الغالي والرؤية الثالثة في حزب الأمة
زين العابدين صالح عبد الرحمن
8 July, 2023
8 July, 2023
قدم القيادي في حزب الأمة الأستاذ عبد الرحمن الغالي من خلال بيان تم توزيع؛ رؤية ثالثة كمبادرة تحمل رؤية مغايرة عن المطروح في الساحة السياسية. و قبل أن ندخل في طرح المبادرة؛ أشير إلي أن أي مبادرة تطرح على الناس تعتبر محاولة لخلق رأي عام مؤيدا لها، كما تعتبر خطوة إيجابية من قبل الذين يسعون بصورة جادة لوقف الحرب الدائرة بين القوات المسلحة و المليشيا المتمردة، و المبادرة مطروحة للحوار و إبداء الرأي بهدف تطويرها و جمع أكبر قاعدة مؤيدة لها. و لأنها تحمل رؤية مخالفة للمطروح في الساحة كان لابد للتعليق عليها.
1 - يعاتب الغالي في بيانه قيادات قوى الحرية التي قامت بزيارة إلي دولة أوغندا و قابلت الرئيس موسفيني، و قال؛ كان يجب على هذه القيادات قبل أن تتجه للخارج أن تدير حوارا مع كل القوى السياسية المؤمنة بعملية التحول الديمقراطي و التي تنادي بوقف الحرب و تصل لاتفاق معها يوحد القوى المدنية جميعها.
2 - قال أن ذهاب هذه القوى منفردة دون أن تجري حوارا مع القوى السياسية الأخرى بالتالي هي تمثل فقط القوى المتفقة على الاتفاق الإطاري.. و هذا يعد انقسام داخل القوى المدنية.
3- و يشير إلي أن الذين عجزو أن يجروا حوارا مع بقية القوى السياسية المختلفة معهم، في الاتفاق الإطاري، يؤكدون عجزهم انفتاح على الرؤى الأخرى، و هؤلاء لا يرجى أن يفلحوا في وقف الحرب.
4- و قال إذا كانت جولة هؤلاء من أجل حشد التأييد للدعم السريع فستكون ماساة لآن سيكون هناك تباعدا بينهم و بين الجماهير، باعتبار أن أغلبية الجماهير تدعم الجيش.
حمل البيان هذا العتاب للذين يطوفون في الخارج حلملين أجندة لم يفصحوا عنها بشكل واضح. و لكن البيان أيضا يحمل في أحشائه رؤية للحل، تتمثل في توحيد القوى المدنية و الوصول إلي اتفاق بينها، و حوار شامل مع القوى المختلف معها و هي فتح منافذ لتوافق وطني. المسألة الثالثة أن لا تقف القوى السياسية في موقف يتحدى الجماهير.
الرؤية الثالثة في عنوان المقال مقتبسة من تعليق الدكتور مريم الصادق المهدي على البيان الذي قالت فيه " كلام الرشد و الرشاد. افق جديد على أساس المصالحة الوطنية . طريق ثالث لا رد فعل انتقامي غاضب، و لا تبعية لأحد اطراف الحرب، و لا تكريس للانقسام الخطير الذي أدى إلي الحرب العبثية و يؤججها. بل فكر وطني ثاقب بإرادة وطنية تقود المجهودات الأقليمية و الدولية الحادبة لوقف الحرب، و يلم الشعث، و يبني المستقبل الذي يستحقه السودان القادر الواعد المعطاء القوي. أنا إلي ربنا راغبون" إذا تصبح الرؤية هي لتيار داخل حزب الأمة يعتقد أن رؤية الحل يجب أن تتبلور داخليا .
