الجنجويد.. البراء.. لا فرق..!!

 


 

صفاء الفحل
21 November, 2023

 

عصب الشارع -
الآن ومن خلال ما يحدث يمكننا القول بأن هناك تحركات جادة وحقيقية نحو إيقاف القتال الدائر رغم أن الوساطة لم تعلن عنها حتى الآن ولكن يكفي أنها منحت طرفي النزاع (عشرة أيام فقط) لتعزيز إجراءات بناء الثقة بينما قالت مليشيا الدعم السريع بأنها ستقوم بتجميع قواتها خارج العاصمة تدريجياً وقد بدأت في ذلك فعليا، مالم تقم مليشيات البراء التابعة للحركة الاسلامية والمدعومة من الجيش بمهاجمتها حسب أحاديث بوقهم الاعلامي (الإنحرافي) التي قال فيها بأنهم غير معنيين بما يجري من إتفاقيات بين الجيش والجنجويد وهو أمر في منتهى الخطورة وسيجعل من توقيع الجيش مجرد ضحك على الدقون فما إن نخرج من تمرد مليشيات الجنجويد فإننا سندخل في تمرد مليشيات البراء ..
القوات المسلحة هي الحاضن الرئيس لمليشيات البراء والحركات المتمردة التي أعلنت قبل ايام إنحيازها للجيش بصورة صريحة ليصبح بعد ذلك هو المسئول عن كبح جماحها فالأخطاء التي ترتكبها تلك المليشيات والجماعات المتمردة محسوبة عليه فالمجتمع الدولي لن يتعامل مع تلك المليشيات بصورة منفردة بل هي جزء من القوات المسلحة وإن كان الجيش لا يستطيع إيقاف تصريحاتهم وأعمالهم العدائية التي تضر بعملية إيقاف الحرب والحد من تحركات التي تاتي غالبا لتعويض مايخرج به التفاوض عليه إعلان ذلك صراحة حتي يتم التعامل معاها كمليشيات إرهابية ولكل حادث حديث في ذلك الوقت..
وما يعتبره البعض ذكاء المتبادل بين اللجنة الامنية التي تقول بانها الحكومة وكتائبها والمجموعات المتمردة التي أصبحت متحالفة معها (غباء) مكشوف يمكن لطفل صغير في روضة إكتشافه ناهيك عن المجتمع الدولي وخطوات تعزيز الثقة التي تتحدث عنها الوساطة تحتاج الي صدق في النوايا وشفافية وذلك ما تفتقده الحكومة العسكرية والتي تبحث بكل السبل عن إعتراف بها والخروج من هذا الخناق المضروب عليها من خلال هذا التفاوض والسيطرة في ذات الوقت على الأوضاع داخلياً، والإستمرار في دحر كل من ترى بأنه يقف عائقا أمام سيطرتها الكاملة على مقاليد الحكم إن كان ذلك جبهة وطنية أو جنجويد الدعم السريع ، وهي تعمل على دمجهما معاً وعدائهم وتخوينهم ..
عملية بناء الثقة خطوة قد تكون هي التحدي أمام لجنة القوات المسلحة الأمنية
وقد دخلت في تعهدات والتزامات مع الجماعات الإسلامية وفلول العهد المباد الذين ساندوها خلال الفترة الماضية كذلك الحركات المتمردة التي وجدت أنها ستضيع اذا اكتمل هذا الإتفاق وقد أحرقت كل مراكب التواصل مع اصدقاء الأمس الموقعين علي إستسلام جوبا معها حتى وان كانت لها صداقة في الماضي في تعزيز الثقة نحو حل دائم لإيقاف الحرب، عليها التخلص اولاً من تلك التركة الثقيل وهذا ما يمكن أن تتخلص منه بسهولة ولكنه يظل الحل الوحيد
عصب من الفرح
كامل التقدير والتهاني لابطال منتخبنا القومي لكرة القدم الذين يصارعون كافة الظروف ليزرعوا الفرح في قلوبنا رغم الأوجاع التي نعيشها
لهم منا كامل التضامن ونتمني ان نراهم في نهائيات كاس العالم وهو ليس على الإرادة والعزيمة ببعيد
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

 

آراء