اين اختفت قياداتنا ؟؟

 


 

 

طرحت هذا السؤال فى مقال سابق ولم يرد احد منهم ومازال سؤالى قائماً اين هم والوطن ينزف ويتوجع ويحتضر وهو على وشك الموت
اين زعماء احزابنا اين الميرغنى الذى عندما لاحت المناصب ومنصب رئيس مجلس السياده خاصه (لاحظوا ان الميرغنى تعدى ال٩٠ عاماً اسرع للمجيء للسودان وهو يتوكأ ويرتجف من الكبر ولا يستطيع ان يتحامل على نفسه ) اتى مسرعاً طمعاً فى منصب رئيس مجلس السياده بعد هذا العمر المديد لدرجة انه جاء بطائره خاصه ( وقام بذلك العرض المزرى فى المطار هو وابنه وفقدوا الكثير من التقدير خاصه من ابناء الخلفاء امثالنا ) واسال من دفع للطائره وماالمقابل ( اعرف حرص آل الميرغنى على المال وانا ابن خليفه عشت وسطهم ردحاً من الزمن وحتى اسمى من اسمهم)
اين انتم يامولانا ومن المفترض ان تاتوا للوطن وبطائرة خاصه مملؤه بمواد الاغاثه والادويه لشعبكم الجائع المريض وعيب يامولانا ان لا نراك الان ولو فى الوفد الذى ذهب لموسيفينى ليطلب منه التدخل فى القضيه السودانيه والتوسط .
عيب يامولاى وهل الوطن مناصب ومزايا يامولانا وياقادتنا ؟؟
الوطن ابونا وامنا والوطن ذكريات الطفوله والشباب ومااحلاها والوطن ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا والوطن حبيبنا الاوحد وعشقنا الدائم الممتد الذى لا يتراجع بل يزيد وهو العشق الذى يزيد فى كل يوم ويكاد يذهب بعقلنا بل الوطن حياتنا كلها
اين انت ياترك ويامرق من قصب البوص ؟؟! واين انت يااردول ؟! ويامن ازعجتنا بحضورك المكثف عندما كان الذهب يلمع فى جيوبك وحتى الخلفيه منها وتعب منه ماتشاءوتردد الذهب الذهب يكاد عقلى يذهب و فى غفله من حكومة الغفله حكومة القحاته المغفله والتى اضاعت ثورتنا ودماء اولادنا الغاليه والقحاته يتعاركون كالاطفال على المنازل الحكوميه وعربيتى وعربيتك ومكتبى ومكتبك فاضاعوا اعظم الثورات اين الدقير وسلك وبقية الجوقه الكضابه واين عبد الواحد الذى يملأ بندقييته بالرصاص الفشنك عندما تلوح الديمقراطيه ويطلقها فى الهواء من باريس لتفرطق ونسمعها فى كل مكان وهو رجل فرطوق ويحب الفرطقه اما الآن والوطن يحترق وقلوبنا تحترق معه فالقائد عبد الواحد مشغول بليالى باريس المخمليه ومع انديتها الليليه الحلوه وهو يرقص على انغام ياحليلك يابلدنا فيك اتربينا وشردنا لباريس ولياليها الراقصه وملعون ابوك بلد !! اين حزب الامه وارثه العظيم هذا الحزب الذى اضاع هيبته برمه ومريم وبرمه هرب من اول طلقه فى الوطن بحجة المرض المرض الذى لم يصاب به الا بعد ان لعلع الرصاص وسمع اول رصاصه ففرتق وقبل ايام من ذلك رايته فى الاخبار فى كامل صحته واذا اجرى مارثون فى الجرى اوالقفز بالزانه لمنصب رئيس الوزراء لاشترك فيه وفاز به واين مريم الصادق التى من الواضح انها حردانه والتى قالت فى آخر لقاء معها فى الجزيره وفى كبكبه عجيبه وغريبه ووله غريب لعاشق يحب معشوقته بجنون ظهر فى عينيها " انا مستعده اقبل اى منصب اكلف به " لاحظ اى منصب الكلمات التى تكاد تصيح عووووك وووووواى ادونى منصب منصب اى منصب وخاصه لو كان الخارجيه واحى من الخارجيه
واين حتى الحزب الشيوعى الذى علمنا السياسه والنضال والتظاهر من اجل الوطن ونحن اطفال فى عطبره خاصه وكان فى بيتنا شيوعى من العمال هو المناضل الشرس هاشم سنوسى عضو لجنة نقابة عمال السكه الحديد فى عهدها الوطنى الذهبى وكان مثالاً للتضحيه من اجل الوطن والنزاهه وقضى جزء كبير من عمره فى السجون وعاش فقيراً ومات فقيراً ولكن الحزب الشيوعى والوطن يحتضر يتغيب ولا نسمع له صوت حتى مع وفد الوساطه لموسيفينى فهو غائب تماماً ووطنه يحتضر وينزف والوطن مثخن بجراح الاخوان المسلمين لعنهم الله ويتلفت ولا يجد ابنه البار الحزب الشيوعى فقد اصبح ابناً عاقاً يغيب ووالده يحتضر لقد اضعتم اعظم الاحزاب واكثرها اخلاصاً للوطن وتضحيه من اجله ياخطيب وياللاسى وانا ليس شيوعى
واين بتاع الذهب الذى طوال عهده كان يصيح الذهب الذهب يكاد عقلى يذهب واظن عقله ذهب مع اختفاء الذهب هذا الهمبول الكبير ولا اريد ان اذكر اسماء العشرات من رؤساء الاحزاب والحركات المسلحه الذين ظهروا بعد الثوره واختفوا تماماً والوطن يحتضر واين ود ابوك وود أمك وتلك الاسماء العجيبه الغريبه والتى ظهرت واختفت فجاه وانا اخشى بذكرهم ان يتسمم قلمى ويموت وعلى هذه القيادات ان تنسحب من المشهد السياسى تماماً ولا يجوز ان يستمروا فى مقاعد القياده الابد وقد ثبت فشلهم تماماً التى اندلعت نيرانها وغلبهم ان يطفوها وستاكل الوطن

محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق
omdurman13@msn.co

 

آراء