اوقفوا هراء هذا اللواء بقلم: محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق

 


 

 

لم اجد انسب من كلمة هراء لاصف به حديث اللواء بابكر وكلمة هراء تعنى عبثى وغير معقول ويفتقد المصداقيه وستتفقون مع وصفى عندما تعرفون ماهو التصريح الذى صرح به اللواء بابكر والذى بثته العربيه الحدث لمدة يومين يقول بالنص ان امريكا قالت ( اذا لم يتغير الوضع فى السودان فان امريكا ستذهب للجحيم ) وانتظرنا التصحيح من الحدث ولم يحدث ذلك وامريكا وانا اتابع بعض الصحف الامريكيه ليس لديها اهتمام كبير بمايجرى فى السودان فاهتمامها بالنيجر يفوق اهتمامها بالسودان وذلك لان امريكا لديها قوات عسكريه فى النيجر ولموقع النيجر ونشاط التنظيمات الاسلاميه المتطرفه فى غرب افريقيا والصحافه الامريكيه لا تهتم كثيراً بما يجرى فى السودان ولا تورد اخباره ولا تعليقات حوله واتمنى من العربيه الحدث التى نشكر لها اهتمامها باخبار السودان الا ان مايعيب هذا الاهتمام انها تتيح الفرصه لكل من هب ودب ان يتحدث عن مايجرى فى السودان ويحلل وهو لا يفقه فى السياسه شيئاً وهؤلاء الذين تطلق عليهم العربيه ( الحدث) لقب الخبراء الاستراتيجيين لا يفهمون أ ب السياسه ومع ذلك يحللون الاخبار السياسيه والتحليل السياسى يحتاج لمتخصصين ولمتابعين للاحداث السياسيه وليس لعسكريين يفتقرون حتى للثقافه السياسيه ولا يلمون بالشؤون السياسيه وقد يكون اللواء بابكر يفهم فى المسائل العسكريه التى لا يتناولها ويتناول دائما المسائل السياسيه ولا اعرف لماذا لا يحصر امثال اللواء بابكر نفسه فى الشان العسكرى ولكى لا يشطح مثل هذه الشطحات ولم يبين لنا اللواء بابكر اى نوع من الجحيم الذى ستذهب اليه امريكا اقوى دوله في العالم ومن اغنى الدول ؟؟! وماذا يمكن ان نصف ماصرح به بابكر غير انه هراء فامريكا لا تهتم كثيراً ولن يؤثر مايجرى فى السودان عليها . ونشكر العربيه " الحدث " متابعتها مايجرى فى السودان وتطورات الموقف غير انها تفتقد لمراسلين حربيين او معلقين سياسيين متخصصين فمراسليها من الواضح انهم من الهواه وليس المتخصصين وبعضهم اصحاب غرض واستثنى الاستاذ عادل سيد احمد وهو صحفى ابن صحفى يعتبر والده من اميز الصحفيين السودانيين فى زمانه واشتهر والده سيد احمد خليفه بمعاركه مع الاخوان المسلمين ( الكيزان ) وقد كان له دور كبير فى فضحهم ونشر مخازيهم وخاصه زعيمهم حسن الترابى وعجز التنظيم بكل اعلامه وامكانياته للتصدى للاستاذ سيد احمد خليفه الذى كانت صحيفته ( الوطن ) من اكثر الصحف توزيعاً وانتشاراً فى زمانها وكان لابد لنا ان نصحو فى الصباح الباكر لنحجز نسختنا من صحيفة الوطن والا ما وجدناها وماكان الاستاذ سيد احمد خليفه يهاب احد او يخاف كان شجاعاً يكتب ماهو مقتنع به واستطاع وحده ان يتصدى لآلة الكيزان الاعلاميه ويهزمها بكل امكانياتها المسروقه من عرق الشعب السودانى وكان الاستاذ سيد احمد يجعلنا نتنفس عندما نقرأ (الوطن ) ونبحر معها فى فساد الكيزان وسفالاتهم التى بلا حدود ورجاء للعربيه ( الحدث ) ان تنتقى معلقيها والاحظ مع ان معروف ان مموليها السعوديه والخليج وهما اعدى اعداء الاخوان المسلمين ولكن الحدث فى كل اخبارها تنحاز للجيش السودانى الذى كل قياداته من الاخوان المسلمين فهو ليس الجيش السودانى المحايد جيش ماقبل انقلاب الانقاذ ٣٠ يونيو ٨٩ فبعد انقلاب الاخوان المسلمين فى ٣٠ يونيو قاموا بادلجة كل مؤسسات الدوله وفصلوا من لا ينتمى لتنظيمهم واتوا بعناصرهم ومن ضمن هذه المؤسسات الجيش والقضاء السودانى وهذا مالم يفهمه حتى الآن الاخوه فى الخليج والسعوديه الذين عينوا الكثير من موظفى دولة السودان فى دولهم على اساس انهم محايدين ولم يفهموا انهم عناصر منظمه فى هذا التنظيم الشيطانى (الاخوان المسلمين ) فاحكم هذا التنظيم الشيطانى قبضته على الكثير من المؤسسات فى الخليج وهى فى حاجه للتنظيف من هذا الوباء ( الاخوان المسلمين ) واتمنى على العربيه الحدث ان تراجع نفسها وتراجع مراسليها وستكتشف ان الاخوان المسلمين السودانيين ( الكيزان ) قد تسللوا لمفاصلها ولا بد من المراجعه لتتعافى من هذا الداء الوبيل الاخوان المسلمين الذى تمكن من مفاصل العربيه الحدث وحتى شراينها واحكم سيطرته عليها واتمنى ان تترك العربيه الحدث التعليقات السياسيه لمن يفهم فى السياسه وان تبعد هؤلاء الخبراء الاستراتيجين عن التعليق فى المواضيع السياسه وليحصروا انفسهم فى تخصصهم وهو المواضيع العسكريه .
محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق
omdurman13@msn.com

 

آراء