قدر الأمم ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي، طموحات ما بعد الحرب – الجزء (15)

 


 

 

استراتيجية لإصلاح التعليم في السودان تماشياً مع شعارات ثورة ديسمبر 2018
بقلم
الدكتور أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الأزهري - جامعة الخرطوم

شهادات التعليم العام في السودان بين الجرح والتعديل
)مشروع إلعادة صياغة الشهادة السودانية : الجزء (51)

• الاختبارات ليس للتمييز بين الطلاب في الاساس!!
لقد اعتبرت الامتحانات منذ فترة طويلة أداة أساسية لتقييم تحصيل الطلاب وأدائهم الأكاديمي. ومع ذلك، وخلافاً للغرض المقصود منها، يمكن أن تكون الامتحانات أيضاً وسيلة للتمييز بين الطلاب. وسنستكشف في هذه المقالة الطرق المختلفة التي يمكن استخدام الامتحانات من خلالها للتمييز ضد الطلاب، بما في ذلك التمييز في محتوى الامتحان المتحيز، وعدم المساواة في الوصول إلى الموارد، والتحيزات الثقافية، والتفاوتات الهيكلية. من خلال تحليل مفصل وعرض أمثلة من الحياة الواقعية، يهدف هذا الجزء إلى تسليط الضوء على الديناميات المعقدة للتمييز في التقييم التعليمي.
• محتوى الامتحان المتحيز:
أحد الطرق التي يمكن من خلالها للامتحانات أن تساهم في تعزيز التمييز هو من خلال محتوى الامتحان المتحيز. يمكن أن تضع أسئلة الاختبار التي تحمل تحيزاً ثقافياً أو تفضل فئات معينة من الطلاب الذين ينتمون إلى طبقات اجتماعية محددة الطلاب الذين ينتمون إلى خلفيات محرومة في موقف تعليمي مهم. على سبيل المثال، قد تتضمن الاختبارات الموحدة في بعض البلدان مراجع أو أمثلة تكون أكثر توافقًا مع الطلاب الذين ينحدرون من خلفيات اجتماعية ميسورة، مثل العائلات المتوسطة أو العائلات الأعلى من الطبقة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نجاحات أقل للطلاب الذين ليس لديهم نفس مستوى التعرض أو الوصول إلى مثل هذه الموارد. التعليمية
• عدم المساواة في الوصول إلى الموارد التعليمية:
عامل آخر يسهم في التمييز في الامتحانات هو الوصول غير المتساوي إلى الموارد بين الطلاب. قد يكون للطلاب الذين ينتمون إلى عائلات أكثر ثراءً أو مدارس تم تمويلها بشكل أفضل وصولاً إلى مواد الدراسة الإضافية أو خدمات الدروس الخصوصية أو الدورات المتخصصة التي تعطيهم ميزة في الامتحانات. ومن ناحية أخرى، قد يفتقر الطلاب الذين ينتمون إلى عائلات منخفضة الدخل أو مدارس ذات تمويل ضعيف إلى هذه الموارد، مما يضعهم في موقف تعليمي محفوف بالمخاطر. يمكن أن تزيد هذه الفجوة في الموارد من التفاوتات القائمة وتوسيع الفجوة في التحصيل الأكاديمي بين الطلاب المتميزين والمحرومين.
• التحيزات الثقافية:
قد تعكس الامتحانات أيضًا التحيزات الثقافية التي تضر بفئات معينة من الطلاب. يمكن أن تفضل أسئلة الاختبار أو الموضوعات التي تتماشى مع الثقافة أو اللغة السائدة الطلاب الأصليين أو الطلاب الذين ينتمون إلى خلفيات ثقافية محددة. على سبيل المثال، قد تعطي الامتحانات التي تعطي الأولوية للأدب العربي أو الأحداث التاريخية العربية أفضلية للطلاب الناطقين باللغة العربية كلغة أم وذلك يؤثر في طلاب من خلفيات غير عربية، لا يكون لديهم نفس مستوى الاستفادة من هذه المواد. يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج غير متساوية وتعزيز النماذج النمطية حول القدرات الأكاديمية لبعض الفئات مما يقلل فرص المنافسة العادلة.
