصر تنظيم الجيش يمكن ان يصفع الجندي من هو اقل منه رتبة ويعرف الكف عندهم ب ،، شمار ،، . وقد يرسل الجاويش الجندي للعمل في منزله وغسل ثيابه .
من الحوادث التي عاشها الجنود السودانيين وكانوا يحكونها بالتفاصيل ، حادث العريش عندما اسقط الجنود المصريين طائرة الامم المتحده بسب التسرع والاهمال . بدأت القصة عندما اغارت طائرة اسرائيلية على المواقع العربية وكبدت العرب خسائر كبيرة . انهال الضابط المصري على جنود المضادت ضد الطيران بالبسطونة وكأنهم حمير بسبب فشلهم من اسقاط الطائرة . بعد فترة ظهرت طائرة الامم االمتحدة عند الافق وتم اسقاطها بدون التريث لمعرفة هويتها .
خضر فرج الله هو ابن اخت بطل كمال الاجسام ومغني الحقيبة طيب الله ثراه فيصل الخير يعود ، وان كان خضر اكبر سنا. خضر كان الانسان الذي لا نشبع من قصصه عن حرب فلسطين . كانوا يداعبون القوة التي اسقطت طائرة الامم المتحدة وأن السبب هو الخوف من الخيزرانة التي لم يكن أن يحلم اعتى الجنرالات من ممارستها في الجيش السوداني .
الظابط السوداني منصور كان يمتلك ويسكن في المنزل المجاور لمدرسة بيت الامانة الاولية من جهة الشرق ، والبيت صار اول دار للاذاعة السودانية بعد أن كانت تحتل حيزا صغيرا في بوسطة امدرمان . الضابط منصور تعرض لاستفزاز من ضابط بريطاني انتقم الظابط منصورللاهانة ثم انتحر .
البطل الظابط على عبد اللطيف رفض أن يحي مسؤولا بريطانيا لم يكن يرتدي الزي الرسمي .المسؤول كان يقول أن الظابط السوداني لا بد يعرفه الا انه تجاهله . انتهى الامر بمواجهة قدم بعدها على عبد اللطيف للمحاكمة وانتهى الامر بطرده من الجيش . وصار على عبد اللطيف على رأس تنظيم اللواء الابيض الذي طالب بخروج الانجليز من السودان ومصر . هدد قائد الجيش المصري قبلها واتفق مع الجنود السودانيين على محاربة البريطانيين ، وكانت المواجهة العسكرية في 1924 والتي تقاعس فيها الجيش المصري من الاشتراك فيها والمعركة حامية بين السودانيين والجيش البريطاني في وسط الخرطوم . رئيس الجيش المصري هو من دعى للحرب ثم تقاعس .
لا يمكن ان يتخيل انسان كمية الالم ، الخجل والشعور بالاهانة عندما شاهدنا الاعتداء بالكرباج على ،،العميد،، عصام مصطفى من القوات المسلحة بواسطة صبية من الدعم السريع في الضعين . عشرات الفرقاء وعدد لا يحصى من الجنرالات يتبخطرون بملابسهم المزركشة نياشينهم و مدالياتهم ،ويجلد عميد بحاله مثل الحمار العاصي لا تحرك فيهم شعرة . توج كل هذا بحزم العقيد عبد الرحيم العوض ،، الجعلى ،، وكأنه حزمة قصب . تم توجيه الاسائة اليه رتبته كمسؤول الاستخبارات العسكرية وقبيلته !! اليس هذا خنوع واحساس واقتناع بالدونية من الجيش امام صبية الجنجويد ؟
الغريب أن السيد العميد عندما خلع ملابسه لاظهار آثار السياط على ظهرهن ظهر ترهل في جسمه لم يكن يمكن مشاهدته في اجسام رجال ونساء القوات النظامية . رحم الله اخي الواء يحي الزبير . كان رائعا في الرياضة وكرة القدم ونحن في المدرسة الثانوية . كما كان من احسن الطلاب نتائجا في دراسته . سمح له اجتهاده بأن يكون طالبا في جامعة الخرطوم ..... الجميلة ومستحيلة . درس الكيمياء . التحق بالجيش بعد تخرجه وبعد فترة تحصل على الماجستير وصار مديرا للمؤسسة الصناعية العسكرية . جلس لامتحان الاركان وتفوق بجدارة بالرغم من انه لم يلتحق بالكلية الحربية مثل الآخرين وهو تحت العشرين . حتى بعد وظيفة المدير لمؤسسة ضخمة احتفظ بعد عشرات السنين بجسم انسيابي وكأنه لا يزال طالبا في الثانوية . ساعدة هذا في الادارة التحرك والسفر.صورة ابنه محمد تظهر أن له جسما رياضيا مثل ابيه .