عندما كتبت بوستر في صفحتى ناقدة لشعار ( لا للحرب) ذكرت أن الشعار لا يحقق المقصد لأ وقف الحرب لا تقف فقط بكلمة لا يجب أن تتبعها فكرة أو مبادرة تطرح على مائدة الحوار بين القوى السياسية. أزعجت المؤمنون بالشعار. و كثرة الشعارات في الساحة الآن تخلق وعيا زائفا غير مؤسس على وعي متكامل، حيث درجت بعض الأحزاب أن تطلق هذه الشعارات لأنها هي نفسها عاجزة أن تقدم مبادرة متكاملة للحوار. هذا العجز ليس وليدة الحظة لقد ظهر منذ سقوط الإنقاذ أن القوى السيسية عجزت أن تقدم مشاريع سياسية تؤسس عليها عملية التحول الديمقراطي. و حتى الآن أقول أن الحرب التي خرجت فيها الجماهير تقول ( جيش واحد شعب واحد) تكون الجماهير قد تحددت معالم مبادرتها من خلال هذا الشعار. و نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
1 - يعاتب الغالي في بيانه قيادات قوى الحرية التي قامت بزيارة إلي دولة أوغندا و قابلت الرئيس موسفيني، و قال؛ كان يجب على هذه القيادات قبل أن تتجه للخارج أن تدير حوارا مع كل القوى السياسية المؤمنة بعملية التحول الديمقراطي و التي تنادي بوقف الحرب و تصل لاتفاق معها يوحد القوى المدنية جميعها.
2 - قال أن ذهاب هذه القوى منفردة دون أن تجري حوارا مع القوى السياسية الأخرى بالتالي هي تمثل فقط القوى المتفقة على الاتفاق الإطاري.. و هذا يعد انقسام داخل القوى المدنية.
3- و يشير إلي أن الذين عجزو أن يجروا حوارا مع بقية القوى السياسية المختلفة معهم، في الاتفاق الإطاري، يؤكدون عجزهم انفتاح على الرؤى الأخرى، و هؤلاء لا يرجى أن يفلحوا في وقف الحرب.
4- و قال إذا كانت جولة هؤلاء من أجل حشد التأييد للدعم السريع فستكون ماساة لآن سيكون هناك تباعدا بينهم و بين الجماهير، باعتبار أن أغلبية الجماهير تدعم الجيش.
حمل البيان هذا العتاب للذين يطوفون في الخارج حلملين أجندة لم يفصحوا عنها بشكل واضح. و لكن البيان أيضا يحمل في أحشائه رؤية للحل، تتمثل في توحيد القوى المدنية و الوصول إلي اتفاق بينها، و حوار شامل مع القوى المختلف معها و هي فتح منافذ لتوافق وطني. المسألة الثالثة أن لا تقف القوى السياسية في موقف يتحدى الجماهير.
الرؤية الثالثة في عنوان المقال مقتبسة من تعليق الدكتور مريم الصادق المهدي على البيان الذي قالت فيه " كلام الرشد و الرشاد. افق جديد على أساس المصالحة الوطنية . طريق ثالث لا رد فعل انتقامي غاضب، و لا تبعية لأحد اطراف الحرب، و لا تكريس للانقسام الخطير الذي أدى إلي الحرب العبثية و يؤججها. بل فكر وطني ثاقب بإرادة وطنية تقود المجهودات الأقليمية و الدولية الحادبة لوقف الحرب، و يلم الشعث، و يبني المستقبل الذي يستحقه السودان القادر الواعد المعطاء القوي. أنا إلي ربنا راغبون" إذا تصبح الرؤية هي لتيار داخل حزب الأمة يعتقد أن رؤية الحل يجب أن تتبلور داخليا .
عندما كتبت بوستر في صفحتى ناقدة لشعار ( لا للحرب) ذكرت أن الشعار لا يحقق المقصد لأ وقف الحرب لا تقف فقط بكلمة لا يجب أن تتبعها فكرة أو مبادرة تطرح على مائدة الحوار بين القوى السياسية. أزعجت المؤمنون بالشعار. و كثرة الشعارات في الساحة الآن تخلق وعيا زائفا غير مؤسس على وعي متكامل، حيث درجت بعض الأحزاب أن تطلق هذه الشعارات لأنها هي نفسها عاجزة أن تقدم مبادرة متكاملة للحوار. هذا العجز ليس وليدة الحظة لقد ظهر منذ سقوط الإنقاذ أن القوى السيسية عجزت أن تقدم مشاريع سياسية تؤسس عليها عملية التحول الديمقراطي. و حتى الآن أقول أن الحرب التي خرجت فيها الجماهير تقول ( جيش واحد شعب واحد) تكون الجماهير قد تحددت معالم مبادرتها من خلال هذا الشعار. و نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com