لماذا يحرق ثعالب الكيزان الوطن حتى لو أحرقوا انفسهم ضمنا؟
رشا عوض
9 September, 2023
9 September, 2023
هذا الخبر الذي يظهر في هذا البوستر المفبرك و يزعم ان الدعم السريع هاجم مطار بورسودان نموذج للفبركات الكيزانية المدروسة وهو جزء من خطة لتهيئة الملعب لقبول نقل الحرب إلى شرق السودان ! ولا بد من قراءته مع كثير من الفيديوهات والتسجيلات التحريضية الساعية لاشعال الاقليم
واستقطاب الشعب في شرق السودان للحرب بزرع الخوف بأن الشرق ليس في امان وعليه بالهجوم كخير وسيلة للدفاع! وهذه كارثة لان شرق السودان ليس موحدا في الموقف من هذه الحرب شأنه شأن دارفور وكل اقاليم السودان والمصيبة ان اي استنفار للقتال خلف الكيزان سيؤجج الانقسامات الكامنة في الاقليم ويدخله في دوامة الحرب التي ستنسف سلامه الاجتماعي ، دون أن تكون مفيدة في تحقيق نصر للكيزان الذين عقدوا العزم على تحويل السودان كله إلى خرابة عبر توسيع الحرب التي فشلوا فشلا ذريعا في حسمها لصالح هدفهم الاوحد وهو الاستيلاء على السلطة!
ما دام لا توجد سلطة تلوح في الافق فليس لهم من خيار سوى تقسيم البلاد أو تدميرها بالكامل !
طبعا هم ضمنيا سيدمرون افضل من تبقى من شبابهم في كتائب الظل فمن يقاتلون ويموتون مؤكد هم من المؤدلجين الصادقين!
مثلما كان الجنوب محرقة تخلص فيها الكيزان الثعالب من الكيزان المخلصين ، ثم خلا لهم الجو بعد ذلك للاستمتاع بمليارات النفط وتقاسمها مع قيادات التمرد الجنوبي الذين تحولوا إلى شركاء تجاور مكاتبهم مكاتب البشير وعلي عثمان في القصر الجمهوري!
يبدو أن هذه الحرب أيضا محرقة لما تبقى من الكيزان المخلصين لصالح ما تبقى من الكيزان الثعالب الذين لن يرثوا هذه المرة مليارات نفط ولا سلطة كاملة في نصف بلد فقط سيفككون الوطن إلى دويلات وسينتهي بهم المقام إلى ما يسميه استاذنا الحاج وراق بجمهورية الأحجار الكريمة! الكيزان الان عسكريا وسياسيا أضعف بكثير من ان يستطيعوا اقامة دولة البحر والنهر فضلا عن ان المعادلة الاقليمية الراهنة من المستحيل ان تسمح بدولة كيزانية على ساحل البحر الأحمر!
السؤال لصالح من يعمل ثعالب الكيزان؟
مؤكد هناك لغز كبير جدا .. مؤكد ان ما يفعله الكيزان يصب في أجندة تفتيت السودان وحرمانه من اي فرصة للبقاء دولة واحدة قابلة للحياة!
الأمر المحير فعلا لماذا لم يبرز من بين الكيزان تيار ضد هذه الحرب حتى بعد ان اثبتت الوقائع استحالة اي نصر عسكري فيها ؟
الا يوجد أي اخيار وعقلاء ووطنيون بين هؤلاء القوم ؟
هل جميعهم بصموا بالعشرة على عقيدة أما ان نحكم السودان وإما ان نحرقه ونمزقه ونحطمه؟
كل هذا لان ثورة شعبية أسقطت حكمكم بعد ثلاثين عاما؟
واستقطاب الشعب في شرق السودان للحرب بزرع الخوف بأن الشرق ليس في امان وعليه بالهجوم كخير وسيلة للدفاع! وهذه كارثة لان شرق السودان ليس موحدا في الموقف من هذه الحرب شأنه شأن دارفور وكل اقاليم السودان والمصيبة ان اي استنفار للقتال خلف الكيزان سيؤجج الانقسامات الكامنة في الاقليم ويدخله في دوامة الحرب التي ستنسف سلامه الاجتماعي ، دون أن تكون مفيدة في تحقيق نصر للكيزان الذين عقدوا العزم على تحويل السودان كله إلى خرابة عبر توسيع الحرب التي فشلوا فشلا ذريعا في حسمها لصالح هدفهم الاوحد وهو الاستيلاء على السلطة!
ما دام لا توجد سلطة تلوح في الافق فليس لهم من خيار سوى تقسيم البلاد أو تدميرها بالكامل !
طبعا هم ضمنيا سيدمرون افضل من تبقى من شبابهم في كتائب الظل فمن يقاتلون ويموتون مؤكد هم من المؤدلجين الصادقين!
مثلما كان الجنوب محرقة تخلص فيها الكيزان الثعالب من الكيزان المخلصين ، ثم خلا لهم الجو بعد ذلك للاستمتاع بمليارات النفط وتقاسمها مع قيادات التمرد الجنوبي الذين تحولوا إلى شركاء تجاور مكاتبهم مكاتب البشير وعلي عثمان في القصر الجمهوري!
يبدو أن هذه الحرب أيضا محرقة لما تبقى من الكيزان المخلصين لصالح ما تبقى من الكيزان الثعالب الذين لن يرثوا هذه المرة مليارات نفط ولا سلطة كاملة في نصف بلد فقط سيفككون الوطن إلى دويلات وسينتهي بهم المقام إلى ما يسميه استاذنا الحاج وراق بجمهورية الأحجار الكريمة! الكيزان الان عسكريا وسياسيا أضعف بكثير من ان يستطيعوا اقامة دولة البحر والنهر فضلا عن ان المعادلة الاقليمية الراهنة من المستحيل ان تسمح بدولة كيزانية على ساحل البحر الأحمر!
السؤال لصالح من يعمل ثعالب الكيزان؟
مؤكد هناك لغز كبير جدا .. مؤكد ان ما يفعله الكيزان يصب في أجندة تفتيت السودان وحرمانه من اي فرصة للبقاء دولة واحدة قابلة للحياة!
الأمر المحير فعلا لماذا لم يبرز من بين الكيزان تيار ضد هذه الحرب حتى بعد ان اثبتت الوقائع استحالة اي نصر عسكري فيها ؟
الا يوجد أي اخيار وعقلاء ووطنيون بين هؤلاء القوم ؟
هل جميعهم بصموا بالعشرة على عقيدة أما ان نحكم السودان وإما ان نحرقه ونمزقه ونحطمه؟
كل هذا لان ثورة شعبية أسقطت حكمكم بعد ثلاثين عاما؟