قابلت ابن العم عثمان محجوب الغوث في انجامينا 1987 كان الملحق العسكري عندما كان السودان يعني الكثير لتشاد . ابن العم عثمان الذي كان نحيفا في الثانوية وزميلاه ليحي الزبير طيب الله ثراه صار بدينا بعد عقدين في الجيش . كان ينام اثناء الونسة في النهار . اذكر انني ذكرته للاخ الفريق فابيان اقاملالوك الذي احتفظ بجسم رياض وعلق على ان عثمان سيترك الجيش لانه فشل في امتحان الاركان . الاخوة فابيان وبيتر هما اول جنوبيان يصلا الى رتبة الفريق من الجنوبيين .
كنت اذهب من حي الملازمين من الى مدرسة بيت الامانة الاولية مع الاخوة من اولاد الاشلاق حبيب عبد الله دلدوم والفاتح عبد العزيز . كنا نمر كل صباح امام سجن الساير . كان رجال البوليس من الاشلاق الجوة الخاص بالسجن والاشلاق الكبير يتواجدون في هذه الساحة يمارسون الركض ثم الطوابير الشاقة . وخطوات تنظيم ومع النداء يقف الجميع على قدم واحدة لفترة كافية حتى يتفقد الشاويش ثبات الجميع بدو تحرك وتعاد الكرة بالقدم الاخرى عدة مرات ينتهي التمرين باحضار الجمل الذي لا يمكن ان يدخل في ثم الخياط . ينقسم البوليس لمباراة جر الحبل لمدة طويلة . الغرض المحافظة على لياقة رجل البوليس .بعد اتنصراف البوليس يأتي اثنان من البمساجين لادخال الحبل الضخم يحمله السجينات في محفة بسبب ثقل وزنه . اسيتغربان قال احد المساجين انتو قايلنو كراس ؟ الكيزان فاكرين الدعم السريع ديل اولاد كشافة. اذا ما حاربو ا حيقتلوا او يعدموا بعد الاستسلام . ليس عندهم خيار سوى الحرب بدون فكرة للاستسلام .
في الفترة الاخيرة لاحظت ان لرجال البوليس خاصة رجال المرور تتقدمهم كروش كبيرة . الامبراطور اغسطس والذي سرق يوما من شهرفبراير كان من انجح الجنرالات الرومان فيالقه كانت الاحسن . لأن تمارينه كانت حروبا شرسة ولذا صارت حروبه تمارينا سهلة . ما يوجد اليوم في الجيش لا دخل لهم بالجندية انهم اقرب الى التنابل شكلا ومحتوى . لقد تركوا الحرب للجنجويد . لقد نسوا أن الجنجويد كانوا يتدربون لليوم الذي سيأكلون في اشباه الجنود من امثالهم
في الثمانينات وفي عهد مايو قال رفيق الطفولة زين العابدين محمد احمد عبد القادراحد رجال مايو هومن قال .... مايو الهنا مايو المنى الغنا غنا والما غنا يركب هنا ..... تصور. ولهذا كان الجياشة يفكرون في المال .
تدافع رجال ونساء القوات النظامية في الجري خلف الغنى . ساء الاداء ترهلت الاجسام، خملت النفوس وبدا الفساد الاهمال وانطفأت جذوة العسكرية وخمد الاقدام والشجاعة ظهر كل هذا اليوم في معركة الخرطوم .
النميري بسبب عقده الكثيرة اكبرها شعورة بانه كان محروما في صباه بسبب فقر والده ، قام باهانة الكثير من الظباط . منهم من كان يناديه امام الآخري ب ..... ابو جعبات . قال مفتخرا عندما حضر لبرلين للعلاج وسكن في منزل السفير بعد أن ساعدوه في رفض قدمه على مسند .... الكراع دي زمان امانة ما شلتت رجال . بلغ به الغرورأن سمح بتوريط مامون عوض ابو زيد في كشة وتم جلده واهانته بسبب شرب الخمر ألخ السبب أن مامون شتم بهاء الدين الذي صار يقرر من يدخل على النميري.
مامون هو صانع الانقلاب الحقيقي لانه كان في المخابرات العسكرية وطمأ ن الازهري بأن تقارير المخابرات خاطئة والامر لا يزيد عن شلة ظباط تجتمع للقمار السكر البنقو الخ .النميري لم يشارك في ماية اتى به بابكر الانور لانه ابن حيه وخالد حسن عباس لانه ود سجارته واعتبره بغل بليد يمكن قيادته .
لقد قال صديق وزميل نميري الجنرال مبارك رحمة عندما طلب منه نميري الرجوع الى الجيش بعد مهازل 1971..... وهو فضل فيها جيش . بعد رجوع نميري صار الشاويشية يرفضون تحية كبار الظباط لانهم امثال حسب الله نوقا ، شامبي واحيمر قد اعادوا نميري الى السلطة . وبينما اللواء مبارك رحمة المشهود له بالانضباط الشجاعة والكفاءة في طريقه الى الطائرة في مطار جوبا كان الجنود يستفزوه ويطلقون النار تحت قدميه . النمير من بدأ تحطيم الجيش السوداني . يكفي أن المعتفلين من المدنيين في 1971يؤخذون في البداية للسفارة المصرية ليتقرر مصيرهم . صدق الرشيد نور الدين احد اميز رجال مايو اغتالته المخابرات المصرية لان جأر بالشكوى على تسلط المصريين على السودان . قال لنميري البلد ما حاكما انت حاكماها المخابرات المصرية واولاد عبد الحليم. كان يقصد احمد ومجمد عبد الحليم الذان لم يحضرا الى السودان الا وهو ظباط في الجيش مع مجموعة من الظباط المصريين من اصل سوداني امثال سعد بحر احمد محمد الحسن سفاح محاكم ومهازل 1971 التي كانت سلق بيض . منهم كذلك محمد محجوب الذي مات في زلزال التسعينات في القاهرة . ادخال اولئك الظباط المصريين في الجيش السوداني كانت غلطة مميتة .
