(آل دقلوا) ستهزمون ثم يعذبكم الله عذابا شديدا
خالد ابواحمد
29 April, 2024
29 April, 2024
خالد ابواحمد
المتأمل والمتفكر في كلام الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين يجد فيه كل الاجابات التي تلح في المعرفة بكنه الأشياء الغامضة، التي تستعصي على الفهم حول تفسيرات لما يدور من مظاهر وظواهر، لا أشك لحظة في أن السودانيين وجيرانهم تتقافز إلى أذهانهم الأسئلة العميقة حول قادة جيش التتار الجُدد (آل دقلوا) الذين عاثوا في السودان فسادا وقتلا واغتصابا وحرقا وسرقة لأموال الناس بعين قوية يستغرب فيها الانسان، والأسئلة من شاكلة من أي كوكب جاءوا هؤلاء القتلة..؟!.
وبأي فكر اقتنع هؤلاء الرجرجة بأن القتل والاغتصاب والسرقة والدمار جائز في الانتقام ممن كرهوه وابغضوه، والرغبة في الانتقام منه، وأي مذهب في الاسلام شرع لهم كل الذي فعلوه في بلادنا المغلوب على أمرها، القتل والترويع تحت هتاف (الله اكبر)، وقد صدقت فيها بدايات (سورة البقرة) من الأية (6-16)، فقد ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم، وهذا عزاؤنا جميعا في السودان بأن الله تعالى سينتقم منها في الدنيا قبل الأخره.
المصير المحتوم
إن (آل دقلوا) والقيادات التي تأتمر بتوجيهاتهم ومن تعامل معهم ومن ساعدهم ومن مكنهم ومن فتح لهم الطريق يخادعون الله والذين آمنوا، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون، وفقد رفضوا كل النداءات الخيّرة لما يقومون به من فساد وافساد وقتل ودمار يقولون نحن مصلحون، وسوف نأتي لكم بالديمقراطية، فيقول الله تعالى فيهم ألا إنهم المفسدون ولكن لا يشعرون، كذلك هم السُفهاء ولكن لا يعلمون، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون، الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأنه يستهزئ بهم، ويمدهم في طغيانهم يعمهون، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين، أن الوعد الرباني آت لا محالة وقد أخبرنا بذلك القرآن الكريم في قوم عاد وثمود ومِدين، وهؤلاء كانوا أكثر قوة من (آل دقلوا) فعذبهم الله في الدنيا قبل الآخرة، وسيكون هذا هو المصير المحتوم لقادة جيش التُتار الجُدد وسنرى بأعيننا عذابهم بإذن الله.
إن الحديث عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيا (آل دقلوا) في هذه الحرب اللعينة يقودنا إلى التأمل في النفس الشريرة التي تمارس القتل ولا ترى فيه ما تمارسه أمرا صعبا ومقرفا تأباه النفس السوية، وفي هذا السياق يلخص الفيلسوف الالماني آرثرشوبنهاور فلسفة الشر- من وجهة نظره- فيقول "الانسان هو الكائن الوحيد الذي يسبب الالم للآخرين لا لسبب إلا لأنه يريد أن يفعل ذلك".
أما الأديب والكاتب الانجليزي جوزيف كونراد فلا يرى أي ضرورة للبحث عن قوة غيبية تسكن عوالم خفية لاتهامها بإطلاق الأرواح الشريرة ضد البشر، فالإنسان "حسب قوله" قادرعلى فعل كل الشرور.
ولا يتعجب الشاعر والقس الانجليزي جونثان سويفت من ظهور عدد من أباطرة الشر على مدى التاريخ الانساني ويقول "لم اتعجب أبدًا لرؤية أشرار من بني الانسان ولكن ما يبعث على الدهشة أنهم لا يشعرون باي خجل تجاه ما ارتكبوه من جرائم في حق البشر".
