أوقفوا نيرون..!! بقلم: صفاء الفحل

 


 

صفاء الفحل
12 December, 2023

 

عصب الشارع -
عندما يفقد المرء القدرة على كبح جماح الحقائق الموجعة التي تنهمر عليه وتضرب أحلامه في مقتل فإنه يفقد التوازن ويتصرف بصورة عشوائية إنتحارية ويتملكه الحقد ليصبح لديه تصرف عدائي لا إرادي كما فعل (نيرون) يقف على شرفة قصره يضحك وهو يشاهد روما تحترق، وهذا هو مايحدث لقائد اللجنة الأمنية للكيزان هذه الأيام وهو يتصرف بعشوائية إنتحارية كلما شعر بأن الخناق يضيق عليه ..
حار الدليل بنيرون السودان وهو يشاهد كل العالم ينبذه ولم يتبق له إلا تركيا وكوريا الشمالية وايران ومصر التي أصبحت تبحث عن طرق للخلاص منه، طاف دول الايقاد يستجدي دعم زعماءها وعندما جلسوا في قمة بناء على طلبه رفض مخرجاتها وارسل رسائل الإستجداء إلى أمريكا فردته خائباً، تقدم بمطالب لوقف القتال على طاولة جده وعجز عن تنفيذ ماطلب منه وأخيراً وصل به الفزع لضرب قوافل الصليب الأحمر وهو أمر محرم دولياً ، إختنق وأعلن عداءه لكل المجتمع الدولي.
لم يكتف نيرون السودان بأن احرق البلاد وأشعل فيها الحرب وشرد أهلها وقتل شبابها وعاث فيها فساداً وهو يدعم اللصوص والأرزقية السياسية وفلول الضلال وأوقف فيها الإنتاج والتعليم والحياة بل أخذ يبحث عن إغلاق تواصلها مع العالم ومنع المنظمات الدولية من نجدة أهلها المنكوبين وتقديم الدعم للمحتاجين وادخل البلاد في عداء مع العديد من دول محيطها العربي والافريقي بل والعديد من دول العالم فكل من ينطق بكلمة الحق قد صار عدواً له.
المشكلة أن نيرون السودان لا ينتحر وحده بل يصر أن يقود كل الوطن وأهلنا البسطاء معه الى المحرقة التي تزيد نيراها اواراً ، كل صباح وهو يرفض أن يعترف أنه قد وصل الى طريق مسدود رغم قناعة كل العالم بذلك ،فقد وصل الى نقطة اللا عودة من (جنون السلطة) التي سبقه اليها الكثيرين على قمتهم (هتلر) فاضاعوا دولهم وشعوبهم قبل ان يضيعوا .. أوقفوا نيرون قبل أن يمتد الحريق الى باقي أجزاء الوطن..
والثورة يجب أن تظل مستمرة..
والقصاص أمر حتمي والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

 

آراء