سؤال لتقدم
كمال الهدي
31 May, 2024
31 May, 2024
تأمُلات
سؤال لتقدم
كمال الهِدَي
قبل يومين كتبت أن توسيع المواعين الذي يتحدثون عنه في تقدم مجرد شعار، بل هو في الواقع كذب صراح، وضربت مثالاً بشخصيات إعلامية معروفة بجسارتها ومناهضتها لنظام الكيزان ودعمها للثورة ورفضها للحرب، إلا أن كل ذلك لم يكن كافياً لكي تصلهم دعوة تقدم للمشاركة في المؤتمر التأسيسي، ولا رأينا أياً منهم كمشارك فاعل ولو بالرأي إبان فترة حكومة حمدوك التي جيء خلالها بشخصيات لم يسمع بها الثوار من قبل (داليا الروبي نموذجاً)، والمؤسف أن الثوار لم يحتجوا على عدم إشراك الشخصيات المصادمة ولا تساءلوا عن الظهور المفاجيء لمن لم يسمعوا بهم خلال ثورتهم العظيمة، وهو ما كتبت حوله عشرات المقالات كان أولها بعد أول ظهور لدكتور حمدوك برفقة داليا الروبي.
واليوم أوجه سؤالاً لأهل تقدم بعد أن سمعت الناطق الرسمي جعفر حسن يتحدث عن تصميمهم على توسيع المواعين وإشراك أكبر عدد من السودانيين الرافضين للحرب.
سؤالي هو: هل قدمتم دعوة لشقيقي الدكتور علي الهِدَي لحضور هذا المؤتمر التأسيسي؟!
وللقاريء العادي أقول تريث قليلاً قبل أن تظن بي سوءاً، وتعتقد أنني أطرح الأمر لأن من ذكرته شقيقي.
فشقيقي هذا لمن لا يعرفونه ظل يناهض نظام الكيزان منذ العام ٨٩ وتولى منصب السكرتير بفرعية الحزب الإتحادي بأمريكا لفترة طويلة، وترأس لجنة الجالية السودانية هناك، ولا شك لدي في أن كل من عاشوا بأمريكا يعرفون مساهماته الفاعلة ونزاهته في العمل السياسي، وبالطبع يعرفه بابكر فيصل وجعفر حسن وبقية رفاقهم في تقدم حق المعرفة.
وإن لم توسعوا المواعين يا جعفر حسن داخل تنظيمكم الذي أهدر شقيقي زمناً طويلاً في خدمته، إن لم تتسع صدوركم لمثل هذه الشخصيات من ذوي العقول الحرة داخل تنظيمكم كإتحاديين، فكيف نتوقع أن تصدقوا فيما ترددونه من رغبة في توسيع قاعدة المشاركة وسط السودانيين لأقصى درجة!!
أزمتنا في هذا البلد أن كل من تبوأ منصباً لا يريد سماع إلا ما يحب أن يسمعه، وهذا أحد أسباب تجاهل قحت لضرورة تشكيل المجلس التشريعي بعد سقوط البشير.
قبل أن تحدثوا الناس عن رغبتكم في توسيع القواعد راجعوا أنفسكم كقياديين، فالبلد تسربت من بين أيدينا ولن (نلمها) بمجرد شعارات أو مؤتمرات يُدعى لها فقط الأصدقاء و(المرضي عنهم) في هذا التنظيم أو ذاك.
ولأنني لم أستأذن شقيقي علي فيما يتصل بهذه السطور، أود التوضيح لمن لا يعرفونه بأنه زاهد في المناصب تماماً، ولو رشحه الملايين لتولي أحدها لرفضه حسب معرفتي به، لكنني ككاتب رأي مستقل يتناول الشأن العام بموضوعية (حسبما أري) لم أجد مانعاً يحول دون تناول أمر يتعلق بشقيقي طالما أنه يتصل بالشأن العام، وقد رأيت أن دعوة أمثاله لحضور مؤتمر كهذا فرض عين على القائمين عليه لو كانت هناك جدية في سماع مختلف الآراء والإستفادة من التجارب والخبرات ورغبة حقيقية في توحيد الجهود واخراج البلد من الحفرة التي وقع فيها.
