لن نبلغ الانعتاق أن لم نقاتلهم أجمعين
زهير عثمان حمد
7 July, 2023
7 July, 2023
يبهرني في الأدب السياسي الكثير من المواقف الغربية وأحاول مقارنة ما أقرأ بواقعنا وقد تجد نفسك بعيد من فهم وتحليل سلوك ساستنا ,بالرغم من يقيني أننا في بر السودان ليس بيننا ساسة بالمعنى المهني الدقيق والمتعارف عليه في جهات التقصي العلمي , ولا تجد فردا يمتهن السياسية ويعمل متفرغا ويترك كافة أنواع الأعمال للتفرغ للعمل السياسي قلائل من الذين يعملون كساسة بمفهوم العصر ومعايير المدنية التي نعيشها الآن
أعود مما أبعدني عن سياق الكتابة فيما تقدم , تذكرت مفكرين وساسة خلال تاريخ أروبا المعاصر وأنا في كل فترة أقدم لطلابي شطرا عن الثقافة والابداع الاروبي ونماذجه وهنا أجد تمارج ما بين الفكر السياسي المعاصر ويخطه الادباء في كل مجالات الادب والابداع قد تجد الكثيرين من أهل الفلسفة وتأؤيل الكلام حيث يقال في ذلك الزمان (أن الحرب شكل لامناص منه في الصراع من أجل البقاء وسوف يكون الدم أفضل غيث منبت ترتوي منه الافكار العظيمة من اجل البلاد لصناعة الحدود الطبيعة وترسخ فينا الروح الوطنية القومية دون الارتهان للقلق المعنوي )قد تكون مفاهيم قديمة ظهرت في عهد من الصراعات في اروبا وانا اقرأ اقوال البعض منهم الان أذ قال فيخته دروسه في جامعة برلين وهو الذي أستنهض طلابه للقتال حتي تحقيق الحرية او الموت دونها ولقد اصبح الاستشهاد من اجل الوطن من الموضوعات المهمة لدي الخطباء في تلك الحقبة ولقد شبه الشاعر ثيودور كورنر الاستشهاد من اجل المانيا بعقد قران مع الوطن وانها ليست مثل حرورب الملوك انها حرب مقدسة وهنا يطل تساؤل عميق هو هل نحن في زمن القتال ضد الامبريالية العسكرية وهيمنة المليشيات والي حمل لواءها اليوم شباب المقاومة ولايزالون , أولا علينا الايمان بان الحرب ضد الظلاميين من اهل الاسلام السياسي وحده كفيل بتوحيد قوي الثورة الحية والانتصار لقيم وشعارات الثورة المجيدة واننا نريدها حربا ابدية وميثاق غليط بيننا ضد هؤلاء الذين يحاولن فرض اجندتهم علينا سوف يبقي في قلب كل سوداني عداء واضح للاسلام السياسي وبحجم الجرائم وكذلك ما صنعوا من مليشيات
لم يبلغ السودان خلال حقب تاريخه أن الأشهر التي مضت من العنف والاقتتال والوحشية الحالية هذا المستوى, لأن المسألة مسالة وجود وحياة وبلوغ لمأرب نعلمها , نعلم منذ اندلع الحرب و بعدها أحداث خربت كل شيء وهم في طريقهم لتدمير السودان دون أي تمييز، بالخصوص ما يميز مؤسسات الدولة ودورها ما يجري وهل من عاقل يقف مع هؤلاء , وهو فعل همجي لا يمكن قبوله ولا تبريره لأن هنا صيغاً أخرى للتغيير الاحتجاج أكثر جدوى من حالات العنف ما حدث من تدمير ونهب ومشاهد مؤسفة يبين الوجع العميق في فقدان ارواح واموال وتدمير أملاك لن يمر هذه المرة دون قصاص
نري الان تخبط الكيانات الحزبية وضعف المجتمع المدني والكل بعالم ,أن الأحزاب السياسية السودانية الان يرقص خارج الحلبة ويدعون أن لهم دور أن لها وانهم من يمثل الجماهير ليس لهم أي فعالية في أحداث اليوم وليس هناك تنظيم الان له حضور لو ضئيل في الشأن العام الآن وبالتوازي ثمة استعصاء سياسي واضح لدى أطراف المعارضة الداخلية عبر العجز في تقديم أي مقاربة أو خطاب سياسي يمكنه أن يخلق حركة شعبية ذات ثقل بمواجهة هذه الحرب وقد لا نستفيد من تحرك هؤلاء في القارة الأفريقية بالرغم من علمنا بعلاقات يوغندا مع اسرائيل ودور اسرائيل فيما بعد الحرب وسعيهم لتقسيم السودان وهم وبطريقة[zh1] أمكن تكون أقرب إلى محاولة صناعة حضور لهم في ظل عدم قدرة واضحة في طرح حل سياسي داخلي يضغط على المتحاربين لوقف الحرب ، والتي ترجمت مؤخراً بدعوة هذه الاحزاب لحوار عبر موقف الحرية والتغيير ، والتي قالت قبل يومين إن كلا الطرفين غير قادرين على إيصال الصراع المسلحة لنهاية ولذا، لا بد من الذهاب إلى الحوار
أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن حدوث انهيار في كل شيء داخل السودان، وتدمير مقومات الدولة الحالية وأصول أجيالها المستقبلية، بحيث لم تعد هناك مقومات للدولة أصلا، سواء من الناحية الاقتصادية أو المالية أو المعيشية
أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن أبشع الأوضاع الإنسانية ومآلات مؤلمة للجميع وحدوث انهيار في كل شيء داخل السودان، وتدمير مقومات الدولة الحالية وأصول أجيالها المستقبلية، بحيث لم تعد هناك مقومات للدولة أصلا، سواء من الناحية الاقتصادية أو المالية أو المعيشية.