في عهد الكيزان تأكد للبشير وهو من اسوأ الظباط ، أن العسكر لم يعودوا قادرين او راغبين في مغادرة بنك امدرمان حيث الصفقات المشبوهة والفساد اما الحرب والاستشهاد فقد تركوها في البداية الى الشباب الصغار ومن غرر بهم او تم صيدهم واختطافهم وارسالهم ،، للجهاد ،، بعد تدريب متدني وعدوهم بالنعيم والحور العين واعطاء جواز مرور لسبعين من اهلهم الى النعيم تحت مظلة الشهيد . وبكل صفاقة وعدم احترام لشعور الاهل ،، قرر ،، الترابي نزع تلك المظلة وتعدى الدين والمنطق ووصف من اعطاهم مفتاح الجنة بالفطائس وتبخر عرس الشهيد . ساعدت مهزلة الترابي في انحسار شلال المجاهدين بعد أن وضح للجميع أن الامر كله غش وخداع . وقتها كان الترهل الجبن وحب الدنيا قد اخذ بتلابيب القوات المسلحة . وبدأ البحث عن بديل للجيش الذي قد صار مزرعة ضخمة للنعاج التي لا تعرف حتى النطح ناهيك عن القتال . وأتى دور الجنجويد . لم يعد هنالك جيش . ولقد ظهر هذا واضحا في معركة الخرطوم اليوم .
كانت هنالك ارض كبيرة خالية في شارع الجمهورية قفام البشيبر قبل حوالى ثمانية سنوات باهداء تلك القطعة المميزة لبنك امدرمان مع الكثير الذي سيطر عليه بنك امدرمان بدون حق . عمارة 2200 متر مربع في المقرن تركها والدي ابراهيم بدري كورثة .صارت ملكا لبنك امدرمان بعد تزوير توقيعي وتوقيع والدتي التي لا تكتب اوتوقيع شقيقي الشنقيطي المتوفي وتوقيع السيدة ايمان ابراهيم بدري التي لاوجود لها ولكن يوجد السيد ايمان ابراهيم بدري أخذ الامر تسعة سنوات لاسترجاع الارض لأن العمارة قد هدت وكان هنالك مشرعا لبناء برج قبض اثنين من الكيزان عربونا من الكثيرين وهربوا من السودان .كل التسهيلات تمت بواسطة بنك امدرمان . بعد استرجاع الارض عرضها اخوتي على بنك امدرمان الرد انهم لا يشترون اراضي لأن البشير يمنحهم اراضي منها ال5الف متر في شارع الجمهورية . وينكر الكيزان الفساد .
انتصر اليهود في فلسطين 1948لأن الجيوش العربية لم تكن مهيأة لمحاربة عدو بل فقط لحماية الطغاة و محاربة عدو الجيش التقليدي الذي هو الشعب المغلوب على امره في دول الجوار والدول العربية التي ربطوا مصيرنا بها كأكبر غلطة لم يأتنا منهم سوى المصائب . والجيش السوداني اليوم لا يعرف الحرب وليس عنده المقدرة الحربية انه رائع في الفتك بالشباب والفتيات !!!....... سوداني وبس.
_________________________
في التسعينات كنت نزيلا في فندق كبير في ابو ظبي . وفي البهو او الاستقبال التقت عيناي بمسؤول الامن الذي شدني شكله بطريقة قوية واحسست انني اعرفة بالرغم من انني متأكد من انني لم التقيه من قبل . ومن العادة ان يكون رجل الامن في هذه الفنادق من يتمتع بقامة طويلة لكي يفرض احترامه ويعطي الجميع شعورا بالامن . بعد التحية والتعارف عرفت ان رجل امن الهوتيل من توتي ، فقلت له بعفوية ... انت قريب الاستاذ بخيت زكي ! اتسعت عينا الرجل بطريقة غير مصدقة ثم قال لي .... ايوة عمي .... لكن ليه ما قلتا لي امين زكي ... ليه ما امين زكي ؟ قلت له الكابتن امين زكي معروف ومحبوب ولاعب كرة عظيم لكن بخيت بطل ولسوء الحظ ما في زول بيتذكرو ومفروض يعملوا ليه تمثال . .