• التفاوتات الهيكلية:
على المستوى الأوسع، يمكن أن تعزز الامتحانات التفاوتات الهيكلية داخل نظام التعليم. يمكن أن تسهم عوامل مثل تمويل المدارس وجودة المعلمين وتصميم المناهج والسياسات المتعلقة بالاختبارات الموحدة جميعها في زيادة الفجوات في النتائج التعليمية. على سبيل المثال، قد تتلقى المدارس في أحياء الدخل المنخفض تمويلًا أقل وتكون لديها معلمين أقل خبرة، مما يؤدي إلى تحقيق إنجازات أكاديمية أقل بين طلابها. قد تزيد السياسات المتعلقة بالاختبارات الموحدة التي تعتمد بشكل كبير على درجات الامتحان لتمويل المدارس أو تقييم المعلمين من هذه التفاوتات من خلال معاقبة المدارس التي تخدم المجتمعات المحرومة.
ونخلص من ذلك أن الامتحانات تلعب دورًا هامًا في تقييم أداء الطلاب الأكاديمي، لكن يمكن أيضًا أن تكون وسيلة للتمييز. محتوى الاختبار المتحيز، وعدم المساواة في الوصول إلى الموارد، والتحيزات الثقافية، والتفاوتات الهيكلية تسهم جميعها في النتائج المختلفة في الامتحانات، مما يعزز الفجوات القائمة في التحصيل الأكاديمي. يتطلب معالجة هذه المشكلات نهجًا شاملاً يشمل إصلاحات في تصميم المناهج، وتوزيع الموارد بشكل عادل، وممارسات التدريس المتجاوبة ثقافياً، والسياسات التي تعطي الأولوية للعدالة والاندماج في التعليم. من خلال الاعتراف بالطرق التي يمكن من خلالها للامتحانات أن تساهم في تعزيز التمييز، يمكننا العمل نحو نظام تعليمي أكثر عدلاً ومساواة لجميع الطلاب.
• شهادة التعليم العام والشهادة السودانية
تهدف هذه الدراسة إلى وضع أسس جديدة لمنح شهادة التعليم العام والشهادة السودانية كشهادات نقل عادية تمنح في الظروف الطبيعية في المؤسسة التربوية التي ينتمي إليها الدارس بنهاية انتهاء المرحلة المعنية. ويرى الباحث أن الشهادة السودانية بصورتها الحالية شهادة زور ممهورة رسمياً بختم الدولة، بدءاً من وزارة التربية والتعليم التي تمنح هذه الشهادة، وانتهاءً بوزارة الخارجية التي تصادق على صحة توقيع من أصدر هذه الشهادة.. تقترح هذه الدراسة منح شهادة المرحلة الثانوية بنهاية الاختبار النهائي بالمستوى الثالث من ذات المدرسة، بتفصيل نتائج التحصيل بالنسبة المئوية. وعليه، سيتم إلغاء الامتحانات القومية للشهادة السودانية وذلك لعدة أسباب منها:
• التغلب على ظاهرة الغش التي يمارسها الطلاب بواسطة العديد من الحيل القديمة والحديثة، بالإضافة إلى مساعدة بعض المعلمين والمدراء فاسدي الضمير.
• انتشار ظاهرة تسرب الاختبارات، وذلك يقلل من نزاهة الاختبارات القومية في السودان.
• تأثير المعالجات الإحصائية وعمليات التجميل والديكور التي تضخم الدرجات بشكل غير مبرر، مما يثير التساؤل في صدق الدرجات، ويؤدي ذلك إلى شكوك الطلاب في نزاهة الشهادة السودانية بصورتها الحالية.
