السلمية في زمن الحرب !!
صباح محمد الحسن
5 June, 2023
5 June, 2023
أطياف -
إرتفعت أعداد القتلى الي المئات ، وتخطى عدد الجرحى الآلاف ، دُمرت المنازل بسبب القصف وهجر السكان البيوت بسبب إحتلالها من قبل قوات الدعم السريع ، فبعد أن تغيرت ملامح الخرطوم الجميلة الآن بدأت تلك الملامح تتلاشى
وبالأمس خرجت عشرات من الأسر السودانية من ولاية الخرطوم بعد ان اشتد القتال في مدن العاصمة المثلثة وتبددت أحلام كثير من المواطنين الذين خيم عليهم اليأس والإحباط بعد أن تأكدوا أن الواقع يكشف عن إستمرار الحرب وطول أمدها .
ولكن وبما أننا في هذه الزاوية وهذا المنبر كنا اول من قال لا للحرب وأثرنا أن نكون من (المبشرين) فإننا مازلنا نعقد العشم في مفاوضات جدة التي باتت هي الحل الوحيد الذي سيشكل طوق النجاة لإنقاذ البلاد من الغرق النهائي
لكن يظل هذا الحوار يحتاج الي دعم من الشعب السوداني و عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الداخلي الذي يمثل هذا الشعب ، الا وهو لجان المقاومة لتصدح بكلمتها حتى تتوقف هذه الحرب، وذلك عبر ترتيب صفوفها للخروج في مواكب هادرة بالولايات الآمنة التي لم تتضرر من الحرب ورفع الأعلام البيضاء في المواكب وأعلى اسطح المنازل ودعوة المواطنين الذين يعيشون في الخرطوم لحمل الراية البيضاء أثناء خروجهم الضروري من منازلهم ، وتسخير منصات السوشيال ميديا لتغطية هذه الاحداث السلمية والمواكب الداعية لوقف اطلاق النار الفوري وتعريف العالم بحملة (الأعلام البيضاء) ، أخبروهم انها مواكب السلمية في زمن الحرب ، ولن تنتصر البندقية على السبابة والوسطى ،
لتخرج عطبرة ومدينة ودمدني وبورتسودان وكل المدن الأخرى ، لتغيير صورة ومشهد السودان المحترق الذي تعكسه شاشة التلفزيون ، وأن تتعهد المنابر الإعلامية والالكترونية المؤثرة بمقاطعة نشر اخبار الحرب وعدم الترويج لانتصار فئة او هزيمة اخرى ، وان لا تتداول هذه المنابر مقاطع فديوهات المعارك الدائرة ، وحبذا ان تبنت صحيفة الجريدة هذه الخطوة لأهمية دورها الرائد وتأثيرها على المجتمع وإيمانها بضرورة وقف إطلاق النار ، بالإضافة الي نشر حملات وخطابات السلام .
أعيدوا لنا بلادنا من بين مخالب الدعم السريع ولجنة البشير الكيزانية حتى ترجع الخرطوم كما كانت بهية اجعلوا بحري تبتسم من جديد طالبوا بإستعادة مؤسستكم العسكرية المخطوفة ، وذلك بدعمكم للحوار اخرجوا في مواكب الولايات واكتبوا بياناتكم النارية لتصل العالم أجمع ، قولوا لهم أننا شعب سمح طيب ومسالم فجر أعظم ثورة في التاريخ لن يترك بلاده لآل دقلو ولن يسمح بعودة الحكومة الكيزانية الشريرة ، ادعموا الحوار الذي جاءت بنوده واضحة لدعم المدنية والتحول الديمقراطي وابعاد حميدتي والبرهان من المشهد ، سيما ان العالم كله يقف بجانب الشعب السوداني اخبروهم انكم اصحاب ثورة لن تستطيع المدافع والدانات أن توقف صوتها ( كلموهم ) أن هذه الارض ليست ملك لهم حتى يذيقوا الشعب مرارة الموت والجحيم .
انني من هنا ادعوا الثوار في الولايات لإنتفاضة جديدة ولإعلاء صوت الثورة ورفع شكوى لكل منظمات حقوق الانسان ضد البرهان ودقلو والقيادات الاسلامية، نحن شعب يستحق أن يعيش لابد من توقيع جديد للثورة على دفتر الحضور يعج ويضج في الولايات ويجب أن تخرج معه مواكب متزامنة في كل دول العالم
كتبنا ومازلنا نكتب اننا يجب أن لانكون ضحايا لهذه المليشيات الثلاث (الدعم السريع ولجنة البشير الأمنية وفلول النظام البائد) ، التي ومنذ ان بدأت الحرب تصارع من أجل البقاء والسلطة ، و( قطع لسانها ) ان قالت انها تقاتل من أجل الشعب ، لانها الآن بكل بساطة تقتله وتنهب ثرواته وتحرق وطنه !!
طيف أخير:
لا للحرب ..
كانت دائما حظوظ السودان ضئيلة في قيادة وحكومة يحترمها العالم ، لكن ظل الشعب السوداني يمثل رمزاً للعزة والكبرياء ، سمعة واخلاقا وكرامة حقيقة يدركها العالم أجمع .
