العلمانية الكيزانية !!

 


 

 

أطياف -
لم يحسم بيان الحركة الشعبية الجدل بالرغم من أنه نفى لقاء الفريق عبد الفتاح البرهان والقائد عبد العزيز الحلو باسمرا فمصدر الخبر عاد وعزز مصداقيته بتحديد المكان الذي إلتقيا فيه، والخبر يقول إن البرهان إلتقى الحلو وطلب منه القتال في صفوف القوات المسلحة مقابل علمانية الدولة
والحلو من حقه أن يلتقي من يريد في اي زمان ومكان، والسؤال يجب أن لايكون حول لقاء البرهان بالحلو، فالبرهان (سيد رايحه) سيلتقي كل من يعتقد أنه سيقدم له العون والمساعدة، لكن السؤال هو، وإن تم اللقاء هل سيوافق الحلو على الطرح الذي قدمه البرهان !؟ الأجابة لا بلا شك فعبد العزيز الحلو لو تخلى عن كل المبادئ والأهداف التي قامت عليها الحركة الشعبية فلايمكن أن يشتري مشروعه مقابل نصرة الحركة الإسلامية بمشروعها الذي قضى سنين من عمره يعمل لمحو أثر فكرته من الوجود، حتى يصل الي الدولة العلمانية لطالما أنه يحلم بها إلا إذا كان البرهان يريد من الحلو محاربة الأخوان
فاللقاء من عدمه قد لايكون مهما فنحن لسنا بصدد إعادة وإستهلاك قراءة المستقبل والتاريخ للحركة الشعبية لأن مايهمنا الآن هو الحاضر الذي يحاصرنا بؤسه ووجهه العبوس لذلك دعونا نسأل مباشرة هل يحتاج جيش الحركة الإسلامية الذي يقاتل الدعم السريع الآن الي مدد؟! ، هل حقا أنه يعاني من نقص ٍحاد في المال والرجال!! وأين كتائب البراء، فإن كانت الإجابة لا، إذن عن ماذا يبحث البرهان حِلا وترحالا!! فالمعركة إستمرارها وحسمها أمر داخلي يستوجب وجود القائد في الميدان أليس كذلك!!
وليس بالبعيد أن يطرق البرهان أبواب الحركة الشعبية ففي الوقت الذي يبحث فيه عن سند، يقصف طيران الكيزان أمس منطقة أمبده يقتل ويصيب أكثر من عشرة أشخاص فالطائرة التي قصفت منازل المواطنين ودمرتها حسب شهود عيان كان الطيار فيها يلاحق ضابط من قوات الدعم السريع يقود (تاتشر) داخل الأحياء فبعد مطاردة جوية منهكة ومكلفة، وعلى طريقة الأفلام السينمائية قصفت الطائرة الحي قتلت خمسة أشخاص وجرحت سته، والنتيجة أن الشخص المطارد لم يمت.
إذن مايريده البرهان من الحلو هو أن يشارك معه في حرب ربما يموت فيها عشرة مواطنين مقابل شخص واحد من الدعم السريع ، حرب خدعنا بها البرهان عندما وصفها بالعبثية الوصف الذي أصبح أقصر بكثير من مقام الخطر الذي يحيق بالشعب
والحركة الشعبية إن التقت به حقا كما أكدت المصادر ، فالحق معها أن تنكر وتستحي من هذا اللقاء الذي يهدد وجودها ومستقبلها والحلو يعلم أن أبواب العالم كلها غٌلقت في وجه الجنرال الذي يعمل المكتب الكيزاني ليل نهار في ترتيب زيارة جديدة له فكل الزيارات التي قام بها البرهان هو من طلبها لم تكن فيها زيارة واحدة رسمية، ولم تقل المؤسسة العسكرية يوما واحدا إن البرهان سيلبي دعوة رئيس دوله من الدول التي حل عليها ضيفا خفيفا، بسبب عدم تخصيص وقت له من قبل الدولة المضيفة
ولأن الله يريد أن ينزع ماء وجهه، فالبرهان لم يستفد من كل التقنيات الحديثة لمعرفة رأي الدولة التي زارها من مكتبه في بورتسودان إن كانت ستدعمه ام لا، دون أن يكلف نفسه عناء السفر فالعالم كله يدار من غرفة صغيرة فلماذا يرهق نفسه ذهابا ومجيئا وخيبة!! الم نقل بالأمس إن التفاوض بكرامة خير من محاولة حسم مٌذِل !!
طيف أخير:
#لا _للحرب
قالت الأخبار أن البرهان سيتوجه الي تركيا ، ستنتهي كل الزيارات المطروحه من قِبلهم وبعدها سيختار الرجل قِبلته !!
الجريدة

 

آراء