الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلا (بإذن الله سبحانه وتعالى)
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
26 January, 2024
26 January, 2024
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلا (بإذن الله سبحانه وتعالى) ، ماذا أعددنا لفترة ما بعد الحرب خاصة في مجال التعليم والصحة ومعاش الناس ؟!
اخاف ان يفاجيء السلام الناس مثلما فاجئتهم الحرب بكل ما عندهم من خلو بالذهن ونضوب في الفكر وتشتت في ترتيب الأولويات وفقر في الخطط والبرامج وسفسطة ولجاجة وتخندق عند رأي واحد ومنا من يقول ( إما أنا أو إن من بعدي الطوفان ) وحملة درجة الأستاذية أكثر من عدد الحصي والرمل أما ناس الدكتوراة فحدث ولا حرج فقد بلغ سيلهم الزبي والبحث العلمي عندنا محال فلم نستطع بحكم ما توارثناه من عجلة وشفقة أن نخلو في المحراب وننجز عملا صالحا لأنفسنا وللوطن والبشرية جمعاء وكان منطقيا أن لايرانا العالم في منصات التتويج في استوكهولم ورايتم ولمستم هذا الانحدار المريع في مكانة جامعاتنا بين رصيفاتها العالمية والإقليمية ويوما كانت الجميلة ومستحيلة صنوا لجامعة لندن وتحولت الي ثكنات طالبانية ومستودع للسيخ وصار القبول فيها يتم بتجاوز واضح لمن يدفع بالدولار وكم من طبيب تخرج فيها وفي غيرها من كليات الطب التي فاق عددها عدد حبات الثريا والنتيجة انعكست علي المرضي الذين اكتووا بهذا الخطأ الأكاديمي الفادح بسبب ضعف القيادات الجامعية المؤدلجة التي ما عليها إلا السمع والطاعة لمن يزعمون أنهم اولياء الامر وفي معهد المعلمين العالي الذي تخرج فيه خيرة معلمي السودان رأت الوزارة أن تضمه إليها بمسمي كلية التربية وتبعوه لجامعة الخرطوم وصار القبول بهذه الكلية ضعيفا والمخرجات أكثر ضعفا وصارت الدراسة في الثانويات فقيرة فقدت مصداقيتها والقها القديم !!..
ما بعد الحرب وبعد ان تضع أوزارها إن لم يضطلع كل فرد منا بمسؤوليته في حدود إمكانياته وان يكون الشعب كالبنيان المرصوص يفلح الأرض ويبني ويعمر ويترك الهزل والخمول والنظر الي ما في يد الغير والحسد واستسهال الأمور والحصول علي المال بالغش والخداع وان لايتهاون في نظافة القرية والمدينة وفي كل أمر معوج وعليه أن يجاهر بصوته ولا يكتفي بهز كتفه ويقول ( وانا مالي ) !!.. يالها من كلمة سالبة رمتنا في مؤخرة الأمم !!..
دعونا يا اهل الخير أن نترك هذه الألقاب التي جعلت البعض يعتقدون أنهم من أصحاب المصارين البيض والعيون الزرق مثل ( سعادتو وصل وجنابو حضر والبروف مش عارف عمل شنو والسيدة الفضلي حرم الرئيس وصاحب الفخامة ومعالي الوزير ) !!..
نريد في المرحلة القادمة أن يعود الجيش لثكناته وللحدود وان تكون المدارس والجامعات بحق وحقيق دور علم وليست حواضن لأي ادلجة كانت !!..
ونرجو أن نكف عن ترداد الكلمات القبيحة التي اقحمت اقحاما في لغتنا الجميله مثل ( جقم ، بل ، وغيرها ) ورقيص العساكر في برامج تلفزيون السودان مصاحب باناشيد غير مفهومة وصخب واعتزاز بالنفس ليس في محلو ونحن نري المشهد المأساوي أمامنا في وضوح تام !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر.
ghamedalneil@gmail.com
الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلا (بإذن الله سبحانه وتعالى) ، ماذا أعددنا لفترة ما بعد الحرب خاصة في مجال التعليم والصحة ومعاش الناس ؟!