في اعتقادي إن هذا الوصف العميق يشبه مرتزقة مليشيا (آل دقلوا) شبها شديدا، وكذلك يشبه الذين يتشدقون بالإسلام وهم يهتفون زيفا وضلالا بالتكبير والتهليل أصلا هم سبب كل الكوارث التي عانى ولا زال يعاني منها الشعب السوداني.
أباطرة الشر
إن القتل يعتبر جواز المرور الأسود الى عالم الاشرار..هكذا يقول الكاتب المسرحي الفرنسي آدموند روستاند الذي جسّد رؤية أباطرة الشر لهذه الجريمه بقوله "عندما تقتل شخصاً واحداً فانت مجرد قاتل وعندما تقتل مليون شخص فانت بطل فاتح، أما عندما تقتل كل البشر فأنت إذن- إله".
هكذا صارالقتلة ومن يتبعونهم من مصاصي دماء أهلنا البسطاء، والذين لم يدركوا بعد قيمة المعادلة التي أوصلتهم الي هذه الكارثة، والسؤال.. ترى ما هي الاسباب التي تدفع الانسان للسقوط في مستنقع الشر ؟!.
الشاعر الانجليزي الساخر صامويل باتلر يقول:
السبب كامن في النفس الانسانية.. ويبدأ في الظهور مع الشعور بالنقص واضطراب الشخصية، كأن يجد الشخص سعادته في إيذاء الآخرين وتدميرهم.. أما الفيلسوف الهندي رابندرانات طاغور فيرى أن انفلات القوة من عقالها هو نقطة البداية لدخول امبراطورية الشر ، في حين يرى آخرون أن المال هو أصل كل الشرور، وهكذا تعددت الأسباب والنتيجة واحدة..ولكن امبراطورية الحركة المتأسلمة ومن بعدها امبراطوية (آل دقلوا) فاقت التوقعات من حيث علاقتها بالمال والقتل والطمع في حُكم القارة وليس الدولة السودانية.
أشرار في كل مكان وإن اختلفت صورهم ودوافعهم، ومثلما حفل التاريخ بالعديد من قصص العُظماء ورموز الخير والعدل، ابتليت البشرية بحفنة من الأشرار أصبحوا وصمة عار على جبين الحياة الانسانية على مدى تاريخها القديم والحديث هؤلاء الاشرار بينهم حُكام طغاة مستبدون ومجرمون وسفاحون ولصوص ومجانين ولا يجمع بينهم سوى شئ واحد.. نفس شريرة جعلت منهم صورة واحدة من صور الشر على وجه الأرض .
قتل 600 ألف نفس لقيام الدولة العباسية..!
يحدثنا التأريخ عن ابو مسلم الخرساني الذي قتل لوحده 600 ألف انسان من أجل ان تقوم الدولة العباسية في العراق ثم قُتِل على يد ابوجعفر المنصور الذي خاف منه ومن طموحاته، وفي التاريخ الحديث يأتي على رأس الأشرار زعماء عصابات المافيا التي تستحق عن جدارة اسم امبراطورية الرعب والاجرام والتي امتد نشاطها الاجرامي إلى كل مكان في العالم، وفي مقدمة أباطرة المافيا، يأتي آل كابوني امبراطور الجريمة الذي حقّق شهرة تفوق شهرة اينشتاين وغاندي، وهنالك نوع آخرمن الأشرار قفزوا في غفلة من الزمن على مقاعد السلطة وأصبحوا حُكاماً مُستبدين فمنهم من ألقى آلافاً من شعبه طعاماً شهياً للتماسيح مثل عيدي أمين (صحيفة التايمز البريطانية)، ومنهم من قدم المعتقلين وجبة عشاء على اطباق ذهبية لضيوفه يوم حفل تتويجه مثل بوكاسا ومنهم من أباد عشرين مليوناً من بني وطنه في سبيل بناء الدولة التي حلم بها مثل ستالين، ويأتي على رأس كل هؤلاء هتلر الذي إرتكب أبشع مذبحة في التاريخ عندما أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية .
ولم يقتصر موكب الاشرار علي اباطرة (المافيا) والحكام المستبدين بل هناك فئة أخرى حجزت لنفسها مكاناً بارزاً في عالم الشر، أصحاب هذه الفئة عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا باسم الدين (وما أكثرهم) مثل جيم جونز الذي قتل الف شخص بالماء المقدس، دوفالييه الساحر الذي قتل المعارضين وعلق رؤوسهم على أعمدة الكهرباء، وبول بوت الراهب البوذي الذي أباد أربعة ملايين شخص لتنفيذ فكرة مجنونة عشعشت في رأسه.
ثم يأتي الزمان بالحركة المتأسلمة ومعها مليشيا آل دقلوا الذين عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا بإسم الدين ايضا مثل سابقيهم بذات السيناريو، الضحايا هم ذات الضحايا المواطنين البسطاء، الذين لم يطلبوا حكما ولا جاها وإنما طلبوا الأمن والأمان والعدل والمساواة بحيث يأمنوا انفسهم من الخوف ومن الجوع.. فقط هذا مطالبهم ولكن الطغاة لم يتحملوا حتى التعبير عن الحق في طلب الرفاهية التي يعيشها غيرهم دون وجه حق، فكانت الكارثة والمأساة التي أصبحت وصمة عار في جبين حُكام السودان التتار الجدد من (30 يونيو 1989 وحتى الآن) وقد انضموا الي قائمة أشرار العالم بكفاءة خلدت سيرتهم البغيضة في التاريخ مع زعماء عصابات المافيا، وآل كابوني، وعيدي امين، وبوكاسا، وهتلر، وموسليني، وجيم جونز، والساحر دوفالييه، وبول بوت.
خلاصة القول فليعلم (آل دقلوا) وقادة الحركة المتأسلمة وكل الأشرار الذين قتلوا شعبنا ودمروا بلادنا إن عاقِبتكم الخسران المبين، وأن الأكف المرفوعة لله سبحانه وتعالى في كل الأوقات التي تدعوا عليكم لا محالة إن الله ناصرها ومنتقم منكم انتقاما يتعجب منه أهل السموات والأرض.
إن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
29 ابريل 2024م
khssen@gmail.com
المتأمل والمتفكر في كلام الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين يجد فيه كل الاجابات التي تلح في المعرفة بكنه الأشياء الغامضة، التي تستعصي على الفهم حول تفسيرات لما يدور من مظاهر وظواهر، لا أشك لحظة في أن السودانيين وجيرانهم تتقافز إلى أذهانهم الأسئلة العميقة حول قادة جيش التتار الجُدد (آل دقلوا) الذين عاثوا في السودان فسادا وقتلا واغتصابا وحرقا وسرقة لأموال الناس بعين قوية يستغرب فيها الانسان، والأسئلة من شاكلة من أي كوكب جاءوا هؤلاء القتلة..؟!.
وبأي فكر اقتنع هؤلاء الرجرجة بأن القتل والاغتصاب والسرقة والدمار جائز في الانتقام ممن كرهوه وابغضوه، والرغبة في الانتقام منه، وأي مذهب في الاسلام شرع لهم كل الذي فعلوه في بلادنا المغلوب على أمرها، القتل والترويع تحت هتاف (الله اكبر)، وقد صدقت فيها بدايات (سورة البقرة) من الأية (6-16)، فقد ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم، وهذا عزاؤنا جميعا في السودان بأن الله تعالى سينتقم منها في الدنيا قبل الأخره.
المصير المحتوم
إن (آل دقلوا) والقيادات التي تأتمر بتوجيهاتهم ومن تعامل معهم ومن ساعدهم ومن مكنهم ومن فتح لهم الطريق يخادعون الله والذين آمنوا، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون، وفقد رفضوا كل النداءات الخيّرة لما يقومون به من فساد وافساد وقتل ودمار يقولون نحن مصلحون، وسوف نأتي لكم بالديمقراطية، فيقول الله تعالى فيهم ألا إنهم المفسدون ولكن لا يشعرون، كذلك هم السُفهاء ولكن لا يعلمون، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون، الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأنه يستهزئ بهم، ويمدهم في طغيانهم يعمهون، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين، أن الوعد الرباني آت لا محالة وقد أخبرنا بذلك القرآن الكريم في قوم عاد وثمود ومِدين، وهؤلاء كانوا أكثر قوة من (آل دقلوا) فعذبهم الله في الدنيا قبل الآخرة، وسيكون هذا هو المصير المحتوم لقادة جيش التُتار الجُدد وسنرى بأعيننا عذابهم بإذن الله.
