عقبة الرفض !!
صباح محمد الحسن
11 March, 2024
11 March, 2024
أطياف
صباح محمد الحسن
لم يأت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى «وقف فوري» للقتال والأعمال العدائية في هذا الشهر الكريم ، لتوافق عليه فلول النظام البائد وتصفق له الحركة الإسلامية ويلتزم به الفريق البرهان ، جاء ليؤكد بمواقف الرفض القاطع له إن الإسلاميين لايريدون سلاما في هذه البلاد وتعلم الدول الراعية للحل السلمي ان ردود فعلهم ستأتي بالرفض ولكن رغم ذلك مررت الأمم المتحدة القرار حتى يكون الرفض مدخلا ومسوغا لخطوات قادمة
فقبل صدور قرار الهدنة، ان جاء قرار التدخل مباشرة لإمتنعت عدة دول عن التصويت بسبب أن ثمة فرصة يمكن أن تمنح للأطراف وتحدثنا أن قرار هدنة رمضان هو (قرار أول) ستعقبه عدة قرارات وان رفضه هو من أكثر الأسباب التي تمهد وتدعو الي مابعده.
ثانيا كشف الرفض بلسان الفريق ياسر العطا للقرار، بدلا عن الفريق البرهان يعني أن القرار لايرفضه الجيش الذي وافق عليه من قبل وإنما ترفضه فلول النظام ، فالبرهان قبل بإسم الجيش والعطا رفض بإسم الإسلاميين
وهذه أكدت ان قرار الحرب وقفها وإستمرارها بيد الإسلاميين وليس بيد قائد الجيش وهذا ثاني مسوغ يجعل التدخل واردا بشكل أكبر
ثالث الإحتمالات التي تعطي ضوءاً أخضرا للتدخل هي الشروط التعجيزية التي وضعها الفريق ياسر العطا والتي يعلم كل عاقل ان قوات الدعم السريع لن تستجيب لها
فالعطا يقول لن نوافق على الهدنة والتفاوض إلا إذا انسحب الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والضعين ونيالا بدارفور، وكل مدن وقرى ولايات كردفان والجزيرة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
وان يسلم الدعم السريع الأسلحة الكبيرة والآليات العسكرية والسيارات، والانسحاب إلى ستة معسكرات جرى تحديدها في دارفور والعاصمة ومن بعدها يمكن ان يكون الجلوس معهم ممكنا لتطبيق العدالة والقانون
والسؤال هنا، إن إستجاب الدعم السريع لكل هذه المطالب فلماذا يجلس معه العطا بعدها وماذا يريد منه!!
وإن سلم كل هذه المدن وسلم سلاحه الثقيل والخفيف فيجب على العطا أن يعلن عن انتصاره الذي حصل عليه كهدية مجانية من الدعم السريع بمناسبة شهر رمضان وبعدها يمكن للعطا ان يعلن عن دولة الحرب او ميلاد دولة الفلول التي يريد
فهذه المطالب هي ثالث الأسباب التي تدعو للتدخل الدولي لأن المجتمع الدولي يعلم أن الدعم السريع لن يوافق عليها وإنها ستطيل أمد الحرب وستفاقم الأزمة الإنسانية وستأتي المجاعة تمشي على أقدامها وهنا لن يتنظر العالم مكتوف الأيدي وهو يرى ذلك الخطر الذي يهدد السودان والقارة الأفريقية.