الجريدة
/////////////////////////
إرتفعت أعداد القتلى الي المئات ، وتخطى عدد الجرحى الآلاف ، دُمرت المنازل بسبب القصف وهجر السكان البيوت بسبب إحتلالها من قبل قوات الدعم السريع ، فبعد أن تغيرت ملامح الخرطوم الجميلة الآن بدأت تلك الملامح تتلاشى
وبالأمس خرجت عشرات من الأسر السودانية من ولاية الخرطوم بعد ان اشتد القتال في مدن العاصمة المثلثة وتبددت أحلام كثير من المواطنين الذين خيم عليهم اليأس والإحباط بعد أن تأكدوا أن الواقع يكشف عن إستمرار الحرب وطول أمدها .
ولكن وبما أننا في هذه الزاوية وهذا المنبر كنا اول من قال لا للحرب وأثرنا أن نكون من (المبشرين) فإننا مازلنا نعقد العشم في مفاوضات جدة التي باتت هي الحل الوحيد الذي سيشكل طوق النجاة لإنقاذ البلاد من الغرق النهائي
لكن يظل هذا الحوار يحتاج الي دعم من الشعب السوداني و عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الداخلي الذي يمثل هذا الشعب ، الا وهو لجان المقاومة لتصدح بكلمتها حتى تتوقف هذه الحرب، وذلك عبر ترتيب صفوفها للخروج في مواكب هادرة بالولايات الآمنة التي لم تتضرر من الحرب ورفع الأعلام البيضاء في المواكب وأعلى اسطح المنازل ودعوة المواطنين الذين يعيشون في الخرطوم لحمل الراية البيضاء أثناء خروجهم الضروري من منازلهم ، وتسخير منصات السوشيال ميديا لتغطية هذه الاحداث السلمية والمواكب الداعية لوقف اطلاق النار الفوري وتعريف العالم بحملة (الأعلام البيضاء) ، أخبروهم انها مواكب السلمية في زمن الحرب ، ولن تنتصر البندقية على السبابة والوسطى ،
لتخرج عطبرة ومدينة ودمدني وبورتسودان وكل المدن الأخرى ، لتغيير صورة ومشهد السودان المحترق الذي تعكسه شاشة التلفزيون ، وأن تتعهد المنابر الإعلامية والالكترونية المؤثرة بمقاطعة نشر اخبار الحرب وعدم الترويج لانتصار فئة او هزيمة اخرى ، وان لا تتداول هذه المنابر مقاطع فديوهات المعارك الدائرة ، وحبذا ان تبنت صحيفة الجريدة هذه الخطوة لأهمية دورها الرائد وتأثيرها على المجتمع وإيمانها بضرورة وقف إطلاق النار ، بالإضافة الي نشر حملات وخطابات السلام .
أعيدوا لنا بلادنا من بين مخالب الدعم السريع ولجنة البشير الكيزانية حتى ترجع الخرطوم كما كانت بهية اجعلوا بحري تبتسم من جديد طالبوا بإستعادة مؤسستكم العسكرية المخطوفة ، وذلك بدعمكم للحوار اخرجوا في مواكب الولايات واكتبوا بياناتكم النارية لتصل العالم أجمع ، قولوا لهم أننا شعب سمح طيب ومسالم فجر أعظم ثورة في التاريخ لن يترك بلاده لآل دقلو ولن يسمح بعودة الحكومة الكيزانية الشريرة ، ادعموا الحوار الذي جاءت بنوده واضحة لدعم المدنية والتحول الديمقراطي وابعاد حميدتي والبرهان من المشهد ، سيما ان العالم كله يقف بجانب الشعب السوداني اخبروهم انكم اصحاب ثورة لن تستطيع المدافع والدانات أن توقف صوتها ( كلموهم ) أن هذه الارض ليست ملك لهم حتى يذيقوا الشعب مرارة الموت والجحيم .
انني من هنا ادعوا الثوار في الولايات لإنتفاضة جديدة ولإعلاء صوت الثورة ورفع شكوى لكل منظمات حقوق الانسان ضد البرهان ودقلو والقيادات الاسلامية، نحن شعب يستحق أن يعيش لابد من توقيع جديد للثورة على دفتر الحضور يعج ويضج في الولايات ويجب أن تخرج معه مواكب متزامنة في كل دول العالم
كتبنا ومازلنا نكتب اننا يجب أن لانكون ضحايا لهذه المليشيات الثلاث (الدعم السريع ولجنة البشير الأمنية وفلول النظام البائد) ، التي ومنذ ان بدأت الحرب تصارع من أجل البقاء والسلطة ، و( قطع لسانها ) ان قالت انها تقاتل من أجل الشعب ، لانها الآن بكل بساطة تقتله وتنهب ثرواته وتحرق وطنه !!
طيف أخير:
لا للحرب ..
كانت دائما حظوظ السودان ضئيلة في قيادة وحكومة يحترمها العالم ، لكن ظل الشعب السوداني يمثل رمزاً للعزة والكبرياء ، سمعة واخلاقا وكرامة حقيقة يدركها العالم أجمع .
الجريدة
/////////////////////////