ان إلغاء الشهادة السودانية سيجبر الجامعات السودانية على اعتماد أسس جديدة للقبول وفقاً لمتطلبات الجامعة المعينة أو حتى الكلية المعنية، مما سيساعد الجامعات في استيعاب طلاب مستوفين لشروط الجامعة، يمكنهم الاستمرار في دراستهم الجامعية دون تعثر. كما سيساعد هذا النهج الجديد في تحقيق توزيع وتوطين عادل (للذكاء) في السودان على مستوى الأقاليم، حيث لن تستأثر الجامعات القومية وحدها في العاصمة بالتفوق العلمي، بل ستحصل كل منطقة على حصتها من الطلاب المتفوقين علمياً؛ فتعديل استراتيجيات القبول بواسطة الجامعات سيقلل من نسب الفاقد التربوي، وهم مجموعة الطلاب الذين يتساقطون اثناء الدراسة ويفشلون في مواصلة المشوار، وكل ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على أداء التعليم والتعلم في المدارس الثانوية الخاصة والعامة على حد سواء، حيث سيتم التركيز بشكل جدي على التحصيل العلمي بدلاً من التدريس من أجل الاختبار كما هو الحال الآن. ان إلغاء اختبارات الشهادة السودانية سيوفر مبالغ كبيرة من ميزانية التربية والتعليم السنوية، يمكن استخدامها في تحسين البيئة المدرسية وتدريب المعلمين، وكذلك تحسين شروط خدمة المعلمين، مما سينعكس إيجابًا على خلق بيئة مدرسية صحية جاذبة للطلاب والمعلمين معاً.
• بالامتحان يُكرم المرء أو يهان.
في كل عام، يبدأ حصاد النشاط الطلابي في التعليم العام حيث يستعد الطلاب وأولياء الأمور وهيئة التدريس للامتحانات النهائية للشهادة السودانية. إن مفهوم الامتحان - حيث يُكرم المرء أو يهان - هو مفهوم خاطئ يسود هذه العملية التربوية في الذهنية السودانية منذ زمن بعيد، حيث يكون الامتحان موسمًا مليئًا بالتوتر الشديد للممتحنين وعائلاتهم، ومنهم من يحول هذه الفترة إلى حداد يصيب الجميع، القريب والبعيد، وتهتز فيه العلاقات بين الأفراد، ويُضاعف الكثير من الجهد البدني والمال والدموع والأعصاب - فقط لأن أحد أفراد الأسرة سيخوض امتحانات الشهادة الابتدائية أو الثانوية، والتي كانت يومًا ما أكثر بهاءً في عصورها القديمة.
يسود هذا المفهوم السلبي الخاص بالامتحانات منذ زمن بعيد - إذ كانت الامتحانات في الواقع وسيلة للقهر ووسيلة للتفاضل والتمييز منذ كلية غوردون - مع أن مجمل الأمر لا يستحق كل هذا العناء، إذا أدرك الآباء والمسئولون عن التعليم، أن الامتحان ليس أكثر من (حصة إضافية) من دروس الطالب تساعده في فهم المنهج واستيعاب المعلومات والمفاهيم والقيم المستهدفة في هذه المرحلة أو تلك.
الامتحان بهذا المفهوم هو وسيلة فعالة (لسد الثغرات المعرفية) التي فاتت على الطالب أثناء التدريس. تتضمن هذه المعرفة معلومات أو قياسات أو مفاهيم أو مهارات. فالامتحانات وسيلة لقياس ومراقبة الجودة للعملية التعليمية برمتها. لذلك يمكن للوزير أو مدير التعليم الحصول بسهولة على الحقيقة الكاملة لما يتجري في المدارس، من خلال نظرة سريعة على أي اختبار صمم على بعد آلاف الأميال من مكاتبهم.