وعليه يمكن للمعارضة أن تستثمر هذا الموقف وتقبل بمحاورة الدعم السريع، بدلاً من تجديد الصراع وتعميقه، أما الخماسي أصحاب الجيوش فيكثفوا جهودهم للعمل على إقناع الشعب والعامة بالقتال الى جانب الجيش ليس هناك جدوى لوصول حميدتي إلى النصر العسكري لناحية تثبيت مكتسبات داخلية في المواقع والحكومة، وهذا الأمر أيضاً يكرس حالة الأزمة التي يمر بها الكل داخلياً عبر وعودهم المتتالية لنا انهم بالاطاري سوف يحققون الانتقال الديمقراطي السلس مع ملاحظة غياب تيار قوي الثورة ولجان المقاومة عن المشهد
ونقول للاصدقاء بقوي الحرية والتغييرليس عليهم البحث عن الحلول لهذه الحرب فيالداخل لا الخارج وعدم المجيء بمناصرة لموقفهم أو بوصاية دولية وقوة أفريقية، الأجدى للقوى السياسية أن تبحث عن حلول بالداخل منهم العمل علي حشد الامة السودانية من حولهم وكذلك العمل علي صناعة لوبي وطني للضغط علي المتحاربين وهذا ليس صعب علي ساسة يعرفون وبدركون قيمة الدعم الشعبي للعمل السياسي ، وكذلك نبذ للمصالح الشخصية والطموحات السياسية من أجل مصلحة الوطن, وعلى هذه القوى العمل لكسب الشارع إلى جانب مشروعها للحل وبناء السلام والتعايش السلمي ، أن تعرف نبض الشارع وتعديل مواقفها تبعاً لذلك الاجماع الشعبي , لقد خسرت هذه القوى الكثير من رصيدها الشعبي بسبب التعالي علينا وعدم الاخذ بالاعتبار أنهم يحتاجون لتفويض الامة وايضا بسبب ما أقترفوا من عثرات وممارسات ليس لها علاقة بحاجات الشعب ورؤية الامة في كيف يدار هذا البلد وخلال السنوات الأربع الماضية،كل القوي الحية للثورة قد كفرت بهم وبالاداء الهزيل لحكوماتهم وبسبب تباين المواقف والتعاطش للسلطة وضاعت شعارات الثورة وتركوا شباب المقاومة يموت برضاص الانقلابيين وفعلبوا اتفاقهم الاطاري دون بناء وحدة شعبية حوله , والات بعد أن بدات قوي الحرية والتعيير والتحرك الدبلوماسي حدث للفلول والاسلاميين رعب رهيب والان يحاولون صرف الانظار عن هذا التحرك الذي في مجمله ضعيف ولكن تبقي حقيقة أن مواقف الحرية التغيير انبل بكثير من من دور الكيزان في العمل وعداءهم للثورة والثوار نتذكر كلنا كشعب فساد وقمعهم للاحرار والحروب التي اشعالوها في السودان لن يمر الان بعد هذه التجربة القاسية بسلام وتراضي معهم سوف نقتص لشهداءنا ونحاسب المفسدين ولن تكون لهم بيننا حياة وعليهم الرجوع لادبياتهم التي صنعت هذا الوضع المؤلم لكل حر وحرة في السودان , أعلموا أن حراك شعب السودالن ضدكم ليس تطلعات افراد أو طموح شخصيبل هي مستقبل هذه الامة بعد مل ينتهي عبث العسكر تبدا حرب المقهورين المقدسة ضدكم وهذا ليس ببعيد.
