الجانب الخطأ !!

 


 

 

أطياف -
مازال مالك عقار نائب رئيس المجلس الانقلابي يدعو إلى مواصلة الحرب ويرى أن الحسم هو الطريق الوحيد للقضاء على الدعم السريع
وفي خطاب له بمناسبة تطورات الأوضاع بالبلاد وتوسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة قال إن الأمر مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، لكنه يرى ان هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني
وقال عقار أطمئنكم إن قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، و القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر
واتهم عقار القوى السياسية التي تريد وقف الحرب ويرى انها تساند الدعم السريع بأنها تقف في الجانب الخطأ من التاريخ ودعا عقار لتشكيل حكومة أمر واقع
وعقار أكثر علمًا ودراية بنفسه، أنه اكثر الشخصيات التي اختارت الجانب الخطأ والطريق المسدود عندما كان جزءاً من انقلاب البرهان وعندما شاركت قواته في الحرب بجانب الجيش تلك القوات التي ماجلبت للجيش إلا إشانة السمعة عندما شابهت تصرفاتها سلوك الدعم السريع فالجيش نفسه ظل يتبرأ منها بقوله: (هذه قوات عقار)
وعقار يصعد على المنبر ليلقي خطبته بعد أن صلى الناس الفرض والنوافل وغادروا الأمكنة، فخطاب الدعوة لمواصلة الحرب لم يعد يطرب السامعين، وهزمته لا للحرب التي رفعت شعارها القوي المدنية الثورية والسياسية التي وقفت موقفا صحيحًا من الحرب عندما أعلنت موقفها الرافض للحرب مبكرًا، الأمر الذي جعلها تواجه حملات شرسة شنتها عليها الفلول التي ظنت ان الباطل سيستمر وان شمس الحقيقة لن تشرق يوما
ومثلما فتكت الحرب بالمجتمع السوداني وخلفت أضرارًا بالغة في الأرواح والممتلكات كادت (حرب الكلمة) التي أشعلها دُعاة الحرب بين السودانيين أن تهتك النسيج الإجتماعي بدعوتها الصريحة للحرب العنصرية والقبلية، وماكانت دعوات التسليح إلا بهدف القضاء على سلمية الثورة، فبعد أن رسمت الثورة ملامح الوحدة والمساواة بين أبناء الشعب السوداني عادت الحرب في محاولة بائسة وفاشلة لمحو هذه الملامح الوطنية ولكن خاب سعي أنصارها
و لغة السلام والحوار بدأت تظهر الآن واضحة وجلية ،وارتفع صوت العقل عند كثير من السودانيين الذين غادروا ساحة القتال الإسفيري ورفعوا علم السلام الأبيض
ليترك عقار الكلمة للشعب السوداني لينوب عنه في الحديث عن الموقف الآن، حتى يرى ويسمع أن كان المواطن يريدها حربا أو سلاما.
عندها سيدرك انه من يقف الآن في الجانب الخطأ .
طيف أخير:
#لا_ للحرب
هل خانت قوات الدعم السريع عهدها مع أهالي ودمدني أم تريد أن تثبت أنها ليست أهل لذلك العهد منذ البداية!!
الجريدة

 

آراء