محاولات محو دولة ما بعد الاستقلال بخطاب سياسي هزيل

 


 

 

زهير عثمان حمد

لغة الخطاب السياسي هي اللغة التي يستخدمها السياسيون لإيصال رسائلهم ومواقفهم وأهدافهم إلى الجمهور المستهدف قد تكون خشبية وفي بعض الاحيان لا يمكن أن تضعها في مقام المعقول والممكن أو شعارات جوفاء مكررة وقد تتميز لغة الخطاب السياسي ببعض السمات الخاصة، مثل الاستعانة بالأمثال والحكم والمفردات الشعبية، والاستفادة من الوسائل البلاغية والخطابية، والاستجابة للمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية.هنالك من يعرف التراث ولديه ثقافة محلية تمكنه من أستخدام لغة عاطفية مقنعة ولكن جمهرة كبير تمارس التعالي والهيمنة علي البسطاء من خلال غاية في التعقيد اللفظي والتعقيد أيضاح الافكار وهذا واقع الخطاب السياسي الذي ينادي الان بكل وقاحة بمحو دولة ما بعد الاستقلال دون طرح بديل للدولة الذي قامت بعد الاستقلال , هنالك خلل بنيوي فيها ويمكن علاجه ولايمكن دفنها وهي حيه ولا نريد ممارسة القتل الرحيم بيننا وتكون ثقافة نلجأ اليها كل سبعون عاما

في السودان، تعتبر لغة الخطاب السياسي أداة مهمة للتأثير على الرأي العام لمشاركة في الحوار الوطني والتعبير عن الهوية والانتماء, وقد شهدت لغة الخطاب السياسي في السودان تطورات وتحولات عديدة على مدار التاريخ، خاصة في مرحلة ما بعد الاستقلال، التي شهدت صراعات وتحديات كبيرة، مثل مشكلة الجنوب والحرب الأهلية والأنظمة العسكرية والثورات الشعبية والانفصال والتحول الديمقراطي , وقد انعكس هذا التطور على لغة الخطاب السياسي في السودان، فظهرت فيها مفاهيم ومصطلحات جديدة، وتنوعت المنابر والوسائل والأساليب، وتباينت الرؤى والاتجاهات والأيديولوجيات , وقد استخدم السياسيون السودانيون لغة الخطاب السياسي للدفاع عن مواقفهم ومصالحهم ومشاريعهم، وللتواصل مع الجماهير والحلفاء والخصوم، وللمساهمة في بناء الدولة والمجتمع والوطن. واتذكر أن هنالك بحث وهو من أهم الأبحاث التي تناولت لغة الخطاب السياسي في السودان، بحث الدكتور عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن، الذي نشره المركز العربي للبحوث والدراسات سنة 2015، بعنوان “توظيف الأمثال الشعبية في الخطاب السياسي” وفي هذا البحث، يتناول الباحث دور الأمثال الشعبية في تعزيز الخطاب السياسي وإثرائه وتأثيره على الجمهور، ويقدم تحليلا لعينة من الأمثال الشعبية التي استخدمها السياسيون السودانيون في خطاباتهم وكتاباتهم , وفي التاريخ القديم للسودان، شهدت المنطقة تأسيس العديد من الممالك والحضارات هذه بعض المعلومات حول الدولة القديمة في السودان مملكة كوش النوبية تأسست في القرن السادس قبل الميلاد.امتدت على الضفة الشرقية لنهر النيل.
شهدت ازدهارًا في التجارة وبناء الأهرامات وتعدين الحديد , وكانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية .مملكة المقرة: اندمجت مع مملكة نوباتيا , استطاعت بسط سلطتها السياسية والروحية على السودان القديم لمدة تقارب الألف عام.
سقطت بعد توافد المجموعات العربية وزحف الجيوش الإسلامية ومملكة الفونج , أحد الممالك السودانية القديمة. تأسست في منطقة السودان الوسطى. استمرت لمدة تقارب الألف عام. تمكنت من بسط سلطتها السياسية والروحية .التاريخ القديم للسودان يحمل العديد من القصص والحضارات المثيرة، وهذه الممالك كانت جزءًا من تلك الرواية التاريخية. في التاريخ القديم للسودان، شهدت المنطقة تأسيس العديد من الممالك والحضارات. هذه بعض المعلومات حول الدولة القديمة في السودان: مملكة كوش النوبية , تأسست في القرن السادس قبل الميلاد امتدت على الضفة الشرقية لنهر النيل. شهدت ازدهارًا في التجارة وبناء الأهرامات وتعدين الحديد. كانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية. مملكة المقرة اندمجت مع مملكة نوباتيا.
استطاعت بسط سلطتها السياسية والروحية على السودان القديم لمدة تقارب الألف عام , وسقطت بعد توافد المجموعات العربية وزحف الجيوش الإسلامية مملكة الفونج , أحد الممالك السودانية القديمة. تأسست في منطقة السودان الوسطى. استمرت لمدة تقارب الألف عام. تمكنت من بسط سلطتها السياسية والروحية التاريخ القديم للسودان يحمل العديد من القصص والحضارات المثيرة، وهذه الممالك كانت جزءًا من تلك الرواية التاريخية في السودان، يشهد التاريخ مراحلًا متعددة من الحكم والتحولات السياسية بعد الاستقلال. يتناول النقاش حول “ظلم دولة ما بعد الاستقلال” العديد من الجوانب، وهذه بعض الملاحظات والطروحات السياسية:

التحولات السياسية بعد الاستقلال، شهد السودان تغييرات في النظام السياسي والحكم. تعاقبت الحكومات المدنية والعسكرية، وكان هناك صراع دائم على السلطة. الظروف الاقتصادية والاجتماعية المعقدة أثرت على الاستقرار وأدت إلى تصاعد الاحتجاجات والصراعات. الظلم والعدالة: يُعبر الكثيرون عن انتهاكات حقوق الإنسان والظلم في فترة ما بعد الاستقلال. تشمل ذلك قضايا الاقتصاد والتوزيع غير العادل للثروة والفساد. النقاش يركز على كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والموارد. التحديات الإقليمية والدولية الصراعات الإقليمية والتدخلات الخارجية أثرت على الاستقرار في السودان. تأثير الدول المجاورة والمصالح الدولية يجب أن يؤخذ في الاعتبار. في النهاية، يبقى السؤال عن العدالة والظلم محوريًا في النقاش السياسي حول مستقبل السودان. يجب أن يكون التحول نحو نظام ديمقراطي شامل ومشاركة المواطنين في صنع القرارات هو الهدف النهائي لتحقيق العدالة والاستقرار. ي ما بعد استقلال السودان، شهدت المنطقة تحديات كبيرة في مجال حقوق الإنسان. هذه بعض الانتهاكات والمشكلات التي واجهها السودان النزاعات المسلحة والعنف الصراعات المسلحة في مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق أدت إلى انتهاكات حقوق الإنسان.
استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، والاغتصاب، والتشريد، والقتل العشوائي الاحتجاز التعسفي ولقد تم في الدولة السودانية المعاصر احتجاز مئات المتظاهرين غير قانونيًا على خلفية التعبير عن الرأي.تعرض المعتقلون للتعذيب والاعتداء الجنسي. تطهير عرقي:الصراع في دارفور أسفر عن تطهير عرقي، حيث نفذت ميليشيات هجماتًا ضد القبائل المحلية.

قتل وتشريد جماعي للسكان، واستخدام العنف ضد المدنيين تقييد الحقوق والحريات الأساسية تشديد القيود على الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والصحافة , تأثير النزاعات على الوصول إلى المساعدات الإنسانية تلك المشكلات تشكل تحديًا كبيرًا للسودان، وتتطلب جهودًا دولية ومحلية لتحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان. في السياق السوداني، يثير الحديث عن “محو دولة ما بعد الاستقلال” وقيام دولة تمثل أغلبية العناصر الأفريقية العديد من النقاشات والتحديات و هنا بعض النقاط التي يمكن أن تشكل الدفع أو الخطاب المضاد التعددية الثقافية والعرقية و يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن السودان مجتمع متعدد الثقافات والعرقيات. يمكن أن يكون الحوار حول تعزيز التعايش السلمي والمشاركة الفعّالة لجميع العناصر الأفريقية في الحكم.التنمية المستدامة والمساواة وكذلك يجب أن يكون هدف الدولة بناء مجتمع يحقق التنمية المستدامة للجميع.يجب أن يتمتع الجميع بفرص متساوية في التعليم والعمل والمشاركة السياسية. ونبدأ بالحوار والتواصل يجب أن يكون هناك حوار مفتوح وبناء بين جميع الأطراف. يمكن أن يساهم الحوار في تحقيق التفاهم والتوافق على القضايا الحساسة.والمساواة في الفرص والموارد و يجب أن يكون هناك توزيع عادل للموارد والفرص بين جميع العناصر الأفريقية والعربية

يمكن أن يكون الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية حلاً لتحقيق المساواة. في النهاية، يجب أن يكون الحوار والتعاون هما الأساس لبناء دولة تحقق التنمية والعدالة لجميع مكوناته ولكن النداء الاحمق بمحو دولة ما بعد الاستقلال وهو البداية لتقسيم السودان علي أساس عرقي وقبلي مقيت , ولن تنجح حتي ولو قامت بالتراضي ما بين العرب والزرقه وسوف نظل ندافع ونحمي دولة الاباء المؤسسين ليس من باب الولاء الأعمى ولكن لديمومة الاستقرار والتعايش السلمي وتواصل مسيرة تاريخنا المجيد نحو دولة المؤسسات والقانون والحقوق .

 

zuhair.osman@aol.com

 

آراء