في انتفاضة الجنوبيين الاولى بدأ الامر بمجزرة انزارا التي نفذها الجيش ضد المتظاهرين العمال المسالمين في مصنع النسيج وانضم اليهم بعض التجار ببنادقهم . وحدثت فظاعات من فرقة توريت ضد الشماليين يخجل الانسان من التفكير فيها . ثم حدثت انتقامات من الجيش وتفلتات من بعض الجنوبيين ولكنها انحصرت في الاستوائية . من احدي تلك التفلتات كان ايقاف بعض الموظفين والمدرسين الشماليين لقتلهم رميا بالرصاص . كان بينهم البطل المدرس بخيت زكي وتم ابعاده لانه ليس بمندكورو او شمالي الا انه رجع بشجاعة وانضم الى زملاءه ولم تنجح المحاولات في اقناعه بعدم تعريض حياته للموت . كان يقول انهم زملاء واصدقاء ولا يقبل قتلهم وهم ابرياء لم يرتكبوا جرما والا فليقتل معهم ، كيف يفسر لاهلهم عدم موته وكيف يقبل موتهم والنجاة بحياته ؟. وامام تلك البطولة كتب للجميع الحياة .
لقد اوردت هذه القصة في كثير من كتاباتي وحكيتها في عدة مناسبات تكريما له.

تبادل الناس في الايام الاخيرة بطريقة عقائدية شريط لقعدة وكان يغني مع الفنان الكبير مجذوب أونسه من قالوا عنه انه خواجة خريستو الذي هاجر من السودان لسويسرا وهو صاحب مصنع سادولين للبوهيات في بحري . الحقيقة ان هذا الرجل اكثر سودانية منى ومن الجميع . انه زميل الطفولة والشباب بدر الدين حمدي من شلة المزيرة في مدرسة الاحفاد الثانوية . والشلة تتكون من مجموعة مميزة منهم عبد الرحيم النوراني ابن شيخ النوراني في بحري الا انه كان راس هوس كبير ومحب للبهجة والمكاواة ، على النور ابن خليفة الخلفاء للسيد علي الميرغني . وعلى خال ابناء فاروق حمد الله الذي اعدم مع صديقه بابكر النور الرحمة للجميع . وهولاء الثلاثة كانوا لا يفترقون . ومن الرواد عبد المنعم عبد الله حسن عقباوي ابن اخت العم عثمان السكي سيد السمك في الموردة ، صلاح خاطر ، صلاح مكي الذي ذهب الى يوغوسلافيا مع فردته ود بتي وقابلته في يونيو 1974 في برلين وهو يحمل شعر راستا .عثمان عبد المجيد على طه ، طه امام عبد الله شقيق بطل اكتوبر مولانا عبد المجيد امام ، الشنقيطي ابراهيم بدري ، سولومون ميخائيل بخيت شقيق المدعى العام والقانوني جوزيف ميخائيل بخيت . كل هؤلاء يمكن ان يشهدوا ان بدر الدين حمدي زميلهم ابا عن جد سوداني كامل الدسم ،مسلم من اصل تركي .

يكتب اخي بدروف كما عرف وسطنا .
الجم. شقيقي محمد سعيد حمدي استشهد بالجنوب عام 1955 بمريدي وكان معه المفتش محمد عمر يعقوب ... طيفور ... موسى عبد الغني ومعهم دكتورفوزي مصري الجنسية فاطلقوا سراح دكتور فوزي لانه مصري وطلبوا من شقيقي أن يلحق به وهو في لونه ابيض من دكتور المصري لكنه رفض أن يلحق به ولكنه رفض في أباء وشمم واصر على انه سوداني ،، مندكورو ،، يعني شمالي رغم الهول الذي كان ينتظره وينظر اليه وكان سعيد حمدي اول الشهداء اطلقوا الرصاص عليه ثم تلاه طيفور ثم موسى عبد الغني ثم المفتش محمد عمر يعقوب . مات هؤلاء الابطال بعد ان ملئوا قلوب الغادرين دهشة برباطة جأشهم وشجاعتهم ... في يوم الاحد 21 اغسطس 1955م .
مواجهة الموت بشجاعة كانت معروفة عن السودانيين . في الريف السوداني كانوا يقومون بغرس اشجارعديدة في شكل صف طويل يعرفونه بدرب من هرب من معركة او مشاجرة . حتى يعرف الاطفال ان الخوف من الموت او الاصابة يعاقب عليها بتلك الطريقة . لقد مشى الاستاذ محمود محمد طه الى المشنقة بثبات وعلى شفتيه شبح ابتسامة . كان في امكانه ان ينطق بجملة واحدة ويتغير الحكم الذي لم يكن صحيحا.
مشى الى الموت بثبات الرجل الماهل أب صدرا مفكك وفكرا صافي .احتفى به العالم وتحصل على اعظم وسام حلم به رؤساء دول في عالم الاشتراكية الزعيم الشفيع احمد الشيخ .

كذب الترابي ما بيحتاج يولعوليه النار. ألمني أننا قد سمعنا بان الترابي قد قال بأنهم طلبوا منه أن يصلي على عبد الخالق محجوب وانه قد رفض لان عبد الخالق كافر. ثم تغيرت الكذبة بان الكلام منسوب لعسكري سجون. وهذه كذبة اغرب من الكذبة الأولى.
