وسواس الكيزان القهري
صفاء الفحل
18 December, 2023
18 December, 2023
عصب الشارع -
هجوم عنيف عبر إعلامهم (اللايفاوي) يشنه الكيزان هذه الأيام على من يطلقون عليهم الطابور الخامس أو المتخاذلين من شباب المقاومة و داخل القوات المسلحة ووصل بهم وسواسهم القهري لدرجة إتهام بعض شرفاء القوات المسلحة (بالإسم) بمحاولات خذلان الجنود على أرض المعارك وتوعدوهم (بالبل) إذا ما إستمرت الأخطاء الشنيعة التي ترتكبها القوات المسلحة على أرض المعارك حسب زعمهم ، و وصل الأمر ببعضهم باعتبار الامر مقصود لإبادة المستنفرين حيث صار يركز (التدوين) علي تجمعاتهم بدلاً عن تجمعات الدعم السريع أو كما تصور لهم أوهامهم..
ورغم اختلافنا مع اللجنة الأمنية وإعتبارها المسئول الأول عن هذه الحرب اللعينة ومايحدث خلالها من أخطاء بعد إستماع تلك اللجنة للمجموعة الكيزانية التي أوهمتها بأنها حرب خاطفة ستنتهي في ساعات أو ثلاثة أيام على أكثر تقدير لو إستمرت طويلاً وأن كتائب الظل والدفاع الشعبي و المستنفرين سيشكلون سنداً قوياً يعمل على إنهاءها بالسرعة المطلوبة إلا أننا نثق تماماً بالأحرار داخل قواتنا المسلحة والذين وجدوا أنفسهم أمام حرب طويلة لم يكونوا على إستعداد لها وأن ماقدموه خلال الاشهر الماضية يفوق إمكانياتهم الضعيفة التي إستنزفها طول أمد الحرب مع عدم وجود التمويل الكافي والإمداد ..
مجموعة الجنود التي قامت اللجنة الأمنية بالرمي بهم في أتون هذه الحرب العبثية يعملون بالإمكانيات المتاحة لديهم وليس هذه هي المشكلة في الأساس التي تورق الكيزان اليوم، فالصدمة الحقيقية كانت في عدم التجاوب الحقيقي الذي كانوا ينتظرونه رغم تسميتهم لها ب (حرب الكرامة) لإشعال النخوة الكامنة في نفوس شباب الوطن كما فعلوا في بداية انقلابهم المشئوم حيث استخدموا الاندفاع الديني ليدفعوا بملايين الشباب إلى محرقة حرب الجنوب التي إنتهت على مائدة نيفاشا وإعطاء الجنوب الحكم الذاتي أو كما يطلقون عليه الإستقلال عن الشمال لتذهب تلك الأرواح الطاهرة التي تم خداعها باسم الدين وليغرد مفكريهم بان تلك الحرب لم تكن (مقدسة) وأن من ماتوا فيها ليس بشهداء، وكانت مفاجاة لهم بان شباب اليوم والذي انضجته ثورة الوعي في ديسمبر قد وعي الدرس ويرفض الانصياع لدعاويهم الكذوب ليتحولوا من دعاوى الاستنفار الى دعاوى التخوين..
عندما عرف الكيزان بأن هذه الحرب ربما تطول لسنوات وان القوات المسلحة لن تجد الدعم الخارجي في ظل الدعوات لإيقافها وأن دعوات الإستنفار ليست كالسابق إنتقلوا لمرحلة جديدة وهي تخوين كل من يرفض إستمرار الحرب خاصة داخل شباب المقاومة والأشراف داخل القوات المسلحة لكسر شوكتهم بممارسة الإعتقالات والقتل اذا لزم الأمر رغم أن تلك الدعاوى لن تحقق لهم نصراً في أرض المعارك ولكنها ربما تكون الحملة الإنتقامية الأخيرة قبل السقوط ولكنها أيضاً لن تنجح في ظل التخبط الذي تمارس به..
الثورة مستمرة ...
والقصاص أمر حتمي ...
والرحمة والخلود للشهداء...
الجريدة
هجوم عنيف عبر إعلامهم (اللايفاوي) يشنه الكيزان هذه الأيام على من يطلقون عليهم الطابور الخامس أو المتخاذلين من شباب المقاومة و داخل القوات المسلحة ووصل بهم وسواسهم القهري لدرجة إتهام بعض شرفاء القوات المسلحة (بالإسم) بمحاولات خذلان الجنود على أرض المعارك وتوعدوهم (بالبل) إذا ما إستمرت الأخطاء الشنيعة التي ترتكبها القوات المسلحة على أرض المعارك حسب زعمهم ، و وصل الأمر ببعضهم باعتبار الامر مقصود لإبادة المستنفرين حيث صار يركز (التدوين) علي تجمعاتهم بدلاً عن تجمعات الدعم السريع أو كما تصور لهم أوهامهم..
ورغم اختلافنا مع اللجنة الأمنية وإعتبارها المسئول الأول عن هذه الحرب اللعينة ومايحدث خلالها من أخطاء بعد إستماع تلك اللجنة للمجموعة الكيزانية التي أوهمتها بأنها حرب خاطفة ستنتهي في ساعات أو ثلاثة أيام على أكثر تقدير لو إستمرت طويلاً وأن كتائب الظل والدفاع الشعبي و المستنفرين سيشكلون سنداً قوياً يعمل على إنهاءها بالسرعة المطلوبة إلا أننا نثق تماماً بالأحرار داخل قواتنا المسلحة والذين وجدوا أنفسهم أمام حرب طويلة لم يكونوا على إستعداد لها وأن ماقدموه خلال الاشهر الماضية يفوق إمكانياتهم الضعيفة التي إستنزفها طول أمد الحرب مع عدم وجود التمويل الكافي والإمداد ..
مجموعة الجنود التي قامت اللجنة الأمنية بالرمي بهم في أتون هذه الحرب العبثية يعملون بالإمكانيات المتاحة لديهم وليس هذه هي المشكلة في الأساس التي تورق الكيزان اليوم، فالصدمة الحقيقية كانت في عدم التجاوب الحقيقي الذي كانوا ينتظرونه رغم تسميتهم لها ب (حرب الكرامة) لإشعال النخوة الكامنة في نفوس شباب الوطن كما فعلوا في بداية انقلابهم المشئوم حيث استخدموا الاندفاع الديني ليدفعوا بملايين الشباب إلى محرقة حرب الجنوب التي إنتهت على مائدة نيفاشا وإعطاء الجنوب الحكم الذاتي أو كما يطلقون عليه الإستقلال عن الشمال لتذهب تلك الأرواح الطاهرة التي تم خداعها باسم الدين وليغرد مفكريهم بان تلك الحرب لم تكن (مقدسة) وأن من ماتوا فيها ليس بشهداء، وكانت مفاجاة لهم بان شباب اليوم والذي انضجته ثورة الوعي في ديسمبر قد وعي الدرس ويرفض الانصياع لدعاويهم الكذوب ليتحولوا من دعاوى الاستنفار الى دعاوى التخوين..
عندما عرف الكيزان بأن هذه الحرب ربما تطول لسنوات وان القوات المسلحة لن تجد الدعم الخارجي في ظل الدعوات لإيقافها وأن دعوات الإستنفار ليست كالسابق إنتقلوا لمرحلة جديدة وهي تخوين كل من يرفض إستمرار الحرب خاصة داخل شباب المقاومة والأشراف داخل القوات المسلحة لكسر شوكتهم بممارسة الإعتقالات والقتل اذا لزم الأمر رغم أن تلك الدعاوى لن تحقق لهم نصراً في أرض المعارك ولكنها ربما تكون الحملة الإنتقامية الأخيرة قبل السقوط ولكنها أيضاً لن تنجح في ظل التخبط الذي تمارس به..
الثورة مستمرة ...
والقصاص أمر حتمي ...
والرحمة والخلود للشهداء...
الجريدة