* الكيزان ما تفرحوا بالمقال لأنكم بالنسبة لكاتبه أسوأ خلق الله في كل شيء.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
سؤال لتقدم
كمال الهِدَي
قبل يومين كتبت أن توسيع المواعين الذي يتحدثون عنه في تقدم مجرد شعار، بل هو في الواقع كذب صراح، وضربت مثالاً بشخصيات إعلامية معروفة بجسارتها ومناهضتها لنظام الكيزان ودعمها للثورة ورفضها للحرب، إلا أن كل ذلك لم يكن كافياً لكي تصلهم دعوة تقدم للمشاركة في المؤتمر التأسيسي، ولا رأينا أياً منهم كمشارك فاعل ولو بالرأي إبان فترة حكومة حمدوك التي جيء خلالها بشخصيات لم يسمع بها الثوار من قبل (داليا الروبي نموذجاً)، والمؤسف أن الثوار لم يحتجوا على عدم إشراك الشخصيات المصادمة ولا تساءلوا عن الظهور المفاجيء لمن لم يسمعوا بهم خلال ثورتهم العظيمة، وهو ما كتبت حوله عشرات المقالات كان أولها بعد أول ظهور لدكتور حمدوك برفقة داليا الروبي.
واليوم أوجه سؤالاً لأهل تقدم بعد أن سمعت الناطق الرسمي جعفر حسن يتحدث عن تصميمهم على توسيع المواعين وإشراك أكبر عدد من السودانيين الرافضين للحرب.
سؤالي هو: هل قدمتم دعوة لشقيقي الدكتور علي الهِدَي لحضور هذا المؤتمر التأسيسي؟!
وللقاريء العادي أقول تريث قليلاً قبل أن تظن بي سوءاً، وتعتقد أنني أطرح الأمر لأن من ذكرته شقيقي.
فشقيقي هذا لمن لا يعرفونه ظل يناهض نظام الكيزان منذ العام ٨٩ وتولى منصب السكرتير بفرعية الحزب الإتحادي بأمريكا لفترة طويلة، وترأس لجنة الجالية السودانية هناك، ولا شك لدي في أن كل من عاشوا بأمريكا يعرفون مساهماته الفاعلة ونزاهته في العمل السياسي، وبالطبع يعرفه بابكر فيصل وجعفر حسن وبقية رفاقهم في تقدم حق المعرفة.
وإن لم توسعوا المواعين يا جعفر حسن داخل تنظيمكم الذي أهدر شقيقي زمناً طويلاً في خدمته، إن لم تتسع صدوركم لمثل هذه الشخصيات من ذوي العقول الحرة داخل تنظيمكم كإتحاديين، فكيف نتوقع أن تصدقوا فيما ترددونه من رغبة في توسيع قاعدة المشاركة وسط السودانيين لأقصى درجة!!
أزمتنا في هذا البلد أن كل من تبوأ منصباً لا يريد سماع إلا ما يحب أن يسمعه، وهذا أحد أسباب تجاهل قحت لضرورة تشكيل المجلس التشريعي بعد سقوط البشير.
قبل أن تحدثوا الناس عن رغبتكم في توسيع القواعد راجعوا أنفسكم كقياديين، فالبلد تسربت من بين أيدينا ولن (نلمها) بمجرد شعارات أو مؤتمرات يُدعى لها فقط الأصدقاء و(المرضي عنهم) في هذا التنظيم أو ذاك.
ولأنني لم أستأذن شقيقي علي فيما يتصل بهذه السطور، أود التوضيح لمن لا يعرفونه بأنه زاهد في المناصب تماماً، ولو رشحه الملايين لتولي أحدها لرفضه حسب معرفتي به، لكنني ككاتب رأي مستقل يتناول الشأن العام بموضوعية (حسبما أري) لم أجد مانعاً يحول دون تناول أمر يتعلق بشقيقي طالما أنه يتصل بالشأن العام، وقد رأيت أن دعوة أمثاله لحضور مؤتمر كهذا فرض عين على القائمين عليه لو كانت هناك جدية في سماع مختلف الآراء والإستفادة من التجارب والخبرات ورغبة حقيقية في توحيد الجهود واخراج البلد من الحفرة التي وقع فيها.
* الكيزان ما تفرحوا بالمقال لأنكم بالنسبة لكاتبه أسوأ خلق الله في كل شيء.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////