لا للحرب بلسان الكباشي !!

 


 

 

أطياف -
باغت الرجل الثاني في الجيش ، الأول في اللجنة الأمنية ، الفريق شمس الدين الكباشي أنصاره من دعاة الحرب ، وفلول النظام المائت ، الذين كانوا يرون فيه النموذج الجيد لقيادة معركة (البل) ، وصولاً الي الحسم العسكري ، باغتهم بتصريحات بلا للحرب وأكد لهم أن لاطريق إلا السلمية والحوار
وجاءت تصريحات الكباشي المفاجئة سياسية خالصة لقائد مرموق داخل المؤسسة العسكرية منحته إدارة المعركة من قبل الثقة عندما حاولت سحبها من البرهان
فخرج بلسان سياسي في الوقت الذي كانت فيه ميادين المعركة تنتظر خطابا عسكرياً محفزاً من قيادة الجيش ، ليعيد للمرابطين في ساحة القتال روحهم المعنوية ، لاسيما بعد معركة (مٌرهِقة) في مدينة بحري !! فماذا (حدث)
جسد الكباشي بحديثه عن ضرورة الحوار والحل السلمي والعودة للمسار الديمقراطي ودعم منبر جده مع تجاوز واضح للغة العسكرية ، جسد أقوى اللاءات الرافضة للحرب منذ نشوبها ، مما يجعل حديثه أشبه بأضخم متحرك عسكري جوي بقيادته لقصف الجبهة الداعية للحرب ، وهدم المنابر الإعلامية الكاذبة على رؤوس المنافقين فيها
ويلاحظ المستمع للكباشي أنه خاطب الوجدان السياسي وعزف على سيمفونية كانت تنتظرها القوى السياسية بلهفة ، لذلك صفقت لها بقوة دون تردد ، هكذا كان حديث الكباشي لقيادات الأحزاب ، (رائعا) للحد البعيد
لكن مايستدعي الإستفهام عنوة ، هو لماذا خرج الكباشي في هذا التوقيت بلا للحرب ، الإجابة لا تأتي مترنحة مُثقلة ، فالرجل يحمل رساله عاجلة من المؤسسة العسكرية للمجتمع الدولي مباشرة ولأمريكا تحديدا أن ( ألغي عصاك ) لذلك كانت إشارة الغزل لمنبر جدة واضحة وصريحة في حديث الكباشي دون التعليق على كافة المبادرات : (ندعم الحوار السياسي والمبادرة الأمريكية السعودية متقدمة)
وتحدثنا بالأمس القريب عن أن التحركات العدلية الدولية ستكون سببا في الإسراع بدخول قوات للسودان ، وفرض عقوبات لإدانة اطراف الصراع المتعددة ، إن لم تسبقها عودة سريعة لوفد الجيش لطاولة الحوار
كما أن مايدور من همس يؤكد ثمة تحديث في قيادة الجيش يتزامن مع تكوين حكومة مدنية ، يأتي قبلها خروج ومغادرة نهائية للدعم السريع من أحياء الخرطوم ، خطوات يعلمها الكباشي أكثر من علمه بما يدور في المعركة الآن!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
تحول في الخطاب الإعلامي سيظهر هذه الأيام، صمت سيسود منابر أعياها الصراخ لدعم الحرب وخطاب قاسي للقوى السياسية ضد قوات الدعم السريع ، ( تهيئة مناخ ) !! .
الجريدة

 

آراء