الباطشان: صوت ثورتكم بوحدة قوية ويد الفصل السابع بمجلس أمنه ، لوقف الحرب مخرج

 


 

عمر الحويج
10 July, 2023

 

كبسولة : (١)
الإنصرافي : الناطق الفعلي بإسم "كيزان العسكر" يبشرنا بعودتهم للسلطة
والذبح من الوريد إلى الوريد لكل من قال للحرب لا .
الربيع : الناطق الفعلي بإسم "دعامة الجنجويد" يبشرنا بطرد سكان دولة 56
والذبح من الوريد إلى الوريد لكل من قال للحرب لا .
كبسولة: رقم (2)
( قالوها بألسنتهم القذرة في حربهم الأقذر)
الإسلاموي ذو النون : " ولترق كل الدماء" أقذفوهم بالطائرات ولاحقوهم حتى لو إحتموا بالمساجد ولو كانت ممتلئة بالمصلين .. هذه فتوانا فأتبعوها .. والله أكبر .
الإسلاموي الإنصرافي : "ولترق كل الدماء"أقذفوهم بالطائرات بلا تردد هم وأسرى جيشنا
الذين تحت قبضتهم ولو كانوا بالألاف .. هذه فتوانا فأتبعوها .. والله أكبر .

***
أقول قولي هذا ، وأنا لم يتغير رائي ، فلازلت أؤكد أن هذه الحرب اللعينة ، يقودها فصيلي الأنقاذ (وآجلاً سيتضح الأمر حين تنتهي الحرب وينشر اللصان غسيلهما القذر) هؤلاء الأوغاد الذين تفسحوا في بلادنا طولاً وعرضاً ، بكل شرورهم ومؤبقاتهم ، هزيمة للوطن والمواطن حتى أدخلوها نفق الحرب اللعينة ، هما كما قلت من قبل ، فصيل القصر الذي وضع جيشنا بواسطة اللجنة الأمنية ، التي كان يقودها البرهان وحميدتي تحت عباءتيهما ، حتى إنقلابهما سوياً في 25 أكتوبر ، ومن بعدها بدأ الصراع بين الجنرالين أيهما يقود البلاد ، بعد أن يستتب لهما الأمر ، وظنوا أن ثورة ديسمبر سيتم خنقها ، ومسحها نهائياً من المشهد السياسي ، ومن وجه الأرض أيضاً ، وأن أمر السلطة سيكون قاصراً على نظامهم البائد فقط ، بقيادة موتمرهم الوطني . وهنا أطل على المشهد الفصيل الآخر ، فصيل المنشية ، فالنظام البائد كان بجناحين تفاصلا ثم أنفصلا عن بعضهما في فجور ، كما هو معروف ، وها هما بعد الآنقلاب ، تأكد لهما معاً أن هذا الإنقلاب بصيده الثمين ، قد أعاد لهما نظامهم الإسلاموي كاملاً ، فكان أن "تاورهما" الخلاف والإنقسام السابق ، أيهما تكون له الغلبة بعد عودة سلطتهما ومن المؤكد أن الفصيلين لم يصبرا على إستتباب الأمر لهم ، وقد أتتهم السلطة تسعي بفضل لجنتهم الأمنية ، فتسابقا أيهم يستأثر بهذه الغنيمة ، من جانبه فصيل القصر باعتقاده الجازم أن اللحنة الأمنية صنيعته بشقيها العسكريين ، فسار هذا الفصيل وتصرف على أساس أن هذا الأمر تم لصالحه بلا منازع ( أمشي واجيه راجع وأجيه راجع !!) وأن السلطة كلها أصبحت تحت قبضته بل وأكثر تحت إمرته ، أما فصيل المنشية (حبيبي فكر وقدر إيه الجبتو ليك هدية) فتوصل بداية بتكوين مستشارية ، فيها من فيها ، من هنا ومن هناك ، من هم مع القصر كانوا ، ومن هم مع المنشية بتحولاتهم ، التي تفرضها المصالح ، (بقال سراج)مثالاً ، وأبحثوا عن نظرائه تجدونهم كثر ، توزعوا بين هذا وذاك ، حسب ما جادت به قرائح مواقفهم المصلحية المتذبذبة ، بعد هذه العودة الربانية ، نتاج جهدهم التآمري الإسلاموي الذي إعتادوا عراكه ، وبه أعادت لهم اللجنة الأمنية نظامهم الثلاثيني حسب تصورهم ، وبكامل مواصفاته ، فهاهم ينظرون وينتظرون المزيد ، حين أعاد إليهم الإنقلاب كل منهوباتهم . التي صادرتها منهم لجنة إزالة التمكين ، ومن بعدها أعاد مفصوليهم ، فقد آلت إليهم السلطة كاملة طائعة مختارة ، ولأنهم لازالوا ملهوفين على( إستلام قمتها ، فقد إختار كل فصيل (الجمبة البتريحه) ، بين العضوين العسكريين الرئسيين في اللجنة الأمنية الساعي كل منهما للرئاسة ، وهما الجنرالان البرهان وحميدتي ، فأختار