حيرة مصر وقلق البرهان !!
صباح محمد الحسن
6 June, 2023
6 June, 2023
أطياف -
يبدو أن جمهورية مصر العربية لاخيار لها سوى أن تتعامل بحكمة وتختار دعم وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع ، وتنأى بنفسها عن الإنحياز لأي طرف عسكري فالخيار العقلاني هو أن تدعم خط إستعادة الحكم المدني الديمقراطي وتنضم مصر في هذا السيناريو إلى الأصوات التي تدفع نحو إنهاء الصراع العسكري بين الجيش والدعم السريع من خلال دعمها لمبادرة وقف إطلاق النار (الأميركية - السعودية)
وحسب تقارير اخبارية أن البرهان حث النظام المصري على الإسراع في دعمه بحجة أن انهيار الجيش يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الدولة المصرية، وزيادة اللاجئين والنازحين ، وأن دخول السودان في حرب أهلية طويلة الأمد يمكن أن يؤدي إلى تقسيمه ويهدد أمن مصر القومي.
لكن تردد مصر في الإستجابة يرجع لعدة أسباب اولها حرص مصر على موقفها المبدئي الذي أعلنه السيسي برفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، ثانيا أن تحذيرات دولية مسبقة حالت دون إستجابتها للتدخل في شؤون السودان او تقديم اي مساعدة بمعدات عسكرية، ثالثا أن ملامح الصراع السوداني اصبحت واضحة للعالم أن الحرب تدور بين الاسلاميين في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وهو مايزيد حذرها من النزاعات الإسلامية بين قيادتها، نظرا إلى قضايا هذه القوات مع إثيوبيا وأنها حليف سياسي حاسم في نزاعها حول سد النهضة
لكن هذا التردد ، او الوصول الي قرار بعدم دعم القوات المسلحة كممثل معترف به للدولة، قد يجعل الإتهامات تلاحقها انها تخلت عن حليفها الإستراتيجي الجنرال عبد الفتاح البرهان الذي تجمعه بالسيسي علاقات متينة وقوية ، ولو حدث لمصر هذا الموقف ، لن يتردد السودان في تقديم الدعم العسكري وخوض الحرب معها (كتف بكتف) لكن تخليها عنه في هذه الظروف قد يكون أمرا يصعب على المؤسسة العسكرية السودانية غفرانه .
فهل وقع البرهان في فخ الأخطاء الفادحة عندما سلم أمر المؤسسة العسكرية للإسلاميين للحد الذي جعل العالم كله يقف ضده حتى مصر التي دعمت موقفه السياسي سابقا وتبنت له حملات العداء مع الأحزاب والقوى المدنية والثورية !! لذلك إن اكثر الاسئلة المحيّرة لمصر هل ستغض الطرف عن كل هذه الأسباب وتقف بجانب حليفها !! يشاطرها الحيرة والقلق ، قائد الجيش نفسه الذي يسيطر ذات السؤال على ذهنه بطريقة أخرى، هل يمكن أن تتخلى مصر عنه !!.
طيف أخير:
لا للحرب ...
المساعدات الإنسانية هل تصل الي المواطنين ام أن قرار الحكومة جعل بورتسودان عاصمة إدارية كان مُكر مسبق يصب في مصلحتها ومصلحة جبريل!!
الجريدة
يبدو أن جمهورية مصر العربية لاخيار لها سوى أن تتعامل بحكمة وتختار دعم وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع ، وتنأى بنفسها عن الإنحياز لأي طرف عسكري فالخيار العقلاني هو أن تدعم خط إستعادة الحكم المدني الديمقراطي وتنضم مصر في هذا السيناريو إلى الأصوات التي تدفع نحو إنهاء الصراع العسكري بين الجيش والدعم السريع من خلال دعمها لمبادرة وقف إطلاق النار (الأميركية - السعودية)
وحسب تقارير اخبارية أن البرهان حث النظام المصري على الإسراع في دعمه بحجة أن انهيار الجيش يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الدولة المصرية، وزيادة اللاجئين والنازحين ، وأن دخول السودان في حرب أهلية طويلة الأمد يمكن أن يؤدي إلى تقسيمه ويهدد أمن مصر القومي.
لكن تردد مصر في الإستجابة يرجع لعدة أسباب اولها حرص مصر على موقفها المبدئي الذي أعلنه السيسي برفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، ثانيا أن تحذيرات دولية مسبقة حالت دون إستجابتها للتدخل في شؤون السودان او تقديم اي مساعدة بمعدات عسكرية، ثالثا أن ملامح الصراع السوداني اصبحت واضحة للعالم أن الحرب تدور بين الاسلاميين في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وهو مايزيد حذرها من النزاعات الإسلامية بين قيادتها، نظرا إلى قضايا هذه القوات مع إثيوبيا وأنها حليف سياسي حاسم في نزاعها حول سد النهضة
لكن هذا التردد ، او الوصول الي قرار بعدم دعم القوات المسلحة كممثل معترف به للدولة، قد يجعل الإتهامات تلاحقها انها تخلت عن حليفها الإستراتيجي الجنرال عبد الفتاح البرهان الذي تجمعه بالسيسي علاقات متينة وقوية ، ولو حدث لمصر هذا الموقف ، لن يتردد السودان في تقديم الدعم العسكري وخوض الحرب معها (كتف بكتف) لكن تخليها عنه في هذه الظروف قد يكون أمرا يصعب على المؤسسة العسكرية السودانية غفرانه .
فهل وقع البرهان في فخ الأخطاء الفادحة عندما سلم أمر المؤسسة العسكرية للإسلاميين للحد الذي جعل العالم كله يقف ضده حتى مصر التي دعمت موقفه السياسي سابقا وتبنت له حملات العداء مع الأحزاب والقوى المدنية والثورية !! لذلك إن اكثر الاسئلة المحيّرة لمصر هل ستغض الطرف عن كل هذه الأسباب وتقف بجانب حليفها !! يشاطرها الحيرة والقلق ، قائد الجيش نفسه الذي يسيطر ذات السؤال على ذهنه بطريقة أخرى، هل يمكن أن تتخلى مصر عنه !!.
طيف أخير:
لا للحرب ...
المساعدات الإنسانية هل تصل الي المواطنين ام أن قرار الحكومة جعل بورتسودان عاصمة إدارية كان مُكر مسبق يصب في مصلحتها ومصلحة جبريل!!
الجريدة