الحلاقة في رؤوس الغلابة
صفاء الفحل
20 November, 2023
20 November, 2023
عصب الشارع -
لا أجد تعبيراً يمكن أن أصف به السياسة السودانية أبلغ من (اللامعقول) فعدو اليوم يمكن أن يكون في ليلة وضحاها صديق الغد والعكس فصديق اليوم يمكن أن يتحول في لمح البصر الى العدو اللدود فقد إبتلانا الله بقادة بلا أخلاق ولا مباديء ، بلا عهود ولا مثل ، كل همهم هو المنصب والحصول على أكبر قدر من الإمتيازات والثروة والنفوذ وقوات مسلحة لا هم لها سوى السعي الى السلطة وتريد أن تظل هي السلطة الى ما لا نهاية .
السبب الرئيس في كل ذلك أن السياسيين وقادة القوات المسلحة جميهم من أنصاف المثقفين ولا يملكون مؤهلات علمية تأهلهم للإلتحاق باحدى الوظائف الدولية لو أنهم تركوا السياسة، وهم يفضلون تلاعب الحلاق في رأس الشعب السوداني الغلبان حتي تحولت السياسة لدينا الى صياح وهتافات لا علم ومؤهلات مناسبة أما الوصول عن طريق (الانتخابات) الحرة النزيهة فنحن وبكل أسف لم ننعم بذلك منذ الاستقلال حيث ظل يسود الجهل (وسيدي وسيدك) وظل أمران يتحكمان في سياستنا :
قوة السلاح والديكتاتوريات والجهل والتجهيل..
ورغم تغيير ثورة الوعي في ديسمبر للكثير من المفاهيم وصناعة وعي جماهيري عام وهو أكثر ماظل يقلق العسكر وتجار السياسة والمتسلقين وحاولوا بكل السبل القضاء عليه حتى بالقمع المفرط، وقتل المطالبين بالحرية والديموقراطية رغم أن الوعي الذي صار راسخاً لن يؤثر فيه كل مايجري من قتل ودمار بل يؤسس لأرضية ثابتة له، ففي النهاية لن يصح إلا الصحيح
وإنضمام (مناوي) الذي لا يملك قوات على أرض الواقع الى مجموعة البراء في قتلها الجنجويد لن يغير في معادلة السيطرة الميدانية بقدر مايصب في عمليات (التجهيل) التي ظل يمارسها السياسيين على البسطاء وقد أصبحت بضاعة كساد في الفترة الأخيرة ، فالجميع يعلم بأن لا ملجأ لمناوي وجبريل ومجموعتهم التي جعلت من بورتسودان مستقراً لهم بعد أن خرجت السيطرة على الغرب من أيديهم ،وانهم سيصبحوا مشردين اذا تمكنت قوات جنجويد الدعم السريع السيطرة على الإقليم الغربي والذي لن يتبق منه غير الفاشر المحاصرة وهو يريد من الجيش أن يحارب معه لا أن يحارب هو مع الجيش وهنا يكمن الغباء فالطريق الوحيد الذي كان أمام هذه المجموعة هو نجاح مفاوضات جوبا وإيقاف الحرب ثم التباحث حول إمكانية عودتهم كحكام لغرب البلاد ولكن نظل نردد دائما ليس الفهم بصورة عامة بل الفهم لدي السياسين هو القسم ..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
لا أجد تعبيراً يمكن أن أصف به السياسة السودانية أبلغ من (اللامعقول) فعدو اليوم يمكن أن يكون في ليلة وضحاها صديق الغد والعكس فصديق اليوم يمكن أن يتحول في لمح البصر الى العدو اللدود فقد إبتلانا الله بقادة بلا أخلاق ولا مباديء ، بلا عهود ولا مثل ، كل همهم هو المنصب والحصول على أكبر قدر من الإمتيازات والثروة والنفوذ وقوات مسلحة لا هم لها سوى السعي الى السلطة وتريد أن تظل هي السلطة الى ما لا نهاية .
السبب الرئيس في كل ذلك أن السياسيين وقادة القوات المسلحة جميهم من أنصاف المثقفين ولا يملكون مؤهلات علمية تأهلهم للإلتحاق باحدى الوظائف الدولية لو أنهم تركوا السياسة، وهم يفضلون تلاعب الحلاق في رأس الشعب السوداني الغلبان حتي تحولت السياسة لدينا الى صياح وهتافات لا علم ومؤهلات مناسبة أما الوصول عن طريق (الانتخابات) الحرة النزيهة فنحن وبكل أسف لم ننعم بذلك منذ الاستقلال حيث ظل يسود الجهل (وسيدي وسيدك) وظل أمران يتحكمان في سياستنا :
قوة السلاح والديكتاتوريات والجهل والتجهيل..
ورغم تغيير ثورة الوعي في ديسمبر للكثير من المفاهيم وصناعة وعي جماهيري عام وهو أكثر ماظل يقلق العسكر وتجار السياسة والمتسلقين وحاولوا بكل السبل القضاء عليه حتى بالقمع المفرط، وقتل المطالبين بالحرية والديموقراطية رغم أن الوعي الذي صار راسخاً لن يؤثر فيه كل مايجري من قتل ودمار بل يؤسس لأرضية ثابتة له، ففي النهاية لن يصح إلا الصحيح
وإنضمام (مناوي) الذي لا يملك قوات على أرض الواقع الى مجموعة البراء في قتلها الجنجويد لن يغير في معادلة السيطرة الميدانية بقدر مايصب في عمليات (التجهيل) التي ظل يمارسها السياسيين على البسطاء وقد أصبحت بضاعة كساد في الفترة الأخيرة ، فالجميع يعلم بأن لا ملجأ لمناوي وجبريل ومجموعتهم التي جعلت من بورتسودان مستقراً لهم بعد أن خرجت السيطرة على الغرب من أيديهم ،وانهم سيصبحوا مشردين اذا تمكنت قوات جنجويد الدعم السريع السيطرة على الإقليم الغربي والذي لن يتبق منه غير الفاشر المحاصرة وهو يريد من الجيش أن يحارب معه لا أن يحارب هو مع الجيش وهنا يكمن الغباء فالطريق الوحيد الذي كان أمام هذه المجموعة هو نجاح مفاوضات جوبا وإيقاف الحرب ثم التباحث حول إمكانية عودتهم كحكام لغرب البلاد ولكن نظل نردد دائما ليس الفهم بصورة عامة بل الفهم لدي السياسين هو القسم ..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة