أكثر البلابسة إثارة للشفقة هم بلابسة التغيير الجذري!
رشا عوض
4 September, 2023
4 September, 2023
أكثر البلابسة إثارة للشفقة هم بلابسة التغيير الجذري! يجهدون انفسهم في التنطع الأكاديمي والاكروبات اللغوية علهم ينسجون لفرعون هذه الحرب ثوبا وطنيا ولكن في كل مرة يخرج الفرعون عاريا!
يحاولون غسل الفرعون من ادرانه فتكون النتيجة اتساخهم هم بفقدان المنطق والاتساق الفكري والاخلاقي كذلك!
لقد كنت على يقين ان التغيير الجذري كان مجرد بهلوانيات سياسية هدفها ضرب وحدة القوى المدنية لمصلحة الكيزان، ولكنني لم اتخيل ان المشهد البهلواني سوف يصل إلى درجة او بالأحرى دركة الاصطفاف في خندق واحد مع الكيزان وكتائب الظل وإطلاق المزايدات الثورية من داخل تلك الخنادق الموجبة للصمت والخجل !
لم اتخيل ان ينحدر المشهد البهلواني لدركة نصب محاكم التفتيش الوطني بواسطة من هم عمليا تحت قيادة علي كرتي واحمد هارون وانس عمر والبرهان والكضباشي.
وتبلغ البهلوانيات ذروتها عندما يحاول بلابسة التغيير الجذري تحرير شهادات مرضية (بفتح الميم والراء) لكل كاتب يضع هذه الحرب التافهة في سياقها الموضوعي ويكشف ضلوع الكيزان في اشعالها تخطيطا وتنفيذا ، وعلاقتهم العضوية بالخيبة المركبة التي نحن فيها الان : جيش الكيزان والمليشيا التي صنعها الكيزان في قتال شرس لحيازة السلطة وتدشين استبداد كيزاني حال انتصر الجيش او استبداد مليشياوي حال انتصرت المليشيا ! والمصيبة ان الجيش بسبب تدمير الكيزان له لم ينتصر في اي معركة منذ اندلاع الحرب الأمر الذي يؤكد ان استمرار الحرب لن يؤدي الى انتصار الجيش واستئصال المليشيا بل سيؤدي إلى تفكيك البلاد وتحويل الحرب من سياسية إلى أهلية! ومع كل ذلك يمتعض فلاسفة التغيير الجذري من مجرد الإشارة إلى الكيزان ومسؤوليتهم عن الكارثة الوطنية الماثلة ويصفون من يفعل ذلك بأنه مختل عقليا ! ويزعمون ان سلامة العقل وصحة الحالة النفسية تقتضي التسليم بأن تاريخنا بدأ يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣ عندما هبط الجنجويد من السماء وحاربوا وقتلوا واغتصبوا ونهبوا !! ورغم ضيق صدر بلابسة التغيير الجذري بتعرية الكيزان أثناء هذه الحرب تجدهم يستمتعون ايما استمتاع بشتيمة قحت وترديد اسطوانة انها سبب كل بلاوي السودان !!
غايتو يا فلاسفة التغيير الجذري shame on you
رشا عوض
يحاولون غسل الفرعون من ادرانه فتكون النتيجة اتساخهم هم بفقدان المنطق والاتساق الفكري والاخلاقي كذلك!
لقد كنت على يقين ان التغيير الجذري كان مجرد بهلوانيات سياسية هدفها ضرب وحدة القوى المدنية لمصلحة الكيزان، ولكنني لم اتخيل ان المشهد البهلواني سوف يصل إلى درجة او بالأحرى دركة الاصطفاف في خندق واحد مع الكيزان وكتائب الظل وإطلاق المزايدات الثورية من داخل تلك الخنادق الموجبة للصمت والخجل !
لم اتخيل ان ينحدر المشهد البهلواني لدركة نصب محاكم التفتيش الوطني بواسطة من هم عمليا تحت قيادة علي كرتي واحمد هارون وانس عمر والبرهان والكضباشي.
وتبلغ البهلوانيات ذروتها عندما يحاول بلابسة التغيير الجذري تحرير شهادات مرضية (بفتح الميم والراء) لكل كاتب يضع هذه الحرب التافهة في سياقها الموضوعي ويكشف ضلوع الكيزان في اشعالها تخطيطا وتنفيذا ، وعلاقتهم العضوية بالخيبة المركبة التي نحن فيها الان : جيش الكيزان والمليشيا التي صنعها الكيزان في قتال شرس لحيازة السلطة وتدشين استبداد كيزاني حال انتصر الجيش او استبداد مليشياوي حال انتصرت المليشيا ! والمصيبة ان الجيش بسبب تدمير الكيزان له لم ينتصر في اي معركة منذ اندلاع الحرب الأمر الذي يؤكد ان استمرار الحرب لن يؤدي الى انتصار الجيش واستئصال المليشيا بل سيؤدي إلى تفكيك البلاد وتحويل الحرب من سياسية إلى أهلية! ومع كل ذلك يمتعض فلاسفة التغيير الجذري من مجرد الإشارة إلى الكيزان ومسؤوليتهم عن الكارثة الوطنية الماثلة ويصفون من يفعل ذلك بأنه مختل عقليا ! ويزعمون ان سلامة العقل وصحة الحالة النفسية تقتضي التسليم بأن تاريخنا بدأ يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣ عندما هبط الجنجويد من السماء وحاربوا وقتلوا واغتصبوا ونهبوا !! ورغم ضيق صدر بلابسة التغيير الجذري بتعرية الكيزان أثناء هذه الحرب تجدهم يستمتعون ايما استمتاع بشتيمة قحت وترديد اسطوانة انها سبب كل بلاوي السودان !!
غايتو يا فلاسفة التغيير الجذري shame on you
رشا عوض