مقدمات التدخل الدولي في السودان واحتمالات فرض حظر جوي في الخرطوم ومدن اخري
محمد فضل علي
24 June, 2023
24 June, 2023
UN Security Council calls for halt to fighting in Sudan and protection of civilians
بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة من اعلان وزارة الخارجية الامريكية عن تاجيل مفاوضات الوساطة السعودية الامريكية حول تطورات الحرب السودانية في مدينة جدة بسبب عدم جدوي التفاوض والفشل في وقف الحرب ووضع حد للعنف والانتهاكات المتصاعدة من العاصمة السودانية الخرطوم الي بقية مدن البلاد الاخري خاصة اقليم دارفور واجزاء من شمال وجنوب اقليم كردفان ومدينة الابيض عاصمة الاقليم .
وكان قد جاء في تصريحات لمستشارة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية مساء امس الخميس بتاجيل مفاوضات جدة بطريقة دبلوماسية تجنبت الحديث المباشر عن فشل الوساطة السعودية الامريكية في وقف الحرب والقتال الجاري في السودان وضرورة التحرك للبحث عن خيارات بديلة للتعامل مع تطورات الحرب السودانية ووقف القتال بصورة فورية .
وقد تناولت وسائل الاعلام العالمية عصر اليوم الجمعة بصورة واسعة خبر قيام مجلس الامن الدولي اليوم الثالث والعشرين من يونيو الجاري بعقد جلسة مشاورات مغلقة اصدر بعدها المجلس بيان صحفي مؤجز دعا فيه الي وقف القتال وحماية المدنيين واكتفي المجلس بالخطوط العريضة لهذا الاعلان حتي اشعار اخر يتوقع فيه صدور المزيد من القرارات الاممية في هذا الصدد علي قاعدة هذا الاعلان لتطويق العنف والحرب التي اتخذت طابعا عنيفا يكاد يقترب من الحالة السورية خاصة بعد ان اصبحت عمليات الطيران الحكومي من الامور اليومية العادية فوق سماء العاصمة السودانية الخرطوم مما تسبب في وقوع خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات وحالة من الهلع في اوساط المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ كما جاء في بعض اشرطة الفيديو التي نشرتها مجموعات موالية لقوات الدعم السريع في فضاء الميديا الاجتماعية وسرعان ماتعرضت الجهات المشار اليها الي هجمات اليكترونية مكثفة تسببت في خروج اغلبها من الخدمة .
اتساع رقعة الاشتباكات والقصف بالمدفعية وطلعات الطيران اليومية فوق سماء العاصمة السودانية ستدفع المجتمع الدولي بلاشك الي اتخاذ قرارات تصاعدية لوقف الحرب في الايام القليلة القادمة اما علي الصعيد الداخلي فلاتزال هناك اطراف حكومية تدعو الي عدم وقف الحرب مثلما جاء في تصريحات لمالك عقار الشخص الذي تم الدفع به الي واجهة الاحداث بصورة درامية والي منصب نائب رئيس المجلس السيادي الصوري الذي هو عبارة عن واجهة يتم استخدامها لاغراض معينة ليس اقل او اكثر.
من المفارقات الغريبة ان مثل هذا المالك عقار يجهل ان تصرفاته الحالية والادوار التي يقوم بها والاقوال الصادرة عنه قد تحملة في ساعة ما نوع من المسؤولية القانونية المباشرة عن دوره في تصاعد عمليات العنف والانتهاكات الجارية في السودان اليوم علي الرغم من قصر المدة الزمنية لتولية المنصب الذي تم اختيارة له بواسطة بعض الاذكياء في غرفة العمليات الحقيقية التي تدير الحرب الجارية في السودان من مكان مجهول غير المكان الذي يتواجد فيه الجنرال البرهان مع بعض قيادات الجيش السوداني الراهن الذين اصبح دورهم ينحصر في الظهور القصيرة الاجل والمحدودة الاثر والتاثير علي مجريات الامور في اطار الدعاية الحربية كما تنصح بذلك غرفة عمليات ادارة الحرب التدميرية .