_________________
[zh1] [zh1]
zuhairosman9@gmail.com
أعود مما أبعدني عن سياق الكتابة فيما تقدم , تذكرت مفكرين وساسة خلال تاريخ أروبا المعاصر وأنا في كل فترة أقدم لطلابي شطرا عن الثقافة والابداع الاروبي ونماذجه وهنا أجد تمارج ما بين الفكر السياسي المعاصر ويخطه الادباء في كل مجالات الادب والابداع قد تجد الكثيرين من أهل الفلسفة وتأؤيل الكلام حيث يقال في ذلك الزمان (أن الحرب شكل لامناص منه في الصراع من أجل البقاء وسوف يكون الدم أفضل غيث منبت ترتوي منه الافكار العظيمة من اجل البلاد لصناعة الحدود الطبيعة وترسخ فينا الروح الوطنية القومية دون الارتهان للقلق المعنوي )قد تكون مفاهيم قديمة ظهرت في عهد من الصراعات في اروبا وانا اقرأ اقوال البعض منهم الان أذ قال فيخته دروسه في جامعة برلين وهو الذي أستنهض طلابه للقتال حتي تحقيق الحرية او الموت دونها ولقد اصبح الاستشهاد من اجل الوطن من الموضوعات المهمة لدي الخطباء في تلك الحقبة ولقد شبه الشاعر ثيودور كورنر الاستشهاد من اجل المانيا بعقد قران مع الوطن وانها ليست مثل حرورب الملوك انها حرب مقدسة وهنا يطل تساؤل عميق هو هل نحن في زمن القتال ضد الامبريالية العسكرية وهيمنة المليشيات والي حمل لواءها اليوم شباب المقاومة ولايزالون , أولا علينا الايمان بان الحرب ضد الظلاميين من اهل الاسلام السياسي وحده كفيل بتوحيد قوي الثورة الحية والانتصار لقيم وشعارات الثورة المجيدة واننا نريدها حربا ابدية وميثاق غليط بيننا ضد هؤلاء الذين يحاولن فرض اجندتهم علينا سوف يبقي في قلب كل سوداني عداء واضح للاسلام السياسي وبحجم الجرائم وكذلك ما صنعوا من مليشيات
لم يبلغ السودان خلال حقب تاريخه أن الأشهر التي مضت من العنف والاقتتال والوحشية الحالية هذا المستوى, لأن المسألة مسالة وجود وحياة وبلوغ لمأرب نعلمها , نعلم منذ اندلع الحرب و بعدها أحداث خربت كل شيء وهم في طريقهم لتدمير السودان دون أي تمييز، بالخصوص ما يميز مؤسسات الدولة ودورها ما يجري وهل من عاقل يقف مع هؤلاء , وهو فعل همجي لا يمكن قبوله ولا تبريره لأن هنا صيغاً أخرى للتغيير الاحتجاج أكثر جدوى من حالات العنف ما حدث من تدمير ونهب ومشاهد مؤسفة يبين الوجع العميق في فقدان ارواح واموال وتدمير أملاك لن يمر هذه المرة دون قصاص
نري الان تخبط الكيانات الحزبية وضعف المجتمع المدني والكل بعالم ,أن الأحزاب السياسية السودانية الان يرقص خارج الحلبة ويدعون أن لهم دور أن لها وانهم من يمثل الجماهير ليس لهم أي فعالية في أحداث اليوم وليس هناك تنظيم الان له حضور لو ضئيل في الشأن العام الآن وبالتوازي ثمة استعصاء سياسي واضح لدى أطراف المعارضة الداخلية عبر العجز في تقديم أي مقاربة أو خطاب سياسي يمكنه أن يخلق حركة شعبية ذات ثقل بمواجهة هذه الحرب وقد لا نستفيد من تحرك هؤلاء في القارة الأفريقية بالرغم من علمنا بعلاقات يوغندا مع اسرائيل ودور اسرائيل فيما بعد الحرب وسعيهم لتقسيم السودان وهم وبطريقة[zh1] أمكن تكون أقرب إلى محاولة صناعة حضور لهم في ظل عدم قدرة واضحة في طرح حل سياسي داخلي يضغط على المتحاربين لوقف الحرب ، والتي ترجمت مؤخراً بدعوة هذه الاحزاب لحوار عبر موقف الحرية والتغيير ، والتي قالت قبل يومين إن كلا الطرفين غير قادرين على إيصال الصراع المسلحة لنهاية ولذا، لا بد من الذهاب إلى الحوار
أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن حدوث انهيار في كل شيء داخل السودان، وتدمير مقومات الدولة الحالية وأصول أجيالها المستقبلية، بحيث لم تعد هناك مقومات للدولة أصلا، سواء من الناحية الاقتصادية أو المالية أو المعيشية
أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن أبشع الأوضاع الإنسانية ومآلات مؤلمة للجميع وحدوث انهيار في كل شيء داخل السودان، وتدمير مقومات الدولة الحالية وأصول أجيالها المستقبلية، بحيث لم تعد هناك مقومات للدولة أصلا، سواء من الناحية الاقتصادية أو المالية أو المعيشية.
