لعبة التقسيم مابين الدعم السريع والجيش
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
28 November, 2023
28 November, 2023
الويل لنا بعد كل هذه الملايين المشتتة مابين النزوح واللجوء وعدد القتلى بالآلاف أن يخرج علينا المجتمع الدولي باللعبة التي يجيدها ... لعبة التقسيم مابين الدعم السريع والجيش ... وعلي الساحل يحقق البرهان حلمه ويضرب ( طناش ) عن بقية أنحاء القطر وعن الشعب صاحب
إن كان المتنبي رغم نبوغه وشعره الذي شغل به الدنيا والناس هذا النظم فريد عصره الذي حلق بعيداً في الثريا وسارت بسمعته الركبان أن كان هذا الشاعر الفيلسوف ورغم عبقريته التي هام بها الناس وهام بها هو نفسه واوصلته الي شط الغرور حتي قال في نرجسية واضحة :
( انا الشاعر المحكي ... والآخر الصدي !!..
وقال أيضاً :
( وما الدهر إلا من رواة قصائدي ...
اذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا ...
فسار به من لايسير مرددا ...
وغني به من لايغني مغردا ... ) !!..
هذا الشاعر بكل هذا الوزن والقافية كانت عقدة حياته أن يكون حاكما لولاية مجرد ولاية وبسبب هذه العقدة رضي أن يكون مداحا في بلاط بعض الملوك والأمراء العرب وخاصم بعضهم لدرجة أن هجاهم بفاحش القول مثلما فعل مع كافور الاخشيدي الذي قال فيه علي سبيل المثال :
( ومثلك يؤتي به من أماكن بعيدة ...
ليضحك ربات الحجول البواكيا ... ) !!..
طيب اذا كان المتنبي بكل مايحمل من اسرار اللغة ومفاتيحها السحرية الفاتنة وإذا كانت هذه الموهبة العالية والفهم المتدفق يؤهلانه أن يكون استاذ كرس للغة العربية وآدابها وفنونها في ارقي جامعات العالم وأن يعيش في بحبوبة من محاضراته وريع كتبه التي تتلغفها الأيدي طازجة من المطابع هذا خلاف السكن المريح علي شواطئ البحار والارصدة المتلتلة في البنوك ... يترك المتنبي كل هذا العيش الكريم وتقدير الناس ليلهث وراء ولاية يحكمها وبهذا اللهاث الذي شكل له عارضا مرضياً حير عقل الطبيب المداويا وظل علي هذه الحال العصبية الي ان وثب عليه قطاع طرق بقيادة الخارج عن القانون فاتك الأسدي وقتلوه في بادية السماوة وكانت قافلته تحتوي علي بعير محمل بكامل مكتبته التي تصاحبه في حله وترحاله ...
طيب اذا كان المتنبي المثقف القارئ النهم الفيلسوف الذي يجالس الأمراء ويمدح نفسه أولا ويتكرم عليهم ببقية القصيدة كان يريد بكل لهفة وشوق أن يكون حاكما لولاية مهما كلفه الأمر ...
طيب نلوم البرهان وحميدتي ليه علي إشعال هذه الحرب اللعينة العبثية من أجل كرسي الرئاسة وهما ليس عندهما مايشغلهما من علم وفلسفة وشعر رصين وبهذه البدلة العسكرية وعصاة المارشالية يظنان أن حكم البلاد استحقاق حصري لهما ولو رامه أحد غيرهما لزلزلت الأرض زلزالها ...
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
إن كان المتنبي رغم نبوغه وشعره الذي شغل به الدنيا والناس هذا النظم فريد عصره الذي حلق بعيداً في الثريا وسارت بسمعته الركبان أن كان هذا الشاعر الفيلسوف ورغم عبقريته التي هام بها الناس وهام بها هو نفسه واوصلته الي شط الغرور حتي قال في نرجسية واضحة :
( انا الشاعر المحكي ... والآخر الصدي !!..
وقال أيضاً :
( وما الدهر إلا من رواة قصائدي ...
اذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا ...
فسار به من لايسير مرددا ...
وغني به من لايغني مغردا ... ) !!..
هذا الشاعر بكل هذا الوزن والقافية كانت عقدة حياته أن يكون حاكما لولاية مجرد ولاية وبسبب هذه العقدة رضي أن يكون مداحا في بلاط بعض الملوك والأمراء العرب وخاصم بعضهم لدرجة أن هجاهم بفاحش القول مثلما فعل مع كافور الاخشيدي الذي قال فيه علي سبيل المثال :
( ومثلك يؤتي به من أماكن بعيدة ...
ليضحك ربات الحجول البواكيا ... ) !!..
طيب اذا كان المتنبي بكل مايحمل من اسرار اللغة ومفاتيحها السحرية الفاتنة وإذا كانت هذه الموهبة العالية والفهم المتدفق يؤهلانه أن يكون استاذ كرس للغة العربية وآدابها وفنونها في ارقي جامعات العالم وأن يعيش في بحبوبة من محاضراته وريع كتبه التي تتلغفها الأيدي طازجة من المطابع هذا خلاف السكن المريح علي شواطئ البحار والارصدة المتلتلة في البنوك ... يترك المتنبي كل هذا العيش الكريم وتقدير الناس ليلهث وراء ولاية يحكمها وبهذا اللهاث الذي شكل له عارضا مرضياً حير عقل الطبيب المداويا وظل علي هذه الحال العصبية الي ان وثب عليه قطاع طرق بقيادة الخارج عن القانون فاتك الأسدي وقتلوه في بادية السماوة وكانت قافلته تحتوي علي بعير محمل بكامل مكتبته التي تصاحبه في حله وترحاله ...
طيب اذا كان المتنبي المثقف القارئ النهم الفيلسوف الذي يجالس الأمراء ويمدح نفسه أولا ويتكرم عليهم ببقية القصيدة كان يريد بكل لهفة وشوق أن يكون حاكما لولاية مهما كلفه الأمر ...
طيب نلوم البرهان وحميدتي ليه علي إشعال هذه الحرب اللعينة العبثية من أجل كرسي الرئاسة وهما ليس عندهما مايشغلهما من علم وفلسفة وشعر رصين وبهذه البدلة العسكرية وعصاة المارشالية يظنان أن حكم البلاد استحقاق حصري لهما ولو رامه أحد غيرهما لزلزلت الأرض زلزالها ...
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com