مصلحة السجون قديماً كانت تخضع لانضباط عسكري عظيم. والرجال الذين كانوا علي رأسها كانوا على قدر كبير من الإنسانية. فبعد أكتوبر كان العم الصادق الطيب مدير عام السجون الذي يسكن في منزل صغير في الهاشماب يبكى بدمع حقيقي ويقول للمساجين السياسيين (الحمد لله الربنا انقذكم انا كل المدة الإنتو كنتو في السجن انا كنت بدعو الله لان يفك اسركم وأنا كنت خائف تحصل ليكم حاجة وانتو تحت مسئوليتي.) بعض المساجين مثل أبو الدهب ومحمد محجوب عثمان رحمة الله على الحيين والميتين. بعضهم كان يواجهه حكماً مؤبداً. وقد قال الأخ بشير مالك بشير مدير السجون عندما أتت الإنقاذ ( أن السجن ليس لتعذيب المساجين ولكن لتأهيلهم كي يعودوا للمجتمع مرة أخري). لقد كانت السجون تخرج عمالا مهرة وكان الاثاث المصنوع في السجون يضرب به المثل لمتانته.

عندما دخل الشهيد الشفيع سجن كوبر اتجه مباشرة نحو الميزان. وما سمعناه وحفظناه ان حكمدار السجن قال له أنحنا لسه ما قرينا عليك الحكم. فقال الشفيع ( يعني يا عم ميرغنى لمن جبتوني هنى الحكم حا يكون شنو؟. نحن كل حياتنا متوقعين أي حاجة تحصل لينا. ونحن بناضل وسلاحنا الإقناع والكلمة). فقال العم ميرغنى ( انت اتكلمت في السياسة قول حاجة لربك). فقال الشفيع (انا قبل ما أجي هنا صليت ركعتين). العم ميرغنى كان من الدامر بلد الشفيع كذلك البروفسور عبدالله الطيب وهو ابن خالة الشهيد الشفيع. الشفيع لم يشارك في الانقلاب ولم يعرف به.

سجن كوبر لم يكن ليسمح لعسكري سجون بان يصلي على عبد الخالق محجوب. وعسكري السجون قديماً كان في العشرين من عمره. وعادةً يقوم بتجهيز الميت الكبار في العمر. ويصلي عليه حفظة القرآن ومن يُشهد له بحُسن إسلامه، ولا يمكن أبدا ان يُترك ذلك الأمر للترابي الذي لم يكن يحظى باحترام السودانيين. فالعم موسى نوري كان مديراً للسجون من قبل وهو جار عبد الخالق محجوب في الحي وأبنائه الأستاذ نوري موسى نوري ولاعب الكرة بكري الذي عرف بالتقر. كانا من اتراب عبد الخالق محجوب.ابنه الضالث تخرج مع الدفعة العاشرة كظابط .

من المعروف ان العم مرسال رجل السجون قد بكى في سجن كوبر عندما شنق عبد الخالق محجوب. هنالك اسرة تحمل اسم مرسال من أعلام امدرمان. والشاب شاكر مرسال كان شيوعاً وشاعراً. وهو الذي قال في بداية حكم الفريق عبود مخاطباً النظام العسكري
ولدت سفاحاً فما انت حر
فواجه مصيرك أو فانتحر
وهذا مما حفظناه ونحن صغار السن، مثل
أيها الوالغ في جرح الكركدن
انت كالعنكب في سور الزمن

عندما أتوا بالبرفسور مصطفى خوجلي الطبيب على ظهر دبابة إلى سجن كوبر توقع المسؤولون بان الحكم هو الإعدام. وعندما تأكد بان الحكم هو السجن، فرح المسؤولون واحتضنوا البروفيسور فرحاً. وهكذا كان السودانيون قديماً. ومن المؤكد ان العم ميرغنى الحكمدار أو العم مرسال لم يكونا ليتركا مهمة الصلاة على عبد الخالق محجوب لعسكري سجون صغير السن.
سمعت من محمد محجوب عثمان ان مدير السجن كان يضع في مكتبه شبط عسكري سجون قد تعرض للقتل حرقاً بعد ادخاله في فرن السجن . اظن ان من قتله هو ود الفتير العملاق بحق والذي قتل من قبل ولم يكن سليم العقل من العسكر يقتل لانه كان قاسياً. وعرفت كذلك ان احد السجانين قد طرد من الخدمة بعد اثنتي عشر سنة لانه صفع مسجوناً جنائياً. وكانوا يقولون له (وين في اللوائح الدرسناك ليها عرفت حاجة بتديك الحق ده). فعلاقة المساجين والسجانين كانت تحكمها قوانين ومعقولية. وقد عمل الأخ بشير مالك بشير لسنين عديدة في الامارات في السجون. فالسجون في السودان كانت علم يدرس في كلية. وليس فوضى كما صور الترابي. فالشاويش لوج المشهور كان له علاقة جيدة مع المساجين. ولقد قام الأستاذ حسن التاج بتوظيفه بإحدى شركاته بعد ان تقاعد من السجون. وحسن التاج الشيوعي هو ابن عمة الأستاذ خليل عثمان رجل الأعمال المعروف. وحسن التاج هو صاحب سينما التاج في الدويم. وهوزوج ابنة العم الدكتور بشير عبد الرحيم، والد الدكتاتره عمر وحسن من اهلنا الجعافره في الدويم.

