هو أَنِحنَا ناقصين مَغَصَة وغَبِينَة!!!… ما الفِينَا مِكَفِينَا!!!
فيصل بسمة
10 March, 2024
10 March, 2024
فيصل بسمة
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
و كأننا ناقصين مَغَصَة و غَبِينَة و الفِينَا ما مِكَفِينَا ، فهاهم الدعاة الببغاوات و الدجالون المحترفون من المتأسلمين و المنافقين يعاودون من جديد الترويج لأحاديث الإثارة:
- السحابة تظلل المجاهدين من الهجير و تمدهم بنسآئم الجنة و روآئح المسك ، و تمطر المن و السلوى ، و تبلل العروق ، و تطفيء الظمأ بمآء مزاجه زنجبيل...
- الغزالة تقبل و تجعل رقبتها جهة القبلة و تقول لأحدهم:
أذبحني يا عبدالله و ترفق...
- القرود الكاسحة للألغام و المُفَجِّرَة لمعسكرات الخوارج...
- أبو دجانة الغَنَّى معانا ، و في إيدو دانة ، و على رأسه عصابة:
أمريكا و روسيا دنا عذابها...
عليَّ إن لاقيتها ضرابها...
- ظهور الصحابة في الغابة...
- رؤية جبريل في أويل...
- زيارات الرسول عليه الصلاة و السلام في المنام و في معيته الخلفآء الراشدين الأربعة...
هذا غير أحاديث الأمور الربانية و بيض الجنة المسلوق ، و أدآء الصلوات الخمس في الحرمين المكي و المدني من على البعد ، و مؤانسة كتآئب الحور العين المَدَخَنَات/المَكبرَتَات في خيام المعسكرات ، و غيرها من أحاديث التشويق و الإثارة التي تنزل برداً و همبريباً على الحواس و الأنفس و الأجسام المكتوية: بالحروب و الحرمان و كشات النظام العام و ناس جهاز الأمن و المخابرات و صفوف البنزين و الغاز و الرغيف و قطع الموية و النور و لظى شمس الظهيرة و سَمُوم رياح الهبوب و ألم الكَتَاحَات و فَسوَات إبليس...
و يبدوا أن أحاديث/أوهام النصر الكاذب و المعجزات الوهمية هي جنس الأحاديث التي تجذب/تعجب/تطرب السذج و الغافلين و الحالمين و بعضاً من المتعلمين ، و الشاهد هو أن هذه الأحاديث قد لاقت و ما زالت تلاقي إقبالاً عظيماً بدليل الإنتشار الواسع ، و يبدوا أنها الأكثر رواجاً و قبولاً لدى جماهير العاطلين الذين أدمنوا الخمول و الحَش بالدقون ، و الذين تميل أفئدتهم و تهفو عقولهم كثيراً/دوماً إلى الحلول الجاهزة و الخيارات السهلة ، و الذين يجدون في هذه الخيارات/الخيالات راحة عظيمة و متنفس و ملاذ...
و بينما الشعوب السودانية تعاني/تقاسي من ويلات الحروب و النزوح و اللجوء و ملحقاتهم ، و بينما هي في قمة إبتلآءاتها و محناتها أبى الفريقان المتحاربان إلا أن يُنَشِّطَا غرف عملياتهما الأسفيرية و يتسابقا في إصدار التسجيلات و الڨيديوهات و البودكاستات و اللايفات النابحة بالإنتصارات أو الناعقة/الداعية إلى الدعم أو الشجب أو القتل و البَل و الجَغِم و المَتِك و الرَّدِم حسب الحال و المقام و نوعية الحضور/المستمعين/المتابعين/المشاركين...
و الملاحظ و الملفت للنظر أن الفريقين يستخدمان الدين و يستغلان العاطفة الدينية عند الشعوب السودانية ، فتجدهما يستهلان عمليات القتل و الإبادة و القتل العشوآئي و الخطاب الجماهيري بالتكبير و التهليل و الصلاة و السلام على النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم!!!...
