إستخدام ميزان السيطرة !!

 


 

 

أطياف -
صباح محمد الحسن
شرعت الأمم المتحدة بالأمس في أولى خطواتها لكيفية تنفيذ ثاني أهم بنود منبر جدة الوارد بعد عملية وقف إطلاق النار، وهو فتح الممرات لدخول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني بغية تخفيف حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها بسبب الحرب اللعينة التي تعيشها البلاد
وتحاول الأمم المتحدة أن تنفذ مايليها بعدما تحدثت في أكثر من تقرير عن حجم الضرر البالغ الذي وقع على السودانيين والذي وصفته بأكبر معاناة إنسانية في العالم
ولكن قبل ذلك ترى أنها لابد من أن تصل إلى إلتزامات من طرفي الصراع، لذلك يزور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة السودان والذي من المتوقع أن يكون قد وصل بورتسودان أمس في زيارة رسمية له .
وقد يحل رمطان ضيفا على مكاتب قيادة الجيش ببورتسودان للحصول على إلتزامات وتعهدات من جانبها حتى تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات في المناطق الواقعة تحت سيطرته
ولكن ومن المتوقع أن تضع الأمم المتحدة فعليا يدها مع قوات الدعم السريع للتنسيق الكامل لفتح الممرات وتأمين طواقم العمل والأتيام المسئولة عن توزيع المساعدات أي عملية الإشراف الكامل لدخول المساعدات الإنسانية
وذلك يعود إلى أن كل المدن التي تستهدفها الأمم المتحدة والتي تضررت من الحرب بصورة أكبر وهي مدن إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم، تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع
كما أنه وقبل وصول لعمامرة الي بورتسودان هاتف أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائد الدعم الفريق محمد دقلو والذي أكد إلتزامه التام بالتعاون مع جميع منظمات الأمم بما يساهم في معالجة الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المدنيون في مناطق سيطرة قواته
وأعرب حميدتي لأنطونيو غوتيريش ترحيبه بتعيين رمضان العمامرة مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة
ولأن الجيش شعر بتحركات الأمم المتحدة ونيتها في تنفيذ خطة المساعدات الإنسانية واستخدام ميزان السيطرة على الأرض
كان لابد أن يرسل رسالة عاجلة للمجتمع الدولي ليخبره عن التطورات الميدانية الجديدة وأن مدينة امدرمان التي بها مطار وادي سيدنا أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة
والعطا يعلم أن الأمم المتحدة ستبدأ تنفيذ عملية دخول المساعدات الإنسانية بإقليم دارفور و العاصمة الخرطوم لذلك، قال العطا إن امدرمان تحت سيطرة الجيش وسنذهب قريباً لنحرر دارفور ولم يقل ولاية الجزيرة أولًا
وإعلان الأمم المتحدة فتح ممرات سيكشف تلقائيا عن الجهة العسكرية المسئولة عن دخول المساعدات بالتالي سيكشف لمن القرار على الارض
لذلك فإن المعارك هذه الأيام هي سباق في ميادين السيطرة فكل طرف يسعى الي أن يتم تنفيذ العملية بالتعاون معه ومع قواته وليس سباق للحسم النهائي على الأرض فإن كان للسبب الأخير، لوعد العطا المواطنين بالعودة إلى منازلهم في أسبوع على الأقل.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قال الخبير الإقتصادي والأستاذ بمعهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور حامد التجاني علي إن السودان خسر بسبب الحرب مالايقل عن 120 مليار دولار وهو مايعادل ميزانية 12 عام
الجريدة

 

آراء