فصيل القصر الجنرال البرهان ، ربما وجدوا فيه الشبه الأكبر بالبشير وحلمه السلطوي الإستبدادي ( أنا رب الفور) وبحلم أبيه للرئاسة ، وأختار فصيل المنشية حميدتي ، الفارغ الرأس من كل سياسة ومن ساس يسوس ، فقط الملئ الرأس طموحاً لمنصب الرئاسة من أي مدخل تأتيه ، فسيسوه صورة وصوتاً ببغاوياً ، يردد ما يملوه عليه من قول فيما يخص الديمقراطية والدولة المدنية ، حتى أنه خرج عن النص يومها وفضحهم بقوله (حنجيبها بالكاكي ده) وأشار إلى كاكيه المزركشة جوانبه ، بالرتبة الخلوية غالية الثمن ، ووعدوه برئاسة السودان ديمقراطياً وبإنتخابات حرة ونزيهة ، وهمسوا له من تحت لتحت ، لا تقلق حتى إذا إحتاج الأمر (لشوية خج) لا يوجد مايمنع بدهائنا سوف نمررها ، وأنقلب على رئيسه ، وصدَّق وعد من لا يملك لمن لا يستحق ، فأعلن إدانته للإنقلاب ، وفاق حماسه في تأييد الإتفاق الإطاري ، وأصبح أعلى صوتاً من صانعيه الأصليين ، الذين بسذاجة صدقوا هم كذلك ، ولم يعرفوا أنهم أزاحوا عن أصحاب المشروع الأصلي . مستشارية المنشية عبئاً ثقيلاً ، إنزاح عنهم في (شُغل) التآمر ، لأنهم وجدوا لهم غطاءً ، يحميهم من أعين المتلصصين ، من جماعة فصيل القصر والآخرين ، ومرت اللعبة حتى على فصيل الآخر المتعجل لإستلام السلطة ، وصدق أن قحت هي التي شجعت حميدتي على الإنضمام إليها ، ووجدوها مدخلاً لتخوينها وإرفاقها بتمرد الدعامة ووضعها في قائمة الذبح هي والثورة والثوار وكل القوى التي شاركت في إزاحتهم عن السلطة ، ولذلك كثفوا الهجوم عليها في الحرب الكلامية الدائرة في الميديا ، وظلوا كذلك حتى لحظة إطلاق هاشتاقهم المضحك والمفارق للمنطق السوي ( قحت لا تمثلني) ومنذ متى قحت كانت تمثلكم ، والصحيح بالمنطق السليم ، أن يكون الهاشتاق (البرهان يمثلني) أو المؤتمر الوطني يمثلني ، فلم يسألهم أحد ، عن من هو الذي لايمثلك (شفت كيف الكيزان بيلعبوا بعقول الناس) .
إلا أن الفصيلين نسوا أو تناسوا أن الذي جاءهم من اللجنة الأمنية ليس فرداً أو مجموعة ، إنما هو جيش كامل العدة والعتاد والأعداد ، دججوه بالسلاح ، ودلكوه ومسحوه وعطروه ، وقالوا له أنت عريس المجد ياردى !! ، فوجدوه الآن وقد فاقت قوته جيشهم نفسه ، وحين خططوا لحربهم التي ظنوها لساعات أو بضعة أيام ، وقرروا حسم الأمر عن طريقها ، فوجئوا بصنيعتهم يواصل منازلتهم يوماً بعد يوم حتى امتدت حرب الساعات وأصبحت شهوراً ، ولا أحد فيهم يدري متى نهايتها ، واستراحة :حكى فيلم أمريكي قديم قدمنا نحن ذاتنا ، أن جندي نازي قرفان داخل خندقه المترب سأل زميله : متي تنتهي هذه الحرب اللعينة ؟؟ ، رد عليه بأكثر قرفاً : حين يفنى هتلر ، أو نفنيّ نحن العالم من البشر غيرنا . هي الحرب ياغبي كما قال الأخ فيصل محمد صالح .
أما فصيل المنشية ، الذي تدثر بغطاء جند الجنجويد المثقوب ، حين رفع شعاراته ذات النكهة الترابية ، ووجد أن الجنجويد هم الجنجويد ، الذين لايجيدون غير وظيفتهم الأساسية التي تعلموها ( وربما هي ليست من طبعهم ، حتى لا نقول أنها في جيناتهم) ، القتل والنهب والخراب والإغتصاب ، وبما أن الكيزان يمور محيطهم المصلحي بالتحول السريع بما تقرره مصالحهم ، نجدهم اليوم وقد فوجئوا ، أو ربما (تبادل أدوار الله أعلم) أن هناك قسم آخر قادته الحرب الإنتحارية ، إلى توجه جديد ، وهو التوجه الخطر على السودان وعلى المنطقة جميعها ، والتي قطعاً ستجد فكرة المشروع هوىً في نفس تلك الدويلة التي قلت عنها أنها استعمارية منتنة إجتنبوها ، فتحت يدها تسعة دول ستكون تحت يدها لقمة سائغة مستقبلاً ، ولا تظن مصر ، أن هذه