بيان .. وبيان مضاد

 


 

صفاء الفحل
12 September, 2023

 

عصب الشارع -
لا أحد يمكن أن يؤكد أو يكذب البيان الذي (قيل) بأنه صدر عن تنسيقيات لجان مقاومة مدينة بورتسودان الذي أعلنت فيه عن مواصلة المواكب السلمية بموكب حدد له الخميس القادم لتكون واجهته أمانة حكومة ولاية البحر الاحمر تحت مسمى مواكب التنسيقيات لوقف الحرب وإسقاط السلطة الإنقلابية ورفض تحويل شرق السودان إلى مخابئ لمليشيات المؤتمر الوطني والفلول ومقراً لسلطة الهاربين من جحيم الموت العبثي الذي أشعلوه بالخرطوم..
ولكن الفلول وبنفس اسلوبهم القديم تجاه المواكب السلمية منذ تفجر ثورة ديسمبر العظيمة سارعت غرف دجاجهم الإلكتروني الكيزاني بإصدار نفي باسم نفس التنسيقية رغم إننا نشك بأن البيان (الأول) ربما قد صدر من نفس غرف الدجاج في محاولة لقتل الفكرة في مهدها أو خلق فتنة وهو عمل كيزاني معروف ظل يتكرر خلال المواكب التي إقتلعت النظام البائد إلا أنه لم يوقف توهجها وسواء أن البيان الأول قد صدر من تلك التنسيقية أو أن بيان النفي هو الذي صدر منها فيكفي القلق الذي اصاب المختبئين هناك ليكون قد حقق هدفاً في مرماهم لم نكن نضع له الحسابات وأن الرسالة (الثابتة) قد وصلت بأن لجان المقاومة وإن كانت (صامتة) خلال هذه الفترة إلا أن صمتها يثير فزع الفلول..
يكفي شباب هذا الجيل ولجان مقاومته فخراً أن السلطة الإنقلابية التي أشعلت الحرب بمعاونة الفلول وعناصر النظام القديم الفارين من السجون تصاب بالهلع وتصرخ بمجرد ان تذكر (المواكب) وهم يدركون بأن فكرهم المرتكز على العنف والقمع تجاه الحراك الجماهيري لن يصمد أمام إصرار هذا الجيل إن هو قرر الخروج رغم أنه يدرك بأن الوقت لم يحن بعد..
القلق هو من قاد الفلول إلى (التخبط) بعد أن خاب ظنهم وهم في إنتظار تحرك تنسيقية لجان المقاومة بالبحر الأحمر بصورة واضحة وعلنية حتي يجدوا الذريعة والمبرر لإشعال الفتنة بينهم والقوات الأمنية تمهيداً للتنكيل بهم بعد أن أقلقهم هذا الصمت والعمل الهادي حيث يقابل الفلول بالإساءات أينما حلو وهم يتحركون في حذر خوفاً من التنكيل بهم وهو عمل عفوي يقوله كل مواطن حر شريف في تلك الولاية الفتية حيث وجدت تنسيقية لجان المقاومة بأنها ليست بحاجة (للمواجهة) خلال هذه الفترة وتركت الأمر للمواطنين الشرفاء ليلقموا الفلول حجر ويلعنوهم أينما حلوا..
نحن نثق في تنسيقية لجان مقاومة البحر الأحمر وشباب مدينة بورتسودان ونعلم بأنهم سيشعلون نار الثورة كما عهدناهم عندما يحين الوقت لذلك، وأن همهم الأكبر خلال هذه الفترة تقديم الخدمات (للمواطنين) الذي لجأوا إليهم هرباً من نيران الحرب في الفترة العصيبة وأن مواطني الولاية وحدهم لقادرين علي كتم انفاس الفلول والأرزقية الذين لم ولن ينعموا بالراحة هناك..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة

 

آراء