إن الحديث عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها مليشيا (آل دقلوا) في هذه الحرب اللعينة يقودنا إلى التأمل في النفس الشريرة التي تمارس القتل ولا ترى فيه ما تمارسه أمرا صعبا ومقرفا تأباه النفس السوية، وفي هذا السياق يلخص الفيلسوف الالماني آرثرشوبنهاور فلسفة الشر- من وجهة نظره- فيقول "الانسان هو الكائن الوحيد الذي يسبب الالم للآخرين لا لسبب إلا لأنه يريد أن يفعل ذلك".
أما الأديب والكاتب الانجليزي جوزيف كونراد فلا يرى أي ضرورة للبحث عن قوة غيبية تسكن عوالم خفية لاتهامها بإطلاق الأرواح الشريرة ضد البشر، فالإنسان "حسب قوله" قادرعلى فعل كل الشرور.
ولا يتعجب الشاعر والقس الانجليزي جونثان سويفت من ظهور عدد من أباطرة الشر على مدى التاريخ الانساني ويقول "لم اتعجب أبدًا لرؤية أشرار من بني الانسان ولكن ما يبعث على الدهشة أنهم لا يشعرون باي خجل تجاه ما ارتكبوه من جرائم في حق البشر".
في اعتقادي إن هذا الوصف العميق يشبه مرتزقة مليشيا (آل دقلوا) شبها شديدا، وكذلك يشبه الذين يتشدقون بالإسلام وهم يهتفون زيفا وضلالا بالتكبير والتهليل أصلا هم سبب كل الكوارث التي عانى ولا زال يعاني منها الشعب السوداني.
أباطرة الشر
إن القتل يعتبر جواز المرور الأسود الى عالم الاشرار..هكذا يقول الكاتب المسرحي الفرنسي آدموند روستاند الذي جسّد رؤية أباطرة الشر لهذه الجريمه بقوله "عندما تقتل شخصاً واحداً فانت مجرد قاتل وعندما تقتل مليون شخص فانت بطل فاتح، أما عندما تقتل كل البشر فأنت إذن- إله".
هكذا صارالقتلة ومن يتبعونهم من مصاصي دماء أهلنا البسطاء، والذين لم يدركوا بعد قيمة المعادلة التي أوصلتهم الي هذه الكارثة، والسؤال.. ترى ما هي الاسباب التي تدفع الانسان للسقوط في مستنقع الشر ؟!.
الشاعر الانجليزي الساخر صامويل باتلر يقول:
السبب كامن في النفس الانسانية.. ويبدأ في الظهور مع الشعور بالنقص واضطراب الشخصية، كأن يجد الشخص سعادته في إيذاء الآخرين وتدميرهم.. أما الفيلسوف الهندي رابندرانات طاغور فيرى أن انفلات القوة من عقالها هو نقطة البداية لدخول امبراطورية الشر ، في حين يرى آخرون أن المال هو أصل كل الشرور، وهكذا تعددت الأسباب والنتيجة واحدة..ولكن امبراطورية الحركة المتأسلمة ومن بعدها امبراطوية (آل دقلوا) فاقت التوقعات من حيث علاقتها بالمال والقتل والطمع في حُكم القارة وليس الدولة السودانية.
أشرار في كل مكان وإن اختلفت صورهم ودوافعهم، ومثلما حفل التاريخ بالعديد من قصص العُظماء ورموز الخير والعدل، ابتليت البشرية بحفنة من الأشرار أصبحوا وصمة عار على جبين الحياة الانسانية على مدى تاريخها القديم والحديث هؤلاء الاشرار بينهم حُكام طغاة مستبدون ومجرمون وسفاحون ولصوص ومجانين ولا يجمع بينهم سوى شئ واحد.. نفس شريرة جعلت منهم صورة واحدة من صور الشر على وجه الأرض .