وعليه يمكن للمعارضة أن تستثمر هذا الموقف وتقبل بمحاورة الدعم السريع، بدلاً من تجديد الصراع وتعميقه، أما الخماسي أصحاب الجيوش فيكثفوا جهودهم للعمل على إقناع الشعب والعامة بالقتال الى جانب الجيش ليس هناك جدوى لوصول حميدتي إلى النصر العسكري لناحية تثبيت مكتسبات داخلية في المواقع والحكومة، وهذا الأمر أيضاً يكرس حالة الأزمة التي يمر بها الكل داخلياً عبر وعودهم المتتالية لنا انهم بالاطاري سوف يحققون الانتقال الديمقراطي السلس مع ملاحظة غياب تيار قوي الثورة ولجان المقاومة عن المشهد
ونقول للاصدقاء بقوي الحرية والتغييرليس عليهم البحث عن الحلول لهذه الحرب فيالداخل لا الخارج وعدم المجيء بمناصرة لموقفهم أو بوصاية دولية وقوة أفريقية، الأجدى للقوى السياسية أن تبحث عن حلول بالداخل منهم العمل علي حشد الامة السودانية من حولهم وكذلك العمل علي صناعة لوبي وطني للضغط علي المتحاربين وهذا ليس صعب علي ساسة يعرفون وبدركون قيمة الدعم الشعبي للعمل السياسي ، وكذلك نبذ للمصالح الشخصية والطموحات السياسية من أجل مصلحة الوطن, وعلى هذه القوى العمل لكسب الشارع إلى جانب مشروعها للحل وبناء السلام والتعايش السلمي ، أن تعرف نبض الشارع وتعديل مواقفها تبعاً لذلك الاجماع الشعبي , لقد خسرت هذه القوى الكثير من رصيدها الشعبي بسبب التعالي علينا وعدم الاخذ بالاعتبار أنهم يحتاجون لتفويض الامة وايضا بسبب ما أقترفوا من عثرات وممارسات ليس لها علاقة بحاجات الشعب ورؤية الامة في كيف يدار هذا البلد وخلال السنوات الأربع الماضية،كل القوي الحية للثورة قد كفرت بهم وبالاداء الهزيل لحكوماتهم وبسبب تباين المواقف والتعاطش للسلطة وضاعت شعارات الثورة وتركوا شباب المقاومة يموت برضاص الانقلابيين وفعلبوا اتفاقهم الاطاري دون بناء وحدة شعبية حوله , والات بعد أن بدات قوي الحرية والتعيير والتحرك الدبلوماسي حدث للفلول والاسلاميين رعب رهيب والان يحاولون صرف الانظار عن هذا التحرك الذي في مجمله ضعيف ولكن تبقي حقيقة أن مواقف الحرية التغيير انبل بكثير من من دور الكيزان في العمل وعداءهم للثورة والثوار نتذكر كلنا كشعب فساد وقمعهم للاحرار والحروب التي اشعالوها في السودان لن يمر الان بعد هذه التجربة القاسية بسلام وتراضي معهم سوف نقتص لشهداءنا ونحاسب المفسدين ولن تكون لهم بيننا حياة وعليهم الرجوع لادبياتهم التي صنعت هذا الوضع المؤلم لكل حر وحرة في السودان , أعلموا أن حراك شعب السودالن ضدكم ليس تطلعات افراد أو طموح شخصيبل هي مستقبل هذه الامة بعد مل ينتهي عبث العسكر تبدا حرب المقهورين المقدسة ضدكم وهذا ليس ببعيد.
_________________
[zh1] [zh1]
zuhairosman9@gmail.com