نمور من ورق
صفاء الفحل
22 November, 2023
22 November, 2023
عصب الشارع -
في بداية الحرب خرج علينا بعض (عناترة) الزمن الأغبر معلنين أن لديهم كتائب وجيوش بالملايين سيدخلون بها المعارك لمساندة أحد الطرفين منها مجموعة كيلك وحركة البجا بقيادة شيبة ضرار في الشرق وكوش وفهود الشمال وغيرها من الحركات التي إدعت أنها مسلحة وإتضح بأنها لافتات يقودها أحياناً (عشرة) أشخاص وحسبنا أن الحرب سيدخلها الأسود وسنشاهد المواقف البطولية وسيبدأ الشعراء في المديح وغزل الشعر في المواقف الرجولية كالعادة ، ولكن ومع إشتداد وطيس الحرب أدخلت هذه القطط (أذنابها) بين أفخاذها ولم نسمع لها حساً ولم يتبقْ إلا كتيبة البراء التي تمت صناعتها من كتائب الأمن والدفاع الشعبي والهاربون من السجون بأحكام إعدام بعد وعدهم بأنها لن تنفذ وصرف بذخي من فلول النظام السابق على إعتبار أن هذه الكتيبة هي جيشهم الذي سيعيدهم الى الحكم حتى أن ماصرف عليها كان يمكن أن يعيد تعمير العاصمة مرة أخرى..
وتسليح المليشيات الدينية والإثنية والقبلية لتحارب بدلاً عن الجيش والذي إبتدعه النظام السابق ليتفرغ الجيش للحكم وحماية النظام من الشعب هي السبب الرئيس في قيام هذه الحرب اللعينة ثم إستمرارها طوال الفترة الماضية ولكنها في ذات الوقت قد كشفت أن كل تلك المليشيات عبارة عن نمور من ورق لاتملك قواعد شعبية تذكر بإستثناء الدعم السريع بالإضافة لبعض المليشيات الكيزانية وبقايا جهاز الأمن بمسمياته المختلفة والتي يعمل النظام المباد تجميعها تحت مسمي كتيبة البراء وهي مليشيات ستكون نهايتها مع نهاية هذه الحرب فالنظام القادم لن يسمح بتواجدها إلا إذا ماعاد الكيزان وهو أمر من سابع المستحيلات
تجربة بداية الثورة الأولى والإخفاقات التي صاحبتها مثلت درساً قاسياً لقوى الثورة الحية وصنعت بعض الخلافات في الرؤى ،فهناك من يطالب اليوم بالتغيير الجذري وهناك من يرى الاستمرار في الإنجازات السابقة مع معالجة الإخفاقات السابقة وجميعها خلافات تصب في مصلحة تثبيت قوائم النظام المدني القادم الذي سيولد بأسنانه وسيقدم نموذج ديمقراطي ستحتذي به العديد من دول العالم مستقبلا باذن الله
هذه الحرب ورغم ماحملته من شرور وتشريد وقتل ونهب ستكون لبنة بإذن الله لنظام ديمقراطي عظيم قوي لا يتزعزع فنيرانه ستحرق كل أمراض الماضي السياسي السوداني وعلينا جميعاً أن نحلم بذلك الغد الذي دفعنا ثمنه غالياً على أمل أن تحصد الأجيال القادمة ثماره وسنظل حراس لها حتي تصل الي غاياتها.. وعداً قطعناه للشهيدة ست النفور ورفقاءها الأبرار
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي لا تراجع عنه
والرحمة والخلود لمن سبقونا من الشهداء..
الجريدة
في بداية الحرب خرج علينا بعض (عناترة) الزمن الأغبر معلنين أن لديهم كتائب وجيوش بالملايين سيدخلون بها المعارك لمساندة أحد الطرفين منها مجموعة كيلك وحركة البجا بقيادة شيبة ضرار في الشرق وكوش وفهود الشمال وغيرها من الحركات التي إدعت أنها مسلحة وإتضح بأنها لافتات يقودها أحياناً (عشرة) أشخاص وحسبنا أن الحرب سيدخلها الأسود وسنشاهد المواقف البطولية وسيبدأ الشعراء في المديح وغزل الشعر في المواقف الرجولية كالعادة ، ولكن ومع إشتداد وطيس الحرب أدخلت هذه القطط (أذنابها) بين أفخاذها ولم نسمع لها حساً ولم يتبقْ إلا كتيبة البراء التي تمت صناعتها من كتائب الأمن والدفاع الشعبي والهاربون من السجون بأحكام إعدام بعد وعدهم بأنها لن تنفذ وصرف بذخي من فلول النظام السابق على إعتبار أن هذه الكتيبة هي جيشهم الذي سيعيدهم الى الحكم حتى أن ماصرف عليها كان يمكن أن يعيد تعمير العاصمة مرة أخرى..
وتسليح المليشيات الدينية والإثنية والقبلية لتحارب بدلاً عن الجيش والذي إبتدعه النظام السابق ليتفرغ الجيش للحكم وحماية النظام من الشعب هي السبب الرئيس في قيام هذه الحرب اللعينة ثم إستمرارها طوال الفترة الماضية ولكنها في ذات الوقت قد كشفت أن كل تلك المليشيات عبارة عن نمور من ورق لاتملك قواعد شعبية تذكر بإستثناء الدعم السريع بالإضافة لبعض المليشيات الكيزانية وبقايا جهاز الأمن بمسمياته المختلفة والتي يعمل النظام المباد تجميعها تحت مسمي كتيبة البراء وهي مليشيات ستكون نهايتها مع نهاية هذه الحرب فالنظام القادم لن يسمح بتواجدها إلا إذا ماعاد الكيزان وهو أمر من سابع المستحيلات
تجربة بداية الثورة الأولى والإخفاقات التي صاحبتها مثلت درساً قاسياً لقوى الثورة الحية وصنعت بعض الخلافات في الرؤى ،فهناك من يطالب اليوم بالتغيير الجذري وهناك من يرى الاستمرار في الإنجازات السابقة مع معالجة الإخفاقات السابقة وجميعها خلافات تصب في مصلحة تثبيت قوائم النظام المدني القادم الذي سيولد بأسنانه وسيقدم نموذج ديمقراطي ستحتذي به العديد من دول العالم مستقبلا باذن الله
هذه الحرب ورغم ماحملته من شرور وتشريد وقتل ونهب ستكون لبنة بإذن الله لنظام ديمقراطي عظيم قوي لا يتزعزع فنيرانه ستحرق كل أمراض الماضي السياسي السوداني وعلينا جميعاً أن نحلم بذلك الغد الذي دفعنا ثمنه غالياً على أمل أن تحصد الأجيال القادمة ثماره وسنظل حراس لها حتي تصل الي غاياتها.. وعداً قطعناه للشهيدة ست النفور ورفقاءها الأبرار
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي لا تراجع عنه
والرحمة والخلود لمن سبقونا من الشهداء..
الجريدة