من الممكن أن تخبرنا ورقة الاختبار عن كل شيء تقريباً عن أداء الطالب في الدورة التدريبية المحددة، سواء كان ذلك في طويشة أو دنقلا أو القولد، وكذلك تفضح الامتحانات ممارسات المعلمين في الفصل الدراسي، وتؤثر على إدارة المدرسة، بالإضافة إلى الاثر الذي تتركه زيارة المفتش التربوي لإجراء المتابعة للمدرسين في ادائهم داخل الفصل وفي وضع اختباراتهم على أسس علمية صحيحة. ومن الممكن أن تفضح ورقة الاختبار الجيدة كل شيء تقريباً عن نجاح أو فشل البرنامج أو المقرر الدراسي. وكذلك يمكن للامتحانات أن تخبرنا بالحقيقة الكاملة حول تحقيق أهدافنا التربوية والثقافية والاجتماعية على الصعيدين الشخصي والوطني. وهذا يتحقق بوجود الاختبار الجيد!!
• اذن ما هو الامتحان الجيد؟ يشمل الامتحان الجيد الخصائص الأساسية التالية وهي:
- الثبات والاتساقReliability :
- صدق المحتوى Content Validity:
- الموضوعية: Objectivity
- الشمول Comprehensiveness:
- الوضوح: unambiguousness
- التأثير على الطالب والمعلم: Washback
• ماذا يفيدنا الاختبار الجيد؟ الامتحان الجيد يمكن أن يفضح أشياء كثيرة:
1. أداء الطالب:
عندما ينهي الطلاب دورة تدريبية أو مقرراً خاصاً بهم، سيتعين عليهم الجلوس لاختبار لقياس مقدار ما تعلموه وما تم استيعابه. وفي هذا الصدد، يعد الاختبار مجرد أداة لإخبارنا عن درجة إنجاز الطلاب ومقدار ما تعلموه. لذا فإن النتائج ليست سوى مرآة تعكس تحصيل الطلاب للدرس كلياً أو جزئياً. سنكون سعداء بالطبع؛ إذا حقق جميع المُختبرين نجاحاً كبيراً في امتحاناتهم، وبنفس القدر سنشعر بالأسف إذا كانت النتائج غير مرضية وكانت الفجوة كبيرة في تعلم الطلاب. ففي هذه الحالة سنحاول معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل أو التدني في الدرجات، وسنحاول سد الثغرات لمساعدة هؤلاء الدارسين للحاق بزملائهم الذين حققوا إنجازات عالية.
2. أداء القوة التدريسية:
يمكن للاختبار الجيد أن يعكس الجهود التي يبذلها المعلمون في تعليم الدارسين، حيث يحرص المعلمون المتمرسون على هضم المواد التي يقومون بتدريسها واختيار الأساليب الصحيحة لتدريس هذه المواد. فالتدريس فن يعرفه الماهرون اذ يقومون بذلك العمل بفعالية، بأقل جهد ووقت ممكن. ويمكن للاختبار الجيد أن يبين مقدار المجهودات التي يبذلها المعلمون في الفصول الدراسية. والنتائج التي يحققها الدارسون هي دليل جيد على العمل الذي قامت به هيئة التدريس في تغطية جميع جوانب المهج الدراسي.
3. فعالية المناهج الدراسية:
المنهج بمعناه الواسع يتعلق بالفلسفة التربوية للبلد المعني. وهو مجموعة من الأهداف يتضمنها المقرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة. والكتاب المدرسي يصمم ليخدم المناهج ويحقق الأهداف التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للأمة والدولة. والمنهج بهذا الفهم عبارة عن جرعة تعليمية مصممة خصيصاً لخدمة أهداف محددة، في وقت محدد، لأشخاص محددين، في عمر معين. فإذا كانت الجرعة كبيرة فستؤدي حتماً إلى تأثر سلبي، وإذا كانت صغيرة جداً، فإنها ستؤذي الدارسين وتعيق تعلمهم. والهدف النهائي للتعليم –أي تعليم -هو تأهيل الدارسين لحل مشاكلهم الشخصية والاجتماعية. ولتحقيق هذه الأهداف، نحتاج إلى تعليم الطلاب هذه المفاهيم واختبار مقدار ما تعلموه لتحقيق هذه الأهداف فقط؛ وليس لتقدير درجة التميز كما هو الحال الآن.