لذلك أن ردة الفعل لهذا الرفض على غير العادة ستأتي على ظهر قرار جديد، عندها سيجد العطا نفسه قد تسبب في جلب المتاعب للفلول الرافضة والرافعة لراية الحرب
وأكثر مايثير الدهشة أن كل الذي وعد به الفريق ياسر العطا الشعب السوداني من دحر للتمرد وطرده من الجزيرة والخرطوم وتحقيق النصر عليه بالسلاح يطالب به الآن بالمجان !! أن يتنازل الدعم السريع ويعطيه كل ما سلبه على طبق من إستسلام !! (متين ووين) !؟
على أرض معركة مازالت نيرانها مشتعلة يسعى كل طرف لكسب المزيد من السيطرة وليس على طاولة حوار !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
أهلا شهر الخير والبركه جعله الله عليكم وعلى الوطن أمنا وسلاما ونهاية لكل الآلام كل سنة أنتم والوطن بخير
الجريدة
صباح محمد الحسن
لم يأت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى «وقف فوري» للقتال والأعمال العدائية في هذا الشهر الكريم ، لتوافق عليه فلول النظام البائد وتصفق له الحركة الإسلامية ويلتزم به الفريق البرهان ، جاء ليؤكد بمواقف الرفض القاطع له إن الإسلاميين لايريدون سلاما في هذه البلاد وتعلم الدول الراعية للحل السلمي ان ردود فعلهم ستأتي بالرفض ولكن رغم ذلك مررت الأمم المتحدة القرار حتى يكون الرفض مدخلا ومسوغا لخطوات قادمة
فقبل صدور قرار الهدنة، ان جاء قرار التدخل مباشرة لإمتنعت عدة دول عن التصويت بسبب أن ثمة فرصة يمكن أن تمنح للأطراف وتحدثنا أن قرار هدنة رمضان هو (قرار أول) ستعقبه عدة قرارات وان رفضه هو من أكثر الأسباب التي تمهد وتدعو الي مابعده.
ثانيا كشف الرفض بلسان الفريق ياسر العطا للقرار، بدلا عن الفريق البرهان يعني أن القرار لايرفضه الجيش الذي وافق عليه من قبل وإنما ترفضه فلول النظام ، فالبرهان قبل بإسم الجيش والعطا رفض بإسم الإسلاميين
وهذه أكدت ان قرار الحرب وقفها وإستمرارها بيد الإسلاميين وليس بيد قائد الجيش وهذا ثاني مسوغ يجعل التدخل واردا بشكل أكبر
ثالث الإحتمالات التي تعطي ضوءاً أخضرا للتدخل هي الشروط التعجيزية التي وضعها الفريق ياسر العطا والتي يعلم كل عاقل ان قوات الدعم السريع لن تستجيب لها
فالعطا يقول لن نوافق على الهدنة والتفاوض إلا إذا انسحب الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والضعين ونيالا بدارفور، وكل مدن وقرى ولايات كردفان والجزيرة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
وان يسلم الدعم السريع الأسلحة الكبيرة والآليات العسكرية والسيارات، والانسحاب إلى ستة معسكرات جرى تحديدها في دارفور والعاصمة ومن بعدها يمكن ان يكون الجلوس معهم ممكنا لتطبيق العدالة والقانون
والسؤال هنا، إن إستجاب الدعم السريع لكل هذه المطالب فلماذا يجلس معه العطا بعدها وماذا يريد منه!!
وإن سلم كل هذه المدن وسلم سلاحه الثقيل والخفيف فيجب على العطا أن يعلن عن انتصاره الذي حصل عليه كهدية مجانية من الدعم السريع بمناسبة شهر رمضان وبعدها يمكن للعطا ان يعلن عن دولة الحرب او ميلاد دولة الفلول التي يريد
فهذه المطالب هي ثالث الأسباب التي تدعو للتدخل الدولي لأن المجتمع الدولي يعلم أن الدعم السريع لن يوافق عليها وإنها ستطيل أمد الحرب وستفاقم الأزمة الإنسانية وستأتي المجاعة تمشي على أقدامها وهنا لن يتنظر العالم مكتوف الأيدي وهو يرى ذلك الخطر الذي يهدد السودان والقارة الأفريقية.
لذلك أن ردة الفعل لهذا الرفض على غير العادة ستأتي على ظهر قرار جديد، عندها سيجد العطا نفسه قد تسبب في جلب المتاعب للفلول الرافضة والرافعة لراية الحرب
وأكثر مايثير الدهشة أن كل الذي وعد به الفريق ياسر العطا الشعب السوداني من دحر للتمرد وطرده من الجزيرة والخرطوم وتحقيق النصر عليه بالسلاح يطالب به الآن بالمجان !! أن يتنازل الدعم السريع ويعطيه كل ما سلبه على طبق من إستسلام !! (متين ووين) !؟
على أرض معركة مازالت نيرانها مشتعلة يسعى كل طرف لكسب المزيد من السيطرة وليس على طاولة حوار !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
أهلا شهر الخير والبركه جعله الله عليكم وعلى الوطن أمنا وسلاما ونهاية لكل الآلام كل سنة أنتم والوطن بخير
الجريدة