ومضات توثيقية لجحيم الحرب العبثية .. بقلم / عمر الحويج
عمر الحويج
30 June, 2023
30 June, 2023
ومضة : (١)
إلى روح الشهيدة رائدة المسرح السوداني الفنانة أسيا عبد الماجد
إنطلق صوت حنجرة الدراما الذهبية .. عالياً
مستعيداً صوت تلك الدرامية .. مباهياً
لحظتها إنطلق صوت القذيفة العبثية اللعينة .. مغالياً
التقى الصوتان في فضاء المسرح الدرامتيكي .. ناعياً
(صفعة صوت القذيفة العبثية .. معائباً
أسكت صوت صفقة الإعجاب للحنجرة الذهبية .. معانداً )
(إغتيال القذيفة العبثية اللعينة.. باغياً
لصوت حنجرة الدراما الذهبية .. باهياً)
قالت معه .. لاتحفروا لي قبراً
سوف أرقد فوق معهدي التعليمي
مسرحاً درامياً .. رائعاً ورائداً .
***
ومضة : (٢)
إلى الشهيدة التي دفنوها دون إسم أو عنوان
دفنوني ..
ما غسلوني ..
ما كفنوني ..
كما أنا .. دفنوني ..
نَظّْرت في عيونهم
لم أعرف نفسي فيهم
أعطيتهم إسمي كاملاً
عائشة أحمد المجذوب
لكني وجدتهم كتبوا رقماً
تأملته وجدته رقم قروبي .. !!
لكنه يشبه رقمي الكودي
ضَحّْكت .. من عميق قلبي ..
وأعماق .. آهاتي .
ورسمت لهم وجه ضاحك 😀 .
صَرَّخت فيهم .. حين رأيتهم
يهيلون التراب علي جسدي .
صَرَّخت خلف ظلالهم .
إسمي عائشة أحمد المجذوب .. !! .
أمي كانت معي ..
إسمها كلتوم آدم إسحق التوم ..!! .
ليس لديها رقم كودي .. أعطوها رقمي الكودي .
لا فرق .. نحن روح واحدة في .. جسدين .
لكنا أصبحنا روح واحدة في جدثين .
صرَّخْتُ فيهم من عميق قلبي ..
وأعماق .. آهاتي .
صِحْتُ في وجوههم
لكنني ما وجدتني
إنما وجدتهم غادروني
قبل أن أسمع نفسي أو يسمعوني ..
بكَّيتُ عائشتي .. نفسي ، وأمي .
وأنا .. وحدي .
ندبت حظي .. ولولت وحدي .
على نفسي .. وأمي .
الحي ووب .. الحي وووب عليّ ..
الحي وووب علينا .. أنا وأمي .
ثم تمخطت .. إستغفرت .. ثم
توسّدت رأسي وغفوت .
ثم وضعت لهم الوجه الباكي ...
على رقمي الكودي
والوجه الباكي الآخر .. رقماً لأمي .
ثم فارقوني .. للظّلامِ .
ووحدي تركوني دون أمي .
فقط رقم كودي .
والوجه الباكي الآخر .. رقماً لأمي ، رقمي الكودي .
أخبروا أهلي
إنني أرقد هنا في قبري
برقمي الكودي .
وليس باسمي.. في شهادة ميلادي .
omeralhiwaig441@gmail.com
إلى روح الشهيدة رائدة المسرح السوداني الفنانة أسيا عبد الماجد
إنطلق صوت حنجرة الدراما الذهبية .. عالياً
مستعيداً صوت تلك الدرامية .. مباهياً
لحظتها إنطلق صوت القذيفة العبثية اللعينة .. مغالياً
التقى الصوتان في فضاء المسرح الدرامتيكي .. ناعياً
(صفعة صوت القذيفة العبثية .. معائباً
أسكت صوت صفقة الإعجاب للحنجرة الذهبية .. معانداً )
(إغتيال القذيفة العبثية اللعينة.. باغياً
لصوت حنجرة الدراما الذهبية .. باهياً)
قالت معه .. لاتحفروا لي قبراً
سوف أرقد فوق معهدي التعليمي
مسرحاً درامياً .. رائعاً ورائداً .
***
ومضة : (٢)
إلى الشهيدة التي دفنوها دون إسم أو عنوان
دفنوني ..
ما غسلوني ..
ما كفنوني ..
كما أنا .. دفنوني ..
نَظّْرت في عيونهم
لم أعرف نفسي فيهم
أعطيتهم إسمي كاملاً
عائشة أحمد المجذوب
لكني وجدتهم كتبوا رقماً
تأملته وجدته رقم قروبي .. !!
لكنه يشبه رقمي الكودي
ضَحّْكت .. من عميق قلبي ..
وأعماق .. آهاتي .
ورسمت لهم وجه ضاحك 😀 .
صَرَّخت فيهم .. حين رأيتهم
يهيلون التراب علي جسدي .
صَرَّخت خلف ظلالهم .
إسمي عائشة أحمد المجذوب .. !! .
أمي كانت معي ..
إسمها كلتوم آدم إسحق التوم ..!! .
ليس لديها رقم كودي .. أعطوها رقمي الكودي .
لا فرق .. نحن روح واحدة في .. جسدين .
لكنا أصبحنا روح واحدة في جدثين .
صرَّخْتُ فيهم من عميق قلبي ..
وأعماق .. آهاتي .
صِحْتُ في وجوههم
لكنني ما وجدتني
إنما وجدتهم غادروني
قبل أن أسمع نفسي أو يسمعوني ..
بكَّيتُ عائشتي .. نفسي ، وأمي .
وأنا .. وحدي .
ندبت حظي .. ولولت وحدي .
على نفسي .. وأمي .
الحي ووب .. الحي وووب عليّ ..
الحي وووب علينا .. أنا وأمي .
ثم تمخطت .. إستغفرت .. ثم
توسّدت رأسي وغفوت .
ثم وضعت لهم الوجه الباكي ...
على رقمي الكودي
والوجه الباكي الآخر .. رقماً لأمي .
ثم فارقوني .. للظّلامِ .
ووحدي تركوني دون أمي .
فقط رقم كودي .
والوجه الباكي الآخر .. رقماً لأمي ، رقمي الكودي .
أخبروا أهلي
إنني أرقد هنا في قبري
برقمي الكودي .
وليس باسمي.. في شهادة ميلادي .
omeralhiwaig441@gmail.com