ما اغاظني هو ان الترابي قد قال ( وقد كان معاهم واحد جنوبي ده جابوا ليه قسيس) والله أنها لمسخرة ان يتكلم الترابي عن المناضل جوزيف قرنق بهذه الطريقة. فجوزيف قرنق كان من أعظم السودانيين وكان وطنياً ووحدوياً كما كان شريفاً. والغريب ان الترابي يتغابى العرفة في جوزيف قرنق بالرغم من انه زميله في جامعة الخرطوم. ووقتها كان المحامون يعدون على الأصابع. ده والله عنقريب القد السوو ليه كراب.
في بداية السبعينات كنت أتوقع طفلاً. وكانت والدة أولادي السويدية تحتفظ بورقة في حقيبتها ومكتوب عليها جوزيف قرنق. وكنت اطلب منها ان تحفظ ذلك الاسم لأنني كنت على اقتناع بان المولود سيكون ذكراً وكنا سنطلق عليه اسم جوزيف قرنق. ولكن المولود أتى بنتاً وسميناها سابينا وهي الآن سيدة ولها أطفال. وعندما كانت صغيرة كانت شيطانة وتلعب الكرة. وكانت والدتها تناديها في تلك الحالات قرنق.

عندما أصدرتُ المجموعة القصصية المشبك والتي قدم لها الزعيم التجاني الطيب بابكر رحمة الله عليه. كان الإهداء إلى جوزيف قرنق والشفيع وعبد الخالق. وعندما رفضوا نشر المجموعة بسبب الإهداء رفضت ان اساوم وأغير الإهداء. فتأخر الإصدار وصدرت المجموعة أخيراً. واسم المناضل جوزيف قرنق يتصدر زميليه .
حتى بعد شنق المناضل ، تعرض اخوه روميو للظلم والسجن. وبعد ايام من الجوع والعطش، اتوا لهم بفول. فوضع روميو الفول علي الارض التي كانت مليئة بالنمل . فقالوا له حاسب يا روميو من النمل . فقال روميو ضاحكا. انتو قولو للنمل يحاسب من روميو. روميو كان لطيفا هادئا وصاحب نكته عرفته عن قرب في براغ ..
قابل المحامي جوزيف قرنق الحكم الخاطئ بالاعدام بثبات . قال لاهله واخيه روميو ليخفف عنهم وقع المصيبة ...... فلتعتبرا أني قد كنت في طائرة وسقطت الطائرة .
السجان رجل البوليس الامن الجيش كانوا بشرا على قدر عالي من النبل الشهامة والشجاعة . المناضلون عرفوا انهم سيشنقون .
في الايام التي قبل اكتوبر 1964شنق ثلاثة من اصدقائي بتهمة القتل العمد . اولهم محمد الفي مدربنا في الملاكمة الذي قتل صديفه سالم في قعدة سكر شقيق الفنانة حواء جاه الرسول المعروفة بالطقطاقة التي كنت تحمس المتظاهرين ضد الانجليز . شنق الاصدقاء كرنقو شقيق الاخت حواء كرنقو من الموردة وزميله ود ام شطور من اشداء الموردة عباسية .السبب كان قتل رجل بوليس . الثلاثة خطوا نحو المشنقة بثبات وكأنهم في نزهة . سمعت هذا من الشيوعيين الذين كانوا مسجونين في سجن كوبر . هكذا كان الرجال .
عندما اظهر رسل المهدي الى محمد سعيد جراب الفول حاكم الابيض لم يبدوا الاحترام المتوقع منهم . امر محمد سعيد بتقطيع اوصالهم لاخافة الناس . ما حدث كان صدمة لجنود محمد سعيد . رجال المهدي لم يتأوهوا . عندما سلم محمد سعيد ومدير مكتبه مصطفي الى القديات بسبب قتل زعيمهم وعدم تمكينهم كما هومعروف في المعارك لاسترجاع جثمان الزعماء بسهولة . زعماء القديات عرفوا بالمناجل من مانجلوك او امير الخ . صار محمد سعيد وخاصة مدير الديوان يبكي ويطلب الرحمة . ود دفع الله شتمم جلاد القديات وسلم عنقه بكل كبرياء قائلا اضرب . المرجع كتاب ذكريات يوسف ميخائيل تحقيق ابو شوك .
اليوم بينما الموت ، الخراب ، الاغتصاب والتعذيب يضعون عصا الترحال في السودان يختفي وزير الدفاع ووزير الداخلية وحتى البرهان رب الفور . هل كان في حلم والد البرهان بأنه سيختبئ كالجرذ المذعور مع بقية الجبناء امثال الكباشي الذي قال الاعتصام حينفض ما تقول فيه اخوك ود خالك ود عمك ..... اخوك صعلوك . وبينما الحرائر يغتصبن والشباب يتعرضون للحرق القتل والسحل ويضعون اساور البلكات على اقدامهم ويلقى بهم في اليم ، يشاهد امثال العطا وحملة اعلى الرتب في الجيش هذه الفظائع عن طريق الشاشات . وحدث ما حدث.