قتل 600 ألف نفس لقيام الدولة العباسية..!
يحدثنا التأريخ عن ابو مسلم الخرساني الذي قتل لوحده 600 ألف انسان من أجل ان تقوم الدولة العباسية في العراق ثم قُتِل على يد ابوجعفر المنصور الذي خاف منه ومن طموحاته، وفي التاريخ الحديث يأتي على رأس الأشرار زعماء عصابات المافيا التي تستحق عن جدارة اسم امبراطورية الرعب والاجرام والتي امتد نشاطها الاجرامي إلى كل مكان في العالم، وفي مقدمة أباطرة المافيا، يأتي آل كابوني امبراطور الجريمة الذي حقّق شهرة تفوق شهرة اينشتاين وغاندي، وهنالك نوع آخرمن الأشرار قفزوا في غفلة من الزمن على مقاعد السلطة وأصبحوا حُكاماً مُستبدين فمنهم من ألقى آلافاً من شعبه طعاماً شهياً للتماسيح مثل عيدي أمين (صحيفة التايمز البريطانية)، ومنهم من قدم المعتقلين وجبة عشاء على اطباق ذهبية لضيوفه يوم حفل تتويجه مثل بوكاسا ومنهم من أباد عشرين مليوناً من بني وطنه في سبيل بناء الدولة التي حلم بها مثل ستالين، ويأتي على رأس كل هؤلاء هتلر الذي إرتكب أبشع مذبحة في التاريخ عندما أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية .
ولم يقتصر موكب الاشرار علي اباطرة (المافيا) والحكام المستبدين بل هناك فئة أخرى حجزت لنفسها مكاناً بارزاً في عالم الشر، أصحاب هذه الفئة عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا باسم الدين (وما أكثرهم) مثل جيم جونز الذي قتل الف شخص بالماء المقدس، دوفالييه الساحر الذي قتل المعارضين وعلق رؤوسهم على أعمدة الكهرباء، وبول بوت الراهب البوذي الذي أباد أربعة ملايين شخص لتنفيذ فكرة مجنونة عشعشت في رأسه.
ثم يأتي الزمان بالحركة المتأسلمة ومعها مليشيا آل دقلوا الذين عقدوا حلفاً غير مقدس مع الشيطان وأصبحوا أشرارًا بإسم الدين ايضا مثل سابقيهم بذات السيناريو، الضحايا هم ذات الضحايا المواطنين البسطاء، الذين لم يطلبوا حكما ولا جاها وإنما طلبوا الأمن والأمان والعدل والمساواة بحيث يأمنوا انفسهم من الخوف ومن الجوع.. فقط هذا مطالبهم ولكن الطغاة لم يتحملوا حتى التعبير عن الحق في طلب الرفاهية التي يعيشها غيرهم دون وجه حق، فكانت الكارثة والمأساة التي أصبحت وصمة عار في جبين حُكام السودان التتار الجدد من (30 يونيو 1989 وحتى الآن) وقد انضموا الي قائمة أشرار العالم بكفاءة خلدت سيرتهم البغيضة في التاريخ مع زعماء عصابات المافيا، وآل كابوني، وعيدي امين، وبوكاسا، وهتلر، وموسليني، وجيم جونز، والساحر دوفالييه، وبول بوت.
خلاصة القول فليعلم (آل دقلوا) وقادة الحركة المتأسلمة وكل الأشرار الذين قتلوا شعبنا ودمروا بلادنا إن عاقِبتكم الخسران المبين، وأن الأكف المرفوعة لله سبحانه وتعالى في كل الأوقات التي تدعوا عليكم لا محالة إن الله ناصرها ومنتقم منكم انتقاما يتعجب منه أهل السموات والأرض.
إن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
29 ابريل 2024م
khssen@gmail.com