الفكرة ليست بعيدة عن أمنها القومي ، فهذا الفصيل بهذه الفكرة الجهنمية ، مستعد لمنازلتها ومحاربتها في عقر دارها ، إذا وقفت في طريق طموحاته ، وما أعنيه بالتوجه الجديد تحويل الصراع من الدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي الذي روج له فصيل المنشية وأقنع به حميدتي ، إلى صراع المركز والهامش بفهمه العنصري ، وليس بفهمه الإيجابي ، المؤدي ألى الدولة الحضارية الحديثة ، دولة الحرية والسلام والعدالة ، حين عادوا إلى مشروعهم القديم الذي أخذوه من "الكتاب الأسود" المتداول سراً ، والطَرق به على الحصان الرابح في نظرهم ، وهو جمع إثنيتهم العروبية ، دون حتى أن يصطحبوا مهم الإثنيات الأخرى خاصة من الزرقة ، وحتى من إثنيتهم نفسها التي حاربوها وقتلوا منها ما قتلوا ، وبذلك ولد ميتأ منتحراً هذا الإتجاه ، لكن الإنتباه له مهم ، وهم بهذا المشروع القبلي العنصري دون لبس ، يكونوا قد دخلوا عش الدبابير ، حيث لا مخرج لهم . فأصبح البحر من أمامهم ، والأعداء الكثر من حولهم .
وهاهما الفصيلان وقد وجدا نفسيهما ، يبحثان عن الحل لورطتهما ، ولا مخرج لهما إلا فناؤهما معاً ( كما قال الجندي النازي لزميله في الفيلمو الأمريكي) ، او يحولا حربهما إلى حرب أهلية شاملة ، لا تبقي ولا تذر ، وعليّ وعلى أعدائي يارب ، ومن الغريب ، أن نارها يشعللها طرف ثالث ، من ذات منطقة العقل البائس ، يقوده جهلاً أو غرضاً من يسمى المارق عن وعيه المدعو عمسيب والكوزة القيادية حياة عبد الملك ، وإدعائهما الباطل ، أن هذه الحرب الذي يخوضها الجيش هي بين الغرابة والجلابة ، يعنون أهل الشمال والغرب ، يظنون أنهم ينصرون الجيش ، ويستنفرون شبابهم للإنخراط في هذه الحرب اللعينة ، للإنتصار على الغرابة ، ولم ينتظر الآخرين كثيراً ، حتى أصدرت إثنيتهم العروبية بيان الحرب من جانبهم ، وهكذا تكتمل ملامح الحرب الأهلية ، التي يبحث عنها ويترقبها فصيلا القصر والمنشية ، لتخرجهما مما أوقعا فيه نفسهيما من ورطة ، بهذه الحرب العبثية ، التي أعلن عبثيتها ، الجنرالين بلسانيهما معأً ، أحدهما سماها عبثية عديل ، والآخر وصفها بأنها خاسرة وليس فيها منتصر ، ( طيب لماذا إشعالها والسير فيها دون دراية بنهايتها) فالطرفين متأكدين أن المنتصر فيها خاسر ، إنها الصراع على السلطة بين جنرالين وفصيلين ، مغيبان عن مسار العصر الحديث الذي جاءا اليه بالخطأ .
وأعود وأقول قولي الذي بدأت به ، وهو أن هذين الفريقين يعيشان اللحظة الإنتحارية التي عاشها هتلر حين حاصرته جيوش الحلفاء وجيش السوفيت وهو في (قبوه) أو بدرومه أوتحت ظل شجرة ، أيهما تناسبه لحظة الإنتحار المنتظرة .
هل هي قوة التدخل الدولي بالبند السابع لوقف حربهما القذرة ، أو ماترغبه الحركة الجماهيرية ، وتتوحد قوى ثورة ديسمبر بجميع فصائلها كاملة ( بما فيها الحرية والتغيير التي لازالت تلعب وحدها بإصرار) وهذه المرة يجب أن تكون الوحدة تحت راية قيادة الثورة الأصيلة التي تجاهلها الجميع ، وبتجاهلها المقصود وهي ظلت مشتعلة ولم تهمد ، لذلك كانت الحرب ، لإعتقادهم أن الثورة قد قبرت وتم دفنها ، والآن بتوحدكم جميعاً ، يمكنكم وقف الحرب ، والمجتمع الدولى والإقليمي بأكمله يعرفكم ويقدر ثورتكم الفريدة ، وسيقف بجانبكم ، بل سيساعدكم وبموافقتكم إذا احتجتم ليد البند السابع الباطشة ، حيث لا يفل الحديد إلا الحديد ، بجانب صوتكم الباطش حين وحدتكم .

وأقول مع شعبنا للحرب .. لا
للطرفين
أوقفوا الحرب أيها القتلة من
الطرفين .

omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////////

 

آراء