الشاهد هو أنه هنالك مخططات مدروسة من قبل أفراد و تنظيمات الجماعة المتأسلمة (الكيزان) المتدثرين بغطآء الجهاد و الإستنفار و الكرامة و أولئك المتسربلين بلباس مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) تهدف إلى ضمان إستمرارية الحرب و عمليات التدمير و الخراب في بلاد السودان بحسبان أنها السبيل الوحيد الذي يضمن الإفلات من العقاب و الحفاظ على المصالح و إستعادة السيطرة التآمة على السلطة و أركان الدولة و من ثم معاودة/مواصلة/ممارسة البطش و الفساد المشترك...
و لذلك يعمد الفريقان الناشطان في الحرب إلى خلط الحقآئق و الأوراق حول حقيقة الحرب و مسبباتها و إطالة أمدها مع تمييع الجهود الشعبية المطالبة/المنادية بوقف الحرب و مقاومة الظلم و العدوان كخطوط نضال و كفاح أصيلة و مشروعة ، و يتنافسان في جذب المؤيدين بالدعاوى و الأكاذيب و الإدعآء بأنهم على حق بينما الآخرين على باطل...
و من أجل ذلك الغرض تحاول المليشيات المتمردة (الدعم السريع) جاهدة التمويه و تغيير جلدها و إنكار طبيعتها الباطشة القاتلة و المخربة و إرتدآء لباس الديمقراطية و الثورية و التغيير كعبآءة تخفي بها طموحاتها/أطماعها في الأمارة و السلطة و نهب المواطنين و الموارد...
أما أبواق دعاية الجماعة المتأسلمة (الكيزان) فهي كعادتها تلجأ إلى حيل: نصرة الدين و إقامة شرع الله و ”إحيآء سنة الجهاد“ و دمغ و نعت المعارضين لسياساتها و أفكارها من: قوى الحرية و التغيير (قحت) و تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) و كل من ينادي بوقف الحرب بالكفر و العلمانية و الإلحاد و الخيانة و العمالة/الإرتهان للأجنبي و حضانة المليشيات المتمردة...
و تتعمد الجماعة تذويب الجهود الشعبية و زجها قسراً في خط الخطاب التعبوي الجهادي/الإرهابي المستند إلى الأباطيل و الدجل الديني و الأكاذيب و الأوهام ، إعتقاداً منها أن ذلك المسعى يخدم أهداف الجماعة في عرقلة مسيرة الثورة و التغيير و إعاقة/تعطيل/منع المحاسبة و تحقيق العدالة...
و قد أفلح الفريقان المتحاربان في تجنيد فئات من المتسكعين و أرتال من المتعطلين و المتبطلين و رد السجون و تعليمهم في وقت وجيز فنون البطش و القتل و النهب و السلب ، و قد تَخَيَّرُوهم من بين الذين إنسدت أمامهم أفاق التوظيف و العمل و الذين عجزوا عن الإنجاز و تحقيق الأهداف و لم تتبقى لهم سوى خيارات: التجنيد أو السَّنَابِك/المراكب العابرة للبحار و أحلام اليقظة و الأماني و سلاح الدعآء و ترقب المعجزات في الحياة الدنيا أو إستعجال الموت طمعاً في الشهادة و وعود النعيم الدآئم في الحياة الآخرة...
الخلاصة:
الشاهد هو أن الشعوب السودانية ليست في حوجة إلى الأحلام و الوعود ، و المأكد هو أنها في حوجة إلى حلول توقف الحرب و تضمن السلام و إقامة دولة المؤسسات الفاعلة التي تقيم القانون و تعاقب المسيء و توفر الأمن و الإستقرار و الغذآء و الكسآء و المسكن ثم النمآء و الرفاه ، و حتماً لن يتأتى ذلك عن طريق الأماني أو الخطاب الدعوي الجهادي أو الحرب أو البل أو الجغم أو المتك...
الشعوب السودانية في حوجة إلى عقول واعية و إرادات راسخة و قيادات حكيمة تتقدم و تقدم الحلول و ترسم طريق المستقبل و تجتهد في خدمة مصالح الشعوب السودانية...
و حتماً سوف تنهزم قوى الشر و الظلم و البغي و العدوان ، و سوف يصيبها الخذلان و الخزي و العار ، و ذلك لأن الشر و الظلم لن ينتصران أبداً ، و ستطال العدالة الظالمين...
و سوف تعود الثورة قوية و ظافرة ، و ستظل شعاراتها الخالدة:
أي كوز ندوسو دوس...