يمكن للاختبار الجيد أن يخبرنا بالعديد من الأشياء حول المنهج الذي من المفترض أن يتعلمه الطلاب. اذ يمكننا من نتائج الاختبار الحكم على مقدار المعارف والمهارات التي اكتسبها أطفالنا وإلى مقدار ما يحتاجونه من تعليم لسد ثغرات المعرفة أو المهارات التي فاتت عليهم لسبب أو آخر. ونتائج الاختبار إذا قرأت بصورة صحيحة، تنبئنا بنوع السلوك الذي نتوقع ان يقوم به أبناؤنا كنتيجة طبيعية متوقعة من تعليمهم وتعلمهم.
4. فاعلية الإدارة المدرسية:
يمكن أن يساعد الاختبار الجيد إدارة المدرسة في معرفة مدى التقدم الذي يحرزه المعلمون والطلاب في استيعاب المنهج الدراسي وإنهاء الدورة التدريبية المحددة وتحقيق أهداف المنهج. يمكن لمدير المدرسة الحريص أن يستنتج من متابعة نتائج الاختبار الجهود التي يبذلها المعلمون في الفصول الدراسية، إذ ينبغي أن تنعكس هذه الجهود بوضوح في أداء الطلاب وممارستهم ليس على الورق فقط وانما تطبيقق ما تعلوه في ارض الواقع. لذا فإن نتائج الاختبار هي دليل جيد للمدير على أن المعلم قد أدى دوره على أكمل وجه، حيث غطي المنهج بأكمله وصمم اختبارات شاملة ذات محتوى عال من الصدق. زدليل على ان الطلاب قد استوعبوا المنهج نظريا وعمليا. وبصفته مديراً لمؤسسته التعليمية، يمكن للمدير بكل سهولة الحكـم عـى أداء كل طاقـم التدريـس والطـلاب مـن خلال ورقـة الاختبار فقـط.
5. فعالية متابعة المشرف التربوي لنشاط المعلم:
تنعكس المتابعة التي يقوم بها المشرف التربوي للمعلمين عن طريق الاختبارات أيضاً. فمن خلال سجلات الدروس، يساعد ذلك في معرفة مقدار المنهج الذي يغطيه المعلمون ومن خلال الاختبار يمكنهم الحكم على التقدم الذي تم إحرازه. يقوم المشرفون التربويون أثناء زياراتهم الروتينية إلى المدرسة بالتعرف على كيفية قيام المعلمين بعملهم وتغطية المنهج الدراسي. ومن خلال ذلك يمكنهم تفسير أداء الطلاب في اختباراتهم.
الاختبار الجيد هو أحد طرق المراقبة للتأكد من أن المعلمين ومديري المدارس والطلاب قد حافظوا على جداول أجندتهم التعليمية، وبهذا يكون الاختبار منتجًا نهائيًا للعمل الجماعي الذي ساهم فيه الطلاب والمعلمون والمشرفون التربويون، تحت إدارة رشيدة لمدير المؤسسة أو المنظمة التربوية، وأيضًا يساهم في هذا العمل التربوي بصورة غير مباشرة؛ خفير المدرسة، ومديرة البوفيه، والصوَّل وهو قائمقام الانضباط وآخرون.
• تأمين الأجندة التعليمية الوطنية للأمة:
يحرص الآباء على معرفة تقدم أبنائهم بصورة إيجابية وكيف سيكون هؤلاء الأبناء على استعداد لاستخدام تلك المعارف والمهارات التي اكتسبوها في المدرسة لحل مشاكلهم ومساعدة الآخرين في نفس الوقت. سيسعد الآباء برؤية التغيرات الإيجابية في مواقف وسلوكيات أبنائهم نتيجة للتعليم الجيد الذي حصلوا عليه في المدرسة. والتنفيذ السليم لأهداف المناهج التربوية وتحقيق هدف التدريس واختبار هذه الأهداف؛ سيكون كله عبارة عن تحقيق جميع طموحات أصحاب المصلحة من الآباء والمعلمين والتربويين وصناع القرار الآخرين.

نشر جزء من المقال ب:
مجلة القلزم للدراسات التربوية والنفسية واللغوية- العدد الثاني عشر(مزدوج) - صفر 1444هـ - سبتمرب2022
Sudan Certificate.pdf



aahmedgumaa@yahoo.com

 

آراء