القوي السياسية السودانية اكتفت حتي هذه اللحظة بموقف المتفرج السلبي علي مجريات الامور في الوقت الذي اصبحت تنشط فيه بعض الجيوب والفلول الانتحارية من بقايا النظام السابق ومنسوبي الحركة الاسلامية في تحركات انفعالية تحمل طابع التحريض علي العنف والقتل واستمرار الحرب بطريقة قد تعرضهم ايضا افرادا وجماعات الي ملاحقات قانونية غير مسبوقة في مرحلة مابعد هذه الحرب التي ستكون مرحلة مختلفة تماما عن كل مراحل التغيير والتحولات السياسية التي شهدها السودان منذ استقلال الدولة السودانية .
الموقف العسكري علي الارض حتي هذه اللحظة كما تحدثت عنه بعض وسائل الاعلام المحايدة يبدو ان قوات الدعم السريع تتقاسم السيطرة مع قوات منسوبة الي الجيش السوداني علي اجزاء واسعة من العاصمة السودانية وبعض مدن البلاد الاخري .
اما علي صعيد قوات الدعم السريع والذي لاشك فيه وكما شاهده الناس بالعين المجردة فقد تفوقت القوة الضاربة في قوات الدعم السريع التي تتكون في اغلبها من الصبية والشباب وصغار السن علي قوات البرهان علي الرغم من الفارق الرهيب في القدرات والامكانات وعمليات الاسناد الجوي المدمرة وعلي الرغم من محاولات الاغتيال المعنوي المنهجي الذي يتعرض له المقاتلين في قوات الدعم السريع الذي الامر ستكشف عن حقيقتة مجريات الامور ومرحلة مابعد هذه الحرب .
اما علي صعيد القيادة وادارة الحرب وعلي الرغم من العفوية المعروفة عن توجهات قائد قوات الدعم السريع وتاكيده المستمر في اكثر من مناسبة عن التزامه بالثوابت الوطنية لكن يبدو ان بعض الجهات التي تقف من خلفه تريد توريطه في تبني خطاب وادبيات سياسية معروفة ومجربة بعدم الواقعية والفشل في ادارة الامور وعدم تحويل الشعارات الي واقع علي الارض وذلك بالحديث في اخر تسجيل له عن سودان جديد يختلف عن سودان 56 واشياء من هذا القبيل .
ومع ذلك فمن المرجح انها حالة عابرة قابلة للتغيير اذا ما اصبح هناك دور مستقبلي لقوات الدعم السريع في صياغة مستقبل الحكم في السودان .
عودة الي احتمالات الموقف فمن المؤكد ان اي خطوة قادمة من مجلس الامن والمجتمع الدولي للتدخل من اجل وقف الحرب في السودان قد تحتوي علي عقوبات تصاعدية قد تقود الي فرض منطقة حظر جوي فوق سماء العاصمة السودانية وبعض اجزاء البلاد الاخري خاصة في اقليم دارفور علي الرغم من التعقيد الذي يحيط بعملية فرض الحظر الجوي في حد ذاته الذي يتطلب اعداد دقيق علي الارض وفي الجو الي جانب توفر المشاركة الدولية الواسعة في تنفيذ القرار في حالة صدوره .
اما علي صعيد ردود الفعل المحتملة فمن المتوقع جدا المزيد من التصلب والهياج والعمليات الانتقامية التي قد تصل مرحلة الاغتيالات السياسية بواسطة بعض اعوان الجهات التي تدير هذه الحرب مما سيعرضهم بالمقابل الي ملاحقات غير مسبوقة علي الارض واحتمال تعرض بعض المرافق التابعة لهم الي ضربات جوية مدمرة ومن غير المعروف كيف سيتصرف الجنرال البرهان ومن معه اذا وصلت الامور الي هذه المرحلة .
علي صعيد قوات الدعم السريع يتوقع التجاوب مع اي قرارات دولية لوقف الحرب واظهار المرونة والليونة حتي في حال اتجاه المجتمع الدولي للتحقيق في بعض الانتهاكات الحالية لقوات الدعم السريع خاصة في اقليم دارفور اما قضية النهب والاغتصاب هذه فستكون نتائج اي تحقيقات قانونية مستقبلية حولها في صالح قوات الدعم السريع بكل تاكيد .