و العسكر للثكنات...
و الجنجويد ينحل...
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
و كأننا ناقصين مَغَصَة و غَبِينَة و الفِينَا ما مِكَفِينَا ، فهاهم الدعاة الببغاوات و الدجالون المحترفون من المتأسلمين و المنافقين يعاودون من جديد الترويج لأحاديث الإثارة:
- السحابة تظلل المجاهدين من الهجير و تمدهم بنسآئم الجنة و روآئح المسك ، و تمطر المن و السلوى ، و تبلل العروق ، و تطفيء الظمأ بمآء مزاجه زنجبيل...
- الغزالة تقبل و تجعل رقبتها جهة القبلة و تقول لأحدهم:
أذبحني يا عبدالله و ترفق...
- القرود الكاسحة للألغام و المُفَجِّرَة لمعسكرات الخوارج...
- أبو دجانة الغَنَّى معانا ، و في إيدو دانة ، و على رأسه عصابة:
أمريكا و روسيا دنا عذابها...
عليَّ إن لاقيتها ضرابها...
- ظهور الصحابة في الغابة...
- رؤية جبريل في أويل...
- زيارات الرسول عليه الصلاة و السلام في المنام و في معيته الخلفآء الراشدين الأربعة...
هذا غير أحاديث الأمور الربانية و بيض الجنة المسلوق ، و أدآء الصلوات الخمس في الحرمين المكي و المدني من على البعد ، و مؤانسة كتآئب الحور العين المَدَخَنَات/المَكبرَتَات في خيام المعسكرات ، و غيرها من أحاديث التشويق و الإثارة التي تنزل برداً و همبريباً على الحواس و الأنفس و الأجسام المكتوية: بالحروب و الحرمان و كشات النظام العام و ناس جهاز الأمن و المخابرات و صفوف البنزين و الغاز و الرغيف و قطع الموية و النور و لظى شمس الظهيرة و سَمُوم رياح الهبوب و ألم الكَتَاحَات و فَسوَات إبليس...
و يبدوا أن أحاديث/أوهام النصر الكاذب و المعجزات الوهمية هي جنس الأحاديث التي تجذب/تعجب/تطرب السذج و الغافلين و الحالمين و بعضاً من المتعلمين ، و الشاهد هو أن هذه الأحاديث قد لاقت و ما زالت تلاقي إقبالاً عظيماً بدليل الإنتشار الواسع ، و يبدوا أنها الأكثر رواجاً و قبولاً لدى جماهير العاطلين الذين أدمنوا الخمول و الحَش بالدقون ، و الذين تميل أفئدتهم و تهفو عقولهم كثيراً/دوماً إلى الحلول الجاهزة و الخيارات السهلة ، و الذين يجدون في هذه الخيارات/الخيالات راحة عظيمة و متنفس و ملاذ...
و بينما الشعوب السودانية تعاني/تقاسي من ويلات الحروب و النزوح و اللجوء و ملحقاتهم ، و بينما هي في قمة إبتلآءاتها و محناتها أبى الفريقان المتحاربان إلا أن يُنَشِّطَا غرف عملياتهما الأسفيرية و يتسابقا في إصدار التسجيلات و الڨيديوهات و البودكاستات و اللايفات النابحة بالإنتصارات أو الناعقة/الداعية إلى الدعم أو الشجب أو القتل و البَل و الجَغِم و المَتِك و الرَّدِم حسب الحال و المقام و نوعية الحضور/المستمعين/المتابعين/المشاركين...
و الملاحظ و الملفت للنظر أن الفريقين يستخدمان الدين و يستغلان العاطفة الدينية عند الشعوب السودانية ، فتجدهما يستهلان عمليات القتل و الإبادة و القتل العشوآئي و الخطاب الجماهيري بالتكبير و التهليل و الصلاة و السلام على النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم!!!...
الشاهد هو أنه هنالك مخططات مدروسة من قبل أفراد و تنظيمات الجماعة المتأسلمة (الكيزان) المتدثرين بغطآء الجهاد و الإستنفار و الكرامة و أولئك المتسربلين بلباس مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) تهدف إلى ضمان إستمرارية الحرب و عمليات التدمير و الخراب في بلاد السودان بحسبان أنها السبيل الوحيد الذي يضمن الإفلات من العقاب و الحفاظ على المصالح و إستعادة السيطرة التآمة على السلطة و أركان الدولة و من ثم معاودة/مواصلة/ممارسة البطش و الفساد المشترك...