اليوم لا وجود للبوليس الذي كان يتفنن بقتل الشباب العزل ويستنبط اسوأ وسائل القتل من خرطوش يصوب الى الوجه ليفقأ عيون الحسان والشباب ، وقنابل البمبان التي توجه لرؤوس الشباب . اين الامن الذي بكل خسة ودناءة قد ،،صرف ،، لنفسه صرحا شامخا كنادي للترفيه كلف الشعب الجائع المحتاج للعلاج ربع مليار من الدولارات ؟؟ واليوم هم مثل الصراصير لا يشاهدون.
اتوا بالطيارين المصريين لكى يستمتعوا ويتدربوا على اصابة الاهداف المدنية وغير المدنية بطريقة لم تكن للتوفر لهم في الظروف العادية . الخرطوم قد صارت ،، دروة ،، لسلاح الطيران المصري . نفس الشئ حدث من الطيار حسني مبارك في الجزيرة ابا في 1970 .
اين بجاحة البوليس عندما كان المواطن يأتي شاكيا من تسعة طويلة ،عصاباتت ىالنيقرز وتفلت الجنجويد الخ ويكون الجواب ..... مش دي المدنية العاوزنها ؟؟؟ اليوم صار البوليس نعاج لا تقدر حتى على النطح .
الجيش الامن البوليس اليوم كما يقول المثل السوداني .
زي التيس الجابوه يعشر الغنم قام رضعهن .
كل فريق وجنرال اليوم بقى زي .....
عتود البرم كان ضبحوه ما بزيل قرم وكان خلوه ما بيعشر غنم .
لا اقول ان رجال الجيش تنقصهم الرجولة ولكن الشجاعة . النساء اشجع في بعض الاحيان من الرجال بدليل أنه لا يوجد رجل يستطيع أن يتحمل الحمل ثم الم الوضوع لمرات متعددة . اين كنتم واين كان البرهان ود العطا والكباشي عندما قام احد الجنود باغتصاب فتاة فاتحة اللون وسط مزاح وضحك عشرات الجنود وهذا في وضح النهار في شرق السودان . ذلك العسكري عندما اخرج عضوه للكاميرات كان يخرجه للبرهان والآخرين واليوم يتكرر نفس الشئ . انتقل الفيديو لكل العالم ، كان يتعارض مع الشرع الذي يهلل له الكيزان القانون والوضعي والخلق القويم .
ذهب والد الفتاة الى البوليس الذي يختبئ اليوم خوفا وهلعا ، وقاموا بطرده ..... هل نسيتم ايها الاشاوش رجال الحوبة وحملة الكاكي الخ .
اين انس عمر كاك اين لص الشرق ايلا الذي اشعل النار كطفل ارعن اين الهندي عز الدين ومحمد حامد جمعة الذي ،، ضرس ،، الجميع بتبجحاته وتطاوله منذ التسعينات في كل الاسافير مدافعا عن الانقاذ ويصف نفسه ب .... تور بقر الجواميس الرقادن لخ . لقد صاركما كتبت له قبل عقدين انت ..... تيس غنم الكوشة الصناحن يشرط . .اين ،،سنة ناعمة ،، والذي قال الحيمد ايدو حنقطعها ليه ..... الما عاوزنا ما يمشي في ظلطنا ما يشرب مويتنا ولا يولع بي كهربتنا .... تصور ....انه مصطفى عثمان شحادين او نار القصب . ، الذي كان تكشم بدون سبب زي نار القصب . لم يعد يسمع له حسا .
لقد قلت للبرهان قديما ان حاله سيكون اسوأ من حال البشير ، لان جرائمه في دارفور واليوم في كل السودان لن تمر بسلام فالله يمهل ولا يهمل يا العنبج برهان انت اليوم تموت كل يوم كما يموت الجبناء .
عبد الخالق محجوب قال للجلاد باستخفاف يازول حبلك ده قوي ، انا وزني تقيل ؟ تلك الكلمات ابكت مرسال احد اعضاء تيم الاعدام .
اليوم يتطرق الاعلام العالمي بكثافة لفظائع الاعدامات التي ارتفع عددها وصار 883 اعداما في سنة واحدة ، والعالم مصدوم . الصين لا تعلن ابدا عن الرقم . وبعد الصين تأتي ايران ثم السعودية . أن التصفيات والاعدامات التي كان وحوش الكيزان يقومون بها في الجنوب دارفور جبال النوبة جنوب النيل الازرق الخ في يوم واحد تفوق كل هذا العدد العالمي لسنة كاملة .نحن ابطال العالم في مباراة الاعدام في الشوارع والطرقات .
