رسالة في بريد الإسلاميين لو بقي منهم رجل رشيد
يوسف عيسى عبدالكريم
10 January, 2024
10 January, 2024
الي الذين اخذتهم العزة بالإثم فعجزوا على ان يستشرفوا المستقبل بعقولهم ليروا ما وراء الأكمة .
الي الذين ما زالوا يعتقدون بانهم هم النجباء و ان ما سواهم من السودانيين ليسوا سوى طلقاء .
الي البدريين الذين يرفضون صلح الحديبية بحجة - علام نعطي الدنية في ديننا .
إلى قواعد الإسلاميين الذين صاروا بعد حرب 15 أبريل متخبطين كالفراش المبثوث
والي قيادتهم الذين اضحوا يتطايرون في كل مكان كالعهن المنفوش
والى الحمر المستنفرة الذين ما زالوا يصرون علي استمرار معركة الكرامة .
بعد تسعة اشهر يحق لنا نحن السودانيين ان نسألهم اين هي الكرامة التي تستحق ان نخوض الحرب من اجلها ؟
ان الكرامة أيها المقاتلين هي ان نقي السودانيين ذل السؤال واللجوء والتشرد.
الكرامة هي ان نحميهم من الجوع والمرض والتردد على مطارات و حدود دول العالم من أجل ستر النفس و البحث عن حياة افضل .
إن الكرامة في عودة الناس الي بيوتهم والزراع الي مزارعهم والرعاة الى مراعيهم والعمال الي مهنهم والطلاب والطالبات الي فصول الدراسة
الكرامة هي ان تعقد امتحانات الشهادة السودانية من جديد بعد ان صارت حلما وقد اوشك الطلاب على دخول عامهم الثالث وهم ينتظرون انتهاء هذه الحرب اللعينة .
الكرامة هي ان يلتئم جرح الوطن وتتوحد الأمة و يعود السلام .
معركة الكرامة في حقن الدماء و حفظ الأرواح والانفس و ان يجد المرضى الدواء والرعاية والعلاج .
عندما لحق عكرمة بن أبي جهل بابي سفيان ابن حرب واخبره ان قريشا قد خرجت لملاقاة المسلمين ببدر قال له ابوسفيان انه سينعطف نحو الساحل بعيدا عن أرض المعركة ليحمي أموال قريش وتجارتها وعندما استنكر عكرمة ذلك الفعل وحاول ان يستفزه قائلا اتهرب هل نسيت مكانتك عند قومك ؟
اجابه ابوسفيان مكانتي اليوم هي هذه الإبل .
وعندما صالح النبي اهل مكة في الحديبية قال قولته الشهيرة تعليما لنا ...ما دعتني قريش اليوم الى خطة يسألوني فيها صلة الرحم الا اجبتهم .. ولقد فعل ذلك رغم غضب بعض الصحابة .
إن السلام لا يصنعه الا الشجعان ...
وان الحرب لا يختارها الا المتعطشين للدماء ...
يوسف عيسى عبدالكريم
yousufeissa79@gmail.com
الي الذين ما زالوا يعتقدون بانهم هم النجباء و ان ما سواهم من السودانيين ليسوا سوى طلقاء .
الي البدريين الذين يرفضون صلح الحديبية بحجة - علام نعطي الدنية في ديننا .
إلى قواعد الإسلاميين الذين صاروا بعد حرب 15 أبريل متخبطين كالفراش المبثوث
والي قيادتهم الذين اضحوا يتطايرون في كل مكان كالعهن المنفوش
والى الحمر المستنفرة الذين ما زالوا يصرون علي استمرار معركة الكرامة .
بعد تسعة اشهر يحق لنا نحن السودانيين ان نسألهم اين هي الكرامة التي تستحق ان نخوض الحرب من اجلها ؟
ان الكرامة أيها المقاتلين هي ان نقي السودانيين ذل السؤال واللجوء والتشرد.
الكرامة هي ان نحميهم من الجوع والمرض والتردد على مطارات و حدود دول العالم من أجل ستر النفس و البحث عن حياة افضل .
إن الكرامة في عودة الناس الي بيوتهم والزراع الي مزارعهم والرعاة الى مراعيهم والعمال الي مهنهم والطلاب والطالبات الي فصول الدراسة
الكرامة هي ان تعقد امتحانات الشهادة السودانية من جديد بعد ان صارت حلما وقد اوشك الطلاب على دخول عامهم الثالث وهم ينتظرون انتهاء هذه الحرب اللعينة .
الكرامة هي ان يلتئم جرح الوطن وتتوحد الأمة و يعود السلام .
معركة الكرامة في حقن الدماء و حفظ الأرواح والانفس و ان يجد المرضى الدواء والرعاية والعلاج .
عندما لحق عكرمة بن أبي جهل بابي سفيان ابن حرب واخبره ان قريشا قد خرجت لملاقاة المسلمين ببدر قال له ابوسفيان انه سينعطف نحو الساحل بعيدا عن أرض المعركة ليحمي أموال قريش وتجارتها وعندما استنكر عكرمة ذلك الفعل وحاول ان يستفزه قائلا اتهرب هل نسيت مكانتك عند قومك ؟
اجابه ابوسفيان مكانتي اليوم هي هذه الإبل .
وعندما صالح النبي اهل مكة في الحديبية قال قولته الشهيرة تعليما لنا ...ما دعتني قريش اليوم الى خطة يسألوني فيها صلة الرحم الا اجبتهم .. ولقد فعل ذلك رغم غضب بعض الصحابة .
إن السلام لا يصنعه الا الشجعان ...
وان الحرب لا يختارها الا المتعطشين للدماء ...
يوسف عيسى عبدالكريم
yousufeissa79@gmail.com