روابط لها علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=pl7gcLAOiXw
https://www.facebook.com/mohamed.siddig.355/
بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة من اعلان وزارة الخارجية الامريكية عن تاجيل مفاوضات الوساطة السعودية الامريكية حول تطورات الحرب السودانية في مدينة جدة بسبب عدم جدوي التفاوض والفشل في وقف الحرب ووضع حد للعنف والانتهاكات المتصاعدة من العاصمة السودانية الخرطوم الي بقية مدن البلاد الاخري خاصة اقليم دارفور واجزاء من شمال وجنوب اقليم كردفان ومدينة الابيض عاصمة الاقليم .
وكان قد جاء في تصريحات لمستشارة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية مساء امس الخميس بتاجيل مفاوضات جدة بطريقة دبلوماسية تجنبت الحديث المباشر عن فشل الوساطة السعودية الامريكية في وقف الحرب والقتال الجاري في السودان وضرورة التحرك للبحث عن خيارات بديلة للتعامل مع تطورات الحرب السودانية ووقف القتال بصورة فورية .
وقد تناولت وسائل الاعلام العالمية عصر اليوم الجمعة بصورة واسعة خبر قيام مجلس الامن الدولي اليوم الثالث والعشرين من يونيو الجاري بعقد جلسة مشاورات مغلقة اصدر بعدها المجلس بيان صحفي مؤجز دعا فيه الي وقف القتال وحماية المدنيين واكتفي المجلس بالخطوط العريضة لهذا الاعلان حتي اشعار اخر يتوقع فيه صدور المزيد من القرارات الاممية في هذا الصدد علي قاعدة هذا الاعلان لتطويق العنف والحرب التي اتخذت طابعا عنيفا يكاد يقترب من الحالة السورية خاصة بعد ان اصبحت عمليات الطيران الحكومي من الامور اليومية العادية فوق سماء العاصمة السودانية الخرطوم مما تسبب في وقوع خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات وحالة من الهلع في اوساط المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ كما جاء في بعض اشرطة الفيديو التي نشرتها مجموعات موالية لقوات الدعم السريع في فضاء الميديا الاجتماعية وسرعان ماتعرضت الجهات المشار اليها الي هجمات اليكترونية مكثفة تسببت في خروج اغلبها من الخدمة .
اتساع رقعة الاشتباكات والقصف بالمدفعية وطلعات الطيران اليومية فوق سماء العاصمة السودانية ستدفع المجتمع الدولي بلاشك الي اتخاذ قرارات تصاعدية لوقف الحرب في الايام القليلة القادمة اما علي الصعيد الداخلي فلاتزال هناك اطراف حكومية تدعو الي عدم وقف الحرب مثلما جاء في تصريحات لمالك عقار الشخص الذي تم الدفع به الي واجهة الاحداث بصورة درامية والي منصب نائب رئيس المجلس السيادي الصوري الذي هو عبارة عن واجهة يتم استخدامها لاغراض معينة ليس اقل او اكثر.
من المفارقات الغريبة ان مثل هذا المالك عقار يجهل ان تصرفاته الحالية والادوار التي يقوم بها والاقوال الصادرة عنه قد تحملة في ساعة ما نوع من المسؤولية القانونية المباشرة عن دوره في تصاعد عمليات العنف والانتهاكات الجارية في السودان اليوم علي الرغم من قصر المدة الزمنية لتولية المنصب الذي تم اختيارة له بواسطة بعض الاذكياء في غرفة العمليات الحقيقية التي تدير الحرب الجارية في السودان من مكان مجهول غير المكان الذي يتواجد فيه الجنرال البرهان مع بعض قيادات الجيش السوداني الراهن الذين اصبح دورهم ينحصر في الظهور القصيرة الاجل والمحدودة الاثر والتاثير علي مجريات الامور في اطار الدعاية الحربية كما تنصح بذلك غرفة عمليات ادارة الحرب التدميرية .
القوي السياسية السودانية اكتفت حتي هذه اللحظة بموقف المتفرج السلبي علي مجريات الامور في الوقت الذي اصبحت تنشط فيه بعض الجيوب والفلول الانتحارية من بقايا النظام السابق ومنسوبي الحركة الاسلامية في تحركات انفعالية تحمل طابع التحريض علي العنف والقتل واستمرار الحرب بطريقة قد تعرضهم ايضا افرادا وجماعات الي ملاحقات قانونية غير مسبوقة في مرحلة مابعد هذه الحرب التي ستكون مرحلة مختلفة تماما عن كل مراحل التغيير والتحولات السياسية التي شهدها السودان منذ استقلال الدولة السودانية .
الموقف العسكري علي الارض حتي هذه اللحظة كما تحدثت عنه بعض وسائل الاعلام المحايدة يبدو ان قوات الدعم السريع تتقاسم السيطرة مع قوات منسوبة الي الجيش السوداني علي اجزاء واسعة من العاصمة السودانية وبعض مدن البلاد الاخري .
اما علي صعيد قوات الدعم السريع والذي لاشك فيه وكما شاهده الناس بالعين المجردة فقد تفوقت القوة الضاربة في قوات الدعم السريع التي تتكون في اغلبها من الصبية والشباب وصغار السن علي قوات البرهان علي الرغم من الفارق الرهيب في القدرات والامكانات وعمليات الاسناد الجوي المدمرة وعلي الرغم من محاولات الاغتيال المعنوي المنهجي الذي يتعرض له المقاتلين في قوات الدعم السريع الذي الامر ستكشف عن حقيقتة مجريات الامور ومرحلة مابعد هذه الحرب .
اما علي صعيد القيادة وادارة الحرب وعلي الرغم من العفوية المعروفة عن توجهات قائد قوات الدعم السريع وتاكيده المستمر في اكثر من مناسبة عن التزامه بالثوابت الوطنية لكن يبدو ان بعض الجهات التي تقف من خلفه تريد توريطه في تبني خطاب وادبيات سياسية معروفة ومجربة بعدم الواقعية والفشل في ادارة الامور وعدم تحويل الشعارات الي واقع علي الارض وذلك بالحديث في اخر تسجيل له عن سودان جديد يختلف عن سودان 56 واشياء من هذا القبيل .
ومع ذلك فمن المرجح انها حالة عابرة قابلة للتغيير اذا ما اصبح هناك دور مستقبلي لقوات الدعم السريع في صياغة مستقبل الحكم في السودان .
عودة الي احتمالات الموقف فمن المؤكد ان اي خطوة قادمة من مجلس الامن والمجتمع الدولي للتدخل من اجل وقف الحرب في السودان قد تحتوي علي عقوبات تصاعدية قد تقود الي فرض منطقة حظر جوي فوق سماء العاصمة السودانية وبعض اجزاء البلاد الاخري خاصة في اقليم دارفور علي الرغم من التعقيد الذي يحيط بعملية فرض الحظر الجوي في حد ذاته الذي يتطلب اعداد دقيق علي الارض وفي الجو الي جانب توفر المشاركة الدولية الواسعة في تنفيذ القرار في حالة صدوره .
اما علي صعيد ردود الفعل المحتملة فمن المتوقع جدا المزيد من التصلب والهياج والعمليات الانتقامية التي قد تصل مرحلة الاغتيالات السياسية بواسطة بعض اعوان الجهات التي تدير هذه الحرب مما سيعرضهم بالمقابل الي ملاحقات غير مسبوقة علي الارض واحتمال تعرض بعض المرافق التابعة لهم الي ضربات جوية مدمرة ومن غير المعروف كيف سيتصرف الجنرال البرهان ومن معه اذا وصلت الامور الي هذه المرحلة .
علي صعيد قوات الدعم السريع يتوقع التجاوب مع اي قرارات دولية لوقف الحرب واظهار المرونة والليونة حتي في حال اتجاه المجتمع الدولي للتحقيق في بعض الانتهاكات الحالية لقوات الدعم السريع خاصة في اقليم دارفور اما قضية النهب والاغتصاب هذه فستكون نتائج اي تحقيقات قانونية مستقبلية حولها في صالح قوات الدعم السريع بكل تاكيد .
روابط لها علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=pl7gcLAOiXw
https://www.facebook.com/mohamed.siddig.355/