اخاف ان يفاجيء السلام الناس مثلما فاجئتهم الحرب بكل ما عندهم من خلو بالذهن ونضوب في الفكر وتشتت في ترتيب الأولويات وفقر في الخطط والبرامج وسفسطة ولجاجة وتخندق عند رأي واحد ومنا من يقول ( إما أنا أو إن من بعدي الطوفان ) وحملة درجة الأستاذية أكثر من عدد الحصي والرمل أما ناس الدكتوراة فحدث ولا حرج فقد بلغ سيلهم الزبي والبحث العلمي عندنا محال فلم نستطع بحكم ما توارثناه من عجلة وشفقة أن نخلو في المحراب وننجز عملا صالحا لأنفسنا وللوطن والبشرية جمعاء وكان منطقيا أن لايرانا العالم في منصات التتويج في استوكهولم ورايتم ولمستم هذا الانحدار المريع في مكانة جامعاتنا بين رصيفاتها العالمية والإقليمية ويوما كانت الجميلة ومستحيلة صنوا لجامعة لندن وتحولت الي ثكنات طالبانية ومستودع للسيخ وصار القبول فيها يتم بتجاوز واضح لمن يدفع بالدولار وكم من طبيب تخرج فيها وفي غيرها من كليات الطب التي فاق عددها عدد حبات الثريا والنتيجة انعكست علي المرضي الذين اكتووا بهذا الخطأ الأكاديمي الفادح بسبب ضعف القيادات الجامعية المؤدلجة التي ما عليها إلا السمع والطاعة لمن يزعمون أنهم اولياء الامر وفي معهد المعلمين العالي الذي تخرج فيه خيرة معلمي السودان رأت الوزارة أن تضمه إليها بمسمي كلية التربية وتبعوه لجامعة الخرطوم وصار القبول بهذه الكلية ضعيفا والمخرجات أكثر ضعفا وصارت الدراسة في الثانويات فقيرة فقدت مصداقيتها والقها القديم !!..
ما بعد الحرب وبعد ان تضع أوزارها إن لم يضطلع كل فرد منا بمسؤوليته في حدود إمكانياته وان يكون الشعب كالبنيان المرصوص يفلح الأرض ويبني ويعمر ويترك الهزل والخمول والنظر الي ما في يد الغير والحسد واستسهال الأمور والحصول علي المال بالغش والخداع وان لايتهاون في نظافة القرية والمدينة وفي كل أمر معوج وعليه أن يجاهر بصوته ولا يكتفي بهز كتفه ويقول ( وانا مالي ) !!.. يالها من كلمة سالبة رمتنا في مؤخرة الأمم !!..
دعونا يا اهل الخير أن نترك هذه الألقاب التي جعلت البعض يعتقدون أنهم من أصحاب المصارين البيض والعيون الزرق مثل ( سعادتو وصل وجنابو حضر والبروف مش عارف عمل شنو والسيدة الفضلي حرم الرئيس وصاحب الفخامة ومعالي الوزير ) !!..
نريد في المرحلة القادمة أن يعود الجيش لثكناته وللحدود وان تكون المدارس والجامعات بحق وحقيق دور علم وليست حواضن لأي ادلجة كانت !!..
ونرجو أن نكف عن ترداد الكلمات القبيحة التي اقحمت اقحاما في لغتنا الجميله مثل ( جقم ، بل ، وغيرها ) ورقيص العساكر في برامج تلفزيون السودان مصاحب باناشيد غير مفهومة وصخب واعتزاز بالنفس ليس في محلو ونحن نري المشهد المأساوي أمامنا في وضوح تام !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر.
ghamedalneil@gmail.com