العنبج البرهان كان كالطفل الجبان في مدرسة الشفوت . وفجأة وجدالطفل من يحميه . ويصير الطفل لئيما ينتقم من الجميع ويعرضهم لاكثر من ما تعرض له . العنبج كان يرتجف ويخاف من حميدتي ولهذا ولكى يحافظ على حلم والده بحكمه للسودان . صار الجبان مطية لحميدتي الذي فرض عليه ادخاله مجلس السيادة وجعله نائبا للرئيس والحقيقة ان البرهان كان خادمه اعطاه جبل عامر بعد أن سمح له باهانة واعتقال موسى هلال في مأتم امه وقتل اهله . كل التسليح والمجندين الجدد وحصول حميدتي على 30 من غنائم وممتلكات الجيش تؤكد أن حميدتي كان من يخيف ويسيطر على العنبج .والعكس ليس بصحيح
اخيرا اقنع السيسي البرهان بانه سيحميه ويتخلص من الجنجويد ودفعه دفعا الى حرب الجنجويد نكاية في الامارات .مصر تخطط كما كتبنا كثيرا للسيطرة مصر على موارد السودان عند المطالبة بدفع فاتورة ،، انقاذ ،، السودان !!
كما قلنا قديما الطيران المدافع الصواريخ والدبابات لا تحتل الارض . من يحتل هو ،، البوت ،، او الحذاء العسكري ومن يرتديه . المصريون لن يهبطوا ويشاركوا في حرب شوارع في السودان وغير السودان . بعد العلقة التي عاشها الجيش المصري في اليمن و 70 الف جندي لن يخاطر المصريون بدخول حرب مشاة في السودان ..... اصلو البرابرة دول ما يفرقش معاهم الموت . ياخي دول بيحبوا الموت .
العنبج والكيزان وثالوث الشر كرتي حاقد افندي على عثمان والما نافع لم يحسبوها صاح .
حميدتي من اسوأ القتلة ومجرمي الحرب والذي مارس ويمارس الخراب والموت كقاتل اجير . الشعب السوداني اليوم في ،، وحسة ،،. الحل هو التدخل الاممي والبند السابع هو الحل لانه قد تآكد لنا اخيرا ان الشعب اليوم بعد سنين الانقاذ الغيهب انه ليس نفس شعب السودان قديما . قديما كنا مثل ما قال الشاعر
اتنين من رفيقي بعاد
حب النفس ودخول النفس في الزاد
ات بتسويها يا البتفضي كل اغراض
ضبح ام سري ودفع النفي ابوعقاد
ام سري الناقة النقي الجمل المنقا او المختار العقاد هو الحجاب او التميمة .
اين نحن من من ينهبون حتى الجامعات المستشفيات دور العبادة مثل الكنائس الخ . لقد خربوا دار الوثائق السجلات للاراضي الجنسية الجواتزات وكل ما يمثل الحقوق من ملكية جنسية وشهادات علمية الخ ...... اين القوات النظامية والكيزان ......انهم اسوأ من خلق ، احط من وجد واخبث من نطق .
لم يتوفر للكثير من الدول ما توفر لنا من قوات نظامية وشبه نظامية .
كانت لنا كلية للصحة تخرج ظباطا نظاميين .كلية السجون بوليس السكك الحديدية النقل النهري . الكناتسين بلابس رسمية غفراء الاسواق عمال الناموس رجال محاربة اعشاب النيل ظباط الصيد وحماية البيئة . بوليس البلدية بزيه المميز يجوب الاسواق وينظم البيع والعرض. اين ذهب كل هذا في زمن الكيزان . اين نساء الصحة الزائرات الصحيات اللائي يجبن الاحياء ويثقفن النساء عن الحمل رعاية الطفل الغذاء النظافة والصحة ؟
انهارت الدولة اكثر من مرة . هرب الخليفة عبد الله ود تورشين . حتى بعض نساءه ومن تركهن في عجالته وجدن الاحترام والعناية وهن بالعشرات لم يتعدى عليهن احد . لم يتعرض الجيش الغازي ابدا للنساء بعد هروب الخليفة ومن اتى بهم من جهادية . لم تحصل سوى حالات فردية انتقاما على ظلم قديم . ترك الخليفة 800 الف جنيه من الذهب . تسلمتها الدولة الجديدة وصرفت في الاعمار بدفاتر وسجلات .
في ليلة المتاريس ترك الناس بيوتهم مفتوحة وانضموا الى الشارع في اكتوبر 1964 لم تحدث حوادث سرقة او تعدي على آخرين . سقط نميري وانتهى الامر بسلام لم يحدث تعدي على الممتلكات او البشر يذكر . اليوم اثبت الشعب السوداني انه قد انسخت . ما يحدث اليوم اسوأ من الطوفان .
كركاسة
في مثل هذه الايام السوداء يعمد الناس الى طلب المساعدة من الحبيب والقريب . هذا قد يسبب الكثير من الحساسية ، الغضب والشعور بالخيانة او على اقل تقدير عدم الاهتمام . كتبت قديما .
قبل ان تلوم او تدين صديقك الحميم لانه لم يهب لنجدتك ، فلتتأكد اولا من أن صديقك الحميم قد التأم جرحه بعد أن باع كليته .
شوقي

shawgibadri@hotmail.com

 

آراء