و لذلك يعمد الفريقان الناشطان في الحرب إلى خلط الحقآئق و الأوراق حول حقيقة الحرب و مسبباتها و إطالة أمدها مع تمييع الجهود الشعبية المطالبة/المنادية بوقف الحرب و مقاومة الظلم و العدوان كخطوط نضال و كفاح أصيلة و مشروعة ، و يتنافسان في جذب المؤيدين بالدعاوى و الأكاذيب و الإدعآء بأنهم على حق بينما الآخرين على باطل...
و من أجل ذلك الغرض تحاول المليشيات المتمردة (الدعم السريع) جاهدة التمويه و تغيير جلدها و إنكار طبيعتها الباطشة القاتلة و المخربة و إرتدآء لباس الديمقراطية و الثورية و التغيير كعبآءة تخفي بها طموحاتها/أطماعها في الأمارة و السلطة و نهب المواطنين و الموارد...
أما أبواق دعاية الجماعة المتأسلمة (الكيزان) فهي كعادتها تلجأ إلى حيل: نصرة الدين و إقامة شرع الله و ”إحيآء سنة الجهاد“ و دمغ و نعت المعارضين لسياساتها و أفكارها من: قوى الحرية و التغيير (قحت) و تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) و كل من ينادي بوقف الحرب بالكفر و العلمانية و الإلحاد و الخيانة و العمالة/الإرتهان للأجنبي و حضانة المليشيات المتمردة...
و تتعمد الجماعة تذويب الجهود الشعبية و زجها قسراً في خط الخطاب التعبوي الجهادي/الإرهابي المستند إلى الأباطيل و الدجل الديني و الأكاذيب و الأوهام ، إعتقاداً منها أن ذلك المسعى يخدم أهداف الجماعة في عرقلة مسيرة الثورة و التغيير و إعاقة/تعطيل/منع المحاسبة و تحقيق العدالة...
و قد أفلح الفريقان المتحاربان في تجنيد فئات من المتسكعين و أرتال من المتعطلين و المتبطلين و رد السجون و تعليمهم في وقت وجيز فنون البطش و القتل و النهب و السلب ، و قد تَخَيَّرُوهم من بين الذين إنسدت أمامهم أفاق التوظيف و العمل و الذين عجزوا عن الإنجاز و تحقيق الأهداف و لم تتبقى لهم سوى خيارات: التجنيد أو السَّنَابِك/المراكب العابرة للبحار و أحلام اليقظة و الأماني و سلاح الدعآء و ترقب المعجزات في الحياة الدنيا أو إستعجال الموت طمعاً في الشهادة و وعود النعيم الدآئم في الحياة الآخرة...
الخلاصة:
الشاهد هو أن الشعوب السودانية ليست في حوجة إلى الأحلام و الوعود ، و المأكد هو أنها في حوجة إلى حلول توقف الحرب و تضمن السلام و إقامة دولة المؤسسات الفاعلة التي تقيم القانون و تعاقب المسيء و توفر الأمن و الإستقرار و الغذآء و الكسآء و المسكن ثم النمآء و الرفاه ، و حتماً لن يتأتى ذلك عن طريق الأماني أو الخطاب الدعوي الجهادي أو الحرب أو البل أو الجغم أو المتك...
الشعوب السودانية في حوجة إلى عقول واعية و إرادات راسخة و قيادات حكيمة تتقدم و تقدم الحلول و ترسم طريق المستقبل و تجتهد في خدمة مصالح الشعوب السودانية...
و حتماً سوف تنهزم قوى الشر و الظلم و البغي و العدوان ، و سوف يصيبها الخذلان و الخزي و العار ، و ذلك لأن الشر و الظلم لن ينتصران أبداً ، و ستطال العدالة الظالمين...
و سوف تعود الثورة قوية و ظافرة ، و ستظل شعاراتها الخالدة:
أي كوز ندوسو دوس...
و العسكر للثكنات...
و الجنجويد ينحل...
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com