ما زالو في ذاكرتنا
صفاء الفحل
20 December, 2023
20 December, 2023
عصب الشارع -
علمتنا تجربة هذه الحرب المريرة بأن نعيد الكثير من الحسابات فالعديد من المشاركين فيها دفعتهم ظروف الحرب نفسها وقلة الحيلة على النزوح والرضى بأي شيء حتى ولو كان ذلك يعني الإنضمام لمليشيات الجيش او مليشيات الدعم السريع او المليشيات الأخرى وممارسة نفس ما تعرضوا له وتسليط بنادقهم على رقاب الآخرين، ففي زمن الحرب وقاموسها فإن الجميع خاسر والجميع أيضا مريض، وأننا سنحتاج الي علاج الانفس المريضة أكثر من حاجتنا الى إعادة بناء البني التحية.
الشاب أحمد أعرفه جيداً من شباب مقاومة بحري السلميين ولاعلاقة له بالدعم السريع من قريب أو من بعيد، نزح لمدني مع ملايين ممن نزحوا وصلتنا اخبار بانه قد تم القبض عليه من بعض المستنفرين (بوشاية) على إعتبار أنه (طابور خامس) قبل ان يطلق سراحه لاحقاً بعد أشبع ضرباً وإهانة، وليس هو وحده ولكن هناك إستهداف ممنهج من الكيزان من خلال هذه الحرب لشباب المقاومة خاصة الذين نزحوا من الخرطوم تحت تهمة واحده وهي (طابور خامس) وهي تهمة لا تحتاج لإثبات وتحري بل كما يقول البلابسة (بل بس) ، حتى صار شبابنا لا يدري الى أين يذهب أو بمن يستجير وتحول (بفارمان) كيزاني من أعظم شباب الكرة الأرضية والذي تمكن من خلال ثورة سلمية شهد لها العالم أن يهز عرش أكبر دكتاتورية تتمشدق بالدين الى مطارد فاقداً المستقبل والطريق.
ويبدو أن الكيزان الذين عجزوا وفقدوا الأمل في تحقيق نصر حاسم قد وجدوا الفرصة خلال هذه الحرب (للإنتقام) من شباب المقاومة الذين إنتزعوا ملكهم من خلال ثورة ديسمبر العظيمة والتي نحتفل هذه الأيام بذكراها الخالدة وأعادوا منهم مانهبوه خلال سنوات جبروتهم وهم يحاولون إستخدام الحرب للقضاء على الدعم السريع وشباب المقاومة معاً، والقضاء علي ثورة ديسمبر وهم يجهلون أن الثورة ليس مواجهة بالسلاح بل فكرة لاتموت وستتوارثها الأجيال، ومحاولات القضاء عليها بإستهداف شبابها فكرة ساذجة فهؤلاء ماهم الا جزء يسير من حلقة كبيرة موجودة داخل كل بيت سوداني. ومحاولات القضاء على الثورة يعني محاولة القضاء على كل الشعب السوداني
أطفال قصر لم يبلغ بعضهم الحلم تم القبض عليهم مشاركين في هذه الحرب ولم يعنِ ذلك شيئا لطرفي النزاع، الآلاف من النازحين واللاجئين المشردين والملايين صاروا بلا مآوي، وهم مازالوا يطاردون شباب ثورة ديسمبر او ذلك الهاجس الذي صار يوجعهم أكثر من خسائر الحرب وسقوطهم المدوي ولكن هيهات فنحن اليوم نقف إجلالا لمن هم أفضل منا جميعاً ونحي في الذكري الخامسة من ضحوا بارواحهم من أجل أن ينعم الوطن بالسلام والمحبة ونعاهدهم رغم التآمر الذي مازال مستمراً بأننا على الدرب سائرون ولن نتراجع حتى تحقيق حلمهم ، فهم خالدون في ذاكرتنا وذاكرة التأريخ والوطن
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والمجد والخلود للشهداء...
الجريدة
علمتنا تجربة هذه الحرب المريرة بأن نعيد الكثير من الحسابات فالعديد من المشاركين فيها دفعتهم ظروف الحرب نفسها وقلة الحيلة على النزوح والرضى بأي شيء حتى ولو كان ذلك يعني الإنضمام لمليشيات الجيش او مليشيات الدعم السريع او المليشيات الأخرى وممارسة نفس ما تعرضوا له وتسليط بنادقهم على رقاب الآخرين، ففي زمن الحرب وقاموسها فإن الجميع خاسر والجميع أيضا مريض، وأننا سنحتاج الي علاج الانفس المريضة أكثر من حاجتنا الى إعادة بناء البني التحية.
الشاب أحمد أعرفه جيداً من شباب مقاومة بحري السلميين ولاعلاقة له بالدعم السريع من قريب أو من بعيد، نزح لمدني مع ملايين ممن نزحوا وصلتنا اخبار بانه قد تم القبض عليه من بعض المستنفرين (بوشاية) على إعتبار أنه (طابور خامس) قبل ان يطلق سراحه لاحقاً بعد أشبع ضرباً وإهانة، وليس هو وحده ولكن هناك إستهداف ممنهج من الكيزان من خلال هذه الحرب لشباب المقاومة خاصة الذين نزحوا من الخرطوم تحت تهمة واحده وهي (طابور خامس) وهي تهمة لا تحتاج لإثبات وتحري بل كما يقول البلابسة (بل بس) ، حتى صار شبابنا لا يدري الى أين يذهب أو بمن يستجير وتحول (بفارمان) كيزاني من أعظم شباب الكرة الأرضية والذي تمكن من خلال ثورة سلمية شهد لها العالم أن يهز عرش أكبر دكتاتورية تتمشدق بالدين الى مطارد فاقداً المستقبل والطريق.
ويبدو أن الكيزان الذين عجزوا وفقدوا الأمل في تحقيق نصر حاسم قد وجدوا الفرصة خلال هذه الحرب (للإنتقام) من شباب المقاومة الذين إنتزعوا ملكهم من خلال ثورة ديسمبر العظيمة والتي نحتفل هذه الأيام بذكراها الخالدة وأعادوا منهم مانهبوه خلال سنوات جبروتهم وهم يحاولون إستخدام الحرب للقضاء على الدعم السريع وشباب المقاومة معاً، والقضاء علي ثورة ديسمبر وهم يجهلون أن الثورة ليس مواجهة بالسلاح بل فكرة لاتموت وستتوارثها الأجيال، ومحاولات القضاء عليها بإستهداف شبابها فكرة ساذجة فهؤلاء ماهم الا جزء يسير من حلقة كبيرة موجودة داخل كل بيت سوداني. ومحاولات القضاء على الثورة يعني محاولة القضاء على كل الشعب السوداني
أطفال قصر لم يبلغ بعضهم الحلم تم القبض عليهم مشاركين في هذه الحرب ولم يعنِ ذلك شيئا لطرفي النزاع، الآلاف من النازحين واللاجئين المشردين والملايين صاروا بلا مآوي، وهم مازالوا يطاردون شباب ثورة ديسمبر او ذلك الهاجس الذي صار يوجعهم أكثر من خسائر الحرب وسقوطهم المدوي ولكن هيهات فنحن اليوم نقف إجلالا لمن هم أفضل منا جميعاً ونحي في الذكري الخامسة من ضحوا بارواحهم من أجل أن ينعم الوطن بالسلام والمحبة ونعاهدهم رغم التآمر الذي مازال مستمراً بأننا على الدرب سائرون ولن نتراجع حتى تحقيق حلمهم ، فهم خالدون في ذاكرتنا وذاكرة التأريخ والوطن
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والمجد